العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-10, 03:16 PM   رقم المشاركة : 1
دموع الأندلس
عضو نشيط







دموع الأندلس غير متصل

دموع الأندلس is on a distinguished road


Post هكذا انقذ ابو بكر الصديق الأمة الاسلامية

هكذا أنقذ الصدّيق رضي الله عنه الأمة

بعد أن أتم الله عزّ وجلّ نعمته علينا وأتمّ الدين ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا}المائدة3 اشتدّ الوجع برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمر ـ كما في البخاري ـ أبا بكر أن يصلّي بالناس ، وذكر ابن كثير في ( البداية والنهاية ) أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم تبسّم وهو يرى الناس يصلّون خلف أبي بكر رضي الله عنه ، وكأنه صلّى الله عليه وسلّم فرِح مطمئنّ لهذا الموقف ، فخرج صلّى الله عليه وسلّم إليهم ففرحوا حتّى همّوا بترك الصلاة وهم يظنون أن الوجع قد رحل عنه صلّى الله عليه وسلّم ، ولمّا أحسّ المسلمون بالاطمئنان على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استأذن الصدّيق رضي الله عنه من الرسول صلّى الله عليه وسلم أن يذهب إلى زوجته التي كانت في ( السنح ) شرقي المدينة ، إذ ليس هناك من يكفيها حوائجها سواه .
*****
وفاته صلّى الله عليه وسلّم

وفي الضحى تُوفي الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، فبلغ الخبر الصدّيق رضي الله عنه ، فجاء إلى بيت ابنته عائشة رضي الله عنها ، فكشف عن وجهه صلّى الله عليه وسلّم وقبّله ، ثمّ خرج إلى الناس وهم مضطربون ، فخطب فيهم خطبته التي منها ( من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت ) ثم قرأ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران.
فإذا كانت الرجال تُعرف بالشدائد ، فوفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم من أشدّ الشدائد التي مرت بها الأُمة فكان الصدّيق رضي الله عنه رجلها المناسب الذي أحسّ آنذاك أنه هو المسؤول عن هذه الأُمة إحساس الأب بحاجة أبنائه إليه ، فوقف وقفته التي رأيناها والتي لم يتمكن بل لم يجرؤ أحد من الصحابة أن يقف موقفه ، فكلهم يعلم أنه ليس لهذا الموقف سوى الصدّيق رضي الله عنه ، لينقذ الأُمة من أول هزة تعترضها بعد وفاة قائدها ورسولها صلّى الله عليه وسلّم .
*****
في السقيفة

وفي هذه الأثناء ـ كما في البخاري ـ اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة يتشاورون ، فسار إليهم الصدّيق والفاروق وأمين الأُمة ابو عبيدة رضي الله عنهم أجمعين ، فدار الحوار بينهم ، وكان مما قاله الصدّيق رضي الله عنه لهم ( نحن الأُمراء وأنتم الوزراء ) وفي مسند الإمام احمد أن الصدّيق رضي الله عنه ذكر لهم قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم ( قريش ولاة هذا الأمر ) ومما قاله أيضاً ( إن الله سمانا ( الصادقون ) وسمّاكم ( المفلحون ) إشارة منه إلى قوله تعالى {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)) سورة الحشر .
فانظر كيف استطاع رضي الله عنه بحكمته وبحنكته أن يلمّ شتات الأمر من دون أن يدع ثلمة في قلب أحد لتتمّ على إثرها البيعة للصديق رضي الله عنه .
*****
جيش أسامة رضي الله عنه

فكان أول ما قام به رضي الله عنه هو إرساله لجيش أسامة رضي الله عنه ، وهو الجيش الذي عقد لواءه الرسول صلّى الله عليه وسلّم قبل وفاته ، فقال له عمر رضي الله عنه ( كيف ترسل هذا الجيش والعرب قد اضطربت عليك ؟! ) ، فأجابه الصدّيق رضي الله عنه ( لو لعبت الكلاب بخلاخيل نساء المدينة ما رددت جيشاً أنفذه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ) وكانت كثير من قبائل العرب قد ارتدت وامتنعت عن أداء الزكاة بل ان بعضهم ادّعى النبوة كالأسود العنسي ومسيلمة الكذّاب ، فتكلّم الصحابة معه ليتألف قلوبهم فقال لهم رضي الله عنه ( والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدّونه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لقاتلتهم عليه ، والله لأقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة ) رواه احمد .
وقد اشتمل إرساله لجيش أُسامة رضي الله عنه على أمرين عظيمين :
الأول / أن الجيش رسالة تحذيرية إلى العالم آنذاك بأن الإسلام لم يمت بموت نبيه صلّى الله عليه وسلّم ، فللإسلام رجاله الذين ربّاهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم .
الثاني / أراد الصدّيق رضي الله عنه أن يعيد الثقّة في قلوب المسلمين ويُثبّتهم على ما تركهم عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لئلا ينتكسوا بعده .
وفي هذا الموقف يتجلى لنا علمُه رضي الله عنه وبُعد نظره حينما حافظ على وحدة الشريعة الإسلامية فترك الزكاة لايختلف عن ترك الصلاة ، ولا محالة أن التهاون في الجزء سيكون الى التهاون في الكلّ .
*****
جمع القرآن

ومن الأمور التي أشغلت الصدّيق كثيراً مسألة جمع القرآن ، فقد روى البخاري أن عمر رضي الله عنه رأى أن حروب الردّة أخذت تلتهم القرّاء ، وأن الخطر محدق بقانون الأُمة ودستورها الأبدي ، لكنّ الصدّيق رضي الله عنه خشي أن يفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلّى عليه وسلّم ، إلاّ أن الله عزّوجلّ كرّم الصدّيق رضي الله عنه بوسام جمع القرآن ليحفظ بذلك قانون الأمّة التشريعي والروحي من الضياع .
*****
أرض فدك

ومن المسائل الأخرى مسألة ( فدك ) ، فقد ورد في البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها من النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي بالمدينة وفدك ، فقال لها رضي الله عنه ( إن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال (( لا نورث ، ما تركنا صدقة ... واني والله لا أُغيّر شيئاً من صدقات النبي صلّى الله عليه وسلّم ... ولأعملنّ فيها بما عمل فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فتشهّد علي رضي الله عنه وقال ( إنّا عرفنا أبا بكر فضيلتك ) وذكر قرابتهم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال ابو بكر رضي الله عنه ( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحبّ إليّ من قرابتي ) ، وهذا الحديث ورد عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والعبّاس والزبير وأبي هريرة وأزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم ورضي الله عن الجميع ، فالله عزّوجلّ أراد أن يصون رسله من هذه الماديات لئلاّ يُقدح بنبوتهم .
وما قاله الصدّيق رضي الله عنه لفاطمة رضي الله عنها ينطبق على ابنته عائشة رضي الله عنها إذ هي أيضاً لم ينلها شئ من الإرث ، وقد ورد في البخاري أن علياً والعبّاس رضي الله عنهما اختصما إلى عمر رضي الله عنه فيما أفاء الله عزّوجلّ على نبيه صلّى الله عليه وسلّم فأشهدهما على حديث ( لا نورث ما تركنا فهو صدقة ) فشهدا بذلك .
*****
وختاماً
لايصلح لهذه الأمة بعد نبيها صلّى الله عليه وسلّم إلاّ الصدّيق رضي الله عنه ، هذا هو فحوى الرسالة الإلهية التي يستوحيها المسلم الذي يقرأ المواقف التي مرّ بها الصدّيق رضي الله عنه وواجهها بكل إيمان وصلابة ، والرسالة هي مسك زمام الأُمة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم :

1 ـ توحيدٌ للأُمة بعد أن كادت تفترق تحت السقيفة .
إرساله لجيش أُسامة رضي الله عنه الذي أعاد الثقة إلى نفوس المسلمين بعد الحزن الأليم والخوف الشديد الذَين أصابا المسلمين آنذاك إثر وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم .
3 ـ وكذلك كان الجيش رسالة قوة إلى العالم بأنّ الأُمة لم تمت بموت نبيها صلّى الله عليه وسلّم .
4 ـ الحفاظ على وحدة الشريعة من تجزئتها وذلك في محاربته للمرتدين ولمانعي الزكاة .
5 ـ كان الصدّيق رضي الله عنه هو الأداة التي حفظ الله تعالى به دستور الأمة ( القرآن ).
6 ـ عدله في قسمته، فلم يعطِ عائشة زوجة الرسول صلّى الله عليه وسلم وابنته ولا فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يعطهما شيئاً من ميراث النبي صلّى الله عليه وسلّم.

وهكذا تتحطم الفتن على صخرة الصدّيق رضي الله عنه ، ولتكون مواقفه ألواناً برّاقة على اللوحة الإلهية التي رسمت هذا المنهج القويم لهذه الأُمة .
ولنختم مواقف الصدّيق رضي الله عنه باستخلافه عمر رضي الله عنه ، وقد صدقه الله عزّوجلّ بهذا الاختيار الذي لم يكن عن عبث ولا عن هوىً في النفس ، وإنما كان لابدّ لهذه الأُمة من رجل كعمر فكان عمر رضي الله عنه .
فالإسلام ..... بذرة .....
غرسها ونمّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
وحماها الصدّيق رضي الله عنه .
ومن يد الفاروق رضي الله عنه أكلت الأُمة ما لذ وطاب من ثمارها .

ونختم كلامنا بما قاله أبو هريرة رضي الله عنه :

(( والله الذي لا إله إلاّ هو لولا أبو بكر اُستُخلف ما عُبِد الله ))






التوقيع :
دعاء الحسين بن علي على شيعة الكوفة الذين غدروا به : ( اللهم إن متعتهم ففرقهم فرقًا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدًا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا)
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
يقول ابن تيمية " الرافضة حمير اليهود يركبون عليها في كل فتنة "
من مواضيعي في المنتدى
»» أقوال الشيعة في العرب ؟
»» أناس باعوا دينهم بعرض من الدنيا ؟
»» سٌبحة من قبر الحسين ؟
»» صحة هذا الحديث أرجوكم ؟
»» من ذا الذي رفع السيوف لا تفوتكم
 
قديم 30-05-10, 10:43 PM   رقم المشاركة : 2
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road



وفقكم الله دموع الأندلس
ورضي الله عن الصديق العملاق إمام الأمة وقائدها
بعد نبيها صلى الله عليه وسلم
!






 
قديم 30-05-10, 10:47 PM   رقم المشاركة : 3
محمد الركابي
عضو نشيط







محمد الركابي غير متصل

محمد الركابي is on a distinguished road


جزا الله الصديق ابا بكر رضي الله عنه كل خير







 
قديم 30-05-10, 10:55 PM   رقم المشاركة : 4
راعي ذياب
عضو






راعي ذياب غير متصل

راعي ذياب is on a distinguished road


رحم الله ابا بكر رضي الله عنه حصن المسلمين

وجزاك الله خير اخي على الموضوع القيم







التوقيع :
الله أكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــبر
من مواضيعي في المنتدى
»» اريد راي الشيعه هنا ضروري
»» اهدي لكم هذا المقطع عسى الله ان يهدي جميع من يسمعها
»» هذا من خزعبلات الشيعة في الغلو في علي رضي الله عنه
»» القيامة في مذهب الاسماعيلية
»» بعض فضائح اسماعيلية نجران
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "