العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-10, 01:09 PM   رقم المشاركة : 101
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاكم الله تعالى خيرا أخي الكريم أبا طاهر

وأحسن الله إليكم ونفع بكم







من مواضيعي في المنتدى
»» اعتقالات واسعة في صفوف علماء أهل السنة
»» شركة إسرائيلية وإيران توقعان صفقة تجارية بملايين الدولارت
»» ملامح تراجع المد الشيعي
»» النظام التونسي يشن حملة جديدة ضد الحجاب
»» الشيعة ( 1 ) للشيخ سفر الحوالي حفظه الله تعالى
 
قديم 26-11-10, 10:41 PM   رقم المشاركة : 102
أبو ماززن
عضو نشيط






أبو ماززن غير متصل

أبو ماززن is on a distinguished road









 
قديم 09-02-11, 04:39 AM   رقم المشاركة : 104
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 93



من سورة الأعراف



{ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}
{ 3 }

خاطب اللّه العباد، وألفتهم إلى الكتاب فقال:

{ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ }

أي: الكتاب الذي أريد إنزاله لأجلكم،


وهو: { مِنْ رَبِّكُمْ }

الذي يريد أن يتم تربيته لكم، فأنزل عليكم هذا الكتاب

الذي إن اتبعتموه، كملت تربيتكم، وتمت عليكم النعمة،

وهديتم لأحسن الأعمال والأخلاق ومعاليها



{ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ }

أي: تتولونهم، وتتبعون أهواءهم،

وتتركون لأجلها الحق.


{ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }

فلو تذكرتم وعرفتم المصلحة،

لما آثرتم الضار على النافع، والعدو على الوليِّ.










من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا لا ترد / بقلم الشيخ سلمان العودة
»» يوسف ندا والإخوان والشيعة
»» محاضرة مفتاح الجنة / للشيخ محمد العريفي
»» سوسيولوجيا الدماء الدينية ثنائية المسيح والحسين
»» الأشراف يطالبون الشيعة بالاعتذار عن قتل الحسين
 
قديم 09-02-11, 04:39 AM   رقم المشاركة : 105
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 94




من سورة الأعراف




{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا

وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ

أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ *

قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ

وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ *

فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ

إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ }

{ 28 -30 }



يقول تعالى مبينا لقبح حال المشركين الذين يفعلون الذنوب،

وينسبون أن الله أمرهم بها.


{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً }

وهي: كل ما يستفحش ويستقبح، ومن ذلك طوافهم بالبيت عراة

{ قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا } وصدقوا في هذا.

{ وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } وكذبوا في هذا،

ولهذا رد اللّه عليهم هذه النسبة فقال:

{ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ }

أي: لا يليق بكماله وحكمته أن يأمر عباده بتعاطي الفواحش

لا هذا الذي يفعله المشركون ولا غيره

{ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وأي: افتراء أعظم من هذا"



ثم ذكر ما يأمر به، فقال: { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ }

أي: بالعدل في العبادات والمعاملات، لا بالظلم والجور.

{ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }

أي: توجهوا للّه، واجتهدوا في تكميل العبادات،

خصوصا { الصلاة } أقيموها، ظاهرا وباطنا،

ونقوها من كل نقص ومفسد.


{ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }

أي: قاصدين بذلك وجهه وحده لا شريك له.

والدعاء يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة،

أي: لا تراءوا ولا تقصدوا من الأغراض في دعائكم

سوى عبودية اللّه ورضاه.


{ كَمَا بَدَأَكُمْ } أول مرة { تَعُودُونَ } للبعث،

فالقادر على بدء خلقكم، قادر على إعادته،

بل الإعادة، أهون من البداءة.


{ فَرِيقًا } منكم { هَدَى } اللّه،

أي: وفقهم للهداية، ويسر لهم أسبابها، وصرف عنهم موانعها.


{ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ } أي: وجبت عليهم الضلالة

بما تسببوا لأنفسهم وعملوا بأسباب الغواية.


فـ { إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ }

{ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ

فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً }


فحين انسلخوا من ولاية الرحمن،

واستحبوا ولاية الشيطان،

حصل لهم النصيب الوافر من الخذلان،

ووكلوا إلى أنفسهم فخسروا أشد الخسران.


{ وَهم يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ }

لأنهم انقلبت عليهم الحقائق، فظنوا الباطل حقا والحق باطلا،



وفي هذه الآيات

دليل على أن الأوامر والنواهي تابعة للحكمة والمصلحة،

حيث ذكر تعالى أنه لا يتصور أن يأمر بما تستفحشه وتنكره العقول،

وأنه لا يأمر إلا بالعدل والإخلاص،


وفيه دليل

على أن الهداية بفضل اللّه ومَنِّه،

وأن الضلالة بخذلانه للعبد،

إذا تولى - بجهله وظلمه - الشيطانَ، وتسبب لنفسه بالضلال،

وأن من حسب أنه مهتدٍ وهو ضالٌّ، أنه لا عذر له،

لأنه متمكن من الهدى،

وإنما أتاه حسبانه من ظلمه

بترك الطريق الموصل إلى الهدى.










من مواضيعي في المنتدى
»» مفتي مصر السابق الشيخ نصر واصل يؤيد الشيخ اللحيدان
»» بغداد والأنبار الأعلى في التنكيل بقوات الاحتلال الأمريكي
»» مؤلفات فضيلة الشيخ محمد العريفي جزاه الله خيرا
»» إقليم بلوشستان يلتهب والنظام الإيراني يرتهب
»» ملامح تراجع المد الشيعي
 
قديم 09-02-11, 04:41 AM   رقم المشاركة : 106
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 95



من سورة الأعراف



{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

{ 33 }



ذكر المحرمات التي حرمها اللّه في كل شريعة من الشرائع فقال:

{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ }

أي: الذنوب الكبار التي تستفحش وتستقبح لشناعتها وقبحها،

وذلك كالزنا واللواط ونحوهما.


وقوله: { مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ }

أي: الفواحش التي تتعلق بحركات البدن،

والتي تتعلق بحركات القلوب،

كالكبر والعجب والرياء والنفاق، ونحو ذلك،


{ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ }

أي: الذنوب التي تؤثم وتوجب العقوبة في حقوق اللّه،

والبغي على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم،

فدخل في هذا الذنوبُ المتعلقةُ بحق اللّه،

والمتعلقةُ بحق العباد.


{ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا }

أي: حجة،

بل أنزل الحجة والبرهان على التوحيد.

والشركُ هو أن يشرك مع اللّه في عبادته أحد من الخلق،

وربما دخل في هذا الشرك الأصغر

كالرياء والحلف بغير اللّه، ونحو ذلك.


{ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه،

فكل هذه قد حرمها اللّه، ونهى العباد عن تعاطيها،

لما فيها من المفاسد الخاصة والعامة،

ولما فيها من الظلم والتجري على اللّه،

والاستطالة على عباد اللّه، وتغيير دين اللّه وشرعه.










من مواضيعي في المنتدى
»» المشروع الإيراني والمشروع الأمريكي
»» الليلة لقاء صريح جدا مع الشيخ أبي المنتصر البلوشي حفظه الله تعالى
»» حرق صورة الخميني يشعل الداخل الإيراني
»» السلام عليك يا أسد الله الغالب
»» طهران استغلال مأساة غزة للتنكيل بأهل السنة
 
قديم 09-02-11, 02:13 PM   رقم المشاركة : 107
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 96


من سورة الأعراف


{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ

أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ

حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ

قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا

وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ }

{ 37 }


أي: لا أحد أظلم { مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ْ}

بنسبة الشريك له، أو النقص له، أو التقول عليه ما لم يقل،


{ أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ْ} الواضحة المبينة للحق المبين،

الهادية إلى الصراط المستقيم،

فهؤلاء وإن تمتعوا بالدنيا،

ونالهم نصيبهم مما كان مكتوبا لهم في اللوح المحفوظ،

فليس ذلك بمغن عنهم شيئا،

يتمتعون قليلا، ثم يعذبون طويلا،


{ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ ْ}

أي: الملائكة الموكلون بقبض أرواحهم واستيفاء آجالهم.


{ قَالُوا ْ} لهم في تلك الحالة توبيخا وعتابا

{ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ْ}
من الأصنام والأوثان،

فقد جاء وقت الحاجة

إن كان فيها منفعة لكم أو دفع مضرة.


{ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا ْ} أي: اضمحلوا وبطلوا،

وليسوا مغنين عنا من عذاب اللّه من شيء.


{ وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ْ}

مستحقين للعذاب المهين الدائم.









من مواضيعي في المنتدى
»» فتاوى نور على الدرب الصوتية
»» مخططات الإرهاب الإيرانية في الكويت والخليج العربي
»» افزعوا لها يا اخوان
»» الدراما الشيعية آلية من آليات المد الشيعي
»» قصيدة الإمام ابن القيم فى الرد على النصارى
 
قديم 10-02-11, 05:49 PM   رقم المشاركة : 108
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 97



من سورة الأعراف




{ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا

لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ

وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ *

لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ

وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }

{ 40 - 41 ْ}


يخبر تعالى عن عقاب من كذب بآياته فلم يؤمن بها،

مع أنها آيات بينات، واستكبر عنها فلم يَنْقَد لأحكامها، بل كذب وتولى،

أنهم آيسون من كل خير،

فلا تفتح أبواب السماء لأرواحهم إذا ماتوا

وصعدت تريد العروج إلى اللّه، فتستأذن فلا يؤذن لها،

كما لم تصعد في الدنيا إلى الإيمان باللّه ومعرفته ومحبته

كذلك لا تصعد بعد الموت،

فإن الجزاء من جنس العمل.



ومفهوم الآية أن أرواح المؤمنين المنقادين لأمر اللّه المصدقين بآياته،

تفتح لها أبواب السماء حتى تعرج إلى اللّه،

وتصل إلى حيث أراد اللّه من العالم العلوي،

وتبتهج بالقرب من ربها والحظوة برضوانه.


وقوله عن أهل النار

{ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ ْ} وهو البعير المعروف

{ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ْ}

أي: حتى يدخل البعير الذي هو من أكبر الحيوانات جسما،

في خرق الإبرة، الذي هو من أضيق الأشياء،


وهذا من باب تعليق الشيء بالمحال،

أي: فكما أنه محال دخول الجمل في سم الخياط،

فكذلك المكذبون بآيات اللّه محال دخولهم الجنة،


قال تعالى:

{ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ

فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ْ}


وقال هنا { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ْ}

أي: الذين كثر إجرامهم واشتد طغيانهم.


{ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ ْ} أي: فراش من تحتهم

{ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ْ} أي: ظلل من العذاب، تغشاهم.


{ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ْ} لأنفسهم،

جزاء وفاقا، وما ربك بظلام للعبيد.








من مواضيعي في المنتدى
»» صوفيون يصلون ويبتهلون بالدعاء نحو القبة الخضراء لا اتجاه الكعبة
»» شاهد عيان.. هذا ما حصل في سجن التسفيرات ببغداد
»» محرومون من العمل في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية
»» المخابرات الإيرانية تعتقل أحوازية
»» المصحف المرتل للقارئ محمد عبدالكريم - 1427 mp3-
 
قديم 11-02-11, 02:20 AM   رقم المشاركة : 109
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 98


من سورة الأعراف




{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ

الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا

وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ

أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ

تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }

{ 54 }



يقول تعالى مبينا أنه الرب المعبود وحده لا شريك له:

{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }

وما فيهما على عظمهما وسعتهما، وإحكامهما،

وإتقانهما، وبديع خلقهما.


{ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة،

فلما قضاهما وأودع فيهما من أمره ما أودع


{ اسْتَوَى } تبارك وتعالى

{ عَلَى الْعَرْشِ } العظيم الذي يسع السماوات والأرض

وما فيهما وما بينهما،

استوى استواء يليق بجلاله وعظمته وسلطانه،

فاستوى على العرش، واحتوى على الملك، ودبر الممالك،

وأجرى عليهم أحكامه الكونية، وأحكامه الدينية،


ولهذا قال: { يُغْشِي اللَّيْلَ } المظلم { النَّهَارَ } المضيء،

فيظلم ما على وجه الأرض، ويسكن الآدميون،

وتأوى المخلوقات إلى مساكنها، ويستريحون من التعب،

والذهاب والإياب الذي حصل لهم في النهار.


{ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا }

كلما جاء الليل ذهب النهار، وكلما جاء النهار ذهب الليل،

وهكذا أبدا على الدوام، حتى يطوي اللّه هذا العالم،

وينتقل العباد إلى دار غير هذه الدار.


{ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ }

أي: بتسخيره وتدبيره، الدال على ما له من أوصاف الكمال،

فخلْقُها وعظَمُها دالٌّ على كمال قدرته،

وما فيها من الإحكام والانتظام والإتقان دال على كمال حكمته،

وما فيها من المنافع والمصالح الضرورية وما دونها

دال على سعة رحمته وذلك دال على سعة علمه،

وأنه الإله الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له.



{ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ }

أي: له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات علويها وسفليها،

أعيانها وأوصافها وأفعالها

والأمر المتضمن للشرائع والنبوات،


فالخلق: يتضمن أحكامه الكونية القدرية،

والأمر: يتضمن أحكامه الدينية الشرعية،

وثم أحكام الجزاء، وذلك يكون في دار البقاء،


{ تَبَارَكَ اللَّهُ } أي: عظم وتعالى وكثر خيره وإحسانه،

فتبارك في نفسه لعظمة أوصافه وكمالها،

وبارك في غيره بإحلال الخير الجزيل والبر الكثير،

فكل بركة في الكون، فمن آثار رحمته،


ولهذا قال: { تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }











من مواضيعي في المنتدى
»» أعلن رفضهن للجنس والعري والبذائة
»» أسوأ أزمة إنسانية
»» الإخوان وحزب ولاية الفقيه
»» بُرْدَةُ اَلتَّوْحِيْد
»» أطفال السنة يتعرضون للاغتصاب
 
قديم 11-02-11, 03:30 PM   رقم المشاركة : 110
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 99


من سورة الأعراف





ولما ذكر من عظمته وجلاله ما يدل ذوي الألباب

على أنه وحده، المعبود المقصود في الحوائج كلها

أمر بما يترتب على ذلك، فقال:


{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً

إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا

وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً

إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }

{ 55 - 56}



الدعاء يدخل فيه دعاء المسألة، ودعاء العبادة،

فأمر بدعائه { تَضَرُّعًا } أي: إلحاحا في المسألة، ودُءُوبا في العبادة،

{ وَخُفْيَةً } أي: لا جهرا وعلانية، يخاف منه الرياء،

بل خفية وإخلاصا للّه تعالى.


{ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } أي: المتجاوزين للحد في كل الأمور،


ومن الاعتداء كون العبد يسأل اللّه مسائل لا تصلح له،

أو يتنطع في السؤال، أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء،

فكل هذا داخل في الاعتداء المنهي عنه.


{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ } بعمل المعاصي

{ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا } بالطاعات،

فإن المعاصي تفسد الأخلاق والأعمال والأرزاق،


كما قال تعالى:

{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ }


كما أن الطاعات تصلح بها الأخلاق، والأعمال، والأرزاق،

وأحوال الدنيا والآخرة.



{ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا }

أي: خوفا من عقابه، وطمعا في ثوابه،

طمعا في قبولها، وخوفا من ردها،

لا دعاء عبد مدل على ربه قد أعجبته نفسه،

ونزل نفسه فوق منزلته،

أو دعاء من هو غافل لاَهٍ.



وحاصل ما ذكر اللّه من آداب الدعاء:


الإخلاص فيه للّه وحده،

لأن ذلك يتضمنه الخفية، وإخفاؤه وإسراره،

وأن يكون القلب خائفا طامعا لا غافلا،

ولا آمنا ولا غير مبال بالإجابة،


وهذا من إحسان الدعاء،

فإن الإحسان في كل عبادة بذل الجهد فيها،

وأداؤها كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه،



ولهذا قال: { إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }


في عبادة اللّه،

المحسنين إلى عباد اللّه،

فكلما كان العبد أكثر إحسانا،

كان أقرب إلى رحمة ربه،

وكان ربه قريبا منه برحمته،

وفي هذا من الحث على الإحسان ما لا يخفى.






من مواضيعي في المنتدى
»» مشائي يقر بتزوير انتخابات الرئاسة الإيرانية لصالح نجاد
»» الإسلام يواجه عباد بوذا
»» طهران استغلال مأساة غزة للتنكيل بأهل السنة
»» أين موقف حكومة المالكي من الإرهاب البيئي الإيراني ؟
»» حضرا لعقد القران فعادا بزوجتيهما
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, توحيد, شرك, عقيدة, قرآن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "