صفا
بين السيستانية والنايلساتية
السبت 23, أكتوبر 2010
هدى بنت علي العنزي
لجينيات ـ لقد شهد العالم في الآونة الأخيرة حملة شرسة على الإسلام وأهله بدت ماثلة في الاعتداءات الإرهابية على القرآن العظيم بحرقه من قبل متطرفي النصارى تارة, وبتحريفه والتشكيك في مصداقيته من قبل الرافضة تارة أخرى.
ثم ثنَّت بالاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة والصور المتهكمة من قبل الطرف الأول تارة,
وبالاعتداء على أزواج رسول الله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعا من قبل الطرف الثاني تارة أخرى.
وقد قيض الله لهذه الأمة من يذب عن عرض نبيها ويصون صحابته رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه- نحسبهم كذلك-
أقاموا صرحاً عظيماً يصل صوته إلى أصقاع الدنيا أسموه (قناة صفا) فكانت صفاء في رسالتها, غصة في حلق كل من تسول له نفسه التجرؤ بالسوء على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عرضه وأصحابه,
فوقفت صامدة على الحق في وجه كل رافضي مجوسي يحكي خزعبلات وأساطير, ثم يدسها في ديننا الحنيف, وما هي من الدين في شيء,
ثم يدعي بأنه من أنصار آل البيت, وآل البيت منه براء, ويغرر بذلك عامة الشيعة, ولو علم الشيعة حقيقة هؤلاء لتبرءوا منهم,
ولا أدل على ذلك من رجوع عدد منهم إلى جادة الصواب.
وما كان لهذا الصوت العالي (صفا) أن يُسمِع العالم كله, وفي وقت واحد, ما قيل في نبيهم, وما ذُبَّ عنه, إلا عبر قمر صناعي يلتقط الصوت, ثم يردد صداه إلى العالم كله,
وقد قدر الله لهذه الأقمار أن يكون بعض ملاكها عرباً ومسلمين ليبتليهم, فقد ضاقت بهم الدنيا, وقامت ولم تقعد حتى أزاحوا (قناة صفا وأخواتها) عن النايل سات,
وأثقلوا كاهله بالعديد من القنوات الهابطة والداعرة, والمسيئة لعقائد المسلمين, والمشوهة لفطرهم, بل والمغذية للتطرف والكراهية والإرهاب,
نعم الإرهاب فلقد أرهبوا العالم الإسلامي من مقدساته: قرآنه, ورسوله, وأزواجه, وصحابته, وادعوا أنهم لا يريدون إشعال الفتنة الطائفية, وما علموا أنهم هم من أوقدها وأشعل جذوتها,
وذلك بالسماح لما يقارب العشرين قناة رافضية الهوية (أمثال الأنوار وأخواتها) تصبِّح الناس وتمسِّيهم في برامجها على سب الذات الإلهية..والتنقيص من الرسول صلى الله عليه وسلم..وسب أزواجه..ولعن أصحابه..وتحريف قرآنه..
ومع هذا فقد اكتفوا معها وأخواتها بالإنذار في حين ألغوا قناة صفا و أخواتها..
كفى استخفافا بعقول الناس وقلوبهم,
فلقد تكشفت سوءاتكم, وبان خزيكم أيها السيستانية.. الزرادشتية,
وساندكم في ذلك النايلساتية,
وانكشف تآمركم على المسلمين وأهله.
ومن منبر القلم أناشد تجار المسلمين بأن يهبوا لنصرة دينهم, ابتداء بنصرة ربهم, ثم نبيهم, وقرآنهم, وليحثوا الخطى, وليشمروا عن سواعدهم, ويروا الله من أنفسهم خيرا,
ويسخروا أموالهم في الذب عن دينهم بشراء قمر صناعي خاص بالقنوات الإسلامية, يذب عن الدين, وينشر كلمة الحق, ويبين أن ديننا هو دين السلام والعدل,
فهذا الزمن زمن حرب القنوات الفضائية, والمنتصر فيها هو الذي يحقق جمهورا أكثر, وربما كان جمهور المنتصر كله على الباطل نتيجة بطلان ما تبثه قناته المفضلة.
فالله الله يا تجار المسلمين في أمتكم,
فبإمكانكم قيادتها, والأخذ بزمامها إلى الحق..
فجدوا واجتهدوا ولكم الشرف بذلك.
كتبته: هدى بنت علي العـــنـزي
الأكاديمية بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.author&authorid=1772
23-10-10, 09:42 PM
صفا بين السيستانية والنايلساتية
العرض العادي
