العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-10, 06:22 PM   رقم المشاركة : 1
الحر الأشقر
حفيد الموحدين







الحر الأشقر غير متصل

الحر الأشقر is on a distinguished road


Arrow التقية النفاق والكذب والكتمان والتمويه والضحك حتى على ذقون الشيعة

(التقية واجبة،
من تركها كان بمنزلة
من ترك الصلاة)-
وقال-: التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى، وعن دين الأمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة ، وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل (إن أكرمكم عند الله أتقاكم. قال: أعملكم بالتقية).

وكيف لا يكون من المعتقدات الأساسية عندهم وقد نسبوا إلى رسول الله كذباً وميناً أنه قال: مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد بلا رأس له).

ونقلوا عن إمامهم المعصوم-الأول حسب زعمهم- علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: التقية من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه من الفاجرين).

وعن الإمام الثالث-حسين بن علي أنه قال:لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا – كان الكذب معيار لمعرفة الشيعة-).

وعن الإمام الرابع-علي بن الحسين أنه قال : يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية-يا للذنب- وترك حقوق الإخوان).

وعن الإمام الخامس –محمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر أنه قال : وأي شيء أقر لعيني من التقية ، إن التقية جنة المؤمن).

وقال : خالطوهم بالبرانية (أي ظاهراً) وخالفوهم بالجوانية (باطناً) إذا كانت الإمرة صبيانية).

وعن الإمام السادس –جعفر بن الباقر الملقب بالصادق والمكنى بأبي عبدالله أنه قال : لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إلى من التقية يا حبيب!(اسم الراوي) إنه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب! ومن لم تكن له تقية وضعه الله).

وعن الإمام السابع-موسى بن جعفر أنه كتب إلى أحد مريديه علي بن سويد: ولا تقل لما بلغت عنا أو نسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لم قلناه وعلى أي وجه وضعناه، آمن بما أخبرتك ولا تفش ما استكتمتك).

وعن الإمام الثامن-علي بن موسى أنه قال: لا دين لمن لا روع له ولا إيمان لمن لا تقية له، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، فقيل له يا بن رسول الله إلى متى؟ قال إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا).

فهذه هي عقيدتهم في الكذب وتقديسهم له وغلوهم فيه.

وهل بعد هذا يمكن لأحد أن يعتمد عليهم، ويصدق قولهم، ويمشي معهم، ويتفق بهم، ولقد صدق عالم شيعي هندي السيد (إمداد إمام) حين قال: إن مذهب الإمامية ومذهب أهل السنة عينان تجريان إلى مختلف الجهات، وإلى القيامة تحريان هكذا متباعدتين لا يمكن اجتماعهما أبداً).

وصدق الخطيب رحمه الله في عنوان رسالته(الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثنى عشرية واستحالة التقريب بينهما وبين أصول الإسلام في مذاهبه وفرقه).

فكيف الجمع بين الصدق والكذب؟ وكيف الاجتماع بين الصادق والكاذب؟ وليس الكاذب فحسب بل الكاذب الذي يظن الكذب ضرورياً، واجباً عليه، وأكثر من هذا يعتقده من أعظم القربات إلى الله.


التقية ليس إلا كذباً محضاً


بعض الشيعة، تظاهروا (بأنهم لا يريدون بالتقية الكذب بل يقصدون بها كتمان الأمر صيانة للنفس ووقاية للشر).

والحقيقة أنه ليس كذلك بل كذبوا في هذا أيضاً لأنهم لا يريدون من التقية إلا الكذب والخداع، والتظاهر بغير ما يبطونه.

فها هي الشواهد والبراهين على ذلك:

يروي محمد بن يعقوب الكليني في صحيحه (الكافي في الفروع) عن أبي عبدالله أن رجلاً من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام : أين تذهب يا فلان ، قال :فقال : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال الحسين عليه السلام :انظر أن تقوم على يميني فما تسمع أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليه. قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلاناً عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة ، اللهم اجز عبدك في عبادك وبلادك، وأصله حر نارك، وأذقه أشد عذابك، فإنه كان يتولى أعداءك، ويعادي أوليائك، ويبغض أهل بيت نبيك).

ونسبوا مثل هذا الكذب إلى رسول الله e وافتروا عليه حيث قالوا: عن أبي عبدالله عليه السلام قال لما مات عبدالله بن أبي بن سلول حضر النبي جنازته، فقال عمر لرسول اللهe : ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟ فقال: ويلك ما يدريك ما قلت؟ إني قلت اللهم احش جوفه ناراً واملأ ناراً وأصله ناراً، قال أبو عبدالله عليه السلام فأبدا من رسول الله ما كان يكره).

فهذه عقيدة الشيعة في التقية أن رسول اللهe كان يخدع الناس (عياذاً بالله) حيث كان يظهر أنه يستغفر للمنافق الذي منعه الله من الاستغفار له وهكذا كان يظهر مخالفة أوامر الله ونواهيه حيث كان يعمل هو نفسه غير ما يعمله أصحابه حسب ما يرونه من رسول الله عليه السلام، لأنهم ما كانوا يعلمون أن رسول الله كان يدعو له أو عليه، فالرسول كان يلعن شخصاً حينما كان أصحابه يترحمون عليه ؟ فكان سره يخالف علانيته، وظاهره يخالف باطنه ، أي شيء كان يخوف رسول اللهe فأجبر على الصلوة على عبدالله بن أبي مع أن الإسلام كان قوياًُ آنذاك وما نافق ابن أبي إلا خوفاً من الإسلام وشوكته، وطمعاً في منافعه وفوائده، فما صاغ الشيعة هذه الفرية إلا لإثبات عقيدتهم النجسة أن رسول الله e كان يعمل بالتقية أي الكذب كما كان أئمتهم يعملون بها.



فهذه هي التقية عند الشيعة التي يدعون أنها ليست إلا كتمانا لأمر صيانته للنفس ووقاية للشر ، وهل يشك أحد في هذه التقية هي عين النفاق والكذب.



وهناك رواية أخرى تصرح بأنها نفاق محض فيروي الكليني في كتاب الروضة من الكافي " عن محمد بن مسلم قال دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وعنده أبو حنيفة فقلت له جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة ، فقال لي يا بن مسلم! هاتها إن العالم بها جالس وأومأ بيده إلى أبي حنيفة ، فقلت : رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت على فكسرت جوزا كثيرا ونثرته علي ، فتعجبت من هذه الرؤيا ، فقال أبو حنيفة : أنت رجل تخاصم وتحاول لئاما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله ، فقال أبو عبدالله عليه السلام : أصبت والله يا أبا حنيفة !



قال : ثم خرج أبو حنيفة من عنده ، فقلت له : جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب ، فقال : يا بن مسلم ! لا يسوءك الله فما يواطيء تعبيرهم تعبيرا ولا تعبيرنا تعبيرهم وليس التعبير كما عبره ، قال فقلت له : جعلت فداك . فقولك : أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ ؟ قال : نعم حلفت عليه إنه أصاب الخطأ ".



ومعروف أن أبا حنيفة رحمه الله ما كان ذا سلطة وشوكة حتى يهاب ويخاف منه ، بل كان مبغوضا عند أصحاب الحكم والجاه وناقما عليهم .

ثم هو لم يطلب من أبي عبدالله جعفر أن يمدحه ولا أن يوجه السائل عن الرؤيا إليه بل أبو عبدالله نفسه مدحه ووجه محمد بن مسلم أن يسأله تعبير الرؤيا ، ولما أجابه ، صوبه ، وحلف له ، ولكن بعد توليه خطأه وتبرأ منه ، فماذا يقال لهذا ، أله اسم غير النفاق؟


وورد مثل هذا في آية من كتاب الله عز وجل كما يرويه الكليني في الكافي : عن موسى ابن أشيم قال كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل فأخبره بها ، ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأول ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كان قلبي يشرح بالسكاكين فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ هذا الخطأ كله فبينا أنا كذلك إذ دخل آخر فسأله عن تلك الآية ، فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي فسكنت وعلمت أن ذلك منه تقيه.

ليت شعري ماذا يقول فيه المنصفون من الناس ؟ ومن أي نوع هذه التقية ؟ وأي شر دفع بهذه التناقضات والتضادات ؟ ومن أي مصيبة نجا بها ؟ وهل يعتمد على من يعتقد هذا الاعتقاد في المسائل الدينية أو الدنيوية ؟ وهل يؤمن مثل هذا على شيء من الكتاب والسنة؟

ومن يدري متى يعمل بالتقية ومتى لا يعمل؟ أليس هذا افساد في الدين وهدم لأساس الإسلام ، ولعب بآيات من كتاب الله عز وجل.

وأكثر من ذلك كان الأئمة حسب زعم الشيعة يحلون الحرام ويحرمون الحلال تقية فهذا هو أبان بن تغلب أحد رواة الكافي يروي قائلا: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : كان أبي (محمد الباقر) عليه السلام يفتي في زمن بني أمية أن ما قتل البازي والصقر فهو حلال وكان يتقيهم وأنا لا أتقيهم وهو حرام ما قتل ".



فماذا يمكن أن يقال فيه : حرام يفتي فيه بالحلال؟ أهذا دين وشريعة يا عباد الله ؟ وهل يجوز لعامي أن يفتي بحل ما يعده حراما في معتقداته ، فأين الإمامة والعصمة على حد قولهم؟.

فهذا هو قول الله عز وجل : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده من الطيبات والرزق).

وقال سبحانه في ذم اليهود والنصارى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ).



وفسره رسول الله الصادق الأمين بقوله : " كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه"

وقد بين سبحانه أن التحليل والتحريم ليس من خاصته محتى النبي الكريم ليس له الأمر في ذلك حيث قال : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ).

فكيف للباقر أن يجعل الحرام حلالا والحلال حراما. وهم لم يعطوا الباقر وحده أن يحلل حراما ويحرم حلالا بل كل الأئمة حسب زعمهم يملكون تحليل ما حرمه الله وتحريم ما أحله الله.

فهذا هو محدثهم الكبير أبو عمرو محمد الكشي يذكر في كتابه عن حمدويه قال حدثنا محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين الثقفي قال : حدثني أبو حمزة معقل العجلي عن عبدالله بن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( جعفر ) : والله لو فلقت رمانة بنصفين فقلت : هذا حلال وهذا حرام ، نشدت أن الذي قلت حلال حلال ، وأن قلت حرام فحرام ( فهل أنكر على ذلك أبوعبدالله ورد عليه ؟ كلا بل ) فقال : رحمك الله ، رحمك الله ".



فهذا هم معتقدهم الذي يمدحون عليه ، ولأجل ذلك قال جعفر : ما أحد أدى إلينا ما افترض الله فينا إلا عبدالله بن يعفور".



وهكذا كانوا يأمرون الناس أن يجعلوهم آلهة يعبدون ، فيحللون ويحرمون ، وقد صرح بذلك الإمام التاسع لهم ـ محمد بن علي بن موسى حينما سئل عن اختلاف الشيعة فقال:

إن الأئمة هم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون.

فلا يستبعد ممن يعتقد مثل هذا أنه لا يكذب في الأمور الأخرى ، فمن لا يؤمن عليه في الحلال والحرام كيف يؤمن عليه في المباحات؟.

ثم من كان يجبر الباقر أن يفتي بما أفتى ؟ ويظهر من كلام جعفر أن فتوى أبيه كانت لإرضاء السلاطين الأمويين ، لأنه يقول : كان يفتي في زمن بني أمية:

فإن كان هذا فماذا يقول فيه الشيعة بعد ما ثبت عندهم أيضا : أن جابرا يقول وقد روى عنه الباقر نفسه وعن الباقر جعفر : إن رسول الله e قال : من أرضى سلطاناً بسخط الله خرج من دين الله ".

ألا يعد الشيعة إحلال الحرام يسخط الله ؟

ويقول علي بن أبي طالب في خطبه حسب زعمهم : الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ".

وهل يشك أحد بعد هذا أن التقية كذب محض ؟.



أمثلة لذلك



وهناك أمثلة كثيرة لهذا فمنها : عن سلمة بن محرز قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : إن رجلا أرمانيا مات وأوصى إليّ ، فقال لي : وما الأرماني ؟ قلت : نبطي من أنباط الجبال مات وأوصى إلي بتركته وترك ابنته ، قال: فقال لي : أعطها النصف . قال : فدخلت عليه بعد ، فقلت : أصلحك الله إن أصحابنا زعموا أنك اتقيتني ، فقال : لا والله ما اتقيتك ولكني اتقيت عليك أن تضمن فهل علم بذلك أحد ؟ قلت : لا ـ قال : فأعطها ما بقى".



فأنظر إنه أعطى سلمة بن محرز نصف المال ثم حرمه من النصف الثاني ، فلابد من أحد أمرين، إما أن يكون له الحق أن يأخذ النصف وإما أن لا يكون له الحق ، فإن لم يكن له الحق فكيف أعطاه أولا ، وإن كان له الحق فلم تراجع ثانيا؟ ثم وأيّ شيء كان يخاف منه الإمام حيث لم يكن صاحبه ورفيقه ومقلده زراره بن أعين يبالي به .

وهل يجوز لأحد أن يفتي في دين الله بخلاف ما قاله الله وقاله رسول الله عليه السلام "تقية" أو كذبا على التعبير الصحيح؟.

ومسائل الفرائض لا تتعلق بالاجتهادات بل تثبت بالنصوص ، أفمن يغير النصوص ويحرفها، ويفتي بخلافها ، يعتمد عليه في المسائل الأخرى ؟ وهناك رواية أخرى تشبه الأولى رواها الكليني أيضا في الفروع.



" عن عبدالله بن محرز قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن رجل أوصى إليّ وهلك وترك ابنته فقال أعط الابنة النصف ، واترك للموالى النصف ، فرجعت فقال أصحابنا : لا والله ما للمولى شيء ، فرجعت إليه من قابل فقلت : إن أصحابنا قالوا : ليس للموالي شيء وإنما اتقاك ، فقال : لا والله ما اتقيتك ولكني خفت عليك أن تؤخذ بالنصف ، فإن كنت لا تخاف فارفع النصف الآخر إلى الابنة ، فإن الله سيؤدي عنك ".



ويظهر من هاتين الروايتين أن الشيعة لا يجوزون الكذب اتقاء للنفس وحفظا للذات بل كانوا متعودين الكذب بدون أي شيء ، وأن السائلين عبدالله بن محرز وسلمة لم يكونا من الأمويين ولا العباسيين بل كانا من خلص الشيعة وأصحاب "الإمام المعصوم" عندهم ـ وأيضا صرح جعفر بأنه لم يفت بالباطل تقية بل أفتى به مصلحة وكذبا.



وقد صرح أئمة الشيعة حسبما يزعمون أن التقية ليست إلا كذبا محضا ، فقد روى أبو بصير عن أبي عبدالله ( جعفر ) أنه قال: التقية من دين الله ، قلت ما دين الله ؟ قال أي والله من دين الله ولقد قال يوسف : أيتها العير إنكم لسارقون ووالله ماكانوا سرقوا شيئا".

وأصرح من ذلك ما رواه محدثهم الكشي : عن حسين بن معاذ بن مسلم النحوي عن أبي عبدالله (ع) قال : قال لي ( عبدالله ) : بلغني أنك تعتقد في الجامع فتفتي الناس ، قال : قلت نعم ، وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج إني أقعد في الجامع فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف أخبرته بما يقولون . . . قال ( أي معاذ بن مسلم ) فقال لي (أبوعبدالله ) : اصنع كذا فإني أصنع كذا".

فهذا هو الإمام كما يقولون ، يأمر الناس أن يكذبوا على الناس ويخدعوهم ، ويحثهم على ذلك ، فأين هذا من قول الله عز وجل : ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ).

وقال عز شأنه : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) .



ولكن المسألة هنا أن هؤلاء القوم لا يكذبون فحسب بل يأمرون بالكذب ويعدونه من أفضل القربات إلى الله ، وأسسوا مذهبهم على ذلك ، فكتبهم في الحديث والتفسير مليئة بهذه الأكاذيب والأباطيل.

فمثلا يذكر الكشي أن أبا الحسن موسى الكاظم كتب إلى أحد متبعيه وهو في السجن : ادع إلى صراط ربك فينا من رجوت إجابته ، ولا تحصر حصرنا ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا " هذا باطل " وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلناه وعلى أي وجه وصفناه".

بل حرضوهم على ذلك كما روى عن أبي عبدالله أنه قال ما منكم من أحد يصلى صلاة فريضة في وقتها ثم يصلى معهم تحية إلا كتب الله بها خمسا وعشرين درجة فارغبوا في ذلك ".

فهل من المعقول أن يسمع الرجل كلاما يخالف نص القرآن والسنة ثم يقول عنه إنه ليس بباطل لأنه مروي عن واحد من هؤلاء الأئمة فكونه عن الإمام فقط لا يجعله صالحا للقبول إلا أن يكون موافقا للكتاب والسنة ، فالأصل في الشريعة كتاب الله وسنة رسول الله ، وهل من الممكن أيضا أن يسمع ويرى أحد العقلاء كلاما متناقضا مخالفا بعضه بعضا ثم يقول : إن الكل حق وصواب ، مع أنه من المعلوم أن الحق لا يتعدد ، ومن علامات الكذب أن تختلف أقوال الرجل وتتضارب آراؤه.

فالشيعة لا يوجد عندهم قول في مسألة إلا ويخالفه قول آخر حتى لا يوجد راو من رواتهم الحديث إلا وفيه قولان ، قول يوثقه ، وقول يضعفه ، ولا يضعفه فحسب بل يحطه في أسفل السافلين ويجعله أقبح الملعونين.



رواة الشيعة



وخير مثال لذلك محدثهم الكبير وراويهم الشهير زرارة بن أعين صاحب " الأئمة الثلاثة " موسى ، وجعفر ، والباقر ، فيذكره المترجمون الشيعة ، يمدحونه في صفحة ويذمونه في صفحة أخرى ، ويعدونه من أخلص المخلصين تارة ، ومن ألد الأعداء تارة .

فمثلا يذكر الكشي تحت ترجمة زرارة بسنده " قال أبو عبدالله (جعفر) "ع" : يا زرارة ! إن اسمك من أسامي أهل الجنة " . . .

وقال أبوعبدالله : أحب الناس إلى أحياء وأمواتا أربعة يريد ين معاوية ، وزرارة ، ومحمد بن مسلم ، والأحوال ، وهم أحب الناس إلى أحياء وأمواتا".

وقال أبو عبدالله أيضا : رحم الله زرارة بن أعين لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي".

وقال ما أجد أحدا أحيا ذكرنا وأحاديث أبى إلا زرارة ، وأبو بصير ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلى ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبى على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة ".

ثم هذا هو زرارة بن أعين الذي قال فيه جعفر هذا نفسه عن ابن أبى حمزة عن عبدالله "ع" قال : قلت : " والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ".

قال : أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم ، قلت ما هو قال : هو والله ما أحدث زرارة وأبو حنيفة وهذا الضرب ، قال قلت : (يعني ابن أبى حمزة ) الزنا معه قال : الزنا ، ذنب".

وأكثر من ذلك " عن زياد بن ابي الحلال قال : قال أبو عبدالله " "ع" : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة " .

وعن ليث المرادي قال : سمعت أبا عبدالله "ع" يقول : " لا يموت زرارة إلا تائها".

وعن علي القصير قال : إستأذن زرارة بن أعين وأبو الجارود على أبي عبدالله "ع" قال: يا غلام أدخلهما فإنهما عجلا المحيا وعجلا الممات".

ويقول في الرجل نفسه الذي قال فيه : لولا زرارة لاندرست أحاديث أبى ، وقال: يا زرارة إن إسمك في أسامي أهل الجنة : يقول : هذا امامه وأما خلفه فيقول : إن ذا من مسائل آل أعين ، ليس من ديني ولا دين آبائي ".

وزرارة نفسه هذا ، قال فيه ابن جعفر أبو الحسن موسى الإمام السابع لهم : والله كان زرارة مهاجرا إلى الله تعالى".

وأيضا عن ابن أبى منصور الواسطي قال سمعت أبا الحسن "ع" يقول : إن زرارة شك في إمامتي فاستوهبته من الله تعالى ".

وجدّ أبى الحسن أبو جعفر الباقر يقول عن زرارة حينما سأله عن جوائز العمال فقال ( أبو جعفر ) : لا بأس به ، ثم قال : إنما أراد زرارة أن يبلغ هشاما ( الخليفة ) أنى أحرم السلطان".

يعني أن زرارة خائن ومن جواسيس الخلفاء الأمويين ولكن ابنه جعفر أبو عبدالله يمدحه بعد وفاة أبيه ثم يذمه ، ثم ابنه أي ابن أبي جعفر أبو الحسن موسى يمدحه مع أن أباه أبا عبدالله قال فيه ، حينما سأل أحد شيعته : متى عهدك بزرارة ؟ قلت : ما رأيته منذ أيام قال : لا تبال ، وإن مرض فلا تعده ، وإن مات فلا تشهد جنازته ، قال : ( الراوي ) قلت : زرارة ؟ متعجبا مما قال ( أبو عبدالله ) قال : ( أبو عبدالله ) : نعم زرارة شر من اليهود والنصارى وممن قال إن الله ثالث ثلاثة ".

فهذا شأن قطب من أقطاب الشيعة الذي أدرك ثلاثة من الأئمة ، تتضارب فيه الأقوال لثلاثة من" المعصومين " الذين لا ينطقون إلا "بالوحي والإلهام " وقد صدق الله عز وجل حيث قال : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شيء".

وقال : لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"

وقال : يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون ".

وقال : جل مجده : وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون"

ومثل هذا كثير ، بل هذا دأبهم مع الجميع ، مثل محمد بن مسلم ، وأبى نصير ، وحمران بن أعين وغيرهم من كبار الشيعة وأئمة رواتهم ، يبشرونهم بالجنة ويعدونهم من أخلص المخلصين مرة ، ويذمونهم ويكفرونهم وينذرونهم بالنار مرة أخرى.



لم قالوا بالتقية ؟



ولقد بين الشيعة الأسباب التي لأجلها اختاروا التقية ويختارونها ولكن اختلفوا فيها كما اختلفوا في الأمور كلها.

فقد قالت طائفة : التقية أمر واجب حفظا للنفس والعرض والمال".



وقال شيخ الطائفة الطوسي في تفسيره : التبيان : التقية واجبة عن الخوف على النفس ، وقد روى رخصة في جواز الإفصاح بالحق . . . . . ثم قال : ويظهر من قصة مسيلمة أن التقية رخصة والإفصاح بالحق فضيلة ".

وقال الشيخ الصدوق : والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة ، وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل ( أكرمكم عند الله أتقاكم ) قال أعملكم بالتقية ".

ونقلوا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : التقية من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه من الفاجرين".

وقالت طائفة : إنها واجبة سواء كان صيانة للنفس أو لغيرها " فيروي الكليني عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به ".

وقد روى الصدوق عن جابر : قال قلت يا رسول الله إن الناس يقولون إن أبا طالب مات كافرا ، قال : يا جابر ربك أعلم بالغيب إنه لما كانت الليلة التي أسرى بي إلى السماء انتهيت إلى العرش فرأيت أربعة أنوار فقيل لي : هذا عبدالمطلب ، وهذا عمك أبو طالب ، وهذا أبوك عبدالله ، وهذا ابن عمك جعفر بن أبي طالب ، فقلت : إلهي لم نالوا هذه الدرجة ، قال بكتمانهم الإيمان ولإظهارهم الكفر حتى ماتوا على ذلك ".



وقالت طائفة إنها جائزة دفاعا عن النفس ، فقال الطبرسي مفسر الشيعة : وفي هذه الآية دلالة على أن التقية جائزة في الدين عن الخوف على النفس ".

ويقول الطبرسي بعد ذكر رواية الحسن في قصة مسيلمة : فعلى هذا التقية رخصة والإفصاح بالحق فضيلة .



ويقول لطف الله الصافي في كتابه " مع الخطيب " :

نعم رأى الشيعة جواز التقية وقد عملوا بها الأجيال التي تغلب فيها على البلاد الإسلامية أمراء الجور وحكام جبابرة مثل معاوية ويزيد والوليد والمنصور . . . ".

وقال السيد على إمام العالم الشيعي الهندي : إن الإمامية يرون جواز التقية حفظا على النفس والمال".

ويروي الكليني عن زرارة عن أبي جعفر قال: ثلاثة لا أتقى فيهن أحدا شرب المسكر ومسح الخفين ومتعة الحج".

وذكر ابن بابوية القمى مثل هذه الرواية في كتابه : قال الإمام عليه السلام : ثلاثة لا أتقى فيها أحدا شرب المسكر والمسح على الخفين ومتعة الحج ".

والحق أن الشيعة يرون التقية واجبة في جميع الأمور سواء كانت للحفظ على النفس أم لغير ذلك .

بل الصحيح أنهم تعودوا الكذب فسوغوه وسموه بغير اسمه ثم وضعوا الأحاديث في فضله .

واحتاجوا أيضا إلى التقية والتجأوا إليها حينما عرفوا من أئمتهم أقوالا متضاربة وآراء متناقضة . فلما اعترض عليهم أن أئمتهم الذين يزعمون أنهم معصومون من الخطأ والنسيان كيف اختلفوا في شيء واحد ، فجوزوه مرة وحرموه تارة أخرى ، وقالوا بشيء في وقت ثم قالوا بنقيض ذلك في وقت آخر ؟ لم يجدوا الجواب إلا أن قالوا : إنهم أي الأئمة قالوا هذا أو ذاك تقية ، وقد اعترف بهذا المنصفون من الشيعة .



أمثلة لذلك



فيذكر أبو محمد الحسن النوبختي من أعلام الشيعة في القرن الثالث عن عمر بن رباح أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة ، فأجابه فيها بجواب ، ثم عاد إليه في عام آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول ، فقال لأبى جعفر : هذا خلاف ما أجبتني في هذا المسألة العام الماضي ، فقال له : إن جوابنا ربما خرج على وجه التقية ، فشكك في أمره وإمامته ، فلقى رجلا من أصحاب أبي جعفر يقال له محمد بن قيس ، فقال له : إني سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني فيها بجواب ، ثم سألته عنها في عام آخر ، فأجابني فيها بخلاف جوابه الأول ، فقلت له : لم فعلت ذلك ؟ فقال : فعلته للتقية وقد علم الله أني ما سألته عنها إلا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتيني به ، وقبوله في العمل به ، فلا وجه لاتقائه إياى وهذه حالي . فقال له محمد بن قيس : فلعله حضرك من اتقاه ، فقال ما حضر مجلسه في واحدة من المسألتين غيري ولكن جوابيه كليهما خرجا على وجه التخبط ، ولم يحفظ ما أجابه في العام الماضي فيجيب بمثله ، فرجع ( عمر ابن رباح ) عن إمامته وقال : لا يكون إماما من يفتى بالباطل على شيء بوجه من الوجوه ولا في حال من الأحوال ، ولا يكون إماما من يفتى تقية بغير ما يجب عند الله ولا من يرخي ستره ، ويغلق بابه ، ولا يسع الإمام إلا الخروج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وروىالكليني عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر ( الباقر ) قال: سألته عن مسألة فأجابني ، ثم جاءه رجل ، فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي فلما خرج الرجلان قلت : يا بن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت صاحبه ، فقال: يا زرارة إن هذا خير لنا ولكم ـ قال : فقلت لأبي : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو النار لمضوا وهم يخرجون من عندك مختلفين ".



وروى الكشي مثل هذا عن ابنه جعفر الإمام السادس ، فيقول : حدثني أبو عبدالله . . . . . . عن محمد بن عمر ، قال : دخلت على أبي عبدالله "ع" فقال : كيف تركت زرارة ؟ فقلت تركته لا يصلي العصر حتى تغيب الشمس ، فقال : فأنت رسولي إليه ، فقل له فليصل في مواقيت أصحابي فاني قد حرقت ، قال : فأبلغته ( يعني زرارة ) ذلك ، فقال : أنا والله أعلم أنك لم تكذب عليه ولكنه أمرني بشيء فأكره أن أدعه".

ولأجل ذلك قال زرارة مرة حينما رأى من جعفر بن محمد الباقر التناقض والتضاد في مسألة واحدة ألا وهي تفسير الاستطاعة ، فقال : أما إنه ( أي أبا عبدالله جعفر ) قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم ، وصاحبكم هذا ليس له بصر بكلام الرجال".

وبمثل هذا روى عن ابن جعفر الإمام السابع عندهم موسى أبي الحسن فيروي الكشي بسنده عن شعيب بن يعقوب قال : سألت أبا الحسن "ع" عن رجل تزوج امرأة ولها زوج ولم يعلم ؟ قال : ترجم المرأة وليس على الرجل شيء إذا لم يعلم ، فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي ، قال ( يعني أبا بصير ) : قال لي والله جعفر ترجم المرأة ويجلد الحد ، قال : فضرب بيده على صدره يحكها : أظن صاحبنا ما تكامل علمه ".



وهذا أبو بصير الذي قال فيه جعفر بن باقر : بشر المخبتين بالجنة ، بريد زرارة بن معاوية ، وأبا بصير ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء ، أمناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست ".

ولقد اشتكى الشيعة أنفسهم قبل ذلك بكثير مثل هذا التناقض والتضاد من الحسن والحسين رضي الله عنهما .

فيذكر النوبختي ويقول : فلما قتل الحسين جاءت فرقة من أصحابه وقالت : قد اختلف علينا فعل الحسن وفعل الحسين لأنه إن كان الذي فعله الحسن حقا واجبا صوابا من موادعته معاوية وتسليمه له عن عجزه عن القيام بمحاربته مع كثرة أنصار الحسن وقوتهم فما فعله الحسين من محاربته يزيد بن معاوية مع قلة أنصار الحسين وضعفهم وكثرة أصحاب يزيد حتى قتل وقتل أصحابه جميعا باطل غير واجب ، لأن الحسين كان أعذر في القعود عن محاربة يزيد وطلب الصلح والموادعة من الحسن والقعود عن محاربة معاوية ، وإن كان ما فعله الحسين حقا واجبا صوابا من مجاهدته يزيد بن معاوية حتى قتل وقتل ولده وأصحابه ، فقعود الحسن وتركه مجاهدة معاوية وقتاله ومعه العدد الكثير باطل ، فشكوا لذلك في إمامتهما ورجعوا فدخلوا في مقالة العوام.

وذكر عالم شيعي هندي ناقلا عن أئمته في كتابه " أساس الأصول " : الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جدا ، لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه، ولا يروي خبر إلا وبإزائه ما يضاده حتى صار ذلك سببا لرجوع بعض الناقصين عن اعتقاد الحق كما صرح به شيخ الطائفة ( الطوسي ) في أوائل "التهذيب" و " الاستبصار" .

وسبب آخر للتقية هو أن أئمة الشيعة كانوا يعللون شيعتهم بالأماني الكاذبة لتثبيتهم على التشييع ، فيروي الكليني عن على بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام : الشيعة تربى بالاماني منذ مأتى سنة . قال : وقال يقطين لابنه على بن يقطين : ما بالنا قيل لنا فكان ، وقيل لكم فلم يكن ؟ قال: فقال له علي : إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر ، فأعطيتم محضه فكان كما ثيل لكم وإن أمرنا لم يحضر ، فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا : إن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج .

ومن ذلك ما ذكره النوبختي أيضا في كتابه ناقلا عن سليمان بن جرير : أنه قال لأصحابه : إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدا وهما ، القول " بالبداء" ، وإجازة التقية ، فأما البداء فان أئمتهم لما أحلوا أنفسهم من شيعتهم محل الأنبياء من رعيتها في العلم فيما كان ويكون والأخبار بما يكون في غد وقالوا : لشيعتهم إنه سيكون في غد وفي غابر الأيام كذا وكذا ، فإن جاء ذلك الشيء ، على ما قالوه ، قالوا لهم : ألم نعلمكم أن هذا يكون ونحن نعلم من قبل الله عز وجل ما علمه الأنبياء ، وبيننا وبين الله عز وجل مثل تلك الأسباب التي علمت به الأنبياء عن الله ما علمت ، وان لم يكن ذلك الشيء الذي قالوا انه يكون على ما قالوا قالوا : لشيعتهم بدالله في ذلك ، وأما التقية فانه لما كثرت على أئمتهم مسائل شيعتهم في الحلال والحرام وغير ذلك من صنوف أبواب الدين فأجابوا فيها وحفظ عنهم شيعتهم جواب ما سألوهم وكتبوه ودونوه ولم يحفظ أئمتهم تلك الأجوبة بتقادم العهد وتفاوت الأوقات . لأن مسائلهم لم تروفى يوم واحد ولا في شهر واحد بل سنين متباعدة وأشهر متباينة وأوقات متفرقة ، فوقع في أيديهم في المسألة الواحدة مرة أجوبة مختلفة متضادة وفي مسائل مختلفة أجوبة منفقة ، فلما وقفوا على ذلك منهم ردوا إليهم هذا الاختلاف والتخليط في جواباتهم وما سألوهم عنه وأنكروه عليهم ، فقالوا من أين هذا الاختلاف ؟







التوقيع :
الحر الأشقرطير شلوى
مايوقع الى على ظهر خرب
من مواضيعي في المنتدى
»» المهدي الكذاب (احمد بن حسن اليماني )
»» المسعور محمد الشريفي معتمد السيستاني في الهاشمية يغتصب الفتيات
»» اتصال بلا حدود من خلال الانترنت مجانا
»» سلسلة الكشف الإسماعيلية نماذج من أحقادهم وخبيث معتقداتهم
»» ثارت فى خِبَا ها بندق مدمن السلط المكرمي
 
قديم 22-12-10, 06:26 PM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


أحسن الله إليك أخي الحبيب ونفع الله بك .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» القاصمة في آية الولاية
»» مرسل الصحابي [ تحقيق وأيضاح رداً على المبتدعة ]
»» الأشتر والصدري وغيرهم متى نشأ النص على الــ 12 خليفة ؟
»» ( أكثر أحاديث الأصول في الكافي غير صحيحة ) وعدم إهتمام الرافضة بعلم الإسناد
»» رد شبهة تمتع أسماء بن أبي بكر ونظر في زيادة الطيالسي
 
قديم 22-12-10, 06:50 PM   رقم المشاركة : 3
وطــن
عضو ذهبي







وطــن غير متصل

وطــن is on a distinguished road


والله أني ما رأيت أخبث منهم .. اجتمعت فيهم من أقبح الصفات إطلاقاً , الغبـــــــــــآء , الكــــــذب , الخُبــــــــــث ..
جزاكم الله جنه عرضها السماوات والأرض .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..






التوقيع :
[ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ]

[ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ]



النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله سبحانه وتعالى: شتمني عبدي يقول اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد.


قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر, وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار.


[ اللهم اهدِ الشيعه ]
من مواضيعي في المنتدى
»» للشيعة ماهو الشئ الذي ينفركم من منهج أهل السنة
»» أبعد ما يكونوا عن الإسلام !
»» طبيب أمريكي يسأل المُسلمين سؤال ؟
»» انظروا إلى تهجم سيدهم على رسول الله صلِّ الله عليه وسلم
»» كيف تُستجاب دعوتك ؟
 
قديم 22-12-10, 07:12 PM   رقم المشاركة : 4
الفجرالباسم قادم
عضو ماسي






الفجرالباسم قادم غير متصل

الفجرالباسم قادم is on a distinguished road


أعوذ بالله ..دين قائم على الكذب والغش والخيانه نسأل الله العافيه والسلامه منه







التوقيع :
أنـا !


من أُمّةً

الجنسية فيها العقيدة،
والوطن فيها هو دار الإسلام،
والحاكم فيها هو الله،
والدستور فيها هو القرآن والسُنّة.
أُمّة ..
أبو بكر العربي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي

..

لا للعروبيـه ..لاللشعوبيه ..لاللعنصريه

إسلاميّه إسلاميّه


من مواضيعي في المنتدى
»» حقارة مآبعدها خسه وماقبلها دناءه
»» طلبتكم فاجيبوني
»» آيه ابكت حبيبــــــــــي
»» روابط لكاتبة تستهزء بالدين وتحارب العقيدة
»» هل أجد جوابًا عندكم يا اتباع محمد بن عبدِ الله عليـه الصلاةُ والسلام ؟
 
قديم 22-12-10, 07:57 PM   رقم المشاركة : 5
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل الحر الأشقرخ :
............................... التقيه ( النفاق والكذب والكتمان والتمويه والضحك حتى على ذقون الشيعه )

الجواب :
.......... تقول بأن التقية هي النفاق و الكذب و الكتمان ، فهل هذا هو تعريف التقية عند السلفية ؟؟ !!

أيها الزميل إذا لم تستطع التمييز بين المفاهيم الإسلامية ، فلا تقحم نفسك فيما لا تعرف.

أيها الزميل إن مفهوم الكذب يختلف عن مفهوم النفاق و كذلك مفهوم التقية فإنه يختلف عن هما .

الكذب هو اختلاق ما ليس له واقع قال تعالى { مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ } .

النفاق هو إظهار الإيمان و إخفاء الكفر قال تعالى { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } .

التقية هي إظهار الكفر و إخفاء الإيمان قال تعالى { مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ }

إذاً ، التقية و النفاق و الكذب هي مفاهيم متباينة و كل له حكم خاص .

فالكذب و النفاق من المحرمات .
أما التقية فهي مفهوم إسلامي مشروع و لكنه قد يأخذ إحكام مختلفة حسب الظرف ، فقد يكون مباحا و قد يكون مستحبا و قد يكون واجبا و لكنه قد يكون مكروها أو حرام .

فقد قال تعالى { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً }.







 
قديم 22-12-10, 08:13 PM   رقم المشاركة : 6
محب العباس أبو الفضل
عاشق الشهادة في سبيل الله







محب العباس أبو الفضل غير متصل

محب العباس أبو الفضل is on a distinguished road


اقتباس:
التقية هي إظهار الكفر و إخفاء الإيمان

هل نحن كفار حتى تستخدموهـــــــا ..؟!

قال الله تعالى عن صفات المنافقين
( يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك )

المنافقون أسسوا دينكم بمساعدة اليهود والمجوس
فأصبحت هذه الصفة عقيدة لكم ...
لتكفير المسلمين الحقيقين

اللهم صلي وسلم وبارك على حبيبنا محمد الصادق الأمين
وعلى آلــــه الأطهـار وصحبه الأخيار







التوقيع :
يالله إجعل وفاتي في سبيلك
وتقبلني قبولاً حسناً برضاك التام عني
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...86732840_n.jpg

أنا مسلم والمجد يقطر كالندى ** والعز كل العز في إيماني

ياسوريّة نحنا معاكي للموت http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» فيديو رسالة من أطفال السعودية إلى الجيش الحر
»» جريدة المدينة - تصووووويت عن قيادة المرأة في السعوديه - الرجاء الدخول
»» رؤيا الشيخ ياسر في خاسر الخبيث
»» التعليق على مناظرة الأخ تقي الدين السني و الزميل الأمم الأخلاق
»» فـرآس الشمري وحيدر البتّار تفضلا
 
قديم 22-12-10, 09:06 PM   رقم المشاركة : 7
الحر الأشقر
حفيد الموحدين







الحر الأشقر غير متصل

الحر الأشقر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425 مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل الحر الأشقرخ :
............................... التقيه ( النفاق والكذب والكتمان والتمويه والضحك حتى على ذقون الشيعه )

الجواب :
.......... تقول بأن التقية هي النفاق و الكذب و الكتمان ، فهل هذا هو تعريف التقية عند السلفية ؟؟ !!

أيها الزميل إذا لم تستطع التمييز بين المفاهيم الإسلامية ، فلا تقحم نفسك فيما لا تعرف.

أيها الزميل إن مفهوم الكذب يختلف عن مفهوم النفاق و كذلك مفهوم التقية فإنه يختلف عن هما .

الكذب هو اختلاق ما ليس له واقع قال تعالى { مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ } .

النفاق هو إظهار الإيمان و إخفاء الكفر قال تعالى { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } .

التقية هي إظهار الكفر و إخفاء الإيمان قال تعالى { مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ }

إذاً ، التقية و النفاق و الكذب هي مفاهيم متباينة و كل له حكم خاص .

فالكذب و النفاق من المحرمات .
أما التقية فهي مفهوم إسلامي مشروع و لكنه قد يأخذ إحكام مختلفة حسب الظرف ، فقد يكون مباحا و قد يكون مستحبا و قد يكون واجبا و لكنه قد يكون مكروها أو حرام .

فقد قال تعالى { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً }.



الله يردك للاسلام ردا جميلا يارويفض






التوقيع :
الحر الأشقرطير شلوى
مايوقع الى على ظهر خرب
من مواضيعي في المنتدى
»» خووش دين فتاوي أمة الزندقة والفندقة
»» ممنوع دخول الروافض ؟؟
»» ترانيم بني سعمل 2
»» الباطنية
»» من دعاء الاسماعيلية هداهم الله
 
قديم 22-12-10, 09:17 PM   رقم المشاركة : 8
أبو ياسين
مشرف








أبو ياسين غير متصل

أبو ياسين is on a distinguished road


بارك الله فيك.........أخي الحر الأشقر..........


الإثم : ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس







التوقيع :


(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )
( أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )






أعتذر عن غيابي الطويل ..لظروفي القاهرة جدا...وسيكون تواجدي قليلا ومتقطعا حسب الظروف وقد أنقطع لفترات متباعدة وطويلة...وكل عام وأنتم بخير وشهر مبارك عليكم جميعا.
من مواضيعي في المنتدى
»» الرافضي الكذاب رافضي للموت يكفر أهل السنة
»» للزملاء الإسماعيلية بخصوص كتاب أعلام النبوة ......
»» صفعة قوية جدًّا من ابن تيمية رحمه الله للرافضة
»» المــؤيــد يصفع السجستاني و جعفر منصور اليمن ..ويصفهما بالصليبيين الوثنيين
»» لن تشاهد مثل المشهد في حياتك كثيرا.......
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "