العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-17, 11:12 PM   رقم المشاركة : 1
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


Thumbs up || الله أرحم بك من أبيك وأمك...بل من نفسك ||



الإمام ابن القيم رحمه يحكى قصة عجيبة عن نملة

فى معرض كلامه فى الرد على الملاحدة يسوق الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله قصة عجيبة تبرز وتجسد قول الله تعالى [ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ] أى هدى من خلقه لطرق معاشه فتجد كل مخلوق يعيش كأنه إنسان يعقل
مما يدل على وجود الخالق سبحانه...
فكل ذلك لم يوجد اتفاقاً ومصادفة
فهذا الإتقان المبهر المحكم المذهل العجيب فى كل مناحى الحياة يحدث صدفة ؟!!
لا ينكر ذلك الا مكابر جاحد
لا تجد الشمس تتأخر لحظة عن ميعادها فى كل عام
تجد دقات القلب وحركة المعدة تتحرك والإنسان نائم ويقظان كل هذا والانسان لا دخل له فى ذلك
ثم ينتقل الغذاء ويصل لكل جزء فى الجسد والانسان لا يدرى شيء .. ثم يجحد ربه سبحانه
لو انقطع العصب البصرى الذى هو أدق من الشعر لفقد الإنسان بصره
فبكم تشترى الكبد لو تعطل كبدك وأوشكت على الهلاك؟

تخيل لو أنك لا ترى ولا تسمع ولا تتحرك
بكم تشترى السمع والبصر والحركة؟؟
تخيل لو أنك لا تمسك بولك ورجيعك أمام الناس
فكم تحب ربك أن ستر عوراتك ووارى قاذوراتك؟
الله أرحم بك من أبيك وأمك بل من نفسك
نفسك تريد الشر والمعصية والله يحميك منها
قال تعالى [وهو أرحم الراحمين]
تجد المجنون يمشى فى الشمس فإذا لفحه الحر انتقل للظل مباشرة
مَن علمه؟؟
تجده يحك جلده بمجرد إحساس بالألم
تجد الطفل الرضيع يلتقم ثدى أمه فور نزوله .. مَن علمه؟
وأدق من ذلك وأعجب خلق الله لحنان أمه عليه حتى أنها تفديه بنفسها ..فرحمة الله على أمهاتنا
من ألهمها الحنان ؟
لله الحمد كله
أكل هذا حدث مصادفة؟؟!

قال الإمام ابن القيم رحمه الله


لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو أن الله عذب أهل سماواته وارضه لعذبهم وهو غيرظالم لهم))

البهائم البكم مَن هداها وعلمها كيف تعيش بل كيف تنكح دون أن يعلمها أحد ... كل هذا صدفة ؟
يجلى ويظهر وجود خالق مدبر قيوم قادر ويجلى مدى رحمة الله بك
قال الإمام ابن القيم فى كتابه الرائع المبهر ككل كتاباته [مفتاح دار السعادة]

ولقد اخبر بعض الصادقين انه شاهد منهن يوما عجبا قال رايت نملة جاءت الى شق جرادة فزاولته فلم تطق حمله من الارض فذهبت غير بعيد ثم جاءت معها بجماعة من النمل قال فرفعت ذلك الشق من الارض فلما وصلت النملة برفقتها الى مكانه دارت حوله ودرن معها فلم يجدن شيئا فرجعن فوضعته ثم جاءت فصادفته فزاولته فلم تطق رفعه فذهبت غير بعيد ثم جاءت بهن فرفعته فدرن حول مكانه فلم يجدن شيئا فذهبت فوضعته فعادت فجاءت بهن فرفعته فدرن حول المكان فلما لم يجدن شيئا تحلقن حلقة وجعلن تلك النملة في وسطها ثم تحاملن عليها فقطعنها عضوا عضوا وأنا انظر



نتبع بكلام رائع للإمام عن مظاهر رحمة الله بالإنسان منذ حمله






من مواضيعي في المنتدى
»» الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة:
»» هول يتعرض له أهل الزبدانى الأن
»» تجميع أبحاث وكتب هامة وتجميع لمواضيع هامة من منتدانا المبارك
»» حب الدنيا والرياسة هو الذي عمر النار بأهلها، والزهد في الدنيا والرياسة هو الذي عمر ال
»» إعلام منكرى السنة أن القرآن والإعجاز العلمى بل والعقل والفطرة أثبتوا السنة
 
قديم 20-11-17, 11:13 PM   رقم المشاركة : 2
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال فى نفس الكتاب
ومن عجيب امر الفطنة فيها [ يقصد النمل ] إذا نقلت الحب إلى مساكنها كسرته لئلا ينبت فإن كان مما ينبت الفلقتان منه كسرته اربعا فإذا اصابه ندا وبلل وخافت عليه الفساد اخرجته للشمس ثم ترده الى بيوتها ولهذا ترى في بعض الاحيان حبا كثيرا على أبواب مساكنها مكسرا ثم تعود عن قريب فلا ترى منه واحدة ومن فطنتها انها لا تتخذ قريتها إلا على نشر من الارض لئلا يفيض عليها السيل فيغرقها فلا ترى قرية نمل في بطن واد ولكن في أعلاه وما ارتفع عن السيل منه ويكفي في فطنتها ما نص الله عز و جل في كتابه من قولها لجماعة النمل وقد رأت سليمان عليه الصلاة و السلام وجنوده [يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوه وهم لايشعرون] فتكلمت بعشرة انواع من الخطاب في هذه النصيحة النداء والتنبيه والتسمية والامر والنص والتحذير والتخصيص والتفهيم والتعميم والاعتذار فاشتملت نصيحتها مع الاختصار على هذه الانواع العشرة ولذلك اعجب سلميان قولها وتبسم ضاحكا منه وسال الله ان يوزعه شكر نعمته عليه لما سمع كلامها ولا تستبعد هذه الفطنة من امة من الامم تسبح بحمد ربها كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال نزل نبي من الانبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرجه ثم احرق قرية النمل فأوحى الله إليه من اجل ان لدغتك نملة احرقت امة من الامم تسبح فهلا نملة واحدة
نتاااابع






من مواضيعي في المنتدى
»» يعترف العلامة حسين الراضى بوضع مائة ألف حديث ولا يكفى هذا فى هدم المذهب
»» رادود شيعي تائب يحكي قصة شيقة عن هدايته يختمها بنشيد مؤثر ومفاجيء !
»» الدكتور برهامى يكفر الليبرالية والعلمانية على الملاء فى الفضائية وقامت الدنيا ..
»» قال أستاذ اللاهوت أردت أن أقهر القرآن فقهرنى القرآن (قصة عجية ومؤثرة)
»» الله تعالى أرحم بك من أبيك وأمك...
 
قديم 20-11-17, 11:13 PM   رقم المشاركة : 3
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال
فصل ومن عجيب الفطنة في الحيوان ان الثعلب إذا اعوزه الطعام ولم

يجد صيدا تماوت ونفخ بطنه حتى يحسبه الطير ميتا فيقع عليه ليأكل منه فيثب عليه الثعلب فيأخذه ومن عجيب الفطنة في هذه الذبابة الكبيرة التي تسمى اسد الذباب فإنك تراه حين يحس بالذباب قد وقع قريبا منه يسكن مليا حتى كأنه موات لا حراك فيه فإذا نزل عليه الطير وثب عليها
نتاااابع









من مواضيعي في المنتدى
»» يا أصحاب الأموال ادعموا هاتين القناتين
»» اضحك ظهرا لبطن على نفسك يا شيعى على هذا الموقف
»» حول حديث الشؤم فى الدار والمرأة والفرس
»» الأدلة من القرآن العظيم على خطأ عقائد الشيعة
»» نصوص من كتب الشيعة تهدم مذهبهم / رأى على وابن عباس فى أبى بكر وعمر والصحابة حال تمكنه
 
قديم 20-11-17, 11:14 PM   رقم المشاركة : 4
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال
فصل فاعد الان النظر فيك وفي نفسك مرة ثانية من الذي دبرك بالطف
التدبير وانت جنين في بطن امك في موضع لا يد تنالك ولا بصر يدركك ولا حيلة لك في التماس الغذاء ولا في دفع الضرر فمن الذي اجرى اليك من دم الام ما يغذوك كما يغذو الماء النبات وقلب ذلك الدم لبنا ولم يزل يغذيك به في اضيق المواضع وابعدها من حيلة التكسب والطلب حتى إذا كمل خلقك واستحكم وقوى اديمك على مباشرة الهواء وبصرك على ملاقاة الضياء وصلبت عظامك على مباشرة الايدي والتقلب على الغبراء هاج الطلق بأمك فازعجك الى الخروج إيما ازعاج الى عالم الابتلاء فركضك الرحم ركضة من مكانك كأنه لم يضمك قط ولم يشتمل عليك فيما بعد ما بين ذلك القبول والاشتمال حين وضعت نطفة وبين هذا الدفع والطرد والاخراج وكان مبتهجا بحملك فصار يستغيث ويعج الى ربك من ثقلك فمن الذي فتح لك بابه حتى ولجت ثم ضمه عليك حتى حفظت وكملت ثم فتح لك ذلك الباب ووسعه حتى خرجت منه كلمح البصر لم يخنقك ضيقه ولم تحبسك صعوبة طريقك فيه فلو تأملت حالك في دخولك من ذلك الباب وخروجك منه لذهب بك العجب كل مذهب فمن الذي اوحى اليه ان يتضايق عليك وانت نطفة حتى لاتفسد هناك واوحى اليه ان يتسع لك وينفسح حتى تخرج منه سليما الى ان خرجت فريدا وحيدا ضعيفا لا قشرة ولا لباس ولا متاع ولا مال احوج خلق الله واضعفهم وافقرهم فصرف ذلك اللبن الذي كنت تتغذى به في بطن امك الى خزانتين معلقتين على صدرها تحمل غذاءك على صدرها كما حملتك في بطنها ثم ساقه الى تينك الخزانتين الطف سوق على مجار وطرق قد تهيأت له فلا يزال واقفا في طرقه ومجاريه حتىتستوفي ما في الخزانة فيجرى وينساق اليك فهو بئر لاتنقطع مادتها ولا تنسد طرقها يسوقها اليك في طرق لا يهتدي اليها الطواف ولا يسلكها الرجال فمن رققه لك وصفاه واطاب طعمه وحسن لونه واحكم طبخه اعدل احكام لا بالحار المؤذي ولا بالبارد الردي ولا المر ولا المالح ولا الكريه الرائحة بل قلبه الى ضرب آخر من التغذية والمنفعة خلاف ما كان في البطن فوافاك في أشد اوقات الحاجة اليه على حين ظمأ شديد وجوع مفرط جمع لك فيه بين الشراب والغذاء فحين تولد قد تلمظت وحركت شفتيك للرضاع فتجد الثدي المعلق كالاداوة قدتدلى اليك وأقبل بدره عليك ثم جعل في راسه تلك الحلمة التي هي بمقدار صغر فمك فلا يضيق عنها ولا تتعب بالتقامها ثم نقب لك في راسها نقبا لطيفا بحسب احتمالك ولم يوسعه فتختنق باللبن ولم يضيقه فتمصه بكلفة بل جعله بقدر اقتضته حكمته ومصلحتك فمن عطف عليك قلب الام ووضع فيه الحنان العجيب والرحمة الباهرة حتى تكون في أهنا ما يكون من شأنها وراحتها ومقيلها فإذا احست منك بأدنى صوت او بكاء قامت اليك وآثرتك علىنفسها على عدد الانفس منقادة اليك بغير قائد ولا سائق الا قائد الرحمة وسائق
الحنان تود لو ان كل ما يؤلمك بجسمها وانه لم يطرقك منه شيء وان حياتها تزاد في حياتك فمن الذي وضع ذلك في قلبها حتى إذا قوى بدنك واتسعت امعاؤك وخشنت عظامك واحتجت الى غذاء اصلب من غذائك ليشتد به عظمك ويقوى عليه لحمك وضع في فيك آله القطع والطحن فنصب لك أسنانا تقطع بها الطعام وطواحين تطحنه بها فمن الذي حبسها عنك ايام رضاعك رحمة بأمك لطفا بها ثم اعطاكها ايام اكلك رحمة بك وأحسانا اليك ولطفا بك فلو انك خرجت من البطن ذا سن وناب وناجذ وضرس كيف كان حال امك بك ولو انك منعتها وقت الحاجة اليها كيف كان حالك بهذه الاطعمة التي لا تسيغها الا بعد تقطيعها وطحنها وكلما ازددت قوة وحاجة الى الاسنان في اكل المطاعم المختلفة زيد لك في تلك الالات حتى تنتهي الى النواجذ فتطيق نهش اللحم وقطع الخبز وكسر الصلب ثم إذا ازددت قوة زيد لك فيها حتى تنتهي الى الطواحين التي هي آخر الاضراس فمن الذي ساعدك بهذه الالات وانجدك بها ومكنك بها من ضروب الغذاء ثم انه اقتضت حكمته ان اخرجك من بطن امك لا تعلم شيئا بل غبيا لا عقل ولا فهم ولا علم وذلك من رحمته بك فإنك على ضعفك لا تحتمل العقل والفهم والمعرفة ...
نتابع ان شاء الله






من مواضيعي في المنتدى
»» حمــــــــــــــــــــــــــــلــة للــــــــــــــــنشر....
»» الغيبة ونفاد الرصيد .....
»» يا أهل سوريا وفلسطين يا مجروحين فى كل مكان رسالة بلسم من شيخ الإسلام اين تيمية
»» الله تعالى أرحم بك من أبيك وأمك بل من نفسك
»» إحذر ::لا تكون الذى يٌشرشر شدقه إلى قفاه بسبب نقل الأخبار::
 
قديم 21-11-17, 12:17 AM   رقم المشاركة : 5
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road





قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
* من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين
أن ينزل بهم الشدة والضر
وما يلجئهم إلى توحيده
فيدعونه مخلصين له الدين
ويرجونه لا يرجون أحداً سواه ،
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ،
فيحصل لهم من التوكل عليه
والإنابة إليه ،
وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ،

والبراءة من الشرك

ما هو أعظم نعمة عليهم
من زوال المرض والخوف أو الجدب ،
أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة
فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية
قد يحصل للكافر منها
أعظم مما يحصل للمؤمن .



10 / 333 .مجموع الفتاوى
يتبع ببلسم أخر






من مواضيعي في المنتدى
»» صولة الطاعة والكبر والعجب بالطاعة لشيخ الإسلام ابن القيم
»» إسلام منتج الفيلم المسيء للرسول الكريم وقيامه العام بأداء فريضة الحج وإسلام نجله فيدي
»» رادود شيعي تائب يحكي قصة شيقة عن هدايته يختمها بنشيد مؤثر ومفاجيء !
»» عمل مظاهرات سلمية للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع حزب الشيطان من التسلل لسوريا
»» الطوسي لايوجد نص شرعي للخمس !!!
 
قديم 21-11-17, 12:18 AM   رقم المشاركة : 6
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


نعمة الله عليك بالفقروالخمول أعظم من نعمته عليك بالجاه والغنى..
قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح
(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا عبائته التى يحويها ( وفى روايه فيلبسها) وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ) رواه بن ماجه وسنده على شرط مسلم.


قال الإمام بن القيم رحمه الله ... فى كتابه عدة الصابرين

بعد كلام متحف نافع ماتع

......كما قال الصحابة رضى الله عنهم ،ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر ، والنعمة بالفقر والمرض وقبض الدنيا وأسبابها ، وأ
ذى الخلق قد يكون أعظم النعمتين ( أى أعظم من الغنى والشرف والعلو والجاه) وفرض الشكر عليها أوجب من الشكر على أضادها.
و
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ ، عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ،..........قال ، وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا ، فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ ، قَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا ، قَالَ : وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ ، تَقُولُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهُ ، فَقُلْتَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا ، وَيَقُولُونَ : زَنَيْتِ سَرَقْتِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَقُلْت : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، قَالَ : إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَزْنِ ، وَسَرَقْتِ ، وَلَمْ تَسْرِقْ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا "متفق عليه
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}
يُتبع...






من مواضيعي في المنتدى
»» موعظة سريعة عن الجنة والنار فالقلوب قست
»» حكم تشريغع شيء يناقض القرأن للإمام بن باز رحمه الله
»» عمل مظاهرات سلمية للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع حزب الشيطان من التسلل لسوريا
»» كم ساعة كان بن تيمية يذكر ربه من رواية بن القيم / مبهر رائع
»» خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم
 
قديم 21-11-17, 12:19 AM   رقم المشاركة : 7
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


يا مستضعف الله أرحم بك من أبيك وأمك ... بل من نفسك
قال الإمام ابن القيم


الإنسان كما وصفه به خالقه “ظلومٌ جهول” فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه: ميله وحبّه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك, ما اختاره الله بأمره ونهيه انتهى
لذا سمى العلماء الأكابر أهل البدع النارية بأهل الأهواء لأنهم يختارون البدع بأهوائهم ولا ينساقون للشرع أو لأن الهوى هو الذى قادهم للوقوع فى البدعة
قال بعضهم

(ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع )
وروى مرفوعاً ولكن لا يصح

فإما الهوى... أو الله
أما جهل الإنسان وعدم معرفته بما يصلحه وينفعه فيفوق الخيال

فاحذر من نفسك...






من مواضيعي في المنتدى
»» خمسون طريقة للتخلص من الهوى
»» قال أستاذ اللاهوت أردت أن أقهر القرآن فقهرنى القرآن (قصة عجية ومؤثرة)
»» دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب
»» الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة:
»» حكم تشريغع شيء يناقض القرأن للإمام بن باز رحمه الله
 
قديم 21-11-17, 12:19 AM   رقم المشاركة : 8
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road





أبشر فالعاقبة للمتقين
ما أرحمه بنا رغم تقصيرنا وضعف حالنا
ما أرحمه
قال الإمام ابن القيم فى كتابه الرائع عدة الصابرين
وقد تقدم فى الباب العشرين ذكر حقيقة شكر العبد وأسبابه ووجوهه وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطى

العبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة

وهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك.

ولما عقر نبيه سليمان الخيل غضبا له اذ شغلته عن ذكره فاراد ألا تشغله مرة أخرى أعاضه عنها متن الريح ولما ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها فى مرضاته أعاضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم.


ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن شكر له ذلك بأن مكن له فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء

ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها الى يوم البعث فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه

ولما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم أعاضهم من ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته وجعل لهم أطيب الثناء فى سمواته وبين خلقه فأخلصهم بخالصة ذكرى الدار

ومن شكره سبحانه أنه يجازى عدوه بما يفعله من الخير والمعروف فى الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة فلا يضيع عليه ما يعمله من الاحسان وهو من أبغض خلقه اليه

ومن شكره أنه غفر للمرأة البغى بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرى

وغفر لآخر بتنحيته غصن شوك عن طريق المسلمين فهو سبحانه يشكر العبد على احسانه لنفسه والمخلوق انما يشكر من أحسن اليه

وأبلغ من ذلك أنه سبحانه هو الذى أعطى العبد ما يحسن به الى نفسه وشكره على قليله بالاضعاف المضاعفة التى لا نسبة لإحسان العبد اليها فهو المحسن بإعطاء الاحسان وإعطاء الشكر فمن أحق باسم الشكور منه سبحانه
وتأمل قوله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا
عليما )كيف تجد فى ضمن هذا الخطاب أن شكره تعالى يأبى تعذيب عباده سدى بغير جرم كما يأبى اضاعة سعيهم باطلا فالشكور لا يضبع أجر محسن ولا يعذب غير مسئ وفى هذا رد لقول من زعم أنه سبحانه يكلفه مالا يطيقه ثم يعذبه على مالا يدخل تحت قدرته تعالى الله عن هذا الظن الكاذب والحسبان الباطل علوا كبيرا فشكره سبحانه اقتضى أن لا يعذب المؤمن الشكور ولا يضيع عمله وذلك من لوازم هذه الصفة فهو منزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص التى تنافى كماله وغناه وحمده
ومن شكر سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير ولا يضيع عليه هذا القدر

ومن شكره سبحانه أن العبد من عباده يقوم له مقاما يرضيه بين الناس فيشكره له وينوه بذكره ويخبر به ملائكته وعباده المؤمنين كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام وأثنى به عليه ونوه بذكره بين عباده وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته اليه فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته الا هالك فإنه سبحانه غفور شكور يغفر الكثير من الزلل ويشكر القليل من العمل
ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه اليه من اتصف بصفة الشكر كما أن أبغض خلقه اليه من عطلها واتصف بضدها وهذا شأن اسمائه الحسنى أحب خلقه اليه من اتصف بموجبها وأبغضهم اليه من اتصف باضدادها ولهذا يبغض الكفور الظالم والجاهل والقاسي القلب والبخيل والجبان والمهين واللئيم وهو سبحانه جميل يحب الجمال عليم يحب العلماء رحيم يحب الراحمين محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين جواد يحب أهل الجود ستار يحب أهل الستر قادر يلوم على العجز والمؤمن القوى أحب اليه من المؤمن الضعيف عفو يحب العفو وتر يحب الوتر وكل ما يحبه فهو من آثار اسمائه وصفاته وموجبها وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها
. انتهى
يا له من إمام رحمه الله
يُتبع...






من مواضيعي في المنتدى
»» شارك فى حملة (( يا تارك الصلاة )) لتُأجر...
»» حب الدنيا والرياسة هو الذي عمر النار بأهلها، والزهد في الدنيا والرياسة هو الذي عمر ال
»» سيطر مجاهدوا سوريا على 38 مستودع أطنان من الأسلحة ساعة يتجولون فيها / شاهد
»» لا يمكن لشيعى أبداً أن يصمد أمام هذه الأسئلة إلا أن يرجع بإذن الله
»» يعترف العلامة حسين الراضى بوضع مائة ألف حديث ولا يكفى هذا فى هدم المذهب
 
قديم 03-02-18, 10:49 PM   رقم المشاركة : 10
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


قال ابن القيم فى كتابه المتحف الرائع طريق الهجرتين
وفقر العالم إلى الله سبحانه أمر ذاتي لا يعلل فهو فقير بذاته إلى ربه الغني بذاته ثم يستدل بإمكانه وحدوثه وغير ذلك من الأدلة على هذا الفقر والمقصود أنه سبحانه أخبر عن حقيقة العباد وذواتهم بأنها فقيرة إليه سبحانه كما أخبر عن ذاته المقدسة وحقيقته أنه غني حميد فالفقر المطلق من كل وجه ثابت لذواتهم وحقائقهم من حيث هي والغنى المطلق من كل وجه ثابت لذاته تعالى وحقيقته من حيث هي فيستحيل أن يكون العبد إلا فقيرا ويستحيل أن يكون الرب سبحانه إلا غنيا كما أنه يستحيل أن يكون العبد إلا عبدا والرب إلا ربا
إذا عرف هذا فالفقر فقران فقر اضطراري وهو فقر عام لا خروج لبر ولا فاجر عنه وهذا الفقر لا يقتضي مدحا ولا ذما ولا ثوابا ولا عقابا بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقا ومصنوعا
والفقر الثاني فقر اختياري هو نتيجة علمين شريفين أحدهما معرفة العبد بربه والثاني معرفته بنفسه فمتى حصلت له هاتان المعرفتان أنتجتا فقرا هو عين غناه وعنوان فلاحه وسعادته وتفاوت الناس في هذا الفقر بحسب تفاوتهم في هاتين المعرفتين فمن عرف ربه بالغنى المطلق عرف نفسه بالفقر المطلق ومن عرف ربه بالقدرة التامة عرف نفسه بالعجز التام






من مواضيعي في المنتدى
»» مدى الإختراق الشيعي للخليج ــ فيديو مخيف .. مرعب.. سنفضحكم إن شاء الله ونضيق عليكم.
»» كنت شيعيا حسين فارس الشيخ من أين تأخذ دينك
»» من فقه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (متى يسقط)
»» أنشودة صبراً يا نفسى ...تمزق القلب إهداء للمجاهدين (نايف الشرهان)
»» من درَر إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة : أُعجوبتىّ الفُقهاء / مُتجدد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "