بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد
كما هو ثابت في عقيدة الاماميه ....الغاية من وجود الامام هو تبيان الحق وهداية الخلق فالواجب على العبد اتباع الامام وطاعته طاعة مطلقه كما يجب على جميع الأمم طاعة أنبياءهم
الكافي للكليني ( 1 / 178 ):
( علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس وسعدان ابن مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام ، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم ، وإن نقصوا شيئا أتمه لهم )
فهل من تجب طاعتهم يعصمون الأمة من الضلال ان كانوا يستخدمون (التقية المحرمه)......؟!
وللتعريف بالتقية المحرمه
كتاب التقية في الفكر الاسلامي ص97
من موارد التقية المحرمة عند الشيعة الإمامية
التقية في الافتاء .
يحرم افتاء المجتهد بحرمة ما ليس بحرام بذريعة التقية ، خصوصاً إذا كان ذلك المجتهد ممن يتبعه عموم الناس ، وإنّه لا يستطيع الرجوع عن فتياه طيلة حياته ، بحيث تبقى فتياه محل ابتلاء العموم ومورد عملهم . فهنا يجب الفرار من التقية بأي وجه ، حتى ولو أدّى تركها إلى قتله.
1- استخدام الأئمة التقية في معارف الدين وأحكامه (التقية المحرمه)
جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 36 - ص 296
وما في الصحيح عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) " كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عزوف النفس وكان يكره الشئ ولا يحرمه ، فأتي بالأرنب فكرهها ولم يحرمها " محمول على التقية
صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - ص 48
1 - التهذيب " وعنه علي بن الحسن بن فضال - ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء " . وثقه المجلسي فقال : " موثق " وحمله المحقق القمي وغيره على التقية .
سنن النبي الأكرم _ج56_ص2
باسناده عن سعد بن عبد اللّه , عن محمد بن الحسين , عن ((4)) جعفر بن بشير, عن الحارث بن المغيرة النضري قال : قلت لابي عبد اللّه (ع ) : انا صليناالمغرب فسها الامام , فسلم في الركعتين فاعدنا الصلاة , فقال : ولم اعدتم ؟ اليس قدانصرف رسول اللّه (ص ) في ركعتين فاتم بركعتين ؟ الا اتممتم ؟ 2 ـ وفيه : عن سعد بن عبد اللّه , عن احمد بن محمد, عن الحسين , عن فضالة , ((5)) عن سيف بن عميرة , عن ابي بكر الحضرمي قال : صليت باصحابي المغرب , فلما ان صليت ركعتين سلمت فقال بعضهم : انما صليت ركعتين فاعدت فاخبرت ابا عبد اللّه (ع ): فقال : لعلك اعدت ؟ فقلت : نعم , فضحك ثم قال : انما كان يجزيك ان تقوم فتركع ركعة ,ان رسول اللّه (ص ) سها فسل م في ركعتين ثم ذكر حديث ذي الشمالين فقال : ثم قام فاضاف اليها ركعتين .
قال الشيخ الحر العاملي (ره ) : ذكر السهو في هذا الحديث وامثاله محمول على التقية في الرواية كما اشار اليه الشيخ الطوسي (ره ) وغيره لكثرة الادلة العقلية والنقلية على استحالة السهو عليه مطلقا, وقد حققنا ذلك في رسالة مفردة , وذكرنا لذلك محامل متعددة .
بحار الأنوار -محمد باقر المجلسي 285/ 35
عن علي بن أبي حمزة، قال: سألت أبا إبراهيم (عليه السلام) عن قول الله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ إلى قوله: إِلَى الْكَعْبَيْنِ فقال: «صدق الله».
قلت: جعلت فداك، كيف يتوضأ؟ قال: «مرتين مرتين»
.قلت: يمسح؟ قال: «مرة مرة».
قلت: من الماء مرة؟ قال: «نعم».
قلت: جعلت فداك فالقدمين؟ قال: «اغسلهما غسلا»
محمول على التقيه
الفصول المهمه في أصول الأئمة _ الحر العالملي ج4 _ص 147
عن عبد الله بن وضاح، عن ابى بصير قال: دخلت ام خالد العبدية، على ابي عبد الله (ع) و انا عنده فقالت: انه يعتريني (1) قراقر في بطني، و قد وصف لي اطباء العراق النبيذ بالسويق فقال لها: و ما يمنعك من شربه ؟ فقالت: قد قلدتك ديني فقال: فلا تذوقي منه قطرة، لا والله لا آذن لك في قطرة منه، فانما تندمين إذا بلغت نفسك هاهنا (2) واومأ بيده إلى حنجرته، يقولها ثلاثا، افهمت ؟ فقالت: نعم، ثم قال أبو عبد الله (ع): ما يبل (3) الميل، ينجس حبا من ماء، و يقولها ثلاثا. أقول: صدر الحديث محمول على التقية،
رواية صحيحة زرارة مجلسي صحيح ج 3 ص 271
الْعَصْرِ وَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى صَلَاةِ الْعَصْرِوَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ .
الخوئي في كتاب الصلاة ص 20 :
وحملت ( أي العصر ) على التقية كما في الوسائل
صاحب المحاسن ج 6 ص 23 يقول:
والأظهر حمل الخبر ( أي العصر ) على التقية
والأخبار التي حملت على التقيه كثيره ولا مجال لذكرها
2- الامام المعصوم لا يتقي في شرب المسكر والمسح على الخفين ومتعة الحج ولكنه يستخدمها في تحريف كتاب الله و في الركن الركين (الامامه)
أصول الكافي 2 : 217 / 2 ، باب التقية . ومثله في المحاسن : 259 / 309 . والخصال / الصدوق : 22 / 79 .
(وعن أبي عمر الأعجمي ، عن الصادق عليه السلام أنه قال : . . . والتقية في كل شئ إلا في النبيذ والمسح على الخفين )
فروع الكافي 3 : 32 / 2 باب مسح الخفين من كتاب الطهارة .
وفي مضمر زرارة ، قال : ( قلت له : في مسح الخفين تقية ؟ فقال : ثلاثة لا أتقي فيهن أحدا : شرب المسكر ، ومسح الخفين ، ومتعة الحج )
أما بالنسة لكتاب الله فيجوز له استخدام التقية خوفا من عمر رضي الله عنهما
ابو القاسم الخوئي ( مباني تكملة المنهاج )( 1 / 195 )
[ وأما ما ورد في صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ( الرجم في القرآن قول الله عز وجل إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة )]
علق عليها ابو القاسم الخوئي بنفس الكتاب ( مباني تكملة المنهاج )( 1 / 196 ):
[ ولا شك في أنهما وردتا مورد التقية ، فإن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن الخطاب ، فإنه ادعى أن الرجم مذكور في القرآن ].
اما بالنسبة للركن الركين (الامامه) فنجد أن الأئمة يلتزمون بالتقيه ويعدلون عن التظاهر بالامامه وينفونها عن أنفسهم بشهادة علم هداهم الشريف المرتضى وشيخ طائفتهم الطوسي
نص جواب المرتضى في كتابه ( المقنع في الغيبة ) بعنوان ( لِمَ لَمْ يستتر الأئمة السابقون عليهم السلام ) ص 54-55 :
[ فإن قيل : إن كان الخوف أحوجه إلى الاستتار ، فقد كان آباؤه عندكم في تقية وخوف من أعدائهم ، فكيف لم يستتروا ؟!
قلنا : ما كان على آبائهم عليهم السلام خوف من أعدائهم ، مع لزومهم التقية ، والعدول عن التظاهر بالإمامة ، ونفيها عن نفوسهم
وهذا الجواب نقله حرفيا شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( الغيبة ) ص 92-93.
بل وجدنا علم هداهم الشريف المرتضى يعاند ويكابر و يرمي اي استدلال ضد امامتهم بالتقية مسبقا
الشافي في الامامه للشريف المرتضى ج33 ص10
فأما كون مخالفي الشيعة ممن لا يجوز عليه التواطؤ كالشيعة فمما لا يضرنا لأنهم لم يعتقدوا نفي النص من طريق الرواية لأن ما لم يكن لا يروى نفيه، وإنما اعتقدوا ذلك لشبهات دخلت عليهم في طرق الاستدلال وبألفاظ رووها وأفعال تعلقوا بها، وظنوا أنها تدل على نفي النص ونحن نوافقهم على وقوعها وصحتها أو صحة أكثرها، ونخالفهم فيما توهموه من دلالتها على نفى النص ونحمل كل ما تعلقوا بظاهره من قول أو فعل على التقية.
3- لا تجوز التقية على الأنبياء لأنهم يبلغون الشرع ولأنها تؤدي الى التشكيك في أخبارهم
المجلسي بحار الانوار( ج28 ص400 )
(فأما الرسول (صلى الله عليه وآله) فانما لم تجز التقية عليه لان الشريعة لا تعرف إلا من جهته ولا يوصل إليها إلا بقوله )
كتاب التقية في الفكر الاسلامي ص47
لاَنَّ غير الجائز عليهم صلوات الله عليهم هو ما بلغ من التقية درجة الكفر بالله عزَّ وجلَّ ، أو كتمان شيء من التبليغ المعهود اليهم ونحو هذا من الاُمور التي لا تنسجم وعصمتهم عليهم السلام بحال من الاَحوال ؛ لاَنها من نقض الغرض والاِغراء بالقبيح وهم عليهم السلام منزهون عن كل قبيح عقلاً وشرعاً ، إذ لا يؤتمن على الوحي إلاّ المصطفون الذين لا يخشون في الله لومة لائم .
ا
الطبرسي كتاب تفسير مجمع البيان (7/97 )
" فقد دلت الأدلة العقلية التي لاتحتمل التأويل على أن الانبياء لايجوز عليهم الكذب وان لم يقصدوا به غروراً ولاضرراً كما لايجوز عليهم التعمية في الاخبار ولا التقيّة لأن ذلك يؤدي الى التشكيك في أخبارهم "
وقال بها شيخ طائفتهم الطوسي كتابه التبيان 7/ 259 و260..
"وعلى كل حال فلا يجوز على الانبياء القبائح ولايجوز ايضاً عليهم التعمية في الاخبار ولا التقية في اخبارهم لأنه يؤدي الى التشكيك في اخبارهم فلا يجوز ذلك عليهم على وجه"
والغريب أن الطوسي لم يجوزها على الانبياء ولكن جوزها على الامام رغم أن الامام باب مدينة العلم والطريق الحصري للنبي 
التهذيب 2/186، الاستبصار 3/142، وسائل الشيعة 14/441.
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ( حَرّم رسول الله (ص) يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية، ونكاح المتعة )
شيخ الطائفة الطوسي _ تهذيب الأحكام 7/251
فإن هذه الرواية وردت مورد التقية وعلى ما يذهب إليه مخالفو الشيعة، والعلم حاصل لكل من سمع الأخبار أن من دين أئمتنا عليهم السلام إباحة المتعة، فلا يحتاج إلى الإطناب فيه
شيخ الطائفة الطوسي - كتاب الاستبصار 3/142
فالوجه في هذه الرواية أن نحملها على التقية، لأنها موافقة لمذاهب العامة، والأخبار الأولة موافقة لظاهر الكتاب وإجماع الفرقة المحقة على موجبها، فيجب أن يكون العمل بها دون هذه الرواية الشاذة
4- عصمة الأئمة مطابقة تماما لعصمة الأنبياء
قال المرتضى ردا على سؤال حول إذا ما أخطأ الإمام في بعض أحكامه أو نسي
الشريف المرتضى(مسائل الناصريات ص45)
« هذه المسألة لا تتقدر على مذاهبنا لأننا نذهب إلى أن الإمام يجب أن يكون معصوما من كل زلل وخطأ كعصمة الأنبياء»
وقال المفيد تحت عنوان: (القول في عصمة الأئمة عليهم السلام) في أوائل المقالات ص 65:
(أقول: إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء صلوات الله عليهم في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام معصومون كعصمة الأنبياء)
اذا كانت عصمة الأئمة مطابقة لعصمة الأنبياء فلماذا تجوز التقية عليهم ولا تجوز على الأنبياء رغم ان الطريق الحصري لعلم النبي هم الأئمه (معادله معقده)
5- العوامل التي تدفع المعصومين للابتعاد عن التقية المحرمه
1- الله تعالى يمنع من قتلهم حتى يؤدوا وظيفتهم بتبليغ الدين يقول علم هداهم المرتضى في كتابه ( تنزيه الأنبياء ) ص 73:[ ووجه آخر : وهو أن قوما قالوا أنه خاف القتل ، فكتم أمر نبوته وصبر على العبودية . وهذا جواب فاسد لأن النبي ( ع ) لا يجوز أن يكتم ما أرسل به خوفا من القتل ، لأنه يعلم أن الله تعالى لم يبعثه للأداء إلا وهو عاصم له من القتل حتى يقع الأداء وتسمع الدعوة ، وإلا لكان ذلك نقضا للغرض ].
2- الامام يعلم متى يموت ولا يموت الا باختياره وقد بوب الكليني بابا بهذا العنوان وأدرج تحت هذا العنوان عدة روايات لا مجال لذكرها
3- على فرض لو مات الإمام بسبب جهره بالحق فهناك من يأتي بعده ليكمل المسيرة
المفيد في كتابه ( الفصول العشرة ) ص 75:[ ولو لم يكن ما ذكرناه شيئا ظاهرا وعلة صحيحة وجهة ثابتة ، لكان غير منكر أن يكون في معلوم الله جل اسمه أن من سلف من آبائه عليهم السلام يأمن مع ظهوره ، وأنه هو لو ظهر لم يأمن على دمه ، وأنه متى قتل أحد من آبائه عليهم السلام عند ظهوره لم تمنع الحكمة من إقامة خليفة يقوم مقامه].
4- لديهم ولاية تكوينيه تدفع عنهم الأذى لابلاغ الدين وصيانته
ولهم الولاية التكوينية كما ثبتت لسائر الأنبياء، وهم أفضل من سائر الأنبياء، والحكمة اقتضت ذلك حيث انّهم ربّما يتصرّفون تصرّفاً تكوينياً لدفع كيد من يريد الاساءة للدين وللمسلمين
5- ان كان خوف المعصوم من الأذى والمشقة والايذاء البدني فلا شك ان تحمل هذه الأمور والصبر عليها وظيفة الرسل والعلماء والدعاة فقد كانوا يدفنون خوفهم من الناس في خوفهم من الله تعالى
" وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) " البقرة
5- التقية المحرمة يتنـزه عنها علماء الشيعة الغير معصومين
(كتاب العقيدة الاسلامية في ضوء مدرسة اهل البيت , ص 277) :
( ولكن لا تجوز التقيّة مطلقاً في بيان معارف الدين وتعليم أحكام الاِسلام مثل أن يكتُبَ عالمٌ شيعيٌ كتاباً على أساس التقيّة، ويذكرَ فيه عقائدَ فاسدة، وأحكاماً منحرفة على أنّها عقائدُ الشيعة وأحكامُهم.
ولهذا فإننّا نرى علماءَ الشيعة أظهروا في أشدّ الظروف والاَحوال، عقائِدَهُمُ الحقَّة، ولم يحدُثْ طيلةَ التاريخ الشيعيّ ولا مرة واحدةً أن أقدَمَ علماءُ الشيعة على تأليف رسالةٍ أو كتابٍ على خلافِ عقائدِ مذهبهِم، بحجّة التقيّة، وبعبارة أُخرى: أن يقولوا شيئاً في الظاهر، ويقولُوا في الباطن شيئاً ) .
هل بلغ علماء الشيعه من الايمان الدرجة التي تجعلهم يصدعون بالحق ويدفنون خوفهم من الناس في خوفهم من الله ولم يبلغ تلك الدرجة أئمتهم المعصومين ....حاشاهم
خلال ما تقدم هل يعصم الأئمة من الضلال
وهل تجتمع عصمة وتقيه ؟
نسأل الله لهم الهداية والبصيرة
abo snad-10
نقطة البحث
15-05-11, 05:21 AM
هل يعصم الأمة من الضلال من يستخدم (التقية المحرمه) وهل تجتمع عصمة وتقيه
العرض العادي
