[ALIGN=CENTER]الشيخُ العلاّمة ُ : محمّد المُختار الشنقيطي ، هو أحدُ رجال ِ هذا الزمان ِ علماً ، وأدباً ، وخُلقاً ، وزهداً ، ومن ساداتِ الناس ِ في المروءةِ ، والنبل ِ والشهامةِ ،
وهذا الرجلُ حباهُ اللهُ مكانة ً في قلوبِ النّاس ِ ، فأحبّهُ الصغيرُ والكبيرُ ، والقاصي والداني ، وتناقلتْ الركبانُ أخبارهُ ، وطنّتْ الآفاق ِ بذكرهِ وسيرتهِ ، على أنّهُ لا زالَ في أوّل الأربعينَ من عمرهِ ، وبرغم ِ وجودِ العمالقةِ ، إلاّ أنّهُ حجزَ مكانهُ عندهم بكلّ جدارةٍ واقتدار ،
وقد شهِدَ لهُ بالعلم ِ والفضل ِ مجموعة ٌ من العلماءِ ، منهم : الشيخُ ابن باز ٍ ، والشيخُ ابن عثيمين - رحمهما اللهُ - ، والشيخ الجزائريُّ ، وغيرهم من كبار ِ أهل ِ العلم ِ ،
وعلمُ الشيخ ِ ، وفضلهُ ، أكثرُ من أن يُذكرَ ، وأشهرُ من أن يُنكرَ ، ولم يقعْ في الشيخ ِ إلا طائفة ٌ من أراذل ِ الخلق ِ ، ممّن سلّوا سيوفهم في وجهُ الدعاةِ بالباطل ِ ، وجعلوهم غرضاً لقسيّهم النتنةِ ، فسلبهم الله التمكينَ في الأرض ِ ، وغدوا أحطَّ الناس ِ قدراً ، و أوضعهم مكانة ً ،
حدثَ للشيخ ِ العلاّمةِ الشنقيطي قصّة ٌ في باحةِ مسجدِ رسول ِ الله – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – في المدينةِ النبويةِ ، وقد حدّثَ الشيخُ بهذه القصّةِ بعضَ خواصّهِ ،
وذلكَ أنّه في سنةٍ من السنين ِ ، وبينما الشيخُ في المسجدِ النبويِّ ، وإذ بجمهرةٍ من الرافضةِ الشيعةِ ، قد أحاطوا برجل ٍ منهم ، وقد أخذتهم العزّة ُ بالإثم ِ ، وصاحبهم الذي أحاطوا بهِ كانَ قد أخرجَ سيجارة ً لهُ ، وأشعلها في المسجدِ الحرام ِ ، وأخذ يدخنُ ، ولم يراع ِ حقاً للهِ , ولا لصالحي عبادهِ ، من الملائكةِ ، والمصلّينَ ،
وقد أرادَ الرافضة ُ بذلكَ إغاظة َ المسلمينَ ، وإظهار ِ ضعفهم وعجزهم ، وأظهار ِ قوّةِ وشدّةِ الرافضةِ ،
و أصيبَ الناسُ في المسجدِ النبويِّ بصدمةٍ كبرى ، جرّاءَ هذه الوقاحةِ السافرةِ ، وهذا التطاول ِ الفاحش ِ على المسجدِ الحرام ِ ،
قالَ الشيخُ : فلم أتمالكْ نفسي عند رؤيتي لهذا المنظر ِ ، فيمّمتُ شطرَ حلْقتهم التي حلّقوها حول صاحبهم ، وتوجّهتُ نحو المدخّن ِ منهم ، وصفعتهُ على وجههِ صفعة ً قوية ً ، جعلتهُ يسقطُ على الأرض ِ من قوّتها ،
فما كانَ من أولئكَ الرافضةِ ، بعد أن شاهدَ هذه البسالة َ والشجاعة َ من الشيخ ِ ، إلا أن انفضّوا من حول ِ صاحبهم ، وتفرّقَ جمعهم ، وقد علاهم الصغارُ والذلّة ُ ، وباؤوا بلعنةٍ من اللهِ ، ولعنةٍ من الناس ِ ،
وللمعلوميّةِ فإن عمرَ الشيخ ِ الشنقيطي ، عندَ وقوع ِ هذه الحادثةِ ، كان في العشريناتِ ، فانظروا كيفَ ثبّتَ اللهُ هذا الرجلَ الصالحَ ، وربطَ على قلبهِ ، واستطاعَ أن يشقَّ جموعَ أولئكَ الطغام ِ من الرافضةِ – لعنهم اللهُ - ، وكيفَ صفعَ أشقاهم ، والذي انبرى للإحداثِ في المسجدِ الحرام ِ ، حتّى تفرّقوا في خزيٍ وعار ٍ كبيرين ِ ،
فللهِ درُّ هذا الرجل ِ الصالح ِ المُجاهدِ ،
ومن فتاوي الشيخ ِ الشنقيطي : أنّ من صلّى وراءَ أحدِ الشيعةِ ، فإنّ صلاتهُ باطلة ٌ ، ويلزمهُ إعادتها ،
ومن كلامهِ ودررهِ أنّه قالَ ذاتَ مرةٍ : الرافضة ُ من أقلِّ الناس ِ توبة ً وأوبة ً للسنةِ ، وما يدريكم لعلَّ اللهَ غارَ على أعراض ِ أصحابِ نبيّهِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – من هؤلاءِ الرافضةِ ، ومن كثرةِ ما يقعونَ فيهم ، فحجبَ عنهم التوبة َ بذلكَ ، فلم يوفقّوا لها في الدنيا ، ليلقوا العذابَ والنكالَ في الآخرةِ ، مع مالهم من الخزي والعار ِ في الدنيا .
للهِ درّك أيّها العالمُ الشهمُ البطلُ ،
أبعدَ هذا يبقى لمن يطالبُ بالتقريبِ بينَ السنةِ والشيعةِ ، أيُّ متمسّكٍ ؟! ،
[/ALIGN]
منقول من فتى الادغال
http://alsaha.fares.net./[email protected]@.1dd3297c