أحد أعضاء فيلق (غدر) يتحدث بأسرار تكشف للمرة الأولى..!
إعداد: الرابطة العراقية ::
(عبدالمحسن) من القدماء في منظمة بدر، إنخرط في صفوفهم عندما كان أسير حرب في إيران الشر، فقد كانت ايران تسلط على الأسرى العراقيين أنجس وأخس وأوطأ العراقيين أخلاقا وأشدهم طائفية وحقدا وكراهية من أعضاء فيلق بدر التابع للمجلس الأدنى للثورة اللا-إسلامية والذي كان يرأسه المقبور باقر الحكيم، والذي تطايرت أشلاؤه وتقطعت أوصاله وتبعثرت أحشاؤه بفضل دعاء مئات الأسرى العراقيين ممن أساء لهم هذا المجرم المقبور هو أتباعه..
فقد كانت إيران تعامل الأسرى العراقيين معاملة في غاية الخسة والنذالة، من تجويع وترويع وإهانة متواصلة، لأجل أن يغير الأسرى من أهل السنة مذهبهم وعقيدتهم، ولأجل أن يعتنق الشيعي العراقي مذهب بني فارس الحقود وينخرط في تنفيذ كيدهم ومكرهم..! ولأجل الخلاص من سوء المعاملة لسنين طوال فقد ضعف الأخ (عبدالمحسن) أمام المغريات والمزايا التي تمنحها ايران الشر لمن كانت تسميهم (التوابين).. فانخرط في صفوفهم وعايشهم عن قرب.. لكن أصوله العربية الكريمة وأخلاقه العراقية الحميدة جعلته يعيش تأنيب ضمير متواصل وهو يرى ما يرتكبه فيلق الغدر من جرائم ومنكرات.. فقرر أخيرا أن يتركهم الى غير رجعة غير مأسوف عليهم.. وقرر ايضا أن يكشف لقراء الرابطة العراقية حقائق مهمة من داخل هذا التنظيم ومن خلال معايشته اليومية لهم..
يقول عبدالمحسن: « إن الأساس الذي تشكل من أجله فيلق بدر، حسب مادرسوهم في ايران، هو التمهيد لقيام دولة الامام المهدي.. وبعد احتلال العراق أفتى لهم مراجعهم أن سرقة اموال العراق وخاصة اموال (لبعثيين) واموال الدولة الحالية هو أمر حلال، لانها دولة محتلة والأموال التي فيها ليست أموال مسلمين وانما هي غنائم أمريكا، ويعتقدون أيضا أن أحمدي نجاد هو (يد الامام) الضاربة في الارض وتنتهي مهمته بظهور الامام.. وكل شيء تفعله ايران انما هو بأوامر الامام المهدي والتي يتم تبليغها الى مرشد الثورة (علي خامنئي) وهو يوصلها بدوره الى يد الله في الأرض أحمدي نجاد..! »..
ويقول أيضا: « كما أفتت مرجعيات فيلق غدر أن قتل البعثيين ونهب اموالهم والاعتداء على اعراضهم حلال... وأن أهل السنة هم طائفة خارجه عن الاسلام يجب محاربتها، وعلى وجه الخصوص أهل الانبار، لانهم حسب معتقدهم من بقايا جيش أمية سابقا ممن سكنوا منطقة الديلم وهم الدليم حاليا، وهذه الذرية الحالية في الرمادي أجدادهم هم جيش امية الذين قتلوا الامام الحسين قبل 1400 سنة. وبعد سقوط الدولة الاموية - حسب ترويج مرجعيات منظمة بدر - هرب جيش الدولة الأموية الى أعالي الفرات..! واصولهم هي غير عربية، مثلا جميلي وزوبعي وفهد وغيرها.. وأهالي الرمادي والفلوجة وغيرها من مدن أعالي الفرات يحاربون الامام وأتباع آل البيت، ويحارب معهم كافة اهل السنه والجماعه لانهم غير مؤمنين بالامام أصلا.. »..
ويحدثنا (عبدالمحسن) بأن ايران تنفق أموالا طائلة من اجل نشر هذه الأفكار والمعتقدات، وقد فتحوا قناة خاصة لنشر فكرهم وهي قناة (الاتجاه الفضائية) التي يشرف عليها (علي خامنئي) مباشرة، وهي قناة فضائية (عراقية) على النايل سات، ولهم مراسلون في كل العراق، والصرف لهم مفتوح..! ويقول بأن جهاز استخبارات فيلق بدر اسسه المقبور باقر الحكيم، وأن اول من اسس المجلس الاعلى ونظمه هو محمد حمزة اشيقر الجعفري والذي صار يسمي نفسه (ابراهيم الجعفري)، وبعد اكتمال هيكلية التنظيم من قبل الجعفري سلمه للحكيم وتركه...
ويكشف لنا عبدالمحسن أنهم قد تلقوا تدريبات على حرب الشوارع والاغتيالات واستعمال الهاون، وايضا تدريس الدين الايراني المتطرف حسب المذهب الصفوي، واعتبار العقيدة الصفوية هي المذهب الفائز في الآخرة وباقي المذاهب في النار واهم شيء هو ولاية الامام علي، ومن لا يواليه فهو كافر تجب محاربته ..!
ويقول أيضا أن مدربيهم والمشرفين عليهم، والذين أصبحوا الآن قادة بدر والمجلس الأدنى في العراق، كانوا يسرقون الاعانات التي تصرف لهم من قبل قيادة بدر، وأحيانا يسرقون بطانيات ومعلبات مرسلة لتوزيعها على العراقيين الفقراء من أنصار ولاية السفيه ليبيعوها في القرى المجاورة للمعسكر.. وكانوا يرسلون أعضاء فيلق بدر في واجبات تدريبيه للاهوار المحاذية للعراق في ميسان وينتقلون منها للناصريه ثم يرجعون حسب الاوامر المطلوبة منهم..
وكانوا يقولون لهم أن صدام ابن زنا وناصبي، اي يكرة ال البيت ومتعاون ويه اليهود وضد الشيعه ويجب الخلاص منه ومن حزبه الكافر، وإن أكثر من يدربونهم هم الحرس الثوري الايراني ممن يتحدثون العربية بطلاقه مع العراقيين، لكنهم يتحدثون بالفارسية مع بعضهم البعض.. وعبدالمحسن الآن يتكلم فارسي بطلاقة..! ويقول أيضا: أن من ينتمي لمنظمة بدر بعد الاحتلال لن يسمح له بالاطلاع على اي معلومات مهمة ويسمونهم (أنصار بدر)، يعني باب الانتماء مفتوح لمنظمة بدر ولكن بالاسم فقط، فعندهم هيكلية مو طبيعيه ولا يطلع على أسرارهم سوى جماعتهم الاولين اليي كانوا بايران..!
والأغرب من ذلك أنهم على المستوى التنظيمي الداخلي يعتبرون أي شخص بقي في العراق ولم يسافر ويهرب من صدام فهو بعثي كافر ويجب أن لا يتسلم أي موقع قيادي بالدولة، حتى لو لم تكن عنده درجة حزبيه في حزب البعث... ويقول (كان معي في الاسر عراقي مسيحي يجبروه على الصوم معنا وما يعطوه اكل ابدا بس بالفطور والسحور، ويجبروه على الجلوس معهم في الجلسات الدينيه غصبا عليه).. وجدير بالذكر أن كثيرا من الأسرى العراقيين قتلوا من جراء التعذيب على أيدي هؤلاء المجرمين من فيلق بدر..
ويصارحنا عبدالمحسن أن اللواطة كانت منتشرة بينهم في معسكر تدريب قوات بدر، أما سوالفهم عن الدين فكذب في كذب، وكانوا يدخنون الحشيشة الايرانية التي حللتها لهم مراجعهم المنحرفة.. وبعض العراقيين (التوابين) تم تزويجهم بايرانيات من القرى المجاورة، فبعضهم طلقوهن ورجعوا للعراق وآخرون بقوا حتى الآن في ايران وعندهم اطفال منهن..