وأنا كذلك ضد نشر الفتن ، بل وأحاول جاهدا عدم نشر أى شىء قد يؤدى إلى وقوع فتنة فى بلادى
حتى وإن كان الخبر صحيحا
ولم لا أقوم بهذا وقد قال الله تعالى
" الفتنة أشد من القتل "
أتعجب فعلا من كلماتى هذه بل لا أنكر فعلا
أنى أتعجب من كتابتى للموضوع ككل
هل حقا أنا أدفع عن نفسى تهمة الأرهاب ؟؟
نعم لم يتهمنى شخص بها صراحتا
ولكنى أرى هذه التهمة فى أعين من ينظرون إلى أى شخص ملتزم أو يحاول الألتزام
وساهم فى ترسيخ هذا المفهوم ما نجده فى كل وسائل الإعلام
سواء فى الصحافة أو على الأنترنت أو على شاشات التليفزيون فى أى برنامج أو فيلم سينمائى
حقا أصابتنى الدهشة وحالة مطبقة من الصمت
عندما وجدت مقدم أحد البرامج يحاور عدة ضيوف
حول التفجير الذى حدث بالإسكندرية
وبعد تأكيدهم على الوحدة الوطنية ومفهوم المواطنة
والمساواة والعدل
وما إلى ذلك من شعارات تلهب النفوس
فجأة يصمت المقدم
ويلتفت لأحد ضيوفه قائلا
منهم لله السلفين هم السبب فيما نحن فيه
منذ أن أصبح لهم قنوات فضائية
ربنا ياخدهم كلهم
يـــــــا الـله تتكلمون عن العدل والمساواة طيلة مدة البرنامج
وفجأة تلقون التهم بلا أى دليل أو عدل
تتحدثون عن مبدأ المواطنة وعن الوحدة الوطنية
ونسيتم أن السلفين ايضا هم أبناء لنفس الوطن هذا
أم أن مفهوم الوحدة الوطنية والمواطنة
أنحصر فى غير المسلمين فقط؟؟
ذكرنى كلام هذا المقدم وتناقضه الواضح
بموقف آخر
ففى أحد البرامج الإخبارية كانت مقدمة نشرة الأخبار تستضيف قيادى فى حركة فتح عن طريق القمر الصناعى
فسألته المذيعة
لماذا لا تتواصلون مع حماس وتجلسوا معهم وتتفقوا سويا على الوحدة بينكم؟
فكان رد هذا القيادى
لن نتفق مع حماس ابدا ولن نجلس معهم ونعقد اتفاقيات أبدا لأنهم قتلوا أبناء فلسطين
فردت المذيعة بسؤال رائعة قائلة
ولكنكم تجلسون مع الصهاينة وتحاولون عقد اتفاقيات معهم وبينكم تنسيق أمنى
وهم يستبيحون دماء أبناء فلسطين ليلا ونهارا
فرد عليها
لا أستطيع سماعك بوضوح
وأنتهى الحوار
مع فارق التشبيه
ولكن أنا فعلا أشعر بهذا
يتم التودد لغير المسلم بشتى الوسائل
أما المسلمين السلفين
فلا وألف لا فهم سبب بلاء الأمة على حد تعبيرهم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وما يجعل الحزن لا يفارق القلوب أن هذا ليس تصرفا فرديا من هذا المقدم ولكنه كلام منتشر فى جميع البرامج التلفزيونية والصحف وكأنه كلام مرتب تم الأتفاق على قوله
وظهر هذا الكلام أكثر خصوصا بعد التفجير الذى حدث بالإسكندرية والكلام الغريب الذى يتناوله الأعلام سواء المصرى أو العربى ككل
ففجأة بعد هذا التفجير تهافت الجميع لتعزية الكنيسة المصرية
والتأكيد على الوحدة الوطنية
وان من فعل هذا ليس مسلما والأسلام منه برىء
لحظة من فضلك هل لاحظت ما كتبته منذ قليل
(وأن من فعل هذا ليس مسلما والأسلام منه برىء)
يا الله ولما نسبتم هذا الأمر للأسلام أصلا؟؟
ما هى مبرراتكم لهذا ؟؟
لماذا وضعتم الأسلام فى موضع المتهم ؟؟
لماذا ألقيتم التهمة علينا .... وبعد أن ألقيتموها سارعتم بنفيها عنا ؟؟
لماذا سارعتم إلى الكنيسة ونسيتم المسجد
أنا من محافظة الإسكندرية
وأعلم تمام أن الكنيسة التى حدث أمامها التفجير
يوجد أمامها مباشرتا مسجد
والشارع ضيع لا يسمح إلا بمرور سيارتين بجوار بعضهما
على الأكثر أى أن التفجير حدث أمام مسجد وأمام كنيسة
الكنيسة حدثت بها أضرار والمسجد ايضا
الضحايا كانوا من المسلمين والمسيحيين
لأن من قام بهذا العمل الإرهابى
قام بالتفجير فى الشارع بين المسجد والكنيسة
وليس بداخل الكنيسة
وقام بالتفجير
والقداس مقام بداخل الكنيسة وليس وقت خروج المسيحيين من القداس حتى نقول أنهم كان يستهدفهم
إذا فهذا الحادث الإرهابى مقام ضد مصر ككل وليس هدفه واحد دون الآخرأو دين ضد آخر
إذا فلما تم الزج بإسم الإسلام فى القضية؟؟
ولماذا تم الإهتمام بالكنيسة ونسيان المسجد؟؟
والأدهى والأمر لماذا تم زج أسم السلفيين فى الموضوع
رغم أن الجميع سارع إلى إستنكار الأمر
ففضيلة الشيخ محمد حسان أستنكر هذا التفجير بشدة
وقامت الحركة السلفية بالإسكندرية بإدانة هذا العمل الإرهابى
ومع ذلك كانوا أول المتهمين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكأن أسم السلفيين أصبح هو المرادف الطبيعى لكلمة التعصب والأرهاب
أعتذر بشدة عن الإطالة فى الموضوع
ولكن فعلا القلب محترق من هذه الإتهامات
ومن وجهة نظرى أن سببها عدة أشياء
1 - حكم الناس على السلفين يتم من منطق غريب
فالأخت المنتقبة والأخ صاحب اللحية ينظر لهم الجميع على أنهم يمثلون الأسلام وبالتالى فأى شىء خاطىء يتم تسجيله ضدهم
ويتم أخذ الجميع بخطأ الواحدوينسى الناس أن لكل قاعدة شواذ
ويجب أن ننظر إلى مبدأ القاعدة ككل وليس إلى شواذهم
2 - بعض الأخوة الملتحين والأخوات المنتقبات يسيئون لنا فعلا
وإذا حدثتهم بما يفعلون من منكرات من كذب أو النميمة أو الغيبة وما إلى ذلك من أمور ينظر إليك قائلا أنه يصلى ويصوم وملتحى ( أو منتقبة ) والله غفور رحيم وكأن هذه الأشياء أصبحت منا منهم أو شىء تفضلوا بفعله ونسوا أن هذه الأشياء هى الحروف الأولى فى كلمة مسلم
3 - الإعلام وتشويهه المتعمد لكل من هو ملتزم فقد كانوا يقولون على الملتحى انه متعصب أما الأن فأصبح من يصلى بالمسجد
أو يرد على الهاتف قائلا السلام عليكم هو المتعصب
ولا أعلم إلى اين يريدون الذهاب بنا
حقا يارسول الله
لا يسعنى سوى أن أردد أنك لا تنطق عن الهوى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء