اتهام مباشر لـ"حزب الله" بالتورط في اغتيال الحريري
أضيف في :13 - 4 - 2010
المختصر / اتهم ضابط المخابرات السورية السابق، محمد زهير الصديق، الذي يعرف بـ"الشاهد الملك" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري كوادر من "حزب الله" بالتورط في الجريمة.
وقال الصديق: "هناك كوادر في "حزب الله" متورطة لوجستيًا في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولا أعلم إذا كانت قيادة "حزب الله" على علم بذلك"، وفق ما أوردت صحيفة "السياسة".
وكشف أن القرار الاتهامي "سيكون زلزالاً أقوى بعشرة أضعاف" من زلزال الجريمة، مؤكدًا "هناك رؤوس كبيرة بدأت ترتجف منذ الآن".
واستغرب الصديق حديث الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله عن "شهود الزور" رغم أن القرار الظني لم يصدر بعد.
نصر الله: اتهامنا سيدفع لبنان إلى الهاوية
وكان حسن نصر الله، الأمين العام لـ "حزب الله" الشيعي اللبناني قد هدد، في وقتٍ سابق، من يتهمون حزبه باغتيال الحريري، وقال "نحن لن نسكت عن أي اتهام سياسي أو إعلامي يوجه إلينا وهذا يجب أن يكون واضحًا"، مضيفًا "من يريد أن يوجه لنا اتهامًا من هذا النوع يجب أن يعرف أننا لن نقبل حتى لو بسطوا الموضوع. القول إننا لا نتهم "حزب الله" بل أفرادًا في "حزب الله" هو أيضًا إساءة إلينا".
وقال نصر الله: "الاتهام السياسي ليس أمرًا سهلاً"، مذكرًا بـ"الاتهام السياسي" الذي استهدف سوريا بعد عملية التفجير التي أودت بحياة الحريري و22 شخصاً آخرين في بيروت، وتابع: "كان هناك اتهام سياسي ترتبت عليه آثار سياسية واجتماعية ضخمة جدًا.(...) حصل تغيير سياسي كبير في لبنان...وكادت المنطقة تذهب للهاوية بناء على هذا الاتهام".
واعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" أن الذين سيتهمون حزب الله سياسيًا "سيدفعون البلد حينئذ إلى مكان صعب".
لا أحد يجرؤ على ترهيب المحكمة:
وفي المقابل، قال الصديق: "إذا كان يعتقد (نصر الله) أن 7 مايو قد يتكرر فهو مخطئ (في إشارة إلى غزو الحزب وحلفائه بيروت في مايو 2008)؛ إذ لا أحد يجرؤ على ترهيب المحكمة، لقد سبق وصرحت أن الحقيقة كاملة موجودة لدى لجنة التحقيق منذ عهد ميليس، وما يجري الآن أمور تقنية يقررها المدعي العام".
واعتبر الصديق أن بعض سياسيي "حزب الله" أشبه بأفراد "عصابات شيكاغو" وأن "المقاومة أشرف من أن تحتضنهم".
وأصر الصديق على الاتهامات السابقة التي وجهها إلى نظام دمشق والنظام الأمني السوري - اللبناني الذي كان قائماً خلال العام 2005، مجدداً تأكيده أن "النظام السوري والرئيس اللبناني السابق اميل لحود هما من أعطى الأوامر" لتنفيذ الجريمة.