العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > كتب ووثائق منتدى فضح النشاط الصفوي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-09, 11:33 AM   رقم المشاركة : 11
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


بروتوكولات ملالي إيران (7)




الانقلاب على المقاومة واختفاء الصدر




علاء الدين حمدي


بتاريخ 29 - 7 - 2009


تحدثت في الحلقة السابقة عن التعاون الكبير الذي أسس له " موسى الصدر " بين جناحه المسلح " حركة أمل " وبين منظمة " فتح " سياسيا وعسكريا ، وقلت أن " الصدر " بدهائه وبراعته السياسية أراد من ناحية أن يأمن خطر الفلسطينيين في لبنان خاصة في الجنوب ، ومن ناحية أخرى الاستقواء بهم مرحليا في مواجهة بقية القوى المؤثرة على الساحة اللبنانية والتي كان بوسعها إجهاض حلمه في تجميع طائفة شيعية قوية منذ اللحظات الأولى لسبب بسيط ، في رأيي المتواضع ،




أن جغرافية لبنان لا تتغير وبالتالي فأي مكاسب لمناطق نفوذ ستكون انتقاصا من مناطق ومصالح طائفة أخرى ، لذلك حرص " الصدر " بشدة على عدم كشف أوراقه ونواياه ، للجميع دون استثناء ، قبل أن يتم تشكيل قوته العسكرية الرادعة ، ولم يكن أمامه سوى حل واحد هو الاستقواء بتشكيلات المقاومة الفلسطينية المسلحة ،
أولا لأنهم جيران الجنوب ،
ثانيا لأنهم غير محسوبين بصورة كاملة على طائفة لبنانية ما ،
وثالثا لأنهم "مسلمون" على أغلبهم بينما الدولة الرسمية " مسيحية " ،


وبالتالي يمكن الدخول إليهم والاستعانة بهم من هذه النقطة كباب للمصالح المتبادلة دون الوقوف عند مصداقيتها لدى الطرفين ، خاصة ولم تكن توجد وقتها نزعات طائفية بين السنة والشيعة على الساحة اللبنانية بل كانوا جميعا مسلمين لهم تمثيل واحد حتى تشكيل "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" عام 1966 كما ذكرنا من قبل ، والذي لم يشكل الخطر الكامل في بداياته على بقية الطوائف لعدم امتلاكه للقوة العسكرية .






لذلك ، وبمجرد تيقن "الصدر" من قوة جماعته واستيعابها للتدريب العسكري الذي قدمته " فتح " بمنتهى التفاني والإخلاص ليس "لأمل" فقط بل لآخرين أيضا من نفس الانتماء كان أبرزهم "أية الله علي جنتي" ممثل "الخميني" لدى جبهة التحرير الفلسطينية , و"زينغو ابن أية الله محمد منتظري" , و"مصطفى واحمد" ولدا "الخميني" نفسه وبعض حراسه الشخصيين ، و"مصطفى شمر" أول وزير دفاع للثورة الإيرانية ، و"محسن رفيق دوست" أول وزير للحرس الثوري الإيراني ، إضافة إلى مقاتلي منظمة "مجاهدو الثورة الإسلامية " الذين كانوا يعملون ضد الشاه قبل ثورة "الخميني" .




الشاهد أن "الصدر" بعد تيقنه من القوة العسكرية التي منحتها فتح لحركته ، وبعد أن خرجت المنظمة من حساباته ، وحسابات إيران فيما بعد ، لانتهاء حاجته منها ، كان عليه التلاحم مع بقية الطوائف اللبنانية ، فيما عدا السنة بالطبع ، والإعلان عليهم أنه نقض تحالفه مع المنظمة والمقاومة عموما بعد أن تبينت له حقيقتها !! ،

فصرح قائلا ( إن المقاومة الفلسطينية ليست بثورة ، إنها لا تقبل البرهان على قضيتها بالشهادة ، إن هذه ماكينة عسكرية ترهب العالم العربي ، فمع السلاح يحصل "عرفات" على المال ، وبواسطة المال يمكنه أن يغذي الصحافــة ، وبفـضـل الصحافة يستطيع أن يجد آذاناً صاغية في الرأي العالمي ، إن منظمة "فتح" عامل اضطراب في الجنوب ، وقد نجح الشيعة بالتغلب على عقدة نقصهم تجاه المنظمة الفلسطينية ) فؤاد عجمي ـ الإمام المستتر.



هذا التلاحم مع الطوائف المتربصة بمشروعه ، أثبت به الرجل دهائه مرة أخرى ، من مرات كثيرة ، فاتبع نفس أسلوبه السابق في تأمين جانب الفلسطينيين إلى حين ولكن مع بقية الطوائف اللبنانية هذه المرة ، تأسيسا على مبدأ " نحن منكم وأنتم منا " ، فأعلن أن " حركة أمل " المسلحة خلقت لتكون امتدادا للجيش اللبناني في الجنوب لدعمه ضد الهجمات الإسرائيلية !

وبالتالي استطاع التحالف مع " الموارنة " الذين يمثلون مؤسسة الرئاسة بما يحمله ذلك من اكتساب شرعية لحركته العسكرية ، وأيضا إضعاف نفوذ الفلسطينيين فـي الجنوب بوجود قوة أخرى " لبنانية " وطنية شرعية مشتركة مع الجيش تعمل شكلا تحت إمرته ( جوناثان راندال ـ حرب الألف عام في لبنان ، ترجمة فندي الشعار دار المروج ـ بيروت ) .


أيضا كان هناك مكتسب آخر هام على المحيط الإقليمي هو الادعاء بأنه يدافع عن القضية الفلسطينية ، وأن قواته تقاتل في الجنوب ضد الصهاينة حماية للبنان وللفلسطينيين اللاجئين على أرضه ! بمعنى انتزاع انفراد المنظمات الفلسطينية بالمواجهة مع الصهاينة ! وعليه ، فقد تم التفريق سياسيا لأول مرة بين القضية الفلسطينية وبين مواجهة الفلسطينيين وتأديبهم ! ( عبد المنعم شفيق ، حزب الله رؤية مغايرة )





عند هذه النقطة ، اقصد التلاحم مع الطوائف اللبنانية من غير السنة ، أصبح " الصدر " قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه أو الحلم الإيراني لتحويل لبنان إلى دولة شيعية ، ولكن كان يلزم لاستكماله التحول إلى استهداف الطائفة السنية اللبنانية إلى جانب الفلسطينيين في الجنوب ،

وبدأ ذلك بخطاب جماهيري حاشد طالب فيه أتباعه باحتلال مناطق "أهل السنة" في بيروت كما يقول " عبد الله الغريب ـ أمل والمخيمات الفلسطينية " : ( ويغلب على ظني أن استيطان الشيعة في بيروت في الستينات وقبلها كان عفوياً ، أما بعد الستينات فكانت أهدافهم واضحة ، وكان موسى الصدر مهندس هذه الخطة ومن ورائه النهج النصراني ، ومن الأدلة على ذلك أن العمال والموظفين القادمين من الجنوب والبقاع والشمال كانوا يبنون منازلهم في جنوب بيروت على أملاك الغير، وكان ذلك يحدث تحت سمع السلطة وبصرها ، بل وكان أصحاب الأراضي من أهل السنة يطالبون الأجهزة المسؤولة بوضع حدٍ لهذا العبث ، ورغم ذلك فالسلطة تترك قُطَّاع الطرق يفعلون ما يشاءون . ولو كان هذا الذي يحدث في بيروت الشرقية أو في أي منطقة من مناطق النصارى لما صمت قادة الموارنة لحظة واحدة ) .





عند هذه النقطة أصبحت الطائفة الشيعية قوة لا يستهان بها سياسيا ، وأصبح جناحها العسكري "حركة أمل" ، بقيادة "الصدر" وبعلمانيتها التي أقرها ميثاق تأسيسها لأسباب شرحتها من قبل تندرج تحت باب "التقية" ، أصبح يمثل خطرا كبيرا حتى على الأطماع الشيعية الشخصية على مستوى الأفراد ! كل ذلك كانت نتيجته الحتمية ، ضرورة اختفاء " الصدر " من المشهد السياسي اللبناني ولكن ، على حد تصوري ، دون اغتياله داخل لبنان ، رغم سهولة ذلك وقتها ، ولكن عن طريق تحويله إلى إمام غائب جديد ، يُستفاد من غيبته في اكتساب مزيد من القوة الشعبية والروحية للمشروع الشيعي اللبناني !


ففي 25 أغسـطـس عام 1978 ، واستجابة لدعوة من الزعيم الليبي "القذافي" ! زار "الصدر" ليبيا بصحبة اثنين من رفاقه هما الشيخ "محمد يعقوب" والصحفي "عباس بدر الدين" ، في زيارة قيل وقتها أنها سعي لتحقيق السلام في لبنان ! ليختفي بعدها "الصدر" مع رفيقيه بطريقة غامضة لم تتكشف حقائقها حتى الآن ، حيث تبرر السلطات الليبية اختفائه بأنه غادر ليبيا طواعية إلى إيطاليا ، بينما يؤكد بعض المعارضين الليبيين منهم " عيسى عبد المجيد منصور " مؤسس ما يسمى " بجبهة إنقاذ قبائل التبو العربية " الذي أعلن في 13 فبراير 2008 أن "الصدر" ما زال حيا وأنه شوهد عام 1992 في سجن بمدينة سبها في جنوب ليبيا !




ورغم كثرة الروايات حول أســباب اختفاء "الصدر" بين اتهام الليبيين بضلوع " نبيه برى" فيها حتى يحل محله في قيادة "حركة أمل" ، وبين اتهام اللبنانيين "للقذافي" بتصفيته ورفيقيه بناء على طلب من المنظمات الفلسطينية التي باتت تستشعر خطورته وخطورة حركته عليهم خاصة بعد ما تردد عن دور "لأمل" في مذابح تل الزعتر 1976 وانتقاما لخديعته لهم التي استطاع بمقتضاها الحصول على التدريب العسكري لحركته المسلحة ،


إلا أن أبرز الروايات التي تعزز ما تصورته آنفا عن الرغبة في التخلص منه وتحويله إلى "إمام غائب" ، دارت حول طموحه الكبير ليصبح أمينا عاما للطائفة الشيعية في العالم كما ذكر "علي الجمال" أحد المقربين منه وأحد أكبر الممولـين لحركة "أمل" بالمال والسلاح في حوار مع مجلة الشراع اللبنانية في 8/9/1999 ، وهو الطموح الذي لم يكن خافياً على "الخميني" الذي اعتبره مـنـافـساً قوياً وخطيراً لمكانته في الأوساط الشيعية ( الصدر ودوره في حركة أمل ـ حلقات الإسلام والكونجرس الأمريكي ـ مجلة المجتمع ، العدد957 ) ،


إضافة ، في تصوري ، إلى "استعجال" المراجع الشيعية اللبنانية للخروج بالجناح المسلح "أمل" من إطار "العلمانية" ليكون جناحا عسكريا لتنظيم ديني مقتصر على الشيعة ، أصبح فيما بعد يمثل مخلب القط الإيراني في المنطقة والأب الشرعي "لحزب الله" ، مع تحفظي الشخصي على الاسم .




ـ ثم يستكمل نفس المصدر السابق : ( حقق اختفاء "الصدر" فوائد عدة لحركة "أمل" ، حيث وجد العديد من الشيعة في "الإمام المختفي" رمزاً ملزماً للتعبير عن عدم الرضا الذي يشعرون به ، وقد أكمل اختفاء "الصدر" هذا المزاج السياسي للشيعة وغذاه ، وكان وسيلة ملائمة للتعبير عبر الحركة التي خلفها وراءه ، إضافة إلى ما نتج عن اختفائه من قيمة كبيرة في التعبئة السياسية لجماهير الـشيعة ، لم يكن يحققها وجوده ذاته ) .

بمعنى أن اختفاء "الصدر" ، أيا كانت أسبابه ومن ورائه ، حقق هدفين في وقت واحد

الأول .. التخلص من طموحه الكبير لصالح كبار قادة شيعة لبنان أو خارجها بما فيهم "الخميني" نفسه .

الثاني .. إعطاء دفعة معنوية كبيرة لحركة "أمل" ، بعد أن ارتفع " الصدر" إلى مرتبة " الإمام الغائب " داخل السرداب مع ما تحمله الصفة من قداسة في أدبيات ومعتقدات المجتمع الشيعي ،

وبالتالي كان وجوبا على ذلك المجتمع الوفاء لذكراه واتباع تعليماته والالتفاف بكامله حول ميراثه .. "حركة أمل" وزعمائها .. المستفيد الأول من اختفاء "الصدر" !!!

ونستكمل في حديث قادم إن أراد الله تعالى ، ثم أذن مضيفونا ، وكان في العمر بقية .




ضمير مستتر :



يقول تعالى : { يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ

وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ
} آل عمران167




http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=67694&Page=7&Part=1






من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة التلبية في الحج / لأبي نواس
»» إيران: أزمة برلمانية بعد كشف مقبرة جماعية لضحايا الاحتجاجات
»» هداية الصوفية / كتب ورسائل
»» سوف أعتذر نيابة عن العريفي إذا
»» الرد على القبوريين للشّيخ محمّد الغزالي رحمه الله تعالى
 
قديم 05-08-09, 06:49 AM   رقم المشاركة : 12
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


بروتوكولات ملالي إيران (8)

بروتوكولات ملالي إيران (8)


الحركة الإسلامية الخمينية في لبنان


علاء الدين حمدي


بتاريخ 5 - 8 - 2009

ـ تحدثت في الحلقة السابقة عن اختفاء "الصدر" وكيف أنه تحول إلى لغز حقق هدفين متناقضين في وقت واحد ، التخلص من طموحه الكبير لصالح "الخمينيين" في لبنان وخارجها من ناحية ، ومن ناحية أخرى إعطاء دفعة معنوية كبيرة ، اتضح فيما بعد أنها مؤقتة ، لحركة "أمل" ،



نتيجة ارتفاعه إلى مرتبة "الإمام الغائب" في تقدير المجتمع الشيعي اللبناني ، وبالتالي يجب على هذا المجتمع ، كما كان المتوقع ، الوفاء لذكراه والالتفاف حول تراثه "حركة أمل" وقادتها الجدد ، ورثة "الإمام" وحاملي رسالته ، أيا كان الخط الذي انتووا انتهاجه في المستقبل ،




وقلت كذلك أن "الصدر" بدهائه السياسي ، كان يخطط لأن تكون علمانية حركته سبيلا لاحتواء كل اللبنانيين داخل صفوفها ، وبالتالي يكون ولائهم ، على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم ، "للصدر" .. الأب الروحي .. يأتمرون بأمره ، وينفذون رؤيته دون غضاضة يفرضها الاختلاف الديني أو المذهبي مع الرجل ، خاصة بعد أن استطاع هذا الرجل "انتزاع" نوع من الشرعية الوطنية بالانقلاب على الفلسطينيين ثم التحالف مع الموارنة الذين يمثلون مؤسسة الرئاسة وبالتالي تأمين جانب دول الغرب التي تدعمهم ، ثم تتويج ذلك بإعلانه أن "حركة أمل" خلقت لتكون امتدادا للجيش اللبناني في الجنوب لدعمه ضد الهجمات الإسرائيلية !



ولكن .. هل راقت كل هذه التحولات والمخططات والنوايا لبقية اللاعبين
على الساحة الشيعية اللبنانية أو الإيرانية ؟

هذا ما سأجتهد لتوضيحه في السطور التالية .





ـ منذ بدأ "الصدر" خطواته الأولى لتأسيس البنية الأساسية السياسية لمشروعه الكبير الطموح ، كان هناك رجل آخر يعمل متزامنا ولكن في الظل بعيدا عن الأضواء ، هو "حسين فضل الله" ، رجل الدين ، خميني الهوى والولاء ، الذي وجه اهتمامه من البداية ودون ضجيج لإعادة العِلم الديـنـي الشيعي ونشره بين جنبات المجتمع اللبناني !



فأسس بنيانه منذ البداية على ما سماه "الحالة الجهادية الثورية أو الذهنية الثورية" وجعلها أساسا لما سماه "الشخصية المتكاملة" لخريجي الحوزات العلمية التي تصل بصاحبها إلى الجائزة الكبرى أو التمـتع برؤية "الحسين" رضي الله عنه !




( ورؤيا الحسين هو ما يردد الرغبة فيه كل شهداء المقاومة الإسلامية بلبنـان ، وما يعربون عن الأمل في الحصول عليه ، ويقاتلون في سبيله ، ويرون فيه ثمناً لبذلهم دمهم وحياتهم ) وضاح شرارة ـ دولة حزب الله ،




لذلك ركزت الحركة التي أطلق عليها " الحركة الإسلامية الخمينية في لبنان" ، جهدها للمساجد والمدارس الدينية والنوادي الحسينية والمصليات الشيعية ، وذلك حتى تحافظ على هوية أتباعها وتنأى بهم عن الاندماج في المجتمع اللبناني بتناقضاته المعروفة من ناحية ، ومن ناحية أخرى تغلغل الحركة وانتشارها في كافة ربوع لبنان بطريقة أشبه بمبدأ "إعادة الانتشار" تمهيدا لاستقبال نتائج ثورة "الخميني" المرتقبة ولكن دون إعلان صريح عن النوايا الحقيقية من وراء ذلك بسبب عدم توفر القوة العسكرية اللازمة لحماية مثل هذا الإعلان ،




الأمر الذي فرض ضرورة الاحتماء بحركة "أمل" إلى حين تدبير القوة اللازمة للخروج من طياتها سياسيا وعسكريا !



( فكانت الحركة الصدرية واقي أنصار الدعوة والإسلاميين الخمينيين في حال ضعفهم ، وحتى إعلانهم الاستقلال السياسي والعسكري ، إلا أنهم في هذه الأثناء كانوا يعملون عملاً حثيثاً على بناء النواة التي في مستطاعهم إنشاء معقلهم حولها )
وضاح شرارة ـ دولة حزب الله .



ـ وبعد نجاح الثورة الخمينية ،
وكما يقول "عبد المنعم شفيق ـ حزب الله رؤية مغايرة"
( أصبحت هناك دولة دينية شيعية كان عليها أن ترد الجميل لأهلها في لبنان ، فاحتضنتهم بالمأوى والتدريب ، وكان رد الجميل سريعاً ، فأمدوهم ، بعد الدفعة المعنوية الكبيرة بنجاح الثورة ، بالمال والسلاح والرجال والتخطيط ) ،




بمعنى أن الظروف والقوة الجديدة سمحت "للخمينيين" اللبنانيين بإعلان نواياهم الحقيقية وإنهاء مرحلة "التقية" بأمل منها ! ثم تحولوا إلى تهميشها وخروجهم من عباءتها حتى لا تبقى التنظيم الرسمي الممثل للشيعة في لبنان كما اتفق عليه من قبل ، هذا طبعا بعد أن سبق وتم إضعافها باختفاء "الصدر" بعد أن بدأت تباشير نجاح الثورة الخمينية !



ـ وعند هذه النقطة تحديدا ، أقصد بداية تباشير نجاح الثورة الخمينية ، وفى اقتحام لعش الدبابير ، يمكننا الترجيح ، باطمئنان كبير ، بضلوع "الخمينيين" في لغز اختفاء "الصدر" !



خاصة في ظل ما سبق ووضحناه عن العلاقات الأكثر من ممتازة بين "ياسر عرفات" الملدوغ "صدريا" وبين "الخميني" من ناحية ، وبين "عرفات" و"القذافي" من ناحية أخرى ،


وأيضا إذا أخذنا في الاعتبار اتهام ليبيا "لنبيه برى" بأنه هو الذي يقف وراء عملية الاختفاء ليحل محله في قيادة "أمل" والترويج أن الحركة هي المستفيد الأول من غيابه , الأمر الذي كان من شأنه إثارة الاستياء الشعبي ضد قيادات الحركة والانقسام داخلها و المزيد من إضعافها ، وفى نفس الوقت إخراج "الخمينيين" من صورة المؤامرة بمنتهى البراعة !!!



ـ كان المبرر لتهميش "أمل" ، الترويج أن الهدف الحقيقي من تشكيلها هو إخراج الفلسطينيين من الجنوب وحماية الشيعة منهم ، وطالما أن الاحتلال الإسرائيلي لبيروت قد أخرج الفصائل الفلسطينية المسلحة ، إضافة إلى تصفية عدد كبير منهم على يد اليهود والموارنة وأمل نفسها ، فبالتالي لم يعد لأمل دور أو مهمة خاصة تمنحها حق الاستمرار على الساحة بنفس وضعها السابق !



ـ وكما ذكرنا من قبل ، فقد كانت "التقية" والتعاون مع الحكومة اللبنانية والتمسك "الظاهري" بشرعية الدولة هو خط "أمل" منذ بداياتها لحماية حقوق الشيعة ،


أما الحركة الخمينية الجديدة فقد رأت أنها أصبحت تملك من عناصر القوة والاستقواء بالدولة الإيرانية الجديدة ما يجعلها تخرج عن "تقيتها" ، وتجاهر بقوتها وسعيها لتحويل الدولة اللبنانية إلى دولة دينية شيعية تابعة للفقيه الإيراني ،




وقد جاءت الفرصة عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وما تلاه من دعوة الرئيس اللبناني وقتها "إلياس سركيس" إلى اجتـمـاع "هيئة الإنقاذ الوطني اللبناني" لإعلان تحويلها إلى حكومة وطنية ، وكان "نبيه بري" عضواً فيها بصفته زعيما لحركة "أمل" التي يعتبر أحد أهم أهدافها التي وضعها "الصدر" هو أن يكون لها تواجد حكومي قوي
( حوار بري مع الوسط ، العدد274 و277 ـ
عبد المنعم شفيق ، حزب الله رؤية مغايرة ) ،




وهنا ظهر ما تم التدبير له بليل حين أعلن "حسين موسوي" ، نائب رئيس حركة "أمل" وأحد "الخمينيين" المتدثرين داخلها ، انشقاقه عن الحركة وإعلانه عن ولادة كيان جديد سماه "أمل الإسلامية" ، وبهذا الانشقاق تم تفريغ "أمل الصدرية" من كوادرها "الخمينيين" الذين انضموا إلـى "أمــل الجديدة" ، وكان ذلك بمثابة الإعلان التمهيدي لخروج "حزب الله" إلى الساحة

( أمل والمخيمات ، عبد الله الغريب ـ حكام لبنان ،
المجلة، 7/4/1995 ـ عبد المنعم شفيق ، حزب الله رؤية مغايرة ) .




ـ إذا فقد تم التخطيط لإضعاف "أمل" قبل اختفاء "الصدر" ، وتهميشها فيما تلاه حتى إعلان "أمل الإسلامية" ،
ولكن مع استمرار وجودها داخل العمل السياسي الشيعي اللبناني !



وذلك لعدة أسباب أهمها :

أولا: وجود دور محدد لرئيسها "نبيه برى" ، يرى "الفقهاء" أهميته حتى ولو بدون اتفاق مع الرجل ،

ثانيا :اقتضاء المرحلة لوجود شخصيات متعصبة لمذهبها ولكن غير متدينة كـ "برى" ،

ثالثا: وهو الأهم إلصاق مذابح الشيعة ضد الفلسطينيين "السنة" بشيعي علماني هو "برى" !

حيث كان من الصعب إلصاقها بآيات الله الذين ينادون بالتقارب مع أهل السنة !

رابعا: مبدأ "التقية" الذي يقف وراء كل موقف سياسي شيعي في أي عصر أو مكان ،



إضافة إلى أن ( هناك قاعدة هـامـة يجب الالتفات إليها ، أولاً أن معيار الظهور السياسي الشيعي في لبنان مرتبط ارتبـاطاً وثيقاً بإيران ومطالبها في لبنان، وذلك حسب الخيارات والأهداف المرحلية التي تنتهجها )
"آ.ر. نورتون ـ لبنان .. الصراع الداخلي والارتباط بإيران" ،




بمعنى أن جدول توزيع الأدوار تضعه "قم" وفقا لمقتضيات المرحلة ،
أو وفقا لمنهجها في "تصدير الثورة لحماية الثورة" !




ـ ونخلص إلى أن "الصدر" كان يرغب في إنشاء دولة لبنانية شيعية صاحبة قرارها ،
بينما الخمينيون اللبنانيون ، كانوا وما زالوا ،
يرغبون في أن تكون لبنان جزء من إيران وخاضعة لفقيهه الولي
كما يردد "حسن نصر الله" دائما ،

ومن هنا كانت "حتمية" اختفاء الصدر ،
وكانت "حتمية" نشأة حزب الله
.



ونستكمل في حديث القادم إن أراد الله تعالى ،
ثم أذن مضيفونا ، وكان في العمر بقية



ضمير مستتر


يقول تعالى:

{ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }
الأحزاب67



http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=67990&Page=7&Part=1






من مواضيعي في المنتدى
»» الجوزو: إيران تحرّض الشيعة على السنّة في السعودية والكويت والبحرين
»» لامية ابن عمر الضمدي في الاستسقاء
»» الله نور السموات والأرض
»» قواعد رمضانية
»» محاكم ديوان التفتيش العراقية
 
قديم 12-08-09, 11:53 AM   رقم المشاركة : 13
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


بروتوكولات ملالي إيران (9)



تصدير الثورة



علاء الدين حمدي




(المصريون) : بتاريخ 11 - 8 - 2009



منذ انتصارها 1979 ، وضعت الثورة "الخمينية" لنفسها بروتوكولا سياسيا خارجيا معلنا ، هو "تصدير الثورة" لإلهاء المتربصين بها من خارجها عن العمل ضدها من داخلها ، فبدأت في مد أذرع العون والدعم إلى الحركات التحررية أو المعارضة لأنظمة الحكم عن حق أو باطل ، خاصة حركات "الإسلام السياسي" الراديكالية ، في النطاق الجغرافي للأمن القومي الإيراني آسيويا وإفريقيا ،



وذلك أيضا في سبيل تحقيق بروتوكول آخر هو دعم هذه الحركات للانقلاب على نظمها الرسمية ، وفقا للنموذج الإيراني ، كخطوة تمهيدية للتوحد في دولة خلافة "إسلامية" يديرها "الولي الفقيه" يكون مركزها إيران أو "قم" ! ،



بما في ذلك استغلال حالة "التقاعس" العربي لدعم فصائل المقاومة الفلسطينية التي ترفع الشعارات الإسلامية وتحديدا "حماس والجهاد" ، وذلك بهدف الحصول على تأييد الشعوب العربية والإسلامية للداعم الإيراني في قضاياهم التي لم يستطع زعماؤهم وحكامهم حلها أو حتى تحقيق الحد المرضى منها ،


راجع الحلقة الثانية من السلسلة ،




( وقــد سوَّغ الـدكتور حسن آيات ، أحد منظري حزب الله ، تدخل الثورة الإيرانية في شؤون الدول الإسلامية الأخرى بأن على إيران نصرة المستضعفين في كل مكان حتى يتم ضمان استمرارية الثورة واتساع دائرة إشعاعها )

"عبد المنعم شفيق ـ حزب الله رؤية مغايرة" ،



وبالتالي ( أبيح لبنان للنفوذ الإيراني وحليفه السوري ، ومدت الجسور الإيرانية إلى قلب المشكلات العربية دون أن تخشى تأليب الإسلام العربي "السني" عليها ، وتحولت إيران إلى قوة عربية تحارب القوات الإسرائيلية ولها علاقات وثيقة بالمنظمات الفلسطينية على أرض دولة عربية )

"وضاح شرارة ـ دولة حزب الله" .



ـ لذلك وضع القائمون على الثورة منذ بدايتها ذلك البروتوكول ،
"تصدير الثورة لحماية الثورة" ! ،




وجاء تنفيذه على عدة محاور أهمها :


أولا: ( أن إيران لن تأمن من مؤامرات الدول الكبرى إلا إذا حدثت ثـورات مماثلة في العالم الإسلامي ، ووعدت بمساعدة كل حركات التحرير والحركات الإسلامية الراديكالية في أي مكان في العالم )

"د.وليد عبد الناصرـ إيران دراسة عن الثورة والدولة ، دار الشرق" ،



وهناك تصريح لـ "إبراهيم الأمين" أحد قادة الحركة الخمينية في لبنـان يقول:
( إن تصدير الثورة لا يعني تسلط النظام الإيراني على شعوب منطقة الشرق الأوسط ، وإنما المفروض أن تعيش هذه المنطقة الإسلام من جديد !! فيكون المتسلط على هذه الشعوب الإسلام وليس الإنسان ، وعلى هذا الأساس نحن نـعـمـل في لبنان من خلال المسؤولية الشرعية ومن خلال القناعة السياسية أيضا ، حتى يصبح لبنان جزء من "مشروع الأمة" في منطقة الشرق الأوسط ، ولا نعتقد أنه من الطبيعي أن يكون لبنان دولة إسلامية خارج مشروع الأمة )


"وضاح شرارة ـ دولة حزب الله" ،



وطبعا لا نحتاج لتوضيح أن الإسلام المقصود بالعبارة السابقة
هو ذلك على طريقة الأمة الإيرانية !



ثانيا: ( السعي لإدماج الأقليات الشيعية الأجنبية سياسياً تحت قيادة الإمام ، وهكذا دعمت إيران في فترة أولى تمتد حتى عام 1982م ، كافة الحركات الشيعية الصرفة مثل حركة أمل في لبنان ، ثم بعد ذلك راحت تطلب المزيد من الراديكالية والمزيد من التخلّي ، في آن معاً ، عن المرجعية الوطنية ، والاندماج في بنية إيرانية محضة ،



وهذه الفترة الثانية هي الفترة التي بدأ فيها ظهور الأحزاب التي دُعيت بأنها "أحزاب الله" ، سواء في لبنان أو أفغانستان ، وإلى قيام تنظيمات مشابهة لـ "باسداران" لدى الشيعة ، وهكذا ، أصبحت السفارة الإيرانية في بيروت بمثابة قيادة الأركان الشيعية الحقيقية في لبنان ، حيث شرع "حزب الله" و"أمل الإسلامية" التي نشأت عام 1982م في معارضة "أمل" ، مع الابتعاد عن رجال الدين الأكثر تقليدية )

"عبد المنعم شفيق ـ حزب الله رؤية مغايرة" ،


و"باسداران" هو الحرس الثوري الإيراني.




ثالثا: ( توجيه المجموعات الشيعية لشنّ هجمات ضد خصوم إيران ، وهي المرحلة التي حولت لبنان بخاصة إلى ساحة حرب ضد الرعايا الغربيين مثل تدمير مركز قيادة الأركان الفرنسية والأمريكية عام 1983م )
"أولفيه ورا ـ تجربة الإسلام السياسي" .



رابعا: تكليف "الحرس الثوري الإيراني" ، المؤسسة المسئولة عن ترسيخ مبادئ الثورة ، بتصديرها إلى دول النطاق خاصة لبنان لتحويله إلى ولاية تابعة للنموذج الإيراني كما تحدثنا من قبل ،


وبالتالي ( تم دعم الخمينيين اللبنانيين بقوات من الحرس الثوري الإيراني بلغ قوامها 2000 مقاتل هم أكثر رجال الحرس راديكالية عقائدية ، ليتولوا إنشاء وتدريب قوة عسكرية لحزب الله وتسليحها بالرجال والعتاد ، إضافة إلى الانتشار الكبير في وادي البقاع اللبناني عقائديا وسياسيا واجتماعيا أيضا ببناء المدارس والمستشفيات والمساجد والجمعيات الخيرية ، واكتسبوا التأييد للثورة الإسلامية وأمدوا حزب الله بالمجندين )

"كينيث كاتزمان ـ الحرس الثوري الإيراني نشأته وتكوينه ودوره".



ـ عند هذه المرحلة ، وبعد امتلاك آليات العمل المادي والاجتماعي والعسكري نتيجة للدعم الإيراني ، أصبح من الممكن الإعلان عن الحركة "الخمينية" ولكن بـ "تقية" جديدة ! ،

فأعلنت الحركة أن قوتها العسكرية ، التي وفرها الإيرانيون ، ستوجه لمحاربة الاحتلال وإخراجه من لبنان وفلسطين أيضا انفرادا عن بقية قوى المقاومة الوطنية اللبنانية المنخرطة بطريق أو بآخر داخل قوى الجيش النظامي للدولة ، بينما كان الهدف الحقيقي ، حسب تصوري الذي قد يحتمل الخطأ ،


هو الاستغناء عن الدولة الرسمية وعدم السماح باستقرارها وتقويض ولاء اللبنانيين ، خاصة الشيعة ، لسيطرتها الرسمية والشرعية استنادا إلى القوة الهائلة الجديدة التي خلقها الإيرانيون للحركة داخل جغرافية لبنان !



وبالتالي يصبح الطريق ممهدا لخضوع لبنان بكامله للولاية الإيرانية ، أو على الأقل خلق كيان مواز للدولة الرسمية في الجنوب ، وهو الأمر الذي لم يكن الإسرائيليون يحلمون بتحقيقه يوما ما !



ـ ولتحقيق برتوكول "قلقلة الدولة اللبنانية الرسمية" حتى لا يضع استقرارها وتفرغها للتنمية نهاية للهدف الرئيسي من "خلق" حزب الله ، ولتخفيف الضغط على الإيرانيين وتمكينهم من بسط مظلتهم على منطقة الخليج العربي أثناء حربهم مع العراق ، كان لابد من استهداف القوى الدولية التي توفر الحماية للنظام اللبناني والتي ترى في استقراره خدمة وتأمينا لمصالحها في المنطقة ،



( ولم يكن خافياً أن استقرار أبنية الدولة اللبنانية تبع لمساعدة أمريكية وأوروبية تحوط هذه الأبنية ، وترعى ذراعها المسلحة ، وتحول بين القوى الإقليمية والمحلية وبين بعثها المعاقل التي تقطع جسم الدول.


ولما كانت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، من وجه آخر، تقف عائقاً دون إحراز القوات الإيرانية انتصارات عسكرية تقوض النظام الإقليمي في الخـلـيج، تحالفت السياسة الإيرانية والسياسة السورية، والمصالح المحلية على ضرب القوة الأوروبـيـة والأمريكية التي تملك حوط الدولة اللبنانية وإحباط الانتصارات الإيرانية معا )


"د.سعد أبو دية ـ
دراسة تحليلية في العمليات الاستشهادية في جنوب لبنان".





ـ الشاهد ، أن البروتوكول الإيراني كان يقتضى الظهور بمظهر المقاوم للصهاينة أمام المجتمع اللبناني والعربي والإسلامي ، وتوفير الخدمات الاجتماعية كسبا للتأييد الشعبي ، وعلى التوازي فرض مناخ حربي متكامل مخيف لزعزعة الاستقرار وفرض سطوة "الخمينيين" ، لتهيئة الأوضاع لإعادة تشكيل دولة جديدة توفر ذلك الاستقرار المفقود وتتبع "الولي" الإيراني



كما أعلن "حسن نصر الله" فيما بعد فى كلمته المشهورة:
( لا نقول نحن نرتبط بإيران ،
بل نحن جزء من إيران فى لبنان
) !




لذلك لم تكن هناك وقتها أي قيود أو ضوابط لتنفيذ أي عمل عسكري من شأنه إثارة الخوف بين الجماهير وإضعاف الدولة الشرعية وتوصيل رسالة ضغط للغرب في أي مفاوضات مستقبلية مفادها أن إيران لها أذرع طويلة هي الوحيدة القادرة على فرض الاستقرار أو زعزعته في لبنان أو الأراضي المحتلة أو ما إلى جوارهما ،



لذلك ، على حد تصوري الذي دائما ما يفتح علىَّ أبواب الجحيم ! ،

دأب الخمينييون اللبنانيون ، ومَن ورائهم ، على استفزاز الإسرائيليين ودعوتهم لضرب لبنان وفقا لترمومتر الحالة السياسية التي تمر بها إيران أو مدى الاستقرار في لبنان ، وربما باتفاق مسبق يدل عليه حجم التعاون العسكري والتجاري غير المعلن بين إيران وإسرائيل


كما ذكرت في الحلقة الثانية من السلسلة حول قرار "نتنياهو" فترة رئاسته الأولى لمجلس الوزراء الإسرائيلي (1996 – 1999) بعدم الإعلان عن أي تعاون سابق أو لاحق بين إسرائيل وإيران !




ومن ناحية أخرى حتى يمنح ذلك الاستفزاز ذريعة للخمينيين للرد والمقاومة واكتساب التعاطف العربي والإسلامي كما حدث في 2006 وما تلاه من تدمير للبنان



، بينما تقاعسوا بوضوح عن التدخل لتخفيف الضغط عن "غزة" مؤخرا لعدم وجود فائدة مباشرة تعود عليهم وقتها ، رغم "التحريض" الإيراني لحماس وبقية الفصائل على التصعيد دون استعداد عسكري مناسب ، إضافة إلى فتاوى تحريم التطوع في صفوف المقاومة والتعليمات الإيرانية لـ "حزب الله" بعدم ارتكاب أي حماقة تؤدى إلى عرقلة المفاوضات مع الأمريكيين التي كان ذلك "التحريض" أحد أهم أوراقها في مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة ،

كما كتبت بالتفصيل في موضوع سابق بعنوان
"غزة .. المشهد السياسي" 1 و 2،



ونستكمل في حديث قادم إن أراد الله تعالى ، ثم أذن مضيفونا ، وكان في العمر بقية


ضمير مستتر


يقول تعالى :

{ لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً
ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ
وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ
وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }
التوبة 47



http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=68307&Page=7&Part=1



===============================



الأجزاء السابقة









من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا الحديث عن المد الشيعي ؟
»» ماذا أبقى الممانعون للنظام العربي الرسمي
»» أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة
»» إيران لا تعرف التسامح
»» بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "