العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-10, 11:07 PM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


علماء الأمة الله جلّ شأنه ورسوله الكريم يقدرونهم وهم يسخرون منهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة المنتديات وعلتها التي لا شفاء منها الا بالبتر
السخرية بالعلماء والنيل منهم
فالج لا تعالج
وراء الموضوع رافضي مندس أو علماني قد طمس الله على قلبه وعقله
نبقى نحن وما موقفنا منهم..!
قبل التحدث عما قدمناهم لهم وما الذي يجب علينا نحوهم
أخترت لكم هذه المادة النفيسة
وهي إهداء مني لكم رفع الله قدركاتبها وغفر له ولي ولكم أجمعين



لقد زخر الكتاب الكريم والسنة النبوية ببيان فضل العلم ومكانة العلماء ، ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى:
( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ )آل عمران:18،
وفي هذه الآية الكريمة استشهد الله سبحانه وتعالى بأولي العلم من خلقه على توحيده سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة ، وفيها دلالاتٌ على فضل العلماء من وجوهٍ كثيرةٍ:

منها أنه تعالى استشهد بهم، ولم يستشهد بغيرهم من البشر،
وأنه تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وتعالى،
وأنّها تتضمن تزكيتهم وتعديلهم، فإنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُشْهِد من خلقه على هذا الأمر العظيم إلا العدول،
وأنه سبحانه استشهد بهم على أَجَلِّ مشهودٍ به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله،
فهذه الأوجه وغيرُها دالةٌ على مكانة العلماء العَلِيَّة، وعِظِم قدرهم عند الله سبحانه وتعالى، فأكرم بها من منزلة .

وقال الله عز وجل:
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )الزمر:9،
والمعنى :
هل يستوي من كان عالماً بربه، عالماً بأحكام الشرع عالماً بجزاء الله عز وجل،
هل يستوي هذا ومن لا يعلم شيئا من ذلك؟
والجواب:
كلا، لا يستوون، وهذا يدل أيضاً على فضل العلماء وشرفهم .

وقال سبحانه:
(يَرْفَع الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )المجادلة:11 .

وقال سبحانه وتعالى:
( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا )البقرة:269 ،
فهذه شهادةٌ من الله تعالى لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيراً كثيراً،
والحكمة هنا هي :
العلم النافع والعمل الصالح، وفيه التخصيص بهذا الفضل وكونه من ورثة الأنبياء،كما يقول الشيخ السعدي- رحمه الله.

وقال تعالى :
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)فصلت:33
فكل من دعا إلى الله وعمل صالحاً وقام بواجب الدعوة إلى الله تعالى من الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فهؤلاء بشهادة الله تعالى لا أحد أحسنَ منهم ديناً، ولا أجراً، ولا مكانةً ولا مقاماً .

وقال تعالى :
( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)الحجرات: 13 ،
وقال تعالى:
(إنما يخشى الله من عباده العلماءُ )فاطر: 28 ،
وذلك لأنَّ تقوى الله وخشيته إنَّما تكون في طاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم المستمدِّ من الكتاب الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، ولأنَّ العلم النافع كما يقول الإمام ابن رجب - رحمه الله -
يدل على أمرين:-

أحدهما:
على معرفة الله وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال الباهرة، وذلك يستلزم إجلاله وإعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضى بقضائه والصبر على بلائه.

والأمر الثاني:
المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال، فيوجب ذلك لمنْ علمه المسارعة إلى ما فيه محبة الله ورضاه، والتباعد عما يكرهه ويسخطه .

فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علمٌ نافعٌ ، فمتى كان العلم نافعاً ووقر في القلب فقد خشع القلب للَّه وانكسر له، وذلَّ هيبةً وإجلالاً وخشيةً ومحبةً وتعظيماً، ومتى خشع القلب لله وذلَّ وانكسر له قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا وشبعت به، فأوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا.

يتبع وجميع ما ذكر أعلاه للشيخ الدكتور عاصم بن عبدالله القربوتي من شبكة المنهاج الإسلامية







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» حفريات إسرائيلية في أقصى غرب ساحة البراق
»» مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية : تسمية الخليج العربي بالفارسي
»» موسوليني .. مات مقلوباً
»» قصص كيف اسلمت موضوع متجدد بإذن الله
»» أين تذهب ترليونات الميزانية العراقية ؟ صور لا تصدق لعوائل عراقية تعيش في المزابل
 
قديم 24-12-10, 11:22 PM   رقم المشاركة : 2
المسردب
عضو نشيط







المسردب غير متصل

المسردب is on a distinguished road


ماذا تريد ؟؟ الا تعلم انك تخاطب روافض عقولهم ليست في رؤسهم ؟؟ ولكن الأمل بالله كبير أن يهديهم الا الصواب والحق بإذنه إنه ولي ذلك والقادر عليه ,,

أقسم بالله أن أغلب الروافض الموجودين هنا لا يريد الحق ,, فقط فساد , يؤدي مهنة إبليس على أكمل وجه ,, لدرجة أن إبليس ربما لا يوسوس لهم من شدة إقتدائهم به "


لا اعلم لماذا هم يتحدون ,, بل إنهم يرفعون الموضوع حتى اذا ما سألت أحدهم في أصول عقيدته ولى مدبراً ,, لأنه على باطل وهو يعلم ولكن فقط هو يريد الفساد ,, فقط ألق نظرة على قسم الحوار مع الاثني عشرية وسترى العجب العجاب ,,هروب وفلسفة من النوع الخبيث ,, نسأل الله السلامة والعافية


بارك الله فيك ,,






التوقيع :
مـوقع Tv Quran صدقة جاريه لجميع المسلمين
www.tvquran.com/


عجبي ممن وهبه الله عقلا وكرّمه
ويقوده لمعصية ربه.. كالحمار معمّم
كل ما في دينه كذب ووهن ومهزله
ولا زال الغبي عليه.. كالحمار مصمّم


كـَلِمَتـآن خفـيفتـآن علـى آللـسـآن ,, ثقـيلتــآن فـي المـيزآن ,, حبـيبتـآن إلـى الـرحمن
" سبـحـآن الله و بحـمدهـ ,,سبحـآن الله العـظيـم "
أشهد أن لا إله إلّّا الله وأشهد أن محمد رسول الله

ربي لك الحمد أن جعلتني مسلماً لك ,موحداً لك , لا أشرك بك شيئاً
من مواضيعي في المنتدى
»» ( تعال إلى المستشفى !!! ) إضحك حتى البكاء مع ش.د .العريفي !!!
»» كشف جزء من عقيدة أحمد الحسن المهدي المزعوم وهروب أتبـاعه من الأسئلة / موثّق صور
»» الهـالك الفـاجر الخميني فضح الله سره في الدنيا قبل الآخرة
»» الرافضية : مرسى الرجاء الدخول هنا
»» شرح الشيخ عثمان الخميس لمختصر منهاج السنة النبوية لشيخ الاسلام ابن تيميةالتعليق علي م
 
قديم 25-12-10, 01:10 PM   رقم المشاركة : 3
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسردب مشاهدة المشاركة
  
ماذا تريد ؟؟ الا تعلم انك تخاطب روافض عقولهم ليست في رؤسهم ؟؟ ولكن الأمل بالله كبير أن يهديهم الا الصواب والحق بإذنه إنه ولي ذلك والقادر عليه ,,


أقسم بالله أن أغلب الروافض الموجودين هنا لا يريد الحق ,, فقط فساد , يؤدي مهنة إبليس على أكمل وجه ,, لدرجة أن إبليس ربما لا يوسوس لهم من شدة إقتدائهم به "

لا اعلم لماذا هم يتحدون ,, بل إنهم يرفعون الموضوع حتى اذا ما سألت أحدهم في أصول عقيدته ولى مدبراً ,, لأنه على باطل وهو يعلم ولكن فقط هو يريد الفساد ,, فقط ألق نظرة على قسم الحوار مع الاثني عشرية وسترى العجب العجاب ,,هروب وفلسفة من النوع الخبيث ,, نسأل الله السلامة والعافية



بارك الله فيك ,,



بارك الله فيك اخي على المداخله الطيبه سوف نواصل سئل الله إن تجد هذا الحروف قلب يخشع ويتفكر في الامر ويراجع نفسه نرجو بها من الله التوفيق والسداد






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» شاعر إيراني معروف ينعت العرب بأسوأ الأوصاف ويحتج على الله
»» الجيش الحر يقتنص رئيس الاستخبارات العسكرية بدير الزور.. وابتهاج في طرابلس
»» العفو الدولية تطالب واشنطن ببدء التحقيق مع الرئيس بوش جنائيا لاستخدام وسائل تعذيب
»» نجاد وخامنئي.. "سلطة المرشد" في مواجهة "بركات المهدي"
»» الجزيرة تكشف المستور بالعراق
 
قديم 25-12-10, 01:13 PM   رقم المشاركة : 4
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


ودلت السنة النبوية على أنَّ العلماء هم الوارثون لعلم الأنبياء، كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

« مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي بِه عِلْماً سَلَكَ الله له طَرِيقاً إِلَى الْجَنّةِ, وَإِنّ المَلاَئِكَةَ لتَضَعُ أَجْنَحِتَهَا رِضًى لِطَالِبِ العِلْمِ بِمَا يَصْنَعُ, وَإِنّ العَالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السّمَواتِ وَمَنْ في اْلأَرْضِ حَتّى الْحِيتَانُ في المَاءِ, وَفَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ, كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ, وإِنّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ, وإنَّ الاْنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً, وإِنّمَا وَرّثُوا الْعِلْمَ, فَمَنْ أَخَذَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ» .

و في هذا الحديث تعظيم الملائكة لأهل العلم وحبها لهم، و أنَّ كل مخلوقٍ في السماوات وفي الأرض يستغفر لهذا العالِم، حتى أنَّ الحوت الذي في الماء يطلب المغفرة لهذا العالِم ، وجاء في حديث أبي أمامة الباهلي قال:

ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم"

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إنَّ الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير " .
ومِنْ أوجه بيان فضل العلماء في هذا الحديث :

أنّه قارن بين العالم و العابد، وهذه المقارَنة تبيِّن منزلة كل واحدٍ منهما؛ فالعالم بالنسبة للعابد يُشَبَّه بالقمر بالنسبة إلى الكواكب، وبهذه المقارنة يتميز ويتجلى فضل العالم على العابد،

فكيف بمن سوى العابد؟

فالعالم بمنزلة القمر الذي يضيء الآفاق كلَّها، ويمتد نوره في أقطار العالم، أما العابد فهو بمنزلة الكوكب الذي لا يتجاوز نوره نفسه أو ما يقرب من محيطه.
وفي كون العلماء في هذا الحديث ورثة الأنبياء من أعظم المناقب لأهل العلم؛ فإنَّ الأنبياء خير خلق الله تعالى، وقد دلَّ بمفهومه على أنَّ العلماء أقرب الناس إلى الأنبياء؛ لأنَّ الميراث إنَّما يكون لأقرب الناس إلى المورث، ونجد في السنة النبوية في تبيان مكانتهم أحاديث كثيرةً،

منها ما رواه الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

« مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَىَ وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ. فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا. وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَىَ، إِنّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ, وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللّهُ بِهِ, فَعَلِمَ وَعَلّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً. وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ».

وفي هذا الحديث العظيم تشبيهان بليغان:

الأول
: تشبيه العلم والهدى الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بالغيث؛ أي بالمطر، بجامع أنَّ كُلاًّ منهما تحصل به الحياة وتنشأ عنه المنافع، فالماء تحصل به حياة الأرض، كما قال جل وعلا عن الغيث:

(فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) فاطر:9،

وقال تعالى: ( وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا )البقرة:164


كما أنَّ العلم والهدى تحصل به حياة الروح، كما قال الله عز وجل:

( وَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا )الأنعام:122 ،

وقال تعالى :

(اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)الأنفال:24.
والثاني :
تشبيه القلوب بالأراضي؛ بجامع أنَّ كُلاًّ منهما محل للتَّقَبُّل: فالأرض ينزل عليها المطر، كما أنَّ القلوب يقع عليها العلم، فهذا محلٌ للعلم، وهذا محل ٌّ للماء .
ومن السنة أيضاً ما في قوله صلى الله عليه وسلم :

" ليس من أمتي من لم يُجِلَّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه " ،

وفيه دلالةٌ على فضل العالم ، وضرورة معرفة حقِّه من توقيرٍ وتكريمٍ واحترامٍ.
وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري قال :

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"يؤم القوم أقرءوهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سناً ، ولا يؤمنَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه ، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه" .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" ولا يخفى أنَّ محلَّ تقديم الأقرأ إنَّما هو حيث يكون عارفاً بما يتعين معرفته من أحوال الصلاة ، فأمَّا إذا كان جاهلاً بذلك فلا يقدَّم اتفاقاً ، والسبب فيه أنَّ أهل ذلك العصر كانوا يعرفون معاني القرآن لكونهم أهل اللسان ، فالأقرأ منهم بل القارئ كان أفقه في الدين من كثيرٍ من الفقهاء الذين جاءوا بعدهم" .
وإنَّ حملة العلم قد دعا لهم النبى – صلى الله عليه وسلم - ، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"نضر الله عبداً سمع مقالتي فحملها إلى غيره، فربَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه، وربَّ حامل فقهٍ ليس بفقيه..." .

وإنَّما دعا صلى الله عليه وسلم لسامع السنة ومبلغها بالنضارة جزاءاً وفاقاً لما قام به من بثها ونشرها وجعلها بذلك غضة طرية، وممن علَّل بهذا التعليل الملا عليّ قاري- رحمه الله - حيث قال:

" لأنَّه جدَّد بحفظه ونقله طراوة الدين، فجازاه في دعائه بما يناسب عمله"،

وقال أيضاً:

"خصَّ مبلِّغ الحديث كما سمعه بهذا الدعاء لأنَّه سعى في نضارة العلم وتجديد السنَّة، فجازاه بالدعاء بما يناسب حاله" .
كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم حملة العلم عدولاً في قوله:

"يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين" .


ويقول الإمام النووي – رحمه الله - :

"هذا إخبارٌ منه - صلى الله عليه وسلم - بصيانة العلم وحفظه وعدالة ناقليه، وأنَّ الله تعالى يوفِّق له في كل عصرٍ خلفاء من العدول يحملونه وينفون عنه التحريف وما بعده فلا يضيع، وهذا تصريحٌ بعدالة حامليه في كل عصر، وهكذا وقع ولله الحمد، وهذا منْ أعلام النبوة، ولا يضرُّ مع هذا كون بعض الفساق يعرف شيئًا من العلم، فإنَّ الحديث إنَّما هو إخبارٌ بأنَّ العدول يحملونه لا أنَّ غيرهم لا يعرف شيئًا منه، والله أعلم." .


وقد جاء أنَّ من إجلال الله إجلال حامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، فعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ " ،

وذلك لأنَّ شرع الله عدلٌ بين الغالي فيه والجافي عنه، فلا إفراط ولا تفريط؛ ولهذا قال الله تعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )المائدة:87

ولا يتأتَّى ذلك بالعلم الشرعي.
وفي الحديث القدسي فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل :

" إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب " ،

وأولياء الله هم الذين قال الله فيهم:

(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )يونس: 62

وهم الذين وصفهم الله عز وجل كما تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار في قوله تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )فصلت: 30 .
وذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله -

أنَّ المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته ، وفي هذا الحديث تهديدٌ شديدٌ لمن يؤذي العلماء بالطعن فيهم وشتمهم أو الاستهزاء بطلبة العلم والعباد، لأنَّ من حاربه الله أهلكه، وهذا في جانب المعاداة، فكذلك يثبت في جانب الموالاة، فمن والى أولياء الله وأحبهم أحبه الله وأكرمه .
وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا:

"إنْ لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله وليٌّ " .







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» صور مزعومة للأنبياء والأئمة عليهم السلام
»» اسرار خطيره يكشفها د.الهاشمي عن الدعوة للمظاهرات يوم الجمعه 11 مارس
»» شر البلية ما يضحك..مندوب سوريا إقترح إرسال بلاده لقوات لــ«القطيف»
»» قراءة في كتاب الإسلام بين الشرق والغرب لـ عزت بيقوفتش
»» هل قرأت روسيا الموقف السعودي؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "