قناة صفا .. وكشف المستور

[سيف ألآسلام]

ابراهيم الخويطر

ما يفعله الرافضة هذه الأيام يجبر المرء على التبصر، ذلك أننا نحن أهل السنة والجماعة باستثناء العلماء أو من له بصيرة لا نعير فقه التبصر أو التأمل أدنى إهتمام، وإن كنا نقرأ القرآن والذي يدعونا كثيرا إلى ذلك. فنحن منشغلون إعلاميا ما بين قنوات الرياضة إلى القنوات الإخبارية إلى قنوات المسلسلات والأفلام إلى أخره . ولست هنا بمقام الحكم في ذلك أو المنع عن ذلك ولكن الأمر ساعة فساعة. فلوا أننا نذرنا بعض وقتنا لمشاهدة القنوات التي تبث العقيدة الصحيحة والتي أحسبها على الله ثغرا من ثغور الإسلام لتحقق في ذلك أمرين، أولهما دعمنا لهذه القنوات والثاني هو فهمنا وعلمنا بما يدور حولنا.
ولا يختلف إثنان على أن الرافضة يخططون ويعملون إلى أمد بعيد ونحن لا نخطط ولا نعمل حتى ليومنا. ذلك أنهم قاب قوسين أن يصلوا إلى ما يأملون له من خلال دقة النظام والتنظيم في سعيهم لنشر أفكارهم ومعتقداتهم لكن الله غالب على أمره. وأدلل على ذلك بأنهم وقبل غزو العراق لم يكونوا بهذه الصورة من الجرأة ومن الوضوح والقوة في الطرح. حتى أنهم كانوا مقبلين على الحوار وعلى التقارب بين المذهبين بحرص . وللأسف كان بغية شراء الوقت وإلهاء من ينادي بالتقارب عن مخططاتهم فقط لا غير.
وما يدعوا للتبصر حقيقة هو إختلاف أساليب شن الهجمات النفسية على أهل السنة منذ قيام الثورة الإيرانية على يد الخميني. ففي البداية لو عدنا إلى التاريخ فإننا سوف نرى تنويعا في شن الهجمات على أهل السنة. فمن أحداث القطيف إلى أحداث الحرم إلى نفق المعيصم إلى العدوان المختلق من إسرائيل على حزب الله والذي كان بطله نصر الله ، إلى أحداث البقيع إلى حركة الحوثويين وصولا إلى ياسر الخبيث والكثير من الكثير . كل ذلك لا يتعدى أن يكون جس نبض وقياس لردة فعل أهل السنة والجماعة في جبهات مختلفة، منها الحرب والثورة الداخلية وضرب المعتقد والهزيمة النفسية في عدم القدرة على الوقوف أمام إسرائيل مثل ما فعلت الرافضة المتمثلة في حزب الله . ولو تبصرنا أكثر فإننا نجد أن غزو العراق يعد انقلابا في تاريخ الرافضة ، من قلة مشتته مشردة في الأرض إلى مذهب ذو سيادة وتمركز وإعلام. فلم تسلم دولة من الدول الإسلامية السنية من تمركز بشري لهم حتى في ماليزيا وأندونيسيا. فقد أصبح مدا متواصلا ليس له سبب إلا نشر المذهب والوقوف على ردة فعل أهل السنة وقياسها .
ونعود إلى الغزو الفكري ذلك أن هذا التمركز البشري في الدول الإسلامية يحظى بدعم فضائي واضح وتبشري فاضح. فعدد القنوات الفضائية للرافضة وصل إلى عدد مبالغ فيه ،ذلك أن الرافضة لديهم حوزاتهم ودور العبادة التي ينهلون منها علمهم ، ولم يكن عهدنا بهم الوضوح في معتقداتهم أو مذهبهم. إذا لماذا هذا الإمتداد وهذا المد الإعلامي في توضيح هذا المعتقد وبإصرار ؟! فالملاحظ أن أي مشاهد للتلفاز عند تقليبه للمحطات لابد له أن يمر بقناة من قنواتهم خلال بحثه عن أي قناة أخرى. والجدير بالذكر أن هذه القنوات تختلف في منهجها ، فمنها من يتحدث عن معتقد الرافضة ومنها من يستعرض قوتهم ومنها من يعرض تفاصيل مذهبهم بشكل عملي. وحمد لله أنهم يفتقرون إلى فن الإستقطاب وفن إجبار المشاهد على المتابعة.
لذلك كان لابد من وجود لقنوات متخصصة تدحض هذه الغارات الفكرية وهذه المنهجية التوسعية ، ولتقف أمام هذا المد بأي شكل من الأشكال. فظهرت لنا عدة قنوات سنية بجرأة في الطرح وغاية في الوضوح لتفنيد إدعاءات الرافضة . ولكن هذه القنوات تتعرض لإنذارات بالوقف متكررة من شركات البث الفضائي وأولها نايل سات بتحريض من الرافضة أنفسهم. وهنا يأتي دورنا والذي يتوجب علينا فيه أن نساهم في دعم هذه القنوات السنية وأيضا أن نساهم في إنشاء عدد أكبر من هذه القنوات حتى نبارزهم بنفس السلاح وهو سلاح الهزيمة النفسية ، وأن تخضع شركات البث الفضائي لفكرة وجود هذه القنوات السنية والتي تبين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج الإسلام والعقيدة الصحيحة بقانون الكثرة والتكاثر والذي سوف يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي للقنوات السنية بحيث تصبح سوقا يغري شركات البث الفضائي ويحول دون تهديد أو إنذار قنوات السنة بالوقف. هنا وجبت وقفة صادقة لرجال الأعمال في دعم وإيقاف هذا المد الرافضي بالتحرك وإنشاء عدد أكبر من القنوات الموجهة للرافضة والتي تبين ضلالة مذهبهم وضلالة علمائهم. وإلا سيكون لهؤلاء الرافضة الفرصة الكاملة لبسط هويتهم ونفوذهم الفكري والمادي في إستقطاب ضعاف الإيمان من السنة لإعتناق مذهبهم وهذا ما لا نأمل أن يحدث.

إبراهيم محمد الخويطر

[ابو جندل الشمري]

نسأل الله ان ينتقم منهم شر انتقام

حسبنا الله و نعم الوكيل

[إلى الجنة]

اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان

بارك الله فيك