العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-10, 05:40 PM   رقم المشاركة : 1
سليل المجد
عضو






سليل المجد غير متصل

سليل المجد is on a distinguished road


Thumbs up مزالق التقريب واحتواء الخلاف

مزالق التقريب واحتواء الخلاف

كيف يمكن أن نحقق التقارب والتآلف، وإيصاد باب الفتنة وإرجاع الألفة والمحبة بين الطائفتين؟
سنعرض بعض آراء العلماء والمفكرين، والطرق المتصورة لحل الخلاف والوصول إلى التقارب، وهي على النحو التالي:
1- أنه لا سبيل لرفع الخلاف وتحقيق التقارب والروافض مصرون على شذوذهم عن جماعة المسلمين، فعلى هذا لا ينبغي مناظرتهم أو مكالمتهم أو تدارس الخلاف بيننا وبينهم، فهم على دين آخر؛ لأن الأصول التي ترجع إليها الأمة فيما اختلف فيه إنما هو الكتاب والسنة وإجماع الأمة وحجج العقول، وهذه الأصول الأربعة لا يمكن الرجوع إليها على قول الرافضة، وذلك أن مذهبهم أن الكتاب مغير مبدل، وكذلك السنة؛ لأن النقلة فسقة والكذب غير مأمون عليهم، والإجماع ليس فيه حجة؛ لأن الأمة يجوز عليها أن تجتمع على خطأ وضلال، وأنها معصومة بقول الإمام، وكذلك حجج العقول؛ لأن الخلق كلهم قد عمهم النقص إلا المعصوم.
مناقشة هذا الرأي:
إن الموقف الذي يرفض مكالمتهم ومحاورتهم إنما هو موقف سلبي لا يتفق مع قواعد الإسلام في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم إن التزامك بعدم مناظرتهم أو مكالمتهم لا يعود بالضرر إلا عليك؛ لأنهم ماضون في ردودهم وافتراءاتهم فلا بد من اتخاذ موقف إيجابي.
2- لنتفق جميعاً على أن لكلٍ دينه ومعتقده ولنتعاون فيما بيننا كما تتعاون الدول المختلفة الأديان والعقائد.
مناقشة هذا الرأي:
هل يستجيب الروافض لهذا الرأي؟
لقد نشر أحد شيوخهم رأيهم بصراحة في هذا المنهج على صفحة مجلة المنار فقال: (ودع عنك قول بعضهم دعوا البحث فيما يتعلق بالدين والمذهب وهلم إلى التعاون على توحيد الكلمة وجمع الأمر قبالة المستعمر فإن ذلك لغو من القول وخطل من الرأي، وكأنها مقالة من لا يرى الإسلام ديناً، ولا يرى أن هناك حياة أخرى خالدة غير هذه الحياة، وإنما يرى الإسلام رابطة قومية وجامعة سياسية، فهو يدعو إليها ويحض عليها).
وعقب الشيخ (رشيد رضا) على رأي الشيعي هذا بأن تاريخ الشيعة مع أهل السنة يؤيده تاريخ حافل بالغدر والخيانة وممالاة الأعداء.
3- البعض يرى أن التقريب يتم بأسلوب التفاوض والحوار حول أسس الخلاف ونتيجة ذلك هي التي تحدد الموقف من قضية التقريب، ولكن لابد من وضع ضوابط وأصول يرجع إليها عند الخلاف تبدأ من الاتفاق أولاً على الأصول وأولها القرآن وذلك قبل الدخول معهم في الحوار حول المسائل التفصيلية.
مناقشة هذا الرأي:
هذا الطريق يشبه الأول، فهو يرى أنهم إن طعنوا في القرآن لا يناظرون؛ لأنهم غير مسلمين، وإن كفّروا صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فكذلك، وهذا عين الموقف الأول، إلا أن الأول يقرر الموقف منهم ابتداء؛ لأن عقائدهم معروفة، وهذا يقرر التعرف إلى عقائدهم من خلال المناظرة. وقد يتخذو معه التقية.
4- يرى الاحتجاج بالقرآن وما أجمع الفريقان على صحته من السنة، وهذا الرأي قال به أيضاً مرجع الشيعة (محسن الأمين).
مناقشة هذا الرأي:
هذا الرأي مبني على أصول غير صحيحة:
أ- هو مبني على سلامة موقف الروافض من كتاب الله وهذا خلاف الواقع.
ب- هو يفترض أن مفهوم السنة بين الفريقين واحد وإنما الخلاف حول بعض الأحاديث فقط وهذا غير صحيح.
ج- وهو مبني على أنه لا خلاف بين أهل السنة والشيعة في أمور تمس العقيدة والأصول وهذا -ونقولها بكل مرارة - لا يتفق مع حقيقة الأمر.
د- وهو ينطوي على ترك الأخذ بمجموعة من الأحاديث من الجانبين، ولا أحسب أن هذا سيكون محل تسليم من الجميع.
هـ- ثم هو غير عملي.
5- وهذا القول أيضاً يقول بتصفية الخلاف بأسلوب التفاوض والتفاهم حول الأصول المختلف فيها. وأن يكون الحكم بين الطائفتين كتاب الله، مع الرجوع في تفسيره إلى لغة العرب وترك الروايات المتنازع حولها.
مناقشة هذا الرأي:
لاشك أن هذا المنهج هو منهج صالح في مجال الاحتجاج عليهم فقط، ولكن موقف الروافض من الأصل الأول -وهو القرآن- تجعل الإفادة من هذا الطريق متعذرة.
6- المباهلة: يلجأ إلى المباهلة وهي من السنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم أراد مباهلة نصارى نجران، وقال ابن حجر: (وفي قصة أهل نجران من الفوائد: مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد الحجة). وقد طلب إبراهيم الجبهان من شيوخ الشيعة المباهلة على ملأ من الناس وأمهلهم سنة ليجيبوه، ولكن لم يتقدم إليه أحد.
الطريق المختار:
إن النهج السليم أن يقوم علماء السنة بجهد كبير لنشر اعتقادهم وبيان صحته وتميزه عن مذاهب أهل البدع وكشف مؤامرات الروافض وأكاذيبهم وما يستدلون به من كتب أهل السنة، وأن يصاحب ذلك كله بيان لانحرافات الروافض وكشف ضلالاتهم وأصولهم الفاسدة.
فيجب مضاعفة الجهد وأن يكون جهداً جماعياً مخططاً له، أي: أن المنهج الأصيل هو بيان الحق وكشف الباطل، فهذا سيحد من انتشار عقيدة الروافض بين أهل السنة، أما مع الروافض فإنه من الضروري أن نسلك المنهج التالي:
لابد من أن نكشف باطلهم من كتبهم نفسها، وهذا المنهج لم يسلكه علماؤنا المتقدمون وما ندري هل السبب في ذلك أن علماءنا -يرحمهم الله- كانوا يحتقرونهم، أم أن السبب أن كتب القوم لم يكن لها ذلك الذيوع و الانتشار، أو أن السبب أن هناك بعض كتبهم الأساسية قد وضعت من المتأخرين ونسبت للمتقدمين أو زيد عليها في العصور المتأخرة.
أيّا كان السبب هذا أو ذاك أو جميعها فإن كتب الروافض اليوم قد انتشرت ودان بقدسيتها وآمن بصحتها ملايين الشيعة، فليكن تصحيح وضع الشيعة من كتبهم وكشف ضلالاتهم من رواياتهم. وفيما يلي نشير إلى بعض الملامح والأمثلة لهذا المنهج.
1- كشف ما وضعوه من كتب:
للروافض مجموعة من الكتب يرون أنها هي عمدتهم في الحديث، ودراسة مدى صحة نسبة هذه الكتب لمؤلفيها، وهل زيد فيها أو نقص، وعناصر الوضع والدس والمؤامرة فيها، دراسة هذه المسائل من المهمات، فمثلاً: اختلافهم هل كتاب الروضة -وهو أحد كتب الكافي التي تضم مجموعة من الأبواب- هل هو من تأليف الكليني أو مزيد فيما بعد على كتابه الكافي... وهكذا.
2-دراسة نصوصهم وأسانيدهم، إن من طبيعة الوضع التناقض والاختلاف ((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)) والناظر في كتب الحديث عند الروافض يدهشه مدى التناقض والحيرة والاضطراب في معظم رواياتهم حتى اعترف بهذا التناقض شيخهم الطوسي، واعترف أيضاً أن هذا من أسباب ترك بعض الشيعة للتشيع.
إن إبراز هذا التناقض وتصويره لهو من الوسائل المهمة في كشف الباطل، كما أن كشف أسانيدهم وإيضاح حال رجالهم الذين اندسوا في التشيع للكيد للإسلام هو من عوامل تعرية حقيقة الرفض ومؤسسيه، وقد اعترف شيخهم الطوسي بأن معظم رواتهم ممن ينتحل المذاهب الفاسدة ولكن قال بأن رواياتهم معتمدة.
وأخيراً: هناك مجموعة من أحاديثهم توافق ما عند أهل السنة، وقد قام علماؤهم بصرفها عن ظاهرها لا لشيء إلا أنها توافق ما عند أهل السنة، ولا عمدة لهم في ردها سوى عقيدة التقية.
إن تقديم تلك النصوص -الموافقة لما عند أهل السنة- لناشئة الشيعة مع آيات القرآن ونصوص السنة الصحيحة لهو منهج يقطع الطريق على دعاة الفُرْقَة وأعداء الأمة من المستترين بالتشيع، وهو طريق من طرق التقارب إذا طبق بوعي وإيمان، ومن شأنه أن يفتح الأذهان والعقول إلى الحقيقة التي ران عليها ركام كثيف من الكذب والافتراء في كتب الشيعة، وهذا مسلك ينبغي أن يدرس بعناية واهتمام؛ فإن القارئ لكتب الشيعة يلتمس خيوطاً بيضاء وسط ركام هائل من الضلال، ومن الممكن أن ينسج من هذه الخيوط العقيدة الحقة للأئمة ويكون في ذلك تقريب وإنقاذ لمخلصي الشيعة من الضياع والتيه الذي يعيشونه، وهذه الخيوط كما تشمل الأصول تشمل الفروع، وعلى ذلك يمكن اللقاء والتقارب.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية (إن شيوخ الرافضة إما جاهل وإما زنديق). والأتباع بلا شك جهّال، ومن الضروري تعليم هؤلاء الجهلة بكل وسيلة وقطع الطريق على هؤلاء الزنادقة وكشف حقيقتهم ولا سيما أن ناشئتهم في غفلة عن كثير من انحرافات مذهبهم.
[مسألةالتقريب/القفاري ج2 /253-297] (بتصرف)
للتوسع في الموضوع ينصح بقراءة الكتب التالية:
أصول مذهب الشيعة د. ناصر القفاري.
حوار هادئ بين السنة والشيعة
منتقى منهاج السنة / الذهبي.
كتب الشيخ إحسان ألهي ظهير.
الثورة الإيرانية في الميزان / محمد منظور.
ما يجب أن يعرفه المسلم عن عقائد الروافض / أحمد الحمدان مسألة التقريب د. ناصر القفاري
منهاج السنة / شيخ الإسلام ابن تيمية
مختصر التحفة الاني عشرية / الألوسي
وجاء دور المجوس / محمد الغريب
النصوص الفاضحة / عبد الكريم عبد الرؤوف
الخطوط العريضة / محب الدين الخطيب









 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "