.
هذه الصور لنساء كتابيات من أسبانيا ، لا لنساء مسلمات .
بقي هذا اللباس معتادا إلى وقت قريب جداً في بعض بلدات محافظة "قادس" ، وبالذات في بلدة إسمها "Vejer" .
أولئك النسوة وجدن من الإحترام والتقدير ما دفع الرسامين والنحاتين لأن يرسموا لوحات ومنحوتات لتكريمهن ( إحدى الصور في الأعلى لتمثال فخري ) .
كلمة "La Cobijada" كلمة أسبانية تعني "المرأة المحميَة" أو بعبارة أخرى :
المصون .
طريقة لباسهن يكاد يطابق ما روي عن ابن عياس رضي الله عنه ، ولما ثبت عن التابعي الجليل عبيدة السلماني - الذي أسلم عام فتح مكة ولكنه لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم - في طريقة لبس الجلباب .
( تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (20/ 324 - 325) :
( اختلف أهل التأويل في صفة الإدناء الذي أمرهن الله به فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههن ورءوسهن فلا يبدين منهن إلا عينا واحدة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس، قوله (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.
حدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد عن عبيدة في قوله (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) فلبسها عندنا ابن عون قال: ولبسها عندنا محمد قال محمد: ولبسها عندي عبيدة قال ابن عون بردائه فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب.
حدثني يعقوب قال ثنا هشيم قال أخبرنا هشام عن ابن سيرين قال: سألت عبيدة عن قوله (قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) قال: فقال بثوبه، فغطى رأسه ووجهه، وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه. ) ا.هـ.