الفصول المائة في حياة أبي الائمة أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب "المجلد 2
ص 166
حجة الاسلام سيد اصغر ناظم زاده قمي
قضايا من آية اللَّه الاراكي
1- وفي الساعة العاشرة والنصف من يوم الأحد المصادف 1369/8/7 تشرّفنا بزيارة آية اللَّه العظمى الشيخ الآراكي، وطلبنا منه أن يقصّ لنا بعض الموارد الّتي لها مساس بالبحث،(( ان الإئمة أحياء ولم يموتوا )) فنقل لنا عن والده المعروف بالحاج ميرزا أنّه قال: كان في منطقه مصلح آباد[ مصلح آباد: قرية تقع على بعد سبعة فراسخ من آراك ايران.ضابط برتبة مقدّم اسمه محمّد خان أجودان فوج، قد أرسل إليَّ رسالة طلب فيها أن آتي لزيارته غداً في منزله بصحبة المُلّا موسى روحاني. قال والدي: ذهبنا في اليوم التالي لزيارة محمّد خان في منزله فوجدناه قد توسّد وسادة الموت، وكأنّه في حالة احتضار.
فقال حينئذٍ: آتوني غليون الوداع. فذهبوا وجلبوا له الغليون.. واحتضنّاه وأعنّاه على الجلوس، فجلس، ووضعوا الغليون أمامه، وقد حاول عبثاً ودون جدوى أن يمصّ الغليون فلم يستطع، وقال: يكفي، خذوا الغليون، ثمّ نام وصاح بعدها فجأة: يا مُلّا موسى، اقرأ دعاء الفرج، فقد عقدوا شُصّ المحبّة أعوذ بالله من هذا الشص
[ الشصّ: حديدة عقفاء يصاد بها السمك. لسان العرب 48:7، والمراد هنا محبّة أهل البيت عليهم السلام.]
في قدمي، وقرأ ملّا موسى الدعاء، ولم يمرّ كثيراً حيث قال: اقرأ لقد وصل شصّ المحبّة إلى رجلي، وقرأ الملّا الدعاء، فقال: اقرأ لقد وصل إلى ظهري، فقرأ وقال: اقرأ لقد وصل إلى حلقي، فودّع الدنيا.
((ولي أمر الرافضة نائب هزرت إمام زمان خسرو مجوس آج))