خاذل الحسين ومحاولة بائسة لتصحيح حديث الطير / نبذة من الجهل

تقي الدين السني · من مواضيعي في المنتدى

الحمد لله رب العالمين

كنتُ قد رأيتُ لأحد الرافضة " النكرات " محاولة لتصحيح خبر " الطائر المشوي " , بروايتين وقال أن هذه الطرق صحيحة لحديث الطير , ولكن من فرط غباء هذا الجاهل الرافضي , لا يعرفُ كيف يحكم على الرجال في كتب الحديث , ولا عند أهل السنة ثم إن حديث الطير قد حقق قبل هذا وقد قلبنا أسانيدهُ رأساً على عقب في شبكة الدفاع عن السنة ولكن هيهات أن يفقه الرافضي هذا الكلام فالسدي " الكبير " ضعيف " السدي الصغير " , وهذا هالك كذلك فالصغير عند أهل السنة ضعيف مثل الكبير , فكم حاول هذا الرافضي أن يثبت صحة خبر الطائر المشوي ولكنهُ فاشل وسنرى الطرق التي حكم عليها بالصحة من رأسهِ الفارغ والذي أكادُ اجزم أن خاذل الحسين لا يعرفُ الدجاجة من البيضة .

الطريق الأول :

روى ابن عساكر في تاريخه ج42-ص254 :
( أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا محمد بن مخلد بن حفص نا حاتم بن الليث نا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر القارئ عن السدي نا أنس بن مالك : قال أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها وترك طيرا فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي بن أبي طالب فدخل يأكل معه من ذلك الطير ) .

قال الرافضي : [ إسناده حسن ، رجاله ثقات غير السدي وهو حسن الحديث ] .
ثم قال الرافضي : [ أن عبيد الله بن موسى و السدي من الشيعة و هذه الرواية مما تنصر بدعتهم قلنا : ليست هذه القاعدة من المسلمات . ] قلتُ : أصبحت هذه القاعدة عند الرافضي ليست من المسلمات بل هذا إن دل على شيء فيدل على غباء الرافضي خاذل الحسين في محاولتهِ لتصحيح هذا الخبر الهالك فالعجب ليس هذا فحسب بل حاول تصحيح هذا الخبر فأثبت جهلهُ الغريب .

أما السدي " الكبير " .

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء .
إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي عن بن عباس وأنس وطائفة وعنه زائدة وإسرائيل وأبو بكر بن عياش وخلق رأى أبا هريرة حسن الحديث قال أبو حاتم لا يحتج به مات 127 م 4.

وقال الحافظ في تهذيب التهذيب .
قلت وقال حسين بن واقد سمعت من السدي فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر فلم أعد إليه وقال الجوزجاني حدثت عن معتمر عن ليث يعني بن أبي سليم قال كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما السدي والكلبي كذا قال وليث أشد ضعفا من السدي وقال العجلي ثقة عالم بالتفسير رواية له وقال العقيلي ضعيف وكان يتناول الشيخين وقال الساجي صدوق فيه نظر وحكى عن أحمد أنه ليحسن الحديث الا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسنادا واستكلفه وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر وذكره بن حبان في الثقات وقال الطبري لا يحتج بحديثه . قلتُ وقد أخرج لهُ الإمام مسلم في " الشواهد " ولم يخرج للسدي في الصحيح , والصغير هالك بل مجمع على ضعف الصغير , والسدي الكبير لا يعتبرُ حديثهُ بالقوي , في هذا الباب لأن الحديث كل الطرق التي جاء منها ضعيفة جداً .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت يحيى بن معين عن السدي وإبراهيم بن مهاجر فقال متقاربان في الضعف , وقال عمرو بن علي سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ذكر السدي يعني لعبد الرحمن بن مهدي فقال ضعيف , قال عبد الرحمن وقال سفيان الثوري سألت يحيى بن معين عن السدي فقال في حديثه ضعف .

وقال أبو زرعة لين.
وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به .

أما عبيد الله بن موسى , فهو ثقة وقولهُ ان قاعدة الراوي الشيعي يردُ خبرهُ لا يسلمُ بها , فهذا جهلٌ صريح لأن أهل العلم نصوا على أن الداعية في روايتهِ لبدعتهِ يردُ خبرهُ كذلك قال الحافظ الجوزجاني وغيرهُ واحد من أهل العلم , فإن كان ثقة وروى ما يوافقُ بدعتهُ , فقد يقع منهُ التساهل في بدعتهِ فيروي ما يقويها وإن كان ثقة فإنهُ شيعي ورواية الشيعي , لبدعتهِ ليست بتلك , بل لا يعتبرُ بروايتهِ ولا يعني هذا إسقاط أخبارهُ التي لا يدعوا فيها إلي بدعتهِ , فقد ضل خاذل الحسين في نصبهِ لتصحيح هذا الخبر ولا يصحُ أبداً من أي طريق بل أكثر الطرق التي جاء بها هذا اللفظ ضعيفة , وأما كلام الإمام الألباني : (العبرة في رواية الحديث إنما هو الصدق و الحفظ ، و أما المذهب فهو بينه و بين ربه ، فهو حسيبه ، و لذلك نجد صاحبي " الصحيحين " و غيرهما قد أخرجوا لكثير من الثقات المخالفين كالخوارج و الشيعة و غيرهم ) , فلا خلاف في أن الشيخين أخرجوا للشيعة في الصحيح , ولكنهم في روايتهم لم يكونوا داعين لبدعتهم .

الطريق الثاني .

قال الرافضي : [ وعلى التسليم الجدلي بهذه القاعدة .. فإنه لم ينفرد عبيد الله و السدي بهذا الحديث .. له شواهد كثيرة جدا حتى قام بجمعها أصحاب التصانيف .. ] قلتُ لم يصح أيُ طريق من هذه الطرق في هذا الحديث فإن لهذا الحديث طرق كثيرة قد تطرق لها في هذا الرابط في شبكة الدفاع عن السنة ولم يصح منها خبر واحد .

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=97866

أخترنا له شاهد مما رواه الطبراني في المعجم الأوسط ج4-ص271 :
( حدثنا أحمد قال : نا سلمة بن شبيب قال : نا عبد الرزاق قال : أنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس بن مالك قال : أهدت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم طائرا بين رغيفين . فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : « هل عندكم شيء ؟ » فجاءته بالطائر ، فرفع يديه ، فقال : « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ، يأكل معي من هذا الطائر » ، فجاء علي ، فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول ، وإنما دخل النبي صلى الله عليه وسلم آنفا ، فثبق النبي صلى الله عليه وسلم من الطائر شيئا ، ثم رفع يده ، فقال : « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر » ، فجاء علي ، فارتفع الصوت بيني وبينه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أدخله من كان » ، فدخل . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « والي يا رب » ثلاث مرات ، فأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغا ). قال الرافضي : [ وعليه فلا يغلب على الظن إلا أن يحيى بن أبي كثير قد أرسله عن أنس بواسطة أحد الثقات السالف ذكرهم .. والله العالم بحقائق الأمور ] قلتُ : هذا غباء من خاذل الحسين فإن يحيى بن أبي كثير لم يسمع من " أنس بن مالك " فما هي الإحتمالية التي تثبت أنهُ سمع بواسطة من أحد مشيختهِ عن أنس بن مالك , وأين الإثباتُ لهذا فما أضعف عقلك وأجهلك . وقال العقيلي كان يذكر بالتدليس , وعبد الرزاق ثبت من الاعلام لكنهُ في غير كتابهِ " فيهِ ضعف " فأنا لدي إعتراض فالحديث لا يصح من أي الطرق أيها الجاهل , فكيف تحاول إثبات هذا الحديث بهذه الألفاظ الهالكة .

روى الطبراني في المعجم الكبير ج6-ص192 :
( حدثنا عبيد العجلي، حدثنا إبراهيم بن سعد الجوهري، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن سفينة، مولى النبي صلى الله عليه وسلم : , أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء علي رضي الله تعالى عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم وال ). قلتُ : هذا طريق " هالك " .

سليمان بن قرم : " ضعيف لم يخرج لهُ إلا في الشواهد " .
وقد تقدم الكلام عليه في المبحث في الرابط وليس لهُ رواية في الصحيح .
هو ضعيف الحديث , وإنما قيل روى لهُ البخاري ولم يفعل بل مسلم في الشواهد .

ثم نقل خاذل الحسين , ما يثبت لنا " غباءهُ " .
ابو اسحاق الحويني: وأما طرق الحديث فهي كثيرة جدا وتدور بين الضعف والوضع تجدها عند : _ وذكر عدة مصادر _ . فكلُ هذه الطرق تدور بين الوضع والضعف فمتى يتعلم هذا الجاهل علم الحديث ثم يتكلمُ فيه . ؟؟

كتبهُ /

تقي الدين السني