هام جدا إلى كل من يتعاطف مع أمريكا لأنه يكره صدام ...
■ بسم الله ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بدون أدنى شك أن كل مسلم مؤمن يعتصر ألما على ما يحدث لإخواننا في العراق ،،،
في البالتوك وضعت في عنوان الغرفة دعائا على أمريكا ،،،
دخل أحد الإخوة وانزعج كثيرا وقال لماذا تدعون على أمريكا وهي تريد أن تقضي على الطاغية صدام ؟!
فأجبته بأن أعطيته موقع صور القتلى والمصابين من المدنيين العراقيين وقد أعتلت هذه الصور صورة طفل قد تفجر رأسه بسبب صواريخ المعتدين الصليبيين الحاقدين ،،،
لم يتكلم بعدها بكلمة واحدة ولعله تأثر من هذه الصور ،،،
عموما ما وضعت الموضوع لأتكلم أنا إنما مررت على فتوى للشيخ العلامة حامد العلي من الكويت وفقه الله ورعاه ،،،
وكما يقال أعط القوس باريها ،،،
مع الفتوى :
======= سؤال :
إذا كانت الحرب بين حزب البعث الكافر و بين النصارىالكفار ، فعلام يحرم بعض الفقهاء مساعدة الأميركان في الحرب طالما أنها بين كفار و كفار؟؟؟؟؟ و خاصةً أن مصلحة اليلاد تحتم الوقوف مع الأميركان ضد العراق !!!
=======جواب الشيخ وفقه الله :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : ـ
هذا التلبيس الشيطاني لايستحق حتى أن يسمى شبهة .
والذين تخبطوا في هذه القضية ، ظنوا أمرين : أحدهما : ان هذه الحملة هدفها ، إزالة حزب البعث ، واستبداله بحكم عادل يحكم العراق ، ولاشيء وراء ذلك !! والثانية : أن ذلك سيتم أشبه بالتقاط الحزب بالمنقاش من بين العراق ، في حرب سريعة خاطفة . وهذان ظنان كاذبان خاطئان . فأولا من قال إن هذه الحرب بين حزب البعث الكافر فحسب ، وبين النصارى الكفار ، لو كان الامر كذلك ، فلماذا لم يحاربوا حزب البعث في سوريا ، لماذا لم يحاربوا حزب البعث العراقي ، سابقا عندما انتهوا من إخراجه من الكويت ، بل مكنوه من سحق تمرد الشيعة في الجنوب ، وتحت إشرافهم تم تدمير ثورة الجنوب على حزب البعث ، ليبقى حزب البعث في السلطة، اثنا عشر عاما أخرى ؟؟
بل الحرب هي بين حملة صليبية صهيونية ، لاتستهدف حزب البعث لوحده ، ولا لعراق لوحده ، بل قد صرح قادتهــــــا أنها تأتي ضمن ( الحملة الدولية على الارهاب ) ، وهذه الحملة الدولية على الارهاب ، بدأت عاصفتها في أفغانستان ، وتمر الان ببغداد ، وستكمل ـ ليس بالضرورة بالجيوش ، ولكن بالترهيب والتخويف لتتم الموافقة على كل المطالب الامريكية الصهيونية بعد تلقين الحكام الدرس بما حصل في العراق ـ وستكمل إلى سوريا ، وتطال المجاهدين في فلسطين ، ثم تعقب ذلك بتغيير جذري في السعودية ، يسمح باجتثاث كل ماله علاقة بإسلام الجهاد والعزة ، وفرض إسلام أمريكاني مشوه خانع ، مستعد للتنازل لليهود عن كل حقوق الامة ، ومقدساتها .
وهذا كله لم يعد تحليلات نستشفها ، بل تصريحات واضحة أطلقتها حكومة الصقور اليهود السبعة التي تقود بوش ، وليس هو الذي يقودها ، تقود بوش وأمريكا كلها لدفع دماء ابناءها لتحقيق مطامع الصهاينة ، وإخراج الكيان الصهيوني من أزمته الخانقة بسبب الانتفاضة .
كما أن الحرب الان ، وكما نرى جليا أصبحت بين هذه الحملة الصليبية الصهيونية ، وبين شعب العراق ، وليس الحزب الحاكم فقط ، فالقصف الان ينزل على رؤوس الشعب أيضا ، وتسقط الضحايا ، ويموت الابرياء ، وتهدم البنية التحتية للدولة ، لتستفيد الشركات اليهودية والامريكية الكبرى من إعادة إعمارها من جديد بعد تقويض المدن العراقية .
الحرب يسقط فيها الاطفال ، والنساء ، والشيوخ ،والابرياء وجنود مسلمون يعملون في الجيش العراقي ، وبسببها تتساقط الصواريخ على الكويت كل يوم ، وكنا في غنى عن ذلك كله .
وبسبب هذه الحرب قتل ، وسيقتل فيها ـ نسأل الله ألا يقع وأن يحفظهم من كيد الكافرين ـ المجاهدون السلفيون في كردستان العراق في شمال العراق ، ومن أهم أهداف هذه الحملة الصليبية ، القضاء على كل المجاهدين هناك في المناطق الكردية.
وإنما تغيير حزب البعث جزء واحد من أهداف الحملة الصليبية الصهيونية على العراق ، وليس كل أهدافهم ، والحرب ليست بين كفار نصارى وحزب بعث فقط ، بل هذا تبسيط ساذج ودوافعه مغرضة ، والعجب أن من يقول هذا ، يرى بأم عينيه كيف أن الحرب تدور الان بين الشعب العراقي لاسيماالسنة منهم ، والقوات الغازية ، ولهذا صرح وزير الدفاع البريطانية أن الحرب ستطول أسابيع ، خلافا لما توقعوه ، وها نحن نرى إلى هذه اللحظة كيف أن القتال لازال يدور في الفاو ، وأم قصر ، والناصرية ، والبصرة ، وصرح ضباط كبار أمريكان لصحيفة اسرائيلية أن العراقيين أثخنوا فينا، وكثير فينا القتلى ، خلافا لما توقعناه !!
هذا اولا .
وثانيا : حتى القتال بين طائفتين من الكفار ، فمن قال إنه يجوز للمسلم أن يقرر كما يهوى أن يقاتل تحت راية إحدى الطائفتين ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قاتل تحت راية عمية فقتلته جاهلية ) فأي راية أشد عماية وجهالة من راية الكفر ، فالذي يجيز لمسلم أن ينضم تحت راية صليبية يقاتل تحتها ، وينصرها ، ويكون جزءا من حملتها لتحقيق أهدافها الخبيثة في بلاد المسلمين ، فهو مثل الشيطان الناطق بالكفــر وإضلال الخلق عافانا الله تعالى من سبل الردى والغواية .
وأما مصلحة البلاد ، فلو كانت تحتم الوقوف مع الامريكان في هذه الحرب ، فلماذا وافقت الحكومة على قرارات القمة العربية بمنع المشاركة في هذه الحرب إذن ، ولماذا صرح وزير الاعلام أن هذه حرب لسنا طرفا فيها ؟؟
ووالله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، إنه ليس من مصلحتنا في شيء أن نسير شبرا واحدا وراء هذه الحملة الخبيثة ، ووالله العظيم إنه لطريق إلى الدمار والهلاك ـ نسأل الله أن يسلم ويلطف بعباده ، وأن يحفظنا ويحفظ المسلمين في العراق وكل مكان ـ وقد حذرنا الله تعالى قائلا ( ياأيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ، بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) .
والله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، إن كل من يشارك في هذه الحملة الصليبية ، فهو شريك في الإثم في كل قطرة دم تهراق ظلما على أرض العراق ، وليت شعري بأي كتاب ، أم بأي سنة ، يجوز لمسلم أن يمضي تحت راية الكفار ، يقتل إخوانه المسلمين ، وهو يعلم أن للكفار مقاصدهم التي ستعود بالضرر الماحق ، والخطر الساحق على أمة الاسلام .
وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد .