لنسأل أنفسنا أيضا: من ننتظر؟ الإمام الغائب القائم؟ وماذا نعني بالقيام والثورة ومن أجل ماذا؟
يقال دائما إن الإمام سيظهر ليقيم حكم الله في الدنيا ويملأها قسطا وعدلابعد أن ملئت جورا وظلما.ينظم الإقتصاد والعمران بحيث لا يبقى أحد فقيرا يستحق الزكاة.يرمي أسس الأخوة والإيثار والتعاون بحيث تعيش الشاة مع الذئب دون خوف.
إن هذالطرح لمسألة الإمام الغائب أصبحت بلاء علينا نحن المسلمين في الظاهر والكسالى وطلاب الراحة في الواقع .يقول البعض : إن الحكم الوحيد الصحيح هو حكومة إمام الزمان وكل الحكومات الأخرى هي قائمة على الغصب والباطل لذلك لا يمكن القبول بأي حكومة أو سلطة أخرى ولا يجوز الإسهام في أي كفاح سياسي أو اجتماعي إلى ان يتفضل الإمام الغائب بالظهور! وهذا الموقف يعني في الواقع أن نترك الظالمين والغاصبين يفعلون ما يشاؤون ويحكمون كما يريدون دون أن نتصدى نحن لمنعهم حتى في حالة الدفاع!
وهنا يمكننا أن نسترسل ونقول لهؤلاء السادة : إذا لا تصلوا وراء احد لأن إمام الجماعة (( العالم والعامل والكامل والعادل)) هو إمام الزمان وحده. فكيف تصلي الجمعة بدونه! ولا يحق للمعلم أن يدرس طلابه لأن العالم المطلق والمعلم بحق هو إمام الزمان وحده ولا يمكن للقاضي أن أن يحكم بين الناس .... وهلم جرا
ها نحن هنا أمام أنانية البشر التي تخضع لهوى النفس ودعوة الشيطان فتأول الدين بحيث تجد مجالا للهرب والتهرب من الحياة .إن هذه الأنانية والضعف هما اللتان تقودان دينا كالإسلام ومذهبا كالشيعة نحو نحو العجز الكامل الذي يعني الموت والنهاية!
الحد الفاصل بين الدين والسياسة ص29/31
تعريب فاضل رسول بيروت 1979
الوزير الأول في الحكومة الإنتقالية التي سبقت الخميني الضال
22-12-10, 01:09 PM
العرض العادي
