العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة سوريا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-12, 02:52 PM   رقم المشاركة : 1
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


تكنولوجيا إيران وخبراؤها في معركة ذبح الشعب السوري/ياسر الزعاترة

تكنولوجيا إيران وخبراؤها في معركة ذبح الشعب السوري

ياسر الزعاترة


لسنا بحاجة للكثير من الذكاء، فضلا عن المعلومات لكي ندرك أية مساعدات تقدمها إيران للنظام السوري من أجل المساهمة في مواجهة ثورة الشعب السوري.

حين تعتبر طهران أن معركة سوريا هي المعركة المصيرية بالنسبة إليها، وأن سقوط نظام بشار الأسد سيعني إهالة التراب على مشاريع التمدد والنفوذ التي راودت خيالها طوال عقدين كاملين، وتصاعدت بقوة بعد سقوط العراق ثمرة ناضجة بيدها إثر الرحيل شبه النهائي للاحتلال، ووقوع لبنان تحت سيطرة حزب الله، حين يحدث ذلك، فمن الطبيعي أن تلقي بكل ثقلها المالي والتكنولوجي والسياسي خلف نظام بشار الأسد، بل وتستخدم إلى جانب ذلك ثقلها الديني أيضا، بدليل سيل الفتاوى التي تنطلق من حناجر ملاليها وأتباعها، بمن فيهم زعامات حزب الله، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله الذي لم يخرج إلى العلن متحدثا طوال سنوات كما خرج خلال الشهور الأخيرة في معرض نصرة بشار الأسد ونظامه، ودائما تحت شعارات ومبررات واهية لا تنطلي على عاقل، الأمر الذي أفقده كل رصيد له في أوساط العرب والمسلمين (الغالبية السنية بشكل خاص).
منذ الشهور الأولى للانتفاضة السورية والمعلومات تتوارد تباعا حول الدعم الاستثنائي الذي تقدمه طهران لنظام الأسد، بما في ذلك التسليح والتنظيم والتخطيط لمواجهة الثورة، فضلا عن الدعم المالي السخي.
لكن الأمور ما لبثت أن أخذت تتطور على نحو لافت بعد ذلك، لاسيما أن الثورة قد فاجأت الجميع بقدرتها على الصمود والتطور، وها هي المعلومات الاستخبارية الغربية والعربية والتركية تمنحنا المزيد من المعلومات حول طبيعة الإسناد الذي تقدمه السلطات الإيرانية للنظام، والذي يساعده من دون شك في المواجهة، لاسيما أن جيشه مترهل ومشكوك في ولاء قطاع منه، الأمر الذي استدعى تشكيل كتائب "علوية" صرفة بقيادة ماهر الأسد تتكفل بمواجهة الاحتجاجات، فضلا عن جحافل شبيحة من ذات الفئة ممن يتخصصون في الأعمال القذرة من قتل مباشر وترويع واختراق للانتفاضة وفعالياتها وتأمين أماكن الاحتجاج، إلى غير ذلك من المهمات الضرورية لمواجهة الثورة.

آخر المعلومات بهذا الخصوص تتحدث عن مساعدات تشمل أجهزة مراقبة إلكترونية متطورة، وتكنولوجيا مصممة للحيلولة دون تواصل الثوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن طائرات بدون طيار من صناعة إيرانية، ويقال إن المساعدة تشمل مواد قاتلة لمواجهة الاحتجاجات، من بينها بنادق جديدة وذخيرة وعتاد عسكري مختلف الأنواع. أما الأهم فيتمثل في معلومات جديدة قديمة حول خبراء يعملون على الأرض ويقومون بتخطيط وتوجيه فعاليات المواجهة للثورة.
مرة إثر مرة نضطر للحديث في هذا الشأن، ليس من أجل التحريض على إيران، ولكن من أجل التنبيه لخطورة ما يفعله نظامها على مستقبل العلاقة بينها كدولة وشعب وبين العالم العربي والإسلامي، والأهم بين عموم الشيعة وبين الغالبية السنية في العالم الإسلامي.

هو غرور القوة الذي يدفع قادة إيران، ومن ورائهم حزب الله، وبعض البؤر المذهبية في العالم العربي إلى الاعتقاد بأن بوسعهم إعلان الحرب على الأمة ومن ثم كسب المعركة. إذا اعتقدوا ذلك فهم واهمون، بل غارقون في الوهم، حتى لو استبعدنا سائر العوامل الخارجية التي ستلعب على هذا التناقض كما فعلت إبان الحرب العراقية الإيرانية. وليس أمامهم تبعا لذلك غير إعادة النظر في مواقفهم كلها، والبحث عن سبل للتعايش وحسن الجوار.

وإذا كان بوسعهم الحديث عن تمييز مذهبي هنا وهناك ضد الشيعة، الأمر الذي لا ينبغي أن ننكره بحال، فإن عليهم ألا ينسوا التمييز المذهبي ضد السنّة في إيران، وكذلك ما يجري للعرب السنة في العراق، والأهم عليهم ألا ينسوا أن غالبية الشعب السوري لا تمارس الطائفية حين تطالب بالخروج من سجن بشار الأسد وعائلته.
إذا كانت البحرين التي تعيش جزءًا من منظومة خليجية (بغالبية سنية)، هي عنوان الثورة في وعي إيران وحلفائها رغم أن الشيعة فيها لا يصلون بحال 60 في المئة من السكان، فهل يكون ثلاثة أرباع سكان سوريا طائفيين حين يثورون على نظام دكتاتوري فاسد؟!
لقد كنا ولا نزال من دعاة التعايش بين الدول العربية وجوارها الإسلامي (إيران وتركيا)، وكذلك التعايش بين الطوائف والأعراق في هذه المنطقة بروحية المواطنة، وجاءت الثورات العربية لتكرس هذه المطلب بدعوتها إلى إعلاء قيمة الإنسان بعيدا عن الفساد والدكتاتورية، وكان أولى بإيران وعموم الشيعة أن ينحازوا لهذه الثورات، وهم فعلوا ذلك في البداية، لكنهم ما لبثوا أن ارتدوا على أعقابهم وسقطوا سقوطا مريعا في امتحان الثورة السورية.

الفرصة لا تزال قائمة لإعادة النظر في هذا الموقف، لكنها فرصة لن تدوم طويلا، لأن بشار الأسد ساقط لا محالة، ومع كل قطرة دم جديدة تتباعد المسافات ويزداد الحشد الطائفي وتضيع فرص التفاهم والتعايش، الأمر الذي لن يربح منه غير الأعداء مع الأسف الشديد، لكن خسارة إيران ستكون أكبر بكثير، لاسيما إذا استغل العدو عزلتها ووجه إليها ضربته التي يُكثر الحديث عنها هذه الأيام.

عن موقع رابطة أدباء الشام







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "