الإعــــــــــلان
ببراءةِ أهلِ السُّنَّة والإيمان
مِن دعوَى (وحدَةِ الأديان)...
... لمْ يكُنْ لِيَخْطُرَ لي على بال، أو يَرِدَ لي على خيال، أنْ أكتُبَ مثلَ هذا المقال!
ولكنَّ الدَّافعَنِي لهذا -حَثِيثاً- هو ذاك الظُّلمُ الشديد، والتقوُّلُ غيرُ السَّدِيد، والتجنِّي بالباطلِ البعيد!
إذْ إنَّ مِن مُسلَّماتِ عقيدةِ أهلِ الإسلامِ تحريمَ خَلطِ الباطلِ بالحقِّ؛ لأنَّهُما ضِدَّان لا يَلتقِيان؛ حقٌّ وبُهتان، أو كُفرٌ وإيمان...
ولئِنْ كُنَّا -مُنذُ أمَدٍ بعيدٍ- لمْ نَرضَ دَعوةَ التقريبِ بينَ المذاهِبِ والفِرَقِ -مِن أجلِ ذاك المعنَى -نفسِهِ-؛ فكيف نَرضَى -اليومَ!- دَعوى تقريبٍ بين الأديان؛ فضلاً عن (وحدَةِ الأديان)؟! {أفَلا يَعقِلُونَ}؟!
{سُبحانَكَ هذا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}...
ولولا أنِّي سمعتُ -بأُذُنَيَّ-ليلةَ أمسِ- تسجيلاً صوتيًّا لـ(بعضِ الناس!) -ممَّن يُشارُ إليهِم بالبَنان (!) -مِن الأعْيان!- يَنسُبُني إلى هذا البُهتان: لَـمَا كَتَبْتُ هذا المَقال! ولا الْتَفَتُّ إلى تِلكُمُ الأقوال!!! حتّى لو بقِيَت هذه الكِذْبَةُ الصَّلْعاءُ المُفتراةُ -ما بَقِيَتْ!!- يتناقَلُها صِبيانُ الإنترنت وكاتبوه! أو ذوو النَّظَّارات السَّوداء (!)-من معتوهٍ أو مشبوه!-، أو متعصِّبةُ آخِرِ الزَّمن ومقلّدوه!!
فمَن نَسَبَ إليَّ -بالتجنِّي أو الإلزام! أو التقوُّلِ والاتِّهام- أنِّي أقولُ بهذه المَقولةِ الاعتقاديةِ الكُفرِيَّةِ الفاضحةِ -أو بِشيءٍ مِنها -مِن قبلُ أو مِن بَعدُ-: فلَنْ أُسامحَهُ كائناً مَن كان -أيًّا كان-!!
{قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلُونَ}...
ورَحِمَ اللهُ شيخَ الإسلامِ ابنَ تيميَّةَ -القائلَ-: «ومعلومٌ أنَّ مُفَسَّرَ كلامِ المُتكلِّمِ يَقضِي على مُجمَلِه، وصريحَه يُقدَّمُ على كِنايتِه»...
فكيف إذا لم يكن-أصلاً-لا هذا ولا ذاك!؟إنما هو محض الخِصام بالإلزام-بالتربُّص والترصُّد-!!!!!
وهأنَذا أقولُ (بمفسَّرِ القولِ)، و(صريحِ الكَلامِ):
إنَّ القولَ بوحدَةِ الأديانِ -وما إليها...- كُفرٌ -وأيُّ كُفر-؛ لا يقولُ به إلا كافرٌ مُستَبِين، أو جاهلٌ غيرُ أَمين، أو ضالٌّ عن الحقِّ والدِّين..
وربُّنا -تعالى- يقولُ:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون.لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون.وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد.وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّم.وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد.لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين}[الكافرون:1-6].
{والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}...
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَكَ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
وآخرُ دَعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.