سرقات التشيع الإمامي لحسنات المسلمين المصلين ولما يطلبوه في دعائهم من الله تعالى !!!

[عبد الملك الشافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن يتابع الموروث الروائي الشيعي سيمتلئ قلبه هماً وكمداً لما يجد فيه من كمٍّ هائلٍ من الحقد والكيد والانتقام ممن يخالفهم من سائر المسلمين ، حتى وصل الأمر بهم في ذلك إلى أن يتبجحوا بسرقة الشيعي الإمامي للثواب المترتب على الطاعات التي يؤديها سائر المسلمين !!!
فمن هذه السرقات ما يلي:

السرقة الأولى:سرقة الشيعي الإمامي لحسنات المسلمين الذين يصلي معهم في مساجدهم

1- روى ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه ( الكافي )( 3 / 380-381 ):[ عن الحسين بن عبد الله الأرجاني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من صلى في منزله ثم أتى مسجدا من مساجدهم فصلى معهم خرج بحسناتهم ].

2- يروي شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( تهذيب الأحكام )( 3 / 273 ):[ عن نشيط ابن صالح عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : قلت له الرجل منا يصلي صلاته في جوف بيته مغلقا عليه بابه ثم يخرج فيصلي مع جيرته تكون صلاته تلك وحده في بيته جماعة ؟ فقال : الذي يصلي في بيته يضاعفه الله له ضعفي أجر الجماعة يكون له خمسين درجة ، والذي يصلي مع جيرته يكتب الله له أجر من صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله ويدخل معهم في صلاتهم فيخلف عليهم ذنوبه ويخرج بحسناتهم ].

3- يقول علامتهم محمد صالح المازندراني في كتابه ( شرح أصول الكافي )( 12 / 151 ):[( واحضروا مع قومكم في مساجدهم للصلاة ) معهم في صورة الجماعة ظاهرا وإن تحقق الانفراد باطنا كما دل عليه بعض الروايات ، مع الترغيب بأنه يخرج مع ثواب صلاتهم ].

4- يقول علامتهم ومحققهم جعفر كاشف الغطاء في كتابه ( كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء )( 1 / 265 ):[ ولكن الصلاة بهم ومعهم لها فضل عظيم وثواب جسيم فقد روى أن من صلى خلفهم في الصف الأول كان كمن صلى مع النبي صلى الله عليه وآله في الصف الأول وأن من صلى معهم غفر له بعدد من خالفه وأنه يحسب للمصلي معهم ما يحسب لمن صلى مع من يقتدى به وأن من يحضر صلاتهم كالشاهر سيفه في سبيل الله تعالى وأن رسول الله صلى الله عليه وآله أنكحهم وعلي صلى خلفهم والحسن والحسين صليا خلف مروان وأن من صلى معهم خرج بحسناتهم وألقى عليهم ذنوبه ... وأن الامامية أحق بمساجدهم منهم ... ].

5- يقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في كتاب ( الصوم )( 1 / 262 ):[ فقد ورد في بعض النصوص أنه لو صلى معهم تقية يكون ثواب جميع المصلين له ، وأن الرحمة الإلهية تنزل من السماء فإن لم تجد أهلا رفعت وإلا أصابت أهلها ، وإن كان شخصا واحدا ، ولأجله كان ثواب جميع من في المسجد لذلك المتقي ].

6- يقول عالمهم محمد حسن القديري في كتاب ( البحث في رسالات العشر )( ص 192 ):[ وبمضمونها صحيحتان لعبد الله بن سنان ورواية نشيط بن صالح . ورواية الأرجاني وفي الأخيرتين الإرشاد بأن من دخل معهم في صلاتهم يخلف عليهم ذنوبه ويخرج بحسناتهم ، وأن من صلى في مساجدهم خرج بحسناتهم . فالظاهر من هذه الطائفة أن المقصود من الصلاة معهم هو الأجر وتخليف الذنوب عليهم والخروج بحسناتهم ولا سيما بعد ما ذكرنا من عدم إمكان الامتثال بعد الامتثال ولو في الجملة ].

بل لم يشفِ حقدهم وكيدهم الاكتفاء بسرقة حسنات أولئك المساكين الذين جاؤوا لبيوت الله لينالوا أجر صلاة الجماعة فيها ، حتى زادوا على ذلك بتخليف ذنوبهم عليهم ليقصموا بها ظهورهم !!!

والسؤال المهم والموجع للإمامية هو:
ألا يحقُّ للمسلمين - في ضوء تلك العقيدة الموبوءة بالحقد - أن يضعوا على أبواب مساجدهم لافتات مكتوبٌ فيها " يُمْنَعُ دخول الشيعة الإمامية حفاظاً على حسنات المصلين ، وصيانةً لهم من حمل السيئات " ؟!

السرقة الثانية:سرقة الشيعي الإمامي لما يطلبه المسلمون من الله تعالى حينما يرفعون أيديهم بالدعاء

فقد نصَّت مروياتهم بأن سائر المسلمين من غير الشيعة لو رفعوا أيديهم إلى الله تعالى بالدعاء فإن الاستجابة والخير فيها سيذهب للشيعة الإمامية !!!
فمن مروياتهم في ذلك ما يلي:
1- يروي شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( الأمالي )( ص 722 ):[ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: .. والله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم ، وما لهم في الآخرة من نصيب ، وكل مخالف - وإنْ تعبَّدَ - منسوب إلى هذه الآية : ( وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية ". والله ما دعا مخالف دعوة خير إلا كانت إجابة دعوته لكم ، ولا دعا منكم أحد دعوة خير إلا كانت له من الله مائة ، ولا سأله إلا كانت له من الله مائة ، ولا عمل أحد منكم حسنة إلا لم تحص تضاعيفها ].

2- يروي رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي المُلَقَّب عندهم بالصدوق في كتابه ( فضائل الشيعة )( ص 9 ):[ مَنْ دعا لكم مخالفا فإجابة دعائه لكم ومن طلب منكم الى الله تبارك وتعالى اسمه حاجة فله مائة ومن دعا دعوة فله مائة ].

3- يروي مفسرهم فرات بن إبراهيم الكوفي في كتابه ( تفسير فرات الكوفي)( ص 550 ):[ ومَنْ دعا مِنْ مخالف لكم فإجابة دعائه لكم ].

والسؤال المهم هو:
ألا يحقُّ لي - في ضوء تلك العقيدة الموبوءة بالحقد - تقديم النصيحة لسائر المسلمين بترك الدعاء مطلقاً فلا يتعبوا ألسنتهم بالطلب ولا أيديهم بالرفع ما دامت الاستجابة فيه سيسرقها الشيعة الإمامية ؟!