الأن اقتنعت بفائدة المهدي بعد بعد قراءتي لهذه القصص
التي مد فيها هذا المهدي الغائب يد العون
لعلماء الشيعة وحل الكثير من المعضلات العلمية
وغير العلمية فمرة ينقذهم بفتوى ومرة يظهر كأحد
رجال البادية راكباً جملة يغيث الشيعة التائهين
ومرة يظهر لهم في الحج
بحث في غيبة الإمام المهدي (عليه السلام)
مـــاهر آل شــبر
فعن أبي عبد الله ع قال:
إن الأرض لا تخلوا إلا وفيها إمام كيما إن زاد المؤمنون شيئاً ردهم وإن نقصوا شيئاً أتمه لهم
وقال -ما زالت الأرض إلا ولله فيها حجة يعرف الحلال والحرام ويدعوا الناس إلى سبيل الله
كما يقوم الإمام المهدي ع بتسديد العديد من العلماء الأجلاء ومساعدتهم في الحفاظ على الدين والشريعة واستخراج الأحكام الشرعية الضرورية للحياة ويصوب أخطائهم الاجتهادية في كثير من الأحيان. ومثال ذلك
القصة التي تروى عن الشيخ المفيد قدس حيث يُذكر:
أن أحد القرويين سأله ذات يوم عن امرأة حامل ماتت فهل تدفن مع ولدها أم يجب إخراجه منها ؟ فظن الشيخ المفيد أن الولد ميت في بطنها، فقال:
لاحاجة لفصله عن أمه بل يجوز أن يدفن معها وهو في بطنها، فلما حملت إلى قبرها أتى إلى النسوة شخص وقال إن الشيخ يأمر أن يشق بطن الحامل ويخرج الجنين إذا كان حياً منها ويخاط الشق ولا يحل أن يدفن معها، فعملت النسوة بما أوحى إليهن ذلك الشخص، ثم أخبر ذلك القروي بعد مدة الشيخ المفيد بما وقع فقال له:
أنه لم يرسل أحداً ولا شك أن ذلك الشخص هو صاحب الزمان ، وأُسقط الشيخ المفيد في يده بأنه أخطأ في الفتوى، فترك الفتيا والتزم بيته لا يغادره حتى جاءه الأمر " أفد يا مفيد، فإن أخطأت فعلينا التسديد " فما كان من الشيخ إلا أن عاود الجلوس على منبر الفتيا
ومن تسديدات الإمام المهدي أيضاً للشيخ المفيد إرساله لرسالتين إليه فيهما الكثير من الإرشادات والتوجيه له وللمؤمنين وما ينبغي لهم عمله والقيام به في تلك الفترة الزمنية حيث وصلته الأولى في أواخر شهر صفر سنة 410 هـ بينما وصلته الثانية يوم الخميس 23 ذي الحجة سنة 412 هـ وقد ذكرنا بعضهما في المقدمة، وقد ورد نص الرسالتين بالكامل في كتاب الإحتجاج لأبي منصور أحمد الطبرسي قدس من علماء القرن السادس الهجري
ومن ذلك أيضاً قصة إجازة الإمام المهدي ع للشيخ الأنصاري بالاجتهاد والأعلمية حيث قال له:
أنت المجتهد ثلاثاً، وقد نقلها السيد حسن الأبطحي في كتابه لقاءات مع صاحب الزمان في اللقاء الثاني والخمسين
كما سُئل آية الله الشيخ زين العابدين النجفي قدس عن حكم الطبول التي تضرب في عزاء الإمام الحسينع وعن ضرب السيوف والتشابيه أهي جائزة أم حرام ؟ فأجاب:إني كنت متوقفاً في هذه المسألة ومتردداً فيها، فلا أدري هل أفتي بالجواز أم أفتي بالحرمة، فذهبت إلى مسجد السهلة ووصلت بخدمة سيدي ومولاي الحجة ابن الحسن ع وعرضت المسألة عليه وسألته عنها فأفتاني بالجواز، وأنا أفتي كما أفتى سيدي ومولاي بالجواز
وهناك أيضاً العديد من اللقاءات التي تنقل بين الإمام والعلماء الأجلاء وتسديده لهم وإعانته لهم على كثير من القضايا، من أمثال لقائه مع العلامة الحلي وإعانته له في استنساخ الكتاب، ومكاشفته للعلامة المجلسي وغيرها من القصص التي ذكرت في العديد من الكتب م
ويقول الشيخ علي كريمي الجهرمي في هذا المجال:
إن مراجع التقليد الأتقياء والعلماء العظام الزاهدين كانوا على الدوام موضعاً للعناية الخاصة من قبل إمام العصر - أرواحنا فداه - سواء كانت هذه العناية والرعاية على شكل لقاء أو إظهار للتقدير أو تقديم الشكر أو الدعاء بالخير أو الإرشاد والتوجيه أو تصحيح الإشتباهات والأخطاء إلى غير ذلك متابعة الإمام المهديع لأعمال الأمة واتصاله بهم في موسم الحج:
بل ويقوم الإمام المهدي ع في بعض الأحيان في موسم الحج بتعليم المؤمنين معالم دينهم وبعض الأمور الهامة التي تخصهم. فمن ذلك ما رواه علي بن إبراهيم الآودي أنه في عام 293هـ وبعد طوافه حول الكعبة المشرفة جلس في حلقة من المؤمنين عن يمين الكعبة،فبينما هم جلوس إذ خرج عليه الإمام عليه السلام وعليه إزاران محرم بهما وفي يده نعلان، فلما رأوه قاموا جميعاً هيبة له فسلم عليهم وجلس متوسطاً بينهم،ثم
التفت يميناً وشمالاً ثم قال : :d (( من أسمائه الخائف))
أتدرون ما كان أبو عبد الله عليه السلام يقول في دعاء الإلحاح ؟ كان يقول:
اللهم إني أسألك باسمك الذي تقوم به السماء وبه تقوم الأرض إلى آخر الرواية وهي طويلة بعض الشيء
المقصود من الخفاء هنا أنه عليه السلام يقوم ببعض أعماله بصفة أنه شخص عادي من المجتمع، فحيث أن الإمام المهدي ع موجود بين الناس ويلتقي بهم ويساعدهم ويصلح شئونهم وهم لا يعرفونه، فهو إذاً لا يعيش مكتوف الأيدي بل يقوم بمهامه الموكلة إليه في زمن الغيبة ويدير الأمة في صراعها ضد قوى الشر. ويذكر السيد محمد صادق الصدر قدس في كتابه تاريخ الغيبة الكبرى بعض من مهام الإمام المهدي ع في حال الغيبة وهي كالتالي 43:
القيام بواجب الدعوة الإسلامية وهداية الناس للإسلام والعقيدة الصحيحة. الدفاع عن الإسلام وعن قواعده الشعبية
ومواليه ضد الأعداء. الحفاظ على المجتمع المسلم ضد الانحراف ومحاربة الفساد والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر المستطاع. إغاثة الملهوف وإعانة المضطر والمشاركة الفعالة في الأعمال الخيرية أو أية اطروحات فكرية تصب في صالح المجتمعات الإيمانية. قيادة الأمة الإسلامية جمعاء وإدارة البشرية وولاية الكون أيضاً وهذا ما يسمى بالولاية التكوينية حيث أن للإمام المهدي ع ولاية عامة على الناس والكون أيضاً كما كان ذلك للأنبياء والأئمة عليهم السلام من قبل،
بالنسبة لقول الشيعة أن المهدي عج يحفظ الكون والأرض
ويحارب الفساد ويهتم بمصالح الأمة ضحك على عوام الشيعة
حيث يرده الواقع الذي يعيشون فيه فالفساد والكوارث منتشرة
في كل شبر من ايران والعراق وباقي دول العالم لكن
سؤالي للمنتظرين تمشياً مع زعمهم أن المهدي يلتقي بالمراجع
إذا كان مهديكم فعلاً على علاقة بالمراجع
يلتقي بهم ويسددهم لماذا نراهم مختلفين فيما بينهم
فالخميني فتك بالكثير من المراجع
وفضل الله كفر وضلل من قبل الكثير من المراجع
وكثير من فتاوى مراجع التقليد يضرب و يناقض بعضها البعض الآخر
فكيف يسدد مهديكم القاتل والمقتول؟
وكيف يسدد المؤمن والكافر؟
وماهو دوره إذا تضاربت أقوال مراجعكم؟