: كنا نتهم إيران بالتجسس والآن أصبح الاتهام حقيقة
11/4/2011 - 8 جمادى الأولى1432
رفض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح التعليق على طرد إيران ثلاثة دبلوماسيين كويتيين، رداً على إجراء مماثل قامت به الكويت، بعد إدانة محكمة الجنايات عناصر شبكة تجسس إيرانية، وأكد أن الاتهام الكويتي لإيران بالتجسس كان قبل عام مجرد اتهام لكنه أصبح الآن وبعد حكم المحكمة حقيقة.
وقال الصباح في تصريح للصحافيين "إن الكويت وفرت كل سبل العدالة فيما يتعلق بمحاكمة شبكة التجسس الإيرانية التي بدأت منذ عام".
أضاف "لقد منعنا بشكل مطلق أي حديث في الصحافة عن هذه المحكمة لكيلا تتأثر العدالة والمحكمة بالرأي العام واجتمعنا مع أعضاء سفارات الدول التي لديها رعايا متهمين في هذه المحاكمة لكي يتابعوا أولاً بأول مجريات الأحداث في المحكمة، وعندما نطق القضاء رفعت الأقلام وقضي الأمر، الآن ليس لدينا اتهام بل لدينا حقيقة بأن هناك شبكة تجسس هدفها الإضرار بأمن الكويت".
أضاف الوزير الكويتي "في الوقت الذي كنا نتمنى أن نسمع تأكيدات من أشقائنا في إيران حول احترامهم لسيادة الكويت كدولة ذات سيادة وألا يتدخلوا في شؤوننا الداخلية وأن يكون التعامل معنا في ندية، إلا أنه للأسف جاء رد الفعل الإيراني بعكس ما كنا نتمنى، لذلك أتمنى أن يأخذ إخواننا في إيران هذه المسألة بكامل الجدية".
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، إن الدبلوماسيين الكويتيين أمهلوا عشرة أيام لمغادرة إيران.
ودعا النائب الكويتي مبارك الوعلان إلى استدعاء سفير الكويت لدى طهران وطرد جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الكويت احتجاجاً على طرد إيران ثلاثة دبلوماسيين كويتيين.
واستهجن هذا التصعيد الأهوج، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قادة النظام الإيراني فقدوا صوابهم، وتجاوزوا مبادئ حسن الجوار، وانتهكوا الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة.