محمد عبد العزيز تفضل بالدخول

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ....وبعد ,,

لا أريد من هذا النقاش الا وجه الله تعالى والعمل ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ووالله ما يدفعني الا حب هدايتك والله شهيد بيننا وبينكم

قال تعالى ..

(قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ
لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)


فلا نريد ان نناقش للانتصار للمورثات لأن كلانا خاسر وسنقول يوما ..

ندم البغاة ولات ساعة مندم * * والبغي مرتع ممبتغيه وخيم

سبق وتناقشنا وقضينا الساعات الطوال حول سماع الموتى وعلمها عند الله فلا نخوض فيها ونكيفها وتركنا ما هو أهم وهو مشروعية دعاء الموتى وهذا من التمارِ المنهي عنه

قال تعالى

{ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا }


دعنا من سماع الموتى

وسأسلم لك جدلا بأن الموتى يسمعون ولا يختلف عنهم سمع عن سمع وأنهم يسمعون كل اللغات قاطبه ويسمعون ما ارتفع من صوت او هُمِسْ والعياذ بالله

لكن نختلف معكم بمشروعية دعاء الموتى

لنبدأ حوارنا وليكن حوار هادئ بأدله دون تفسيرات فرديه او قياسات مغلوطه لا طائل منها ولا فائدة منها الموضوع خطير وهي عقيده لديكم وجب اثباتها


ليكن السؤال

ما هو الدعاء المنهي عنه الذي ذكر بالقرآن وسُِمي شركاً أكبر والعياذ بالله ...؟!

[محمد عبدالعزيز]

الأخ المحترم أبو سند

لقد تم الإجابة عن هذا في المشاركات الأولى في ذاك الحوار حيث ذكرنا :

"التوسل بالأنبياء والأولياء مع الاعتقاد أنه لا حول لهم ولا قوة إلا بالله فلا مانع منه وهو من التوحيد لله لأنه بأمره وقوته فالوسيلة إذا كانت بإذن الله داخلة في صميم التوحيد . وأما إذا اعتقد أحد أن الأنبياء والأولياء والأئمة مستقلون عن الله ولا يحتاجون إليه فهذا شرك بالله ومن يعتقد ذلك يكون منحرفا عن الشريعة الغراء بل خارج من الدين"

و هذا الأمر ينطبق على الطلب من الأموات أو الأحياء على حدٍ سواء
فلو اعتقد الإنسان بأن ذاك الطبيب الحي يستطيع الشفاء بقوته و باستقلال عن الله عز و جل فهو مشرك

و لا تنس بأن المشركين كانوا يعبدون الأصنام أو يعبدون من يتوسلون بهم
( ‏وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ‏ )
( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )
فهؤلاء لا يتوسلون بهم عند الله عز و جل فحسب، فهم يعبدونهم كذلك و العياذ بالله من هذا الشرك

أما الطلب من النبي صلى الله عليه و آله و سلم - سواء كان حيا أو ميتا - فهذا لا يعد عبادة له
ذهب بعض المسلمين إلى أن الطلب إن كان من الحي فهو جائز و إن كان من الميت فهو شرك
مع أن الطالب واحد و هو يرى وحدانية الله في حياة المطلوب أو مماته ، و لم يأت في باله لا أن يعبد المطلوب لا هو حي و لا هو ميت

ما زلت أقول أن مجرد الاختلاف في إمكانية سماع النبي صلى الله عليه و آله و سلم لتوسلنا و بالتالي توسطه لنا عند الله عز و جل لا يستدعي رمي المسلمين بأخطر شيء في الإسلام و هو الشرك، فساويتم من يعترف بأنه يعبد آلهة مع الله لتقربه لله مع من يعترف بوحدانية الله و يتشهد ليلا و نهارا أن لا إله إلا الله و يحرم صرف شيء من العبادة لغير الله عز و جل


يؤسفني أن جواب سؤالك هذا كان موجودا في ذاك الموضوع
فإن لم يكن لديك شيء خاص و مختلف عن ذاك الحوار فالأفضل دمجه، كما يفضل مراجعة الحوار السابق و السؤال فقط عما لم نجب عليه
لأن موضوع التوسل هو موضوع كبير و متشعب فما بالك لو صرنا نكرر كلامنا !

[أبو سند]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سند     دعنا من سماع الموتى وسأسلم لك جدلا بأن الموتى يسمعون ولا يختلف عنهم سمع عن سمع وأنهم يسمعون كل اللغات قاطبه ويسمعون ما ارتفع من صوت او هُمِسْ والعياذ بالله !

قلت لك سلمت لك بسماعهم بكل الحالات والعياذ بالله

فلا أعلم لم تريد أن تعود الى هذه النقطه وهنالك ما أهم منها

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعزيز     "التوسل بالأنبياء والأولياء مع الاعتقاد أنه لا حول لهم ولا قوة إلا بالله فلا مانع منه وهو من التوحيد لله لأنه بأمره وقوته فالوسيلة إذا كانت بإذن الله داخلة في صميم التوحيد . وأما إذا اعتقد أحد أن الأنبياء والأولياء والأئمة مستقلون عن الله ولا يحتاجون إليه فهذا شرك بالله ومن يعتقد ذلك يكون منحرفا عن الشريعة الغراء بل خارج من الدين"

المشركين ايضا لم يكونوا يعتقدون ان اللات والعزى مستقلون عن الله وكانوا يحتاجون الى الله والدليل

(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )

دعنا من الحي الآن فلا يستوي الحي والميت موضوعنا حول الأموات

قلت انهم لا يتوسلون بقولهم (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)

بل يعبدونهم ايضا

لكن خفي عليك يا أخي أن الدعاء عباده لذلك قال الله (ما نعبدهم )

والدليل على ذلك

قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)

الدعاء عباده وقوله تعالى (مانعبدهم) العباده هنا هي الدعاء


فلم أجد فرقا هداك الله

هم لا يعتقدون بأنها تستقل عن الله لقولهم (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)

وانت لا تعتقد انهم يستقلون عن الله بقولك [واما اذا اعتقد أحد أن الأنبياء والأولياء والأئمة مستقلون عن الله ولا يحتاجون إليه فهذا شرك بالله ]

مالفرق ....؟!

[أبو سند]

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

[نصيرة الصحابة]

باركك المولى أخي الفاضل أبا سند .. رد بالصميم فمن يتأمله دون حضور الهوى أو نوآيا الإنتصار للموروث العقدي !

الزميل عبدالعزيز .. كلا لايختلف دعاء مشركي قريش لأصنامهم ودعاؤكم للأئمة ! فكلاكما يعتقد بوجود الله وعبادة الله .. والهدف هو التقرب إلى الله زلفى ’ فهل كان مشركي قريش

كما ذكر أخي أبا سند
* هل كانوا يدعون هبل ومناة و...الخ بمنأى عن الله ؟ أم كانوا يدعونهم " يعبدونهم " مع الله ؟

ثم أين الدليل الذي يأمركم ويحثكم على دعاء الأموآت ؟
ومن فعلها من المنتجبين القدوة أو من الأئمة المعصومين ؟

باركك المولى أخي الفاضل والمعذرة لإعادة ماطرحته لعل في الإعادة إفادة للزميل وتسجيل متابعة

ودعوآتنا للزميل عبدالعزيز بالهدآية والتجرد للحق لاسوآه !

[أبو سند]

جزاك الله خيرا أختي على هذا الطرح الجيد وأسعدني مرورك

سؤال بالصميم

ثم أين الدليل الذي يأمركم ويحثكم على دعاء الأموآت ؟
ومن فعلها من المنتجبين القدوة أو من الأئمة المعصومين ؟

بانتظار الزميل محمد .......

[محمد عبدالعزيز]

سبحان الله
مليون مرة نكرر نفس الأدلة و لكن دون فائدة، سنعيد و نكرر و أنتم ستكررون نفس الردود و هكذا ..

دليلنا على الواسطة و أنها مستحبة و أنها عامل للمغفرة و أخبرتكم أن الشيعة يبدأون بها الزيارة
هو قوله عز و جل
( ... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )
فقط اذهبوا لأي شيعي يزور النبي صلى الله عليه و آله و سلم و خذوا منه الكتاب و ستجدون هذه الآية في أول مقطع للزيارة

أنتم تقولون أنها خاصة بحياة النبي صلى الله عليه و آله و سلم و نحن نقول لكم لماذا تخصصونها ؟ هذا التخصيص يحتاج دليل و دون ذلك خرط القتاد يا أفاضل، إن كان لديكم دليل تخصيص فهو فهمكم الخاص، و هذا الدليل الركيك لا ينفع لاتهام المسلمين بأخطر تهمة - الشرك - كما تعلمون

المشركون يا زملائي المحترمين يعترفون بأنهم يعبدون غير الله، و الله عز و جل يؤكد أنهم يعبدون غيره معه، هم لا يعتقدون بأن الله عز و جل هو الوحيد المستحق للعبادة، و هذه ليست عقيدتنا، نتوسل بهم عليهم السلام في مماتهم كما هم في حياتهم و لا فرق.

اقتباس: ومن فعلها من المنتجبين القدوة أو من الأئمة المعصومين ؟

مع أنه طلب غريب، لأن إحضار هذه الأدلة و أنتم ترون هذا الفعل شرك فأنتم أمام أمرين إما تكذيب هذه الروايات و إما اتهام الأئمة بالشرك
و لكن أضع للفائدة :

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ شِعَارُنَا يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ وَ شِعَارُنَا يَوْمَ بَدْرٍ يَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ اقْتَرِبْ وَ شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ يَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ وَ يَوْمَ بَنِي النَّضِيرِ يَا رُوحَ الْقُدُسِ أَرِحْ وَ يَوْمَ بَنِي قَيْنُقَاعَ يَا رَبَّنَا لَا يَغْلِبَنَّكَ وَ يَوْمَ الطَّائِفِ يَا رِضْوَانُ وَ شِعَارُ يَوْمِ حُنَيْنٍ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ [يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ‏'> وَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ حم لَا يُبْصِرُونَ وَ يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ يَا سَلَامُ أَسْلِمْهُمْ وَ يَوْمِ الْمُرَيْسِيعِ وَ هُوَ يَوْمُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ أَلَا إِلَى اللَّهِ الْأَمْرُ وَ يَوْمِ الْحُدَيْبِيَةِ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ وَ يَوْمِ خَيْبَرَ يَوْمِ الْقَمُوصِ يَا عَلِيُّ آتِهِمْ مِنْ عَلُ وَ يَوْمِ الْفَتْحِ نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ حَقّاً حَقّاً وَ يَوْمِ تَبُوكَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ وَ يَوْمِ بَنِي الْمَلُوحِ أَمِتْ أَمِتْ وَ يَوْمِ صِفِّينَ يَا نَصْرَ اللَّهِ وَ شِعَارُ الْحُسَيْنِ ع يَا مُحَمَّدُ وَ شِعَارُنَا يَا مُحَمَّدُ


مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَتِّيلٍ الدَّقَّاقُ وَ غَيْرُهُ مِنَ الشُّيُوخِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَإِنَّ إِتْيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ يَمُدُّ فِي الْعُمُرِ وَ يَدْفَعُ مَدَافِعَ السُّوءِ وَ إِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ


أخي أبو سند

اقتباس: الدعاء عباده وقوله تعالى (مانعبدهم) العباده هنا هي الدعاء

ليس كل طلب هو دعاء و بالتالي كل دعاء عبادة
و إلا كان الصحابة مشركون لأنهم كانوا يدعون النبي صلى الله عليه و آله و سلم
( لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا )
فهناك قرائن محيطة تجعل الدعاء عبادة أو غير عبادة

[أبو سند]

وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) ليس فيه دليل لدعاء الأموات من وجوه :

الأول : في هذه الآية ضمير يدل على المقصود ، وهو ( أَنَّهُمْ ) وهو عائد على من ذُكروا قبل ذلك في الآيات ، وهم المنافقون ( الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ ) .

الثاني : أن الآية التي بعدها تُفيد أن ذلك في حال حياته دون موته ، فقد قال بعدها رب العزة سبحانه وتعالى : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )
وهذا في حال حياته صلى الله عليه وسلم إلى شخصه عليه الصلاة والسلام ، وأما بعد موته فإلى سنته عليه الصلاة والسلام .

الثالث : أن حرف ( إِذ ) يدل هنا على الماضي لا على الحاضر ولا على المستقبل .
الرابع : أن الصحابة رضي الله عنهم لم يَفهموا ذلك من الآية ، وهو عليه الصلاة والسلام أحب الناس إليهم ، مع حرصهم على الخير – لم يفهموا من الآية ما فهمتموه انتم من دعاء الاموات

الخامس : أن من يفعل ذلك يَغفل عن العمل بمقتضى هذه الآية !
كيف ؟
أغفلوا الاستغفار وطلب المغفرة ممن يملك المغفرة ، وهو الله سبحانه وتعالى ، فقد قال الله في هذه الآية : (فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) .

فأنتم هجرتوا العمل بالاية ! فلم تستغفروا الله ، فلو استغفرتوه لَغَفر لكم ، ولكنكم تأتون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتسألونه المغفرة !
وهذا لم يأمر الله به ، ولم يأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم .

هذا لو كان يُفهم من الآية أن من ظلم نفسه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم يُشرَع له أن يأتي إلى قبره صلى الله عليه وسلم ثم يستغفر الله .


فاستدلالك بهذه الآيه لجواز طلب الرسول بمماته باطل الا ان كنت تريد ان تبتر الآيه مما قبلها ومما بعدها كي تتبع هواك فهذا شأنك


اما قولك

"المشركون يا زملائي المحترمين يعترفون بأنهم يعبدون غير الله، و الله عز و جل يؤكد أنهم يعبدون غيره معه، هم لا يعتقدون بأن الله عز و جل هو الوحيد المستحق للعبادة، و هذه ليست عقيدتنا، نتوسل بهم عليهم السلام في مماتهم كما هم في حياتهم و لا فرق"

العباده التي ذكرها الله سبحانه بكتابه الكريم مما يخص المشركين هي الدعاء فقط

وقلت لك الدعاء عباده لذلك قال تعالى ما نعبدهم

فهل تريد ان تخبرني أن الدعاء ليس عباده واين دليلك بأن العباده المقصوده هي ليست الدعاء

فهم يتقربون بها الى الله كما تتقربون الى الله بقبور الأئمه


.اما بالنسبة للروايات التي أتيت بها فانا أرفضها فان اردت ان تحتج علي فاحتج من كتبنا فأنا لا أصدق ما يوجد بكتبكم
اما المقصود بالآيه التي ذكرت لا كما فسرتها ( لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ) المقصود هنا النداء
أي :لا تقولوا عند ندائكم رسول الله: يا محمد، ولا يا محمد بن عبد الله، كما يقول ذلك بعضكم لبعض, ولكن شرِّفوه، وقولوا: يا نبي الله, يا رسول الله.

فكل دعاء عباده والنداء ليس عباده فلا تخلط هداك الله

بانتظارك

[أبو سند]

سبحان الله

الحمد لله

الله أكبر

يرفع

[محمد عبدالعزيز]

هل نفهم أن المجال مفتوح للنسخ و اللصق لأنه توجد كتب كثيرة لكثير من المسلمين الذين أجابوا عن كل شبهاتكم على تعتمدون عليها في اتهامهم بالشرك، فهل نبدأ النسخ و اللصق ؟


من الغرائب أنكم تعتقدون بأن عابدي الأصنام التي يرونها آلهة و شريكة في الملك مع الله و أنها تنفع و تضر بذاتها
من العجائب أنكم ترون من هذه عقيدته :
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: خير العبادة قول لا إله إلا الله.

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سمعته يقول: ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله لان الله عزوجل لا يعدله شئ ولا يشركه في الامر أحد

حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من مات ولا يشرك بالله شيئا أحسن أوأساء دخل الجنة

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن - أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصيرة، عن أبي عبدالله عليه السلام، في قول الله عزوجل: (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) قال: قال الله تبار ك وتعالى: أنا أهل أن اتقى ولا يشرك بى عبدي شيئا، وأنا أهل أن لم يشرك بي عبدي شيئا أن ادخله الجنة، وقال عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى أقسم بعزته وجلاله أن لايعذب أهل توحيده بالنار أبدا.

حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة الكوفي رضي الله عنه، قال: حدثني جدي الحسن بن علي الكوفي، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء جبرئيل إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال: يامحمد طوبى لمن قال من امتك: لا إله إلا الله وحده وحده وحده.

حدثنا أبومنصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري بنيسابور، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون الخوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن زياد الفقيه الخوري، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله الجويباري، ويقال له: الهروي والنهرواني والشيباني، عن الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن لاإله إلا الله كلمة عظيمة كريمة على الله عزوجل، من قالها مخلصا استوجب الجنة، ومن قالها كاذبا عصمت ماله ودمه، وكان مصيره إلى النار.


تساوون من يعتقد بهذا بمن عقيدتهم كانت :

(وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا)

( وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )

هؤلاء دعاؤهم عبادة لأنهم اعتبروا أصنامهم آلهة مع الله عز و جل

أما نحن فنعرف بأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم بشر لا يستطيع أن ينفع أو يضر باستقلال عن الله لا في حياته و لا مماته
و لكن هل ينفع النبي أو يضر بإذن الله عز و جل ؟
نعم
هل له أثر في مماته كما هو في حياته ؟
نعم


و إن كنت وصلت للتشبيه بين الأصنام و بين النبي صلى الله عليه و آله و سلم
فأخبرني عن الفرق بوضوح بين الأصنام التي كان يتمسح بها المشركون
و بين الصحابة الذين كانوا يلمسون موضع كف النبي صلى الله عليه و آله و سلم للتشافي
مسند أحمد بن حنبل - (5 / 67)
قال حنظلة فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن لي بنين ذوى لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو بورك فيه قال ذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمسحه عليه وقال ذيال فيذهب الورم

اقتباس: اما بالنسبة للروايات التي أتيت بها فانا أرفضها فان اردت ان تحتج علي فاحتج من كتبنا فأنا لا أصدق ما يوجد بكتبكم

حتى أنا تعجبت مثلك من طلب الزميلة المحترمة نصيرة الصحابة
( ومن فعلها من المنتجبين القدوة أو من الأئمة المعصومين ؟ )
إلا إن كانت تريد نماذجا من أهل السنة و الجماعة توسلوا بقبور أئمتنا
فنعطيها كمثال لا الحصر توسل العالم السني بن حبان بالإمام الرضا عليه السلام
الثقات ج:8 ص:456
(على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبى الصلت خاصة فان الأخبار التي رويت عنه وتبين بواطيل إنما الذنب فيها لأبى الصلت ولأولاده وشيعته لأنه في نفسه كان أجل من أن يكذب ومات على بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته الله عليه وعليهم أجمعين ) انتهى.

و كذلك توسل ابن خزيمة
إذ ينقل بن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام علي بن موسى الرضا ما يلي :

قال (الحاكم النيسابوري ) وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع امام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس ) ومشهده بها معروف يزار قال فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا "



سؤال استفهامي فقط
لماذا التوسل بالحي و جعله واسطة جائز و لا يعتبر عبادة له بينما جعل الميت واسطة يعتبر عبادة له مع أننا لا نعتبرهم إلا عباد لا يستحقون أن تصرف لهم عبادة كما يعتقد مشركو الجاهلية ؟