بسم الله الرحمن الرحيم
إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
إلى سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز
إلى سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز
إلى سمو مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز
إلى سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز
إلى ولاة أمر أرض الحرمين المباركة,
حفظكم الله جميعا ًذخراً للأمتين الإسلامية و العربية.
قال تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
لقد أعز الله هذه الدولة المباركة بإقامتها لشرع الله و توحيدها على العقيد الوسطية الصحيحة و على ولاة أمرٍ أعزوا كتاب الله و سنة نبيه, فأعزهم الله بالملك على أطهر أرض و أشرف البقاع.
فنشروا العدل و حاربوا الظلم فقد جاء في الحديث (ليوم من إمام عادل خير من عبادة ستين سنة) (رواه الطبراني بإسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما) فإنه يقضي من المصالح ويفرج من الكربات ويزيل من المظالم ما لا يفعله في عبادة ستين سنة.
لا أقول هذا تملقا ً و لا تزلفاً , فالحمد الله الذي أعزني بعزه و كرمه و منه علماً و مالاً و جاه. و لا أقول بأنها دولة معصومة من الأخطاء فجل من لا يخطئ و لا يسهو.
فقط قارنوا بين نهج هذا البلد المبارك بنهج كل دول الدنيا, فلن تجدوا أجمل ولا أقرب إلى دين الله منه. أسأل الله أن يديم علينا و عليهم نعمة الأمن و الأمان و يرزقنا و إياهم مزيدا ً من الهدى و التقى فيكونوا خير الملوك و نكون خير الشعوب برحمة الله وفضل منه.
يا خادم الحرمين, و أنت أعلم مني و أحرص مني بما يدور من حولنا, فالأعداء يتربصون , و كل الأحداث التي تحدث في إيران و العراق و سوريا و لبنان و البحرين و الكويت و اليمن و مصر و أفغانستان و باكستان, المستهدف الأول منها هو عقيدتنا و وحدتنا و أمننا,
يا خادم الحرمين, إن من يعادي أهل السنة و ما يسمونهم (الوهابية), و من يؤمن بأن قرن الشيطان في (نجدنا), إنما هم يحملون في قلوبهم أحقاد على أجدادكم و أجدادنا, و يترقبون اليوم الذي ينتقمون فيه مننا أو من أحفادكم و أحفادنا. و لنا بإعتداء الجماعة الحوثية (المتبعة للمذهب الشيعي الجارودي) خير شاهد.
يا خادم الحرمين, إن هم لوحوا بالسلاح, و إن هم لوحوا بالفتن و الثورات, و إن هم يستنجدون بأصحاب القبور , فنحن نجدتنا رب الكعبة, و إن أقوى الأسلحة هو سلاح الإيمان, و إن أمكر الأسلحة , سلاح العلم و سلاح النهج القويم.
ياخادم الحرمين, إن دعم المؤسسات الدينية في الدول الاسلامية و العربية الصديقة بالمال و العلم و العلماء, و إن حصل تأليف قلوبهم بالمال فهذا والله لا يعيب , فقد أمر الله بتأليف قلوب من تتألف قلوبهم بالمال.
و إن حصل هذا منكم فهو ليس بالغريب عليكم, و هو امتداد لسياسة الملك فهد رحمه الله و حكمة هذه العائلة المباركة.
ياخادم الحرمين, إن ما رأيته في مدينة لندن قبل يومين, يكشف أحقاد الأوغاد, لن أكتب أسمائهم و أسماء حركاتهم كي لا يذيع صيتهم, و لكن الحقد الرافضي و الطمع الفارسي اتحد في الهايد بارك ضد (آل سعود) الكرام و ضد ما يسمونه (الإرهاب الوهابي) و هذا يحصل في ألمانيا و فرنسا و أسبانيا. بل أن إتباع ما يسمى (بالوهابية) يعاقب عليه القانون في إيران و سوريا. هؤلاء القوم متربون على الاخذ بثارات الحسين عليه السلام منذ 1370 سنة. و من من ؟ من الذين ارتضوا أبا بكرٍ و عمر و عثمان و علي و معاوية خلفاء.
و مما أثلج صدري هو ذاك الفوج الذي كان يدافع عن ولاة الأمر و العلماء بكل إيمان و جرأة فتلك الحديقة و لم تأخذهم بالله لومة لائم.
ما خرجت به من بحوثٍ تقارب العشرة أعوام. أن هؤلاء القوم لا ينفكون عن أي عملٍ يزعزع أمن هذا البلد المبارك. و لست أول و لا آخر من يصل إلى هذه النتيجة, فأنا أقل من أن أكون في قدر علماء ٍ أجلاء
فهم يا خادم الحرمين يعتقدون أننا (نحتل) البقيع. و هم يا خادم الحرمين كما تعلمون و تعون, يتعبدون إلى الله بلعننا و لعن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. هذا الإمام الذي أسس الدولة الاولى و بنعمة الله ثم تعاليمه قامت الدولة الثانية و بنعمة الله ثم تعاليمه قامت الثالثة.
فياخادم الحرمين, إن دعم المؤسسات الدينية في الدول العربية و الإسلامية و تصحيح عقائدهم و موروثاتهم الدينية لهو أعظم عمل ٍ لخدمة الدين و ردع المتربصين.
و دعم القنوات الناصحة كقناتي وصـال و صفا هو من أجل الأعمال لإعلاء كلمات الله و ردع من يتجرأ على عرض و صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
إنني أصغر من أكون ناصحاً لكم, و أصغر من أن أكون موجهاً لكم, فأنتم أعلم و أحكم و أحرص على مصلحة الأمة.
و صلي اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
-------------
و ستصل الرسالة بإذن الله .... و سنرسلها في كل مكان ... فإننا أعتدنا على سياسة الباب المفتوح .... ليس عندنا مقدسون ولا مرجعٍ مجهول لا نسمع صوته...