العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-10, 12:30 PM   رقم المشاركة : 1
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


Thumbs up أخطاء محمد عبده يماني في كتابه علموا أولادكم محبة النبي صلِّ الله عليه وسلم

من كتاب البيان لأخطاء بعض الكتاب للشيخ صالح بن فوزان


نظرات في كتاب ‏"‏علموا أولادكم حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -‏"‏
لمعالي الدكتور محمد عبده يماني

اطلعت على كتاب ألفه معالي الدكتور محمد عبده يماني تحت عنوان‏:‏ ‏"‏علموا أولادكم حب رسول الله‏"‏، وطبعه عدة طبعات، وجاء على غلاف الطبعة الثالثة منه ما نصه‏:‏
‏"‏طبع بموافقة وزارة الإعلام رقم 1112/ م ج ‏"‏، وتاريخ ‏"‏ 30/3/1405 هـ ‏"‏‏.‏
ولم يذكر معاليه موافقة مراقبة المطبوعات في الافتاء، مع أن هذا أمر لازم، يجعل لهذه الجهة بتخطيه لها المطالبة بحقها نحو هذا الإجراء المخالف لنظام المطبوعات‏.‏
ونحن وكل مسلم نتفق مع معالي الدكتورعلى أن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واجبة على كل مسلم، بل هي من أعظم أصول الإيمان ومسائل العقيدة، وتأتي في الدرجة الثانية بعد محبة الله تعالى، وبغض الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو بغض شيء مما جاء به ردة عن دين الإسلام‏.‏ ونتفق كذلك مع معاليه على أن بيان هذا للناس أمر واجب‏.‏
ولكن بيانه يكون بالطريقة الشرعية، والأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة، وعلى ضوء العقائد المعتبرة عند أهل السنة والجماعئة، وهذا ما لم يتوفر في كتاب معاليه كما يأتي بيانه، وذلك على النحو التالي‏:‏
1- قوله في العنوان‏:‏
‏"‏علموا أولادكم حب رسول الله‏"‏
هل المحبة تعلم تعليمًا، أو هي عمل قلبي يقوى وينمى‏؟‏‏!‏
كان الأولى بالدكتور أن يقول‏:‏ بينوا لأولادكم وجوب محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونموها في قلوبهم؛ ببيان صفاته وخصائصه، وما جاء على يديه من هداية الأمة، وإخراجها من الظلمات إلى النور، وإنقاذها من الخرافات والبدع والشركيات إلى التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة‏.‏
2- لماذا اقتصر معاليه على محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر محبة الله تعالى التي هي الأصل الذي تتبعه محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم -‏؟‏‏!‏
لماذا يذكر الفرع ويترك الأصل‏؟‏‏!‏
ألم تكن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تأتي بعد محبة الله تعالى في الكتاب السنة؛ كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 24‏]‏‏.‏‏.‏‏.‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَحَبَّ إليكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 24‏]‏‏.‏ وقوله - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏ثلاث من كن فيه؛ وجد بهن حلاوة الإيمان‏:‏ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث‏؟‏‏!‏
وقال تعالى‏:‏
‏{‏وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 165‏]‏، ‏{‏قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 31‏]‏‏.‏
3- ما علاقة محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بابتداع الاحتفال في اليوم الذي يقال‏:‏ إنه اليوم الذي ولد فيه، وهو اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، حيث ذكر معالي الدكتور ذلك في كتابه، ودعا إليه من صفحة ‏(‏95‏)‏ إلى صفحة ‏(‏103‏)‏، وحاول في هذه الصفحات أن يسوغ هذا الاحتفال؛ دون أن يبرز دليلًا صحيحًا واحدًا أو استدلالًا صحيحًا على ما قال، سوى أنه عادة أحدثها بعض الناس‏:‏ ‏{‏إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ‏}‏‏.‏
ولسنا بصدد مناقشة الشبهات التي ذكرها هنا؛ لأن هذا له موضع آخر، وقد نوقشت والحمد لله في أكثر من كتاب وتبين أن الاحتفال بالمولد بدعه محدثة‏.‏
ونحن نسأل معالي الدكتور‏:‏ هل شرع الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا الاحتفال لأمته أو هو شيء محدث بعده‏؟‏
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد‏)‏‏.‏
وهل فعله صحابته وخلفاؤه الراشدون الذين لا يسويهم أحد في محبته - صلى الله عليه وسلم -‏؟‏‏!‏
هل كانوا مقصرين في محبته حين لم يفعلوه‏؟‏‏!‏
لا؛ بل إنهم لم يفعلوه؛ لأنه بدعة، وقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن البدعة، وفعل البدع معصية له - صلى الله عليه وسلم - يتناقض مع محبته؛ لأن محبته تقضي متابعته وترك ما نهى عنه‏.‏
فيا معالي الدكتور‏!‏ كيف نعلم أولادنا محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ندعوهم لمخالفته بفعل البدع‏؟‏‏!‏ أليس هذا تناقضًا‏؟‏‏!‏
ليتك قلت‏:‏ علموهم متابعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانهوهم عن مخالفته، وألزموهم بطاعته؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع‏)‏‏.‏
4- ما علاقة تحديد المكان الذي ولد فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بموضوع محبته‏.‏‏.‏‏.‏ حيث شغل الدكتور حيزًا كبيرًا من كتابه في البحث عن تحديده من صفحة ‏(‏179‏)‏ إلى ‏(‏191‏)‏، واتبع فكره وقلمه في ذلك بما لا جدوى من ورائه ولم يكلف بمعرفته‏.‏
هل عين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا المكان لأمته‏؟‏‏!‏
هل اعتنى الصحابة والتابعون ومن بعدهم من القرون المفضلة وأئمة الإسلام المعتبرون بتعيين هذا المكان‏؟‏‏!‏
وماذا يرجع على الأمة من تعيين‏؟‏‏!‏
لو كان في ذلك ما يعود على الأمة بخير؛ ما تركه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، بل إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يهتم بشأن بيته الذي كان يسكنه في مكه قبل الهجرة، ولما سئل - صلى الله عليه وسلم - لما قدم مكة، وقيل له‏:‏ أتنزل في دارك‏؟‏ قال - صلى الله عليه وسلم -‏:‏
‏(‏وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور‏؟‏‏)‏‏.‏
ما كان - صلى الله عليه وسلم - يهتم بالأمكنة التي سكنها وعاش فيها؛ على أن يهتم بالمكان الذي ولد فيه، ولم يكن صحابته يفعلون ذلك؛ لأن ذلك يفضي إلى أن نتخذ هذه الأمكنة متعبدات ومعتقدات فاسدة‏.‏
إن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد البعثة لم يهتم بشأن غار حراء الذي ابتدأ نزول الوحي عليه فيه؛ لأن الله لم يأمره بذلك‏.‏
ولما رأى عمر - رضي الله عنه - الناس يذهبون إلى الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان؛ قطعها مخافة أن يفتن الناس بها‏.‏
فلا تفتحوا للناس بابًا مغلقًا، وتذكروا قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أليمٌ‏}‏ ‏[‏الفرقان‏:‏ 63‏]‏‏.‏
ولهذا لا نجد في كتاب الله ولا في سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - إشارة إلى البقعة التي ولد فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه لا فائدة من ذلك، وليس في الاعتناء بذلك دلالة على محبته - صلى الله عليه وسلم - وإنما علامة محبته - صلى الله عليه وسلم - اتباعه، والعمل بسنته وترك ما نهى عنه؛ كما قال الشاعر الحكيم في ملازمة المحبة للطاعة‏:‏
لو كان حبك صادقًا لأطعته ** إن المحب لمن يحب مطيع
5- حشد معالي الدكتور في كتابه هذا أمورًا وأشياءَ كثيرة فيها نظر، وذكر فيها أحاديث لم يبين درجتها، ولم يوثقها من دواوين السنة المعتبرة‏.‏
والواجب عليه – كالباحث يحمل أكبر درجة علمية – أن لا يهمل ذلك؛ لأن القراء ينتظرون منه ومن أمثاله أن يقدم لهم بحثًا مستوفيًا الجوانب العلمية والمعنوية‏.‏
ومما جاء في كتابه‏:‏
أ‌- أبيات‏:‏ ‏"‏ طلع البدر علينا ‏"‏؛ قال عنها‏:‏
‏"‏ هذا نشيد سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم دون شك ولا ريب ‏"‏‏.‏‏.‏‏.‏
إلى أن قال‏:‏ ‏"‏ وقد ارتفع هذا النشيد لأول مرة من حناجر المسلمين والمهاجرين والأنصار منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا ‏"‏‏.‏
ونقول‏:‏ ما الذي يجعلك يا معالي الدكتور تجزم بسماع الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا النشيد دون شك ولا ريب‏؟‏ وما الذي يجعلك تجزم بنسبته إلى المهاجرين والأنصار‏؟‏ أين سندك في هذا‏؟‏ أيظن معاليكم أن القراء يقتنعون بمثل هذا الكلام دون تحقيق وتوثيق‏؟‏
كلا‏.‏
ب‌- في ‏(‏ص111‏)‏ قال معالي الدكتور‏:‏ ‏"‏ وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن سنته‏؟‏ فقال‏:‏ المعرفة رأس مالي، والحب أساسي، والشوق مركبي‏.‏‏.‏‏.‏ ‏"‏ الخ‏.‏
ولا ندري من أين جاء الدكتور بهذا الحديث، فهو لم يذكر له سند، ولم يعزه إلى كتاب، ولا تجوز النسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم دون التثبت؛ لأن ما ينسب قد يكون مكذوبًا على الرسول صلى الله عليه وسلم، فيدخل تحت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار‏)‏‏.‏
6- في الكتاب مبالغات في حقه صلى الله عليه وسلم قد نهى عنها، حيث قال عليه الصلاة والسلام‏:‏
‏(‏لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا‏:‏ عبد الله ورسوله‏)‏‏.‏ رواه البخاري وغيره‏.‏
ومن هذه المبالغات‏:‏
أ‌- ما جاء في ‏(‏ص113‏)‏‏:‏
‏"‏ واجب على كل مؤمن متى ذكره أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع‏.‏‏.‏‏.‏ الخ ‏"‏‏.‏
ونقول تعقيبًا على ذلك‏:‏ أليس الخضوع والعبادة حق لله‏؟‏ ‏!‏ وكذلك الخضوع، إذا كان القصد منه الخضوع بالجسم؛ فهو لا يكون إلا لله؛ لأنه سبحانه هو الذي يركع له ويسجد، وإذا كان المراد به الانقياد لطاعته؛ فالتعبير خطأ؛ لأنه موهم‏.‏
والمشروع عند ذكره صلى الله عليه وسلم هو الصلاة عليه، لا ما ذكره معالي الدكتور، وأن كان قد نقله عن غيره؛ فهو قد أقره‏.‏
ب‌- جاء في ‏(‏ص 208‏)‏ قوله‏:‏
‏"‏ ومما تجدر الإشارة إليه أنه صلى الله عليه وسلم أول الأنبياء خلقًا، وأن كان آخرهم مبعثًا ‏"‏‏.‏
هكذا قال‏!‏ ولم يذكر له مستندًا ولا دليلًا‏!‏‏!‏
وهل هناك أحد من بني آدم يخلق قبل خلق أبيه وأمه بآلاف السنين‏؟‏ ‏!‏ أليس نسل آدم كلهم من ماء مهين و‏{‏مِن مَّاء دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ‏}‏‏؟‏ ‏!‏
كيف يخلق محمد صلى الله عليه وسلم قبل الأنبياء، ثم يخلق مرة ثانية، ويولد بعد ما تزوج أبوه بأمه، وحملت به عن طريق انتقاله ماءً دافقًا من صلب أبيه إلى رحم أمه؛ كما هي سنة الله في بني آدم‏؟‏ ‏!‏ هل خلق مرتين‏؟‏ ‏!‏
ويصر الدكتور على هذه المقالة المنكرة، حيث يقول في ‏(‏ص 211‏)‏‏:‏
‏"‏ ولقد أنكر بعض المحدثين ‏(‏يعني‏:‏ المعاصرين‏)‏ من الغيورين على الإسلام أن يكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خلق قبل آدم عليه السلام‏.‏‏.‏‏.‏ الخ ‏"‏‏.‏
ويرد على هذا المنكر برد لا طائل تحته‏.‏
ومعنى كلامه أن أكثر المعاصرين موافقون له على هذه المقالة، أما السابقون؛ فلم يستثن منهم أحدًا‏.‏
وهذا من التلبيس والمجازفة؛ فإن هذا القول لم يقل به أحد يعتد به من الأمة لا قديمًا ولا حديثًا‏.‏ وإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم خلق قبل آدم؛ فهو إذن ليس من بني آدم‏.‏
وأيضًا؛ لماذا تحتفلون بولادته وهو مخلوق قبل آدم‏؟‏ ‏!‏
هذا تناقض عجيب‏.‏
وليت الدكتور بدل أن يقدم للقراء مثل هذه المعلومات الخاطئة قدم لهم معلومات صحيحة تفيدهم وتنفعهم من الحث على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، واتباعه، وترك ما نهى عنه وحذر منه من البدع، فذلك خير وأبقى‏.‏
هذا؛ وسيكون لي – إن شاء الله – مع هذا الكتاب جولة أخرى لمناقشته، وليس لي قصد من وراء ذلك إلا بيان الحق والنصيحة‏.‏
والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل‏.‏






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» استيقضوا ياشيعة العالم ماذا بقي من دينكم انظروا ماذا يقول علمائكم
»» قول الشيعة بوجود اخ للقران الكريم/وثيقة
»» فتوى السيد علوي السقاف تدق المسامير الأخيرة في نعش التصوف
»» إبراء العليل في ذم التصوف من كلام العلامة ابن عقيل لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد
»» خاشقجي أيها العميل ماذا تريد بقناتك شل الله يمينك قبل افتتاحها !!
 
قديم 11-11-10, 12:42 PM   رقم المشاركة : 2
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road



محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومستلزماتها

تعقيب على ما نشره معالي الدكتور محمد عبده يماني في ‏"‏ مجلة أهلًا وسهلًا ‏"‏
‏(‏العدد السابع، ذوالقعدة 1407هـ‏)‏‏.‏
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان‏.‏ وبعد‏:‏
فمما لا يشك فيه أي مسلم وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، وأن بغضه صلى الله عليه وسلم أو بغض شيء مما جاء به ردة عن الإسلام، وأن محبته صلى الله عليه وسلم تستلزم طاعته، واتباعه وحسن الأدب معه، وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق، وتستلزم عدم الغلو في حقه، والاطراء في مدحه، والابتداع في دينه بإحداث شيء لم يشرع أو عمل شيء لم يأمر به‏.‏



أقول هذا بمناسبة أنني قد قرأت مقالًا للدكتور محمد عبده يماني في موضوع مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ووصفه بأوصاف خرج في بعضها إلى حد الإطراء الممنوع؛ كما سأبين ذلك‏.‏
ولكنني قبل هذا البيان أتساءل‏:‏ ما الذي حمل معالي الدكتور محمد على نشر هذا المقال بين ركاب الطائرات‏؟‏ هل هو لتعريف المسلمين بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان خصائصه وصفاته‏؟‏ فما أظن مسلمًا يجهل ذلك ولو بصفة إجمالية، وإنما الذي يجهله غالب المسلمين اليوم ويجب أن يبين لهم هو هديه صلى الله عليه وسلم في دعوته وعبادته والشريعة التي جاء بها في الأمور التي حذر منها، هذا هو الذي يحتاج الناس إلى بيانه وشرحه، وهو الذي ينبغى للدكتور محمد عبده وغيره من أصحاب الأقلام أن يشرحوه ويوضحوه للناس في مختلف الوسائل الإعلامية وغيرها، خصوصا ما يتعلق بأمور العقيدة‏.‏
هذا، ونأتي الأن على الأخطاء التي وقعت في مقال معالي الدكتور محمد، وفقنا الله وإياه للصواب، وهي‏:
1- قوله‏:‏ ‏"‏ ما أجمل أن نرتبط بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏‏.‏
أقول‏:‏ هذا كلام مجمل؛ فإن كان يريد ما يفعله المبتدعون من إحياء الموالد والهتاف بالأناشيد الجماعية المتضمنة للغلو في مدحه أو الاستغاثة به ودعائه من دون الله؛ فهذا منكر وباطل، لا يجوز لمسلم أن يفعله أو يرضى به بل يجب منعه وإنكاره‏.‏
وإن كان يريد بذلك الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته؛ فهذا حق وواجب، لكن لا يسمى ذكرى، وليس المقصود منه إحياء الذكرى، بل المقصود منه طلب الهداية والنجاة، ويسمى اتباعًا لا ذكرى؛ لأن تسميته ذكرى – ولا سيما في وقتنا هذا – توهم ارتباطه بوقت معين هو يوم مولده، فيكون هذا من الدعوة لإحياء الموالد المبتدعة، فيحسن أن يقال‏:‏
ما أجمل أن نتبع سنة نبينا‏.‏
2- قوله يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏ وإنه سوف يعطيك حتى ترضى، ‏{‏وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى‏}‏‏.‏ ‏"‏
لو قال‏:‏ يعطيك ربك فترضى؛ كما هو لفظ في الآية التي ساقها؛ بدل‏:‏ ‏"‏ حتى ترضى ‏"‏؛ لكان ذلك هو الصواب المطابق للآية؛ لأن التقيد بألفاظ الكتاب والسنة أضمن للصواب وأبعد عن الغلو والمخالفة، وفرق بين المعنيين‏.‏
3- قوله‏:‏ ‏"‏ يذكرني يا رسول الله قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ أَنَّهُمْ إذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا‏}‏‏"‏‏.‏
قال الدكتور‏:‏
‏"‏ ما هذه العظمة‏؟‏ ‏!‏ ما هذه المقامات العلى‏؟‏ ‏!‏ استغفارهم لا يجديهم شيئًا ما لم يجيئوك أولًا، ثم تستغفر لهم بعد أن يستغفروا، عندها يجدون الله توابا رحيما ‏"‏‏.‏
ونقول للدكتور محمد‏:‏
أولًا‏:‏ ليس في الآية الكريمة أن استغفارهم لا يجديهم شيئًا ما لم يجيئوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم كما قلت، وليس فيها أنهم لا يجدون الله توابًا رحيمًا إلا إذا فعلوا ذلك، وإنما فيها إرشادهم أن يستغفروا، ويذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه الاستغفار لهم؛ ليكن ذلك أرجى للقبول وحصول المغفرة والرحمة، وإلا فمن استغفر الله صادقًا مخلصًا؛ غفر الله له، ولو لم يستغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما تدل عليه الآيات الآخرى والأحاديث النبوية‏.‏
ثانيًا‏:‏ المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب الاستغفار منه خاص في حال حياته، أما بعد موته عليه الصلاة والسلام؛ فلا يجوز الذهاب إلى قبره، وطلب الاستغفار منه؛ لأن هذا شيء لم يفعله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كانوا إذا أجدبوا؛ طلبوا من عمه العباس – أو من غيره من الصالحين – أن يدعو الله لهم بالسقيا؛ كما فعل عمر ومعاوية رضي الله عنهما، ولم يكونوا يذهبون إلى قبره، ويطلبون منه الدعاء والاستغفار؛ كما كانوا يفعلون ذلك في حال حياته‏.‏
وإطلاق الدكتور محمد هذا الكلام الذي قاله يفهم منه العموم، فيغتر به الجهال، ويظنون أن ذلك مستمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم‏.‏
4- قوله‏:‏ ‏"‏ وناهيك من قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأنت فِيهِمْ‏}‏‏"‏‏.‏
نأخذ عليه في ذلك مأخذين‏:‏
المأخذ الأول‏:‏ أنه لم يكمل الآية الكريمة بذكر بقيتها، وهي قوله‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏}‏‏.‏
المأخذ الثاني‏:‏ أنه لم يبين المراد من الآية، وأن المقصود منها أن وجود النبي صلى الله عليه وسلم حيّا بين أظهرهم ضمانة لهم من وقوع العذاب، أما بعد خروجه من بين أظهرهم بالهجرة أو بوفاته صلى الله عليه وسلم فقد فقدت هذه الضمانة، ولم يبق إلا الضمانة الثانية، وهى الاستغفار‏.‏
قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏
‏"‏ كان فيهم أمانان‏:‏ النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار ‏"‏‏.‏
وقال أيضًا‏:‏
‏"‏ إن الله جعل في هذه الأمة أمانين، لا يزالون معصومين مجارين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم، فأمان قبضه الله إليه، وأمان بقي فيكم ‏(‏يعني‏:‏ الاستغفار‏)‏‏.‏
ذكر ذلك ابن كثير، ثم ذكر ما رواه الترمذي بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏أنزل الله علي أمانين لأمتي‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأنت فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏}‏، فإذا مضيت؛ تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة‏)‏‏.‏
5- قوله يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏"‏ وما اختص الله تعالى أحدًا ممن شاء أو يشاء ببعض ما اختصك به ‏"‏‏.‏
هذا القول فيه غلو وتقوّل على الله تعالى بلا علم، ثم هو مخالف للواقع، فقد اختص الله تعالى بعض أنبيائه بخصائص عظيمة، فخلق آدم بيده، وأسجد له ملائكته، وجعل إبراهيم إمامًا للناس، وجعل في ذريته النبوة والكتاب، واتخذه خليلًا، وكلم موسى تكليمًا، وخلق عيسى من أم بلا والد، وأيده بروح القدس، وجعله يكلم الناس في المهد، ويحي الموتى، ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله‏.‏
قال تعالى‏:‏
‏{‏تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ‏}‏‏.‏
ولا شك أن أكملهم وأفضلهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اختصه الله بخصائص عظيمة، لكن القول بأنه ما اختص أحدًا ببعض ما اختصه به كلام غير سليم؛ لأن الأنبياء يشتركون في بعض الصفات، ويتفاضلون في بعضها، فالخلة مثلًا مشتركة بين إبراهيم ومحمد عليهما السلام‏.‏
6- قوله‏:‏ ‏"‏ وكما أدبك ربك يا رسول الله فأحسن تأديبك، ولم يختص بذلك أحدًا غيرك ‏"‏‏.‏
نقول‏:‏ هذا النفي فيه نظر، إذ كل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد أدبهم ربهم، وهيأهم لحمل رسالته، وأهلهم لكرامته؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ‏}‏‏.‏
وقال في حق يوسف عليه السلام‏:‏ ‏{‏وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إبراهيمَ وَإِسْحَاقَ‏}‏‏.‏
وقال في حق موسى عليه السلام‏.‏
‏{‏وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي‏}‏، وقال ‏{‏وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي‏}‏‏.‏
ولم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن ربه اختصه بأن أدبه فأحسن تأديبه؛ حتى يصح ما قاله الدكتور محمد، وإنما أخبر أن الله أدبه فأحسن تأديبه – إن صح الحديث -، ولم ينف ذلك عن غيره من الرسل‏.‏
7- قوله‏:‏ ‏"‏ ولم يعرف رسول من الرسل أمر الله بغض الصوت عنده إلا سيد الأولين والآخرين ‏"‏‏.‏
نقول‏:‏ بل كل الرسل يجب احترامهم وتوقيرهم، وتحرم إساءة الأدب معهم؛ برفع الصوت وغيره من أنواع الأذى‏.‏
قال تعالى عن موسى عليه السلام أنه قال لقومه‏:‏ ‏{‏يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ‏}‏‏.‏
وقال الله لبني إسرائيل‏:‏ ‏{‏لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ‏}‏‏.‏ والتعزير معناه‏:‏ التوقير والمناصرة، وهذا يعني تحريم أذيتهم بالقول والفعل‏.‏
8- قوله‏:‏ ‏"‏ فجعل أمره صلى الله عليه وسلم من أمر الله؛ كما جعل طاعته هي عين طاعته، من أطاع الرسول؛ فقد أطاع الله ‏"‏‏.‏
أما قوله‏:‏ ‏"‏ إن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من أمر الله ‏"‏؛ فهذا صحيح؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بما أمره الله به؛ كما قال تعالى‏:‏
‏{‏وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى أن هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى‏}‏‏.‏
وأما قوله‏:‏ ‏"‏ إن طاعة الرسول هي عين طاعة الله ‏"‏؛ فهو محل نظر؛ لأن طاعة الرسول مستقلة عن طاعة الله، لكنها تابعة لها ومرتبطة بها، ولهذا عطفها الله عليها في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأمر مِنكُمْ‏}‏، والعطف يقتضي المغايرة‏.‏
وطاعة الله تعني الأخذ بكتابه، وطاعة الرسول تعني الأخذ بسنته‏.‏
قال ابن كثير‏:‏ ‏
"‏ ‏{‏أَطِيعُواْ اللَّهَ‏}‏؛ أي‏:‏ أتبعوا كتابه، ‏{‏وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ‏}‏؛ أي‏:‏ خذوا بسنته ‏"‏ انتهى‏.‏
وطاعة الله تعني العبودية له سبحانه، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تعني المتابعة له والإقرار برسالته، وبينهما فرق واضح‏.‏
وقول الدكتور‏:‏ ‏"‏ من أطاع الرسول؛ فقد أطاع الله ‏"‏؛ إن كان يقصد به تلاوة الآية؛ فليس هذا لفظها، وإنما لفظها‏:‏ ‏{‏مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ‏}‏‏.‏
قال الإمام ابن كثير رحمه الله‏:‏
‏"‏ يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن من أطاعه؛ فقد أطاع الله، ومن عصاه؛ فقد عصى الله، وما ذاك إلا لأنه ‏{‏وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى‏}‏ ‏"‏‏.‏
9- قوله‏:‏ ‏"‏ كما جعل مبايعته هي عين مبايعته؛ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إنما يُبَايِعُونَ اللَّهَ‏}‏ ‏"‏‏.‏
نقول‏:‏ وهذا من جنس ما قبله، فليست مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي عين مبايعة الله؛ كما يقول الدكتور، بل هي من جنس قوله تعالى‏:‏ ‏{‏مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ‏}‏، وهذا من باب التشريف والتكريم له صلى الله عليه وسلم؛ لأنه الواسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ رسالته‏.‏
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في معنى الآية‏:‏
‏"‏ أي‏:‏ هو معهم، يسمع أقوالهم، ويرى مكانهم، ويعلم ضمائرهم وظواهرهم، فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ‏}‏ الآية ‏"‏‏.‏
ثم ساق الحديث بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من سل سيفه في سبيل الله؛ فقد بايع الله‏)‏‏.‏
وساق الحديث عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر الأسود‏:‏ ‏(‏من استلمه؛ فقد بايع الله تعالى‏)‏‏.‏
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إنما يُبَايِعُونَ اللَّهَ‏}‏‏.‏
فالآية الكريمة إنما تدل على أن مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي بمنزلة مبايعة الله عز وجل، لا أنها عين مبايعة الله؛ بدليل أنه ذكر مبايعتين‏:‏ مبايعة الرسول، ومبايعة الله، فدل على التغاير؛ كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ‏}‏، فذكر طاعتين، وهذا واضح بحمد الله لكل من تأمله‏.‏
والذي نريده من معالي الدكتور تجنب هذه الإيهامات التي قد يفهم منها خلاف المقصود، وتكون سببًا لبلبلة الأفكار‏.‏
والله الموفق، لا رب لنا سواه ولا نعبد إلا إياه‏.‏
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا‏.

=================================

المصدر

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57822






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» صور تشققات خطيرة بالأقصى اين انتم يا مسلمين
»» انهيار الجدار الحديدي بمقبرة مأمن الله بالموقع المخطط لبناء 'متحف التسامح'
»» هكذا ينصرون غزة !!!
»» خادم ال البيت لاهنت أنت فقط لا أريد إسماعيلي غيرك
»» هل للمفتي الصوفي علي جمعة بياناً خاصاً بشأن الأحداث المصرية ؟
 
قديم 11-11-10, 01:35 PM   رقم المشاركة : 3
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


بارك الله فيكم
محمد عبدة يماني كان جاهلا بالشريعة
ولقد قلت عنه عندما شاهدت فيديو له وهو يحكي حكاياته عن الشعراوي وقبوريته كان يبدو لي ساذجا .
هل السبب جهله بالشرع ؟ نعم.
هل سببه غرامه بصوفيته ؟ ربما فقد كان عاطفيا بشكل واضح
هل سببه إمكانياته العقلية ؟ قال أحدهم انه كان ناجحا (أو شيئا من هذا القبيل ) لكن طريقة حديثه لا توحي بذلك ثم الكثير يصل الى مناصب ويتزلف وهو لا يملك مؤهلات عقلية كافية ... فالله اعلم.

المهم : عندما كان "حيا" كان يستعين بالأموات. يا ترى الان هل وجد أولياءه من المنعمين أم المعذبين !!!
فهل كان يستعين بمعذب في النار لكي يقربه الى الله زلفى ؟؟؟







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» الطريقة الصوفية الباعلوية طريقة علي الجفري وعمر بن عبد الحفيظ
»» نفاق علي جمعة شاهد وأحكم وتعجب فيديو ومقارنة مع الجفري
»» لنتخذن عليهم مسجدا وجهل الصوفية القبورية في فهم الشريعة / فيديو
»» مجلس علمي قيم للشيخ عبد الرحمن دمشقية عن الاحباش و الاشاعرة و الروافض / فيديو
»» حمل كتاب حكم الله الصمد في حكم الطالب من الميت المدد محمد بن سلطان المعصومي الحنفي
 
قديم 11-11-10, 02:51 PM   رقم المشاركة : 4
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


بارك الله في استاذتنا الفاضلة مناصرة الدعوة
نصرك الله وهدى بك

موضوع قيم

ويلاحظ تشابه أهل الأهواء من صوفية ورافضة وخوارج في تحميل النصوص مالا تحمل ولي أعناقها
واتباع المتشابه دون المحكم ليمرروا على الضعفاء عقائدهم الباطلة

الحمد لله على نعمتي التوحيد والعقل






التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» هل للرافضة حق في الفئ ؟
»» هذه هي أقوال الرافضة في غياب التقية ( وثائق صوتية )
»» يا إثني عشرية هل كان أئمتكم اخباريين أم أصوليين ؟
»» يارافضة أين قال الله تعالى بأنه قد طهر أئمتكم أو أنه سوف يطهرهم أو أنهم مطهرون ؟
»» دفاعا عن الزميل الدكتور
 
قديم 11-11-10, 05:22 PM   رقم المشاركة : 5
الحر الأشقر
حفيد الموحدين







الحر الأشقر غير متصل

الحر الأشقر is on a distinguished road


بارك الله في استاذتنا الفاضلة مناصرة الدعوة
نصرك الله وهدى بك وجزاك الله خير الجزاء


موضوع قيم
وكل نفسا بما كسبت رهين







التوقيع :
الحر الأشقرطير شلوى
مايوقع الى على ظهر خرب
من مواضيعي في المنتدى
»» الكاتبة نجاة المضاحكة تفند أكاذيب علي سلمان ، أمين عام جمعية ولاية الفقيه الخمينية
»» تضحكون على من ياروافض ويامجوس
»» تتوالى قوافل المهتدين من شيعة القطيف
»» الكتاب الأول نبذة مختصرة من حقائق الصرخي
»» عراقي من النجف يلحق بركب الصحوة
 
قديم 11-11-10, 05:59 PM   رقم المشاركة : 6
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


سندخل إلى هدف الرد مباشرة بدون ما دار حولها من مناقشات لم يذكرها الكاتب محمد عبده يماني ليحصرها و لم يحصرها ليستثني غيرها من أسس و أصول, فأقول إن للبدعة تحديد و شروط.

نرجع إلى الإمام الشاطبي رحمه الله في الإعتصام:
البدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه وهذا على رأي من لا يدخل العادات في معنى البدعة وإنما يخصها بالعبادات وأما على رأي من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة فيقول البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.


إذن:

1) طريقة في الدين, و ليس في الثقافة أو العادة كحدوث جمع سيرة الرسول في كتاب, أو نشر هذا الكتاب أو ترجمته, كذلك الاحتفال بعيد مولده الشريف و تصوير فيلم يحكي أهم مناحي حياته و غير ذلك من المبتدعات العاداتية الثقافية.

2) مخترعة (أي في الدين)

3) تضاهي الشرعية

4) قصد السلوك مبالغة في التعبد لله سبحانه.

الذي يجمع سيرة الرسول في كتاب أو يترجم سيرته إلى لغة أخرى أو يحتفل بعيد مولده الميمون لا يقصد طبعا بهذا كله التعبد و يعتقد فيه أنه دين أو طريقة مشروعة للتقرب بها إلى الله, بل هي مجرد وسيلة لا غاية إنما الغاية الارتباط الوثيق بالله كما يحتفل الانسان بالعيد الوطني ليرتبط بوطنه و تاريخ وطنه و غير ذلك و أما الأهداف فلا تعد و لا تُحصى منها غرس حب الرسول في نفوس الناشئة و تذكيرهم بأهمية الرسالة و الرسول لآتباع سنته و دراسة سيرته لكسب مزيد من المعلومات و غير ذلك من الأشياء الحميدة كأن يكون اليوم يوما خاصا لتقوية روابط صلة الرحم داخل العائلة و تنوير الحالة الاجتماعية بكسب مزيد من الاصحاب و دفع الاخوة الدينية الى الأمام و تبادل المعلومات و الكتب و الاشياء الأخرى المهمة كما أنها تكون فرصة سعيدة للقاء عام و قد حضرت يوما في أوروبا إجتماعا كبيرا نظمه الأتراك رأيت فيه النعيم ما لا يتصور كحضور غير المسلمين في اللقاء من أجل التعارف و طرح الأسئلة و تبادل المعلومات حول الاسلام و ما يقال و ينشر في الإعلام, كان لقاءا كبيرا جدا أجتمع فيه المسلمين من أكثر من عشرين جنسية.


هذا هو الحاصل أما بعض العلماء الذين يريدون أن يتميزوا في كل شيء ليدعوا أنما هم فقط أصحاب الدين و التدين السليم, فأمر لا يقبله المسلمون الذين هم على نهج الوسط و الإنفتاح و الحوار.







التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة العرفان لأبو الفضل البرقعي
»» المسلسلات الشيعية تعكس حقيقة توجههم الاعتقادي
»» الشيعة عند أهل البيت و أحفادهم
»» العلامة د. محمد سعيد رمضان البوطي ينفي التجسيم عن ابن تيمية
»» مقتطفات من الاعتصام للإمام الشاطبي رحمه الله
 
قديم 20-11-10, 11:31 PM   رقم المشاركة : 7
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


شاكرة مروركم أخوتي ..!!
الأشباني يغرد خارج السرب كالعادة..!!







التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» ياصوفية الأحساء مالسر في إخفاء الطرق المتبعة من لدن شيوخكم (السيد والدوغان أنموذجاً)
»» اعتراف خطير
»» قناة مدني قناة صوفية قبورية Madani channel
»» سنن النبي صلى الله عليه وسلم مع صوارف الشتاء
»» الشعائر الحسينية وفضيحة المراجع الشيعية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "