بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ألا يجب علينا أن نلقي بكتب هؤلاء القوم في سلة القمامة , فهي لا تساوي الحبر الذي كتبت فيهِ حتى نسأل الله تعالى العافية , فكان من باب الاولى النظر في توثيقات العلامة الحلي الحسن بن يوسف إن لم تخني ذاكرتي , فكان لتوثيقاتهِ إضطراباً كبيراً كما بين في كتاب دراسات في سما المقال في علم الرجال , فسنرى الان الإضطراب الكبير في توثيقات العلامة الحلي المعتمد عند الرافضة وسقوط توثيقاتهِ .
سما المقال في علم الرجال لأبو الهدى الكلباسي (1/225) .
إلى أن قال : وهو من آثار التقليد ، وقلة المراجعة ، وقد أجاد من قال ( 1 ) . وربما يلوح الميل إليه من السيد الناقد ، نظرا إلى اضطراب كلماته في مستند توثيقاته .
فتارة : يوثق لتوثيق النجاشي ، أو نظيره ، وإن ضعفه ابن الغضائري . وأخرى : يتوقف لكلام ابن الغضائري ، وإن وثقه النجاشي ( 2 ) . الأن مع تبرير المؤلف لهذا التناقض والإضطراب في كلام العلامة الحلي في علم الرجال وأحوال الرجال , فكما نرى فإن الكلام حول العلامة الحلي الحسن بن يوسف وإضطرابهِ في التوثيق فيقول : " أقول : ويضعف الأول : بما ثبت من أن التوثيقات ، من باب الظنون الاجتهادية ولا مجال لكونها من باب الشهادة فيكتفي فيها بتزكية العدل الواحد " إذا هو يضعف على أساس التوثيقات الظنونية فهل يعتمدون على الظن في كل شيء نسأل الله العافية .
ثم يقول : " والثاني : بأن توثيقات ابن طاوس في كتابه ، قليلة ، كما أن أوهام أنظاره بالإضافة إلى صحاح كلماته ، قليلة ، على أن متابعته له ، بالإضافة إلى متابعة غيره مثل النجاشي ، قليلة ، فمتابعته له قليلة في قليلة ، فإن هي إلا كساعة في السنة ، أو آن في الليلة فكيف تمنع المتابعة بهذه المثابة ، عن حصول الظن عن قول مثل العلامة " . فتوثيقات إبن طاووس قليلة , كما أن صحاح الكلمات عندهُ قليلة فهل هذا يعني أن إبن طاووس لم يكن يتكلم العربية , لله العجب متى التمسك بتوثيقات العلامة الحلي يا قوم .
ثم يقول : " والتحقيق أن يقال : إنه لا حاجة إلى توثيقاته غالبا ، كما لا وثوق إليها كل الوثوق , أما الأول : فلأن الظاهر ، كما هو غير خفي على الخبير ، أن أكثر كلماته فضلا عن توثيقاته ، مأخوذ من النجاشي ، فهو إما يذكر كلماته بعينها ، أو مع زيادة ونقيصة ، لو لم يكن خلاف في المقام ، ولذا ربما لا يصح منه الكلام أو يحتاج إلى عناية في المرام " أحد أعلامهم وإمامهم ومحققهم العلامة الحلي يأخذ من غيرهِ ويضعهُ في كتابهِ , أليس لهُ حكم على الرجال , فما هذا الإضطراب في توثيقات العلامة العلي في الخلاصة يا قوم أما تستحون من الإعتماد على هذه الكتب البالية نسأل الله العافية .
ثم يقول : " وبالجملة : فبعد ثبوت الأخذ المذكور ، مع وجود الأصل المزبور ، تكون الحاجة إلى توثيقاته قليلة " فما الحاجة بعد هذا إلي توثيقات العلامة الحلي في كتابهِ خلاصة الأقوال يا رافضة فإن توثيقاتهِ قليلة لا قيمة ولا إعتبار بها نسأل الله العافية .
كتبهُ /
تقي الدين السني