العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-10, 02:26 AM   رقم المشاركة : 1
ابو اسيف
عضو نشيط







ابو اسيف غير متصل

ابو اسيف is on a distinguished road


Question هل القران مخلوق فتنة الامام احمد بن حنبل

سأبدأ بحمد الله و توفيقه و أسأل الله تعالى أن يوفقني و أن يجنبني الزلل و الخطأ


أولا : لن أخوض كثيرا في تعريف فرقة المعتزلة و سبب نشأنها (قصة اعتزال واصل بن عطاء المشهورة لمجلس الحسن البصري بسبب اختلافه معه في حكم مرتكب الكبيرة) .

ما يهمني ذكره أن هذه الفرقة قد نشأت بعد ترجمة الكتب الفلسفية اليونانية إلى العربية .

تأثرت فرقة المعتزلة بالفلسفة اليونانية ، و صاروا يعتمدون على العقل في فهم الدين و يرجحونه على الشرع (قرآنا و سنة) .

و الحقيقة أن النقل الصحيح (السنة الصحيحة) لا يتعارض مع العقل السليم (كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله صاحب كتاب "درء تعارض العقل مع النقل") .

و التناقض - إن ظهر - فإنما يعود إلى أحد أمرين : إما أن النقل غير صحيح و إما أن العقل غير سليم .

لكن فرقة المعتزلة أدخلت العقل فيما لا يحتمله كالغيبيات و صفات الله تعالى .

فوضعوا أصولا خمسة (جعلوها أصول مذهبهم) و هي :

1 ـ التوحيد .
2 ـ العدل .
3 ـ الوعد والوعيد .
4 ـ المنزلة بين المنزلتين .
5 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

هذه الأصول الخمسة ظاهرها فيه الرحمة و باطنها فيه العذاب

بمعنى أنها تبدو للمرء مقبولة ، بل مستحبة ، لكنها في حقيقتها الشر المستطير .

و لنضرب لذلك مثالا ، و هو الأصل الأول (التوحيد) :

هل هناك أحد يعترض على التوحيد ؟!

بالطبع لا

فالله تعالى خلق الناس لأجل هذه الغاية

(و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)

و التوحيد أصل العبادة

فما المشكلة إذن ؟!

المشكلة أن التوحيد الذي قصده أهل الاعتزال ليس هو التوحيد الذي نعرفه

بل قصدوا من التوحيد تنزيه الله تعالى و تعظيمه بما تراه عقولهم الفاسدة (المتأثرة بالفلسفة اليونانية)

فالله عز و جل يقول عن نفسه : (ثم استوى على العرش)

فقالوا : كيف يستوي الخالق - جل في علاه - على العرش مثل ملوك الدنيا ؟!

إن هذا لا يليق بالله عز و جل

لذلك نقول - و أنا أكلمك على لسان المعتزلة - : إن استوى هنا ليست تفيد الاستواء ؛ بل تفيد الاستيلاء !!

و قالوا : نقول : (استوى على العرش) بمعنى : استولى على العرش !!

و نلاحظ أن المعتزلة هنا و قعدوا في خطأين جسيمين :

1 - أنهم تخيلوا الكيفية (كيفية الاستواء) ، و تناسوا و تغافلوا عن قول الله تعالى : (ليس كمثله شئ) .

2 - أن الاستيلاء لا يكون إلا بمغالبة خصم (فمعنى استولى على العرش هو أنه أخذه عنوة من خصم)

تعالى الله عن ذلك .

________________

فصل في عقيدتنا أهل السنة في آية "ثم استوى على العرش" :

عقيدتنا تكمن في قول الإمام مالك بن أنس (إمام دار الهجرة) لما سأله أحد المتفلسفين عن معنى الاستواء ، فقال الإمام مالك له : (الاستواء معلوم ، و الكيف مجهول ، و الإيمان به واجب ، و السؤال عنه بدعة) .

و معنى قول الإمام مالك : "الاستواء معلوم" أي نعرف الفعل .

و معنى قوله : "الكيف مجهول" أي أننا لا نتخيل الكيفية في حق الله عز و جل الذي (ليس كمثله شئ)

و معنى قوله : "الإيمان به واجب" لأن الله تعالى ذكره في كتابه (ثم استوى على العرش) ، و من نفاه فقد كذَّب القرآن الكريم .

و معنى قوله : "السؤال عنه بدعة" هو أن الصحابة - رضي الله عنهم - لم يسألوا في ذلك و لم يهتموا بذلك ، و على المسلم ألا يعمل عقله في هذه الأمور ، بل يهتم بما يصلح آخرته فقط .

__________________

لكن المعتزلة كما ذكرت أعملوا عقولهم في مثل هذه الأمور الغيبية ، و قد أضلتهم عقولهم في ذلك فوقعوا فيما وقعوا فيه !!

__________________

سنتكلم الآن في نقطة أخرى

و هي رؤية الله عز و جل في الجنة

إن اعتقادنا - أهل السنة و الجماعة - أن أهل الجنة يرون ربهم في الجنة

و هذا تفسير كثير من الصحابة لقوله تعالى : (للذين أحسنوا الحسنى و زيادة)

فقال كثير من الصحابة : المقصود بالزيادة هنا : رؤية الله تعالى .

و الأدلة النقلية (من القرآن و السنة) واضحة وضوح الشمس ، و منها :

1 - قوله تعالى في سورة القيامة : (وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة) .

2 - في صحيح البخاري :

حدثنا الحميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسمعيل عن قيس عن جرير قال: كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فنظر إلى القمر ليلة -يعني البدر- فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}.

3 - في صحيح البخاري أيضا :

حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي حدثنا أبو شهاب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير ابن عبدالله قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم إنكم سترون ربكم عيانا.

لكن المعتزلة - وفق أصلهم الأول (التوحيد المزعوم) - يريدون تنزيه الله تعالى من أن يراه بشر !!

كيف يرى البشر رب السماوات و الأرض ؟ يريدون أن ينزهوا الله و يعظموه أكثر من تنزيه الله تعالى لنفسه و يريدون تعظيم الله أكثر من تعظيم النبي صلى الله عليه و سلم !!

لذلك نفوا رؤية الله تعالى في الجنة !!!

(اعتمادا على عقلهم الفاسد)

فكيف يتصرفون مع هذه الأدلة الدامغة و الواضحة وضوح الشمس على رؤية الله في الجنة ؟!

لجئوا إلى تأويل الآيات القرآنية و إلى المجاز

فكما أولوا "الاستواء" و جعلوه "الاستيلاء"

قالوا : (وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة)

قالوا : "ناظرة" هنا بمعنى : "منتظرة"

بمعنى : وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها منتظرة الجزاء ، أو ناظرة إلى جزاء ربها !!!

!!!!!!!!!!!!

و الأحاديث الصحيحة الواضحة وضوح الشمس ، كيف ستتصرفون فيها ؟!

قالوا : إنها أحاديث آحاد ، و لا نقبل بأحاديث الآحاد في باب الاعتقاد !!!!

و في كتاب الدكتور أحمد عمر هاشم "قواعد مصطلح الحديث" خصص فصلا في الرد على شبهة المعتزلة هذه بأدلة دامغة ، منها : أن رسائل النبي - صلى الله عليه و سلم - للملوك (كسرى و قيصر و النجاشي و المقوقس) كانت على يد رسول يختاره النبي - صلى الله عليه و سلم - لكل ملك (فهل قال الملوك لن نقبلها لأنها جاءتنا بطريق الآحاد ؟!) ، و هل الرجل الذي أخبر الناس - و هي تصلي - بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام كان إلا واحدا ؟ و هل قال له الناس : لن نغير قبلتنا حتى يأتينا عددا متواترا ؟!

هناك أدلة كثيرة في الرد على هذه الشبهة و قد اكتفيت بهذين الدليلين ، و من أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب "قواعد مصطلح الحديث" للدكتور أحمد عمر هاشم أو حلقات برنامج "فضفضة" للشيخ أبي إسحاق الحويني .

__________________

خلاصة ما سبق :

أن المعتزلة أعملوا عقولهم في أمور يجب ألا تدخل العقول فيها كصفات الله تعالى و الغيبيات

و حاولوا تنزيه الله عز و جل أكثر من تنزيهه لنفسه و أكثر من تنزيه النبي صلى الله عليه و سلم

فكذبوا صريح القرآن (و استخدموا التأويل) و كذبوا صحيح السنة (برد أحاديث الآحاد)

و نفوا عن الله تعالى أكثر صفاته و أنكروا كثيرا من أفعاله

و منها صفة الكلام

فقالوا : كيف يتكلم الله تعالى مثل خلقه ؟

كيف يحرك شفتيه و لسانه ؟

كيف ؟ و كيف ؟ و كيف ؟ و كيف ؟

و تناسوا أن الله عز و جل يقول : (ليس كمثله شئ ، و هو السميع البصير)

فالمناسبة : أنكروا أيضا صفتي السمع و البصر ، و قالوا كيف يكون له أذنان و عينان كخلقه ؟!!!!

و بالنسبة لنفيهم صفة الكلام ، ترتب عليه نفيهم أن يكون القرآن الكريم كلام الله

و زعموا أنه لم يتكلمه ، بل خلقه !!

و هذا ما سأوضحه (إن شاء الله تعالى)

,,,,,,,,
مناظرة بين الإمام أحمد و المعتزلة في حضور المعتصم ، و إفحامه إياهم أشد إفحام :

قال السجزي رحمه الله:
(أتيت إلى باب المعتصم وإذا الناس قد ازدحموا على بابه كيوم العيد، فدخلت الدار، فرأيت بساطاً مبسوطاً وكرسياً مطروحاً، فوقفت بإزاء الكرسي، فبينما أنا قائم فإذا المعتصم قد أقبل، فجلس على الكرسي، ونزع نعله من رجله، ووضع رجلاً على رجل ، ثم قال: يحضر أحمد بن حنبل؛ فأحضر، فلما وقف بين يديه وسلم عليه

قال له: يا أحمد تكلم ولا تخف

فقال أحمد: والله يا أمير المؤمنين لقد دخلت عليك وما في قلبي مثقال حبة من الفزع

فقال له المعتصم: ما تقول في القرآن؟

فقال: كلام الله، قديم غير مخلوق، قال الله عز وجل: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله"

فقال له: عندك حجة غير هذا؟

فقال أحمد: نعم يا أمير المؤمنين، قول الله عز وجل: "يس والقرآن الحكيم"، ولم يقل: يس والقرآن المخلوق

فقال المعتصم: احبسوه

فحبس وتفرق الناس، فلما أصبحتُ قصدتُ الباب، فأدخل الناس فأدخلت معهم، فأقبل المعتصم وجلس على كرسيه، فقال: هاتوا أحمد بن حنبل؛ فجيء به، فلما أن وقف بين يديه قال له المعتصم:

كيف كنت يا أحمد في محبسك البارحة؟

فقال: بخير والحمد لله، إلا أني رأيت يا أمير المؤمنين في محبسك أمراً عجباً

قال له: وما رأيت؟

قال: قمتُ في نصف الليل فتوضأت للصلاة، وصليت ركعتين، فقرأت في ركعة "الحمد لله"، و"قل أعوذ برب الناس"، وفي الثانية "الحمد لله" و"قل أعوذ برب الفلق"، ثم جلست وتشهدت وسلمت، ثم قمت فكبرت وقرأت "الحمد لله" وأردت أن أقرأ "قل هو الله أحد"، فلم أقدر، ثم اجتهدت أن أقرأ غير ذلك من القرآن فلم أقدر، فمددت عيني في زاوية السجن، فإذا القرآن مسجَّى ميتاً، فغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته !

فقال له: ويلك يا أحمد، والقرآن يموت؟

فقال له أحمد: فأنت كذا تقول إنه مخلوق، وكل مخلوق يموت

فقال المعتصم: قهرنا أحمد، قهرنا أحمد

فقال ابن أبي دؤاد وبشر المريسي (كبار شيوخ المعنتزلة) : اقتله، حتى نستريح منه

فقال: إني قد عاهدت الله أن لا أقتله بسيف ولا آمر بقتله بسيف

فقال له ابن أبي دؤاد: اضربه بالسياط؛ فقال: نعم

ثم قال: أحضروا الجلادين؛ فأحضروا

فقال المعتصم لواحد منهم: بكم سوط تقتله؟

فقال: بعشرة يا أمير المؤمنين؛ فقال: خذه إليك

قال سليمان السجزي: فأخرج أحمد بن حنبل من ثيابه، وائتزر بمئزر من الصوف، وشدَّ في يديه حبلان جديداً، وأخذ السوط في يده، وقال: أضربه يا أمير المؤمنين؟

فقال المعصتم: اضرب؛ فضربه سوطاً

فقال أحمد: الحمد لله

وضربه ثانياً، فقال: ما شاء الله كان

فضربه ثالثاً: فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

فتقدم إليه ابن أبي دؤاد وقال له: يا أحمد، قل في أذني إن القرآن مخلوق حتى أخلصك من يد الخليفة

فقال له أحمد: يا ابن أبي دؤاد، قل في أذني إن القرآن كلام الله غير مخلوق، حتى أخلصك من عذاب الله عز وجل).

هذه القصة كنت أعتقد أنني قرأتها في كتاب (إسلام بلا مذاهب) للدكتور مصطفى الشكعة

لكن عند مراجعتي للكتاب (و عندي أوراق تصويره) لم أجدها فيه !!

فلعلني قرأتها في أحد كتابي الشيخ محمد أبو زهرة (الوحدة الإسلامية) أو (المذاهب الإسلامية) .


قال الإمام علي بن المديني - و هو أحد شيوخ البخاري - : : " إن الله أعز هذا الدين برجلين ، أبو بكر الصديق يوم الردة و أحمد بن حنبل يوم المحنة "

قال أحمد بن إبراهيم الدورقى من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام.


قال سيار: لقد قام هذا الرجل – يعني الإمام أحمد – مقام النبيين والصدقين .

وقال عنه بشر بن الحارث: لو لا هذا الرجل – يعني الإمام أحمد – لكان العار علينا إلى يوم القيامة .

وقال أبو عمر بن النحاس - وذكر أحمد يوماً – فقال: رحمه الله في الدين ما كان أبصره ، وعن الدنيا ما كان أصبره ، وفي الزهد ما كان أخبره ، وبالصالحين ما كان ألحقه ، وبالماضين ما كان أشبهه ، عرضت عليه الدنيا فأباها ، والبدع فنفاها .

وقال الميموني : قال لي علي بن المديني - بعد ما امتحن أحمد - يا ميمون ما قام أحد في الإسلام ما قام أحمد بن حنبل .
فعجبت من هذا عجباً شديداً وذهبت إلى أبي عبيد القاسم بن سلام فحكيت له مقالة علي بن المديني فقال : صدق ، إن أبا بكر وجد يوم الردة أنصاراً وأعواناً، وإن أحمد بن حنبل لم يكن له أنصار ولا أعوان .

قال أبو بكر الأثرم : كانوا أصحابنا يرون مقام أبي عبد الله - أحمد بن حنبل – في المحنه ، كمقام أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، في الرِدة .

قال بشر بن الحارث : محنة أحمد في وحدته وغربته في وقته ، مثل محنة أبي بكر الصديق في وحدته وغربته في وقته .

قال أبو زرعة : لما أُمتحن الإمام أحمد أرتفع ذكره في الآفاق .

قال بشر بن الحارث لما سؤل عن الإمام أحمد : أنا أُسأل عن أحمد ؟!! إن أحمد أُدخل الكير فخرج ذهباً أحمر .



قال ميمون بن الأصبغ : لما ضرب الجلاد سوطاً قال الإمام أحمد : بسم الله
ولما ضرب الثاني قال أحمد : لا حول ولا قوة إلا بالله
فلما ضرب الثالث قال : القرآن كلام الله غير مخلوق
فلما ضرب الرابع قال : ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
فضربه 29 سوطا

قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : كنت كثيراً أسمع والدي يقول : رحم الله أبا الهيثم ، غفر الله لأبي الهيثم ، عفى الله عن أبا الهيثم
فقلت : يا أبتي من أبو الهيثم ؟
فقال : ما تعرفه ؟
قلت : لا
قال : أبو الهيثم في اليوم الذي خرجت فيه للسياط ومدت يداي للجلد ، إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي : تعرفني ؟ قلت : لا
قال : أنا أبو هيثم اللص ، ومكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت 18 ألف سوطٍ بالتفاريق ، وصبرت على ذلك في طاعة الشيطان لأجل الدنيا ، فالصبر في طاعة الرحمن لأجل الدين .


و أنقل لكم من كتاب طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي الشافعي :


قَالَ المزني : أَبُو بكر يوم الردة ، وعمر يوم السقيفة ، وعثمان يوم الدار ، وعلى يوم صفين ، وأَحْمَد بْن حنبل يوم المحنة.

قَالَ أَبُو مسهر : وقد قِيلَ لَهُ : هل تعرف أحدا يحفظ عَلَى هَذِهِ الأمة أمر دينها ؟ قَالَ : لا أعلمه إلا شاب فِي ناحية المشرق ، يَعْنِي : أَحْمَد بْن حنبل.

وعن إسحاق : أَحْمَد حجة بين اللَّه وخلقه.


,,,,,,,,,,,,
كان القاضي أحمد بن أبي دواد من رءوس المعتزلة، وكان معظـَّمـاً عند المأمون، يقبل شفاعتـَه ويـُصغي إلى كلامه. وهو الذي دسَّ للمأمون القول بخلـْق القرآن، وحسـّنه عنده، وصيـّره يعتقده حقـّا مبينـاً، إلى أن أجمع رأيه على الدعاء له، وامتحان العلماء فيه.‏ ‏ ثم سار المعتصم فالواثق سيرة المأمون في هذه الفتنة. ويـُروى أن الخليفة الواثق أُتـِيَ إليه بشيخ مقيـّد يقول بقدم القرآن ليمتحنه. فلما أُدخل قال:‏ ‏ السلام عليك يا أمير المؤمنين.‏ ‏ فقال الواثق:‏ ‏ لا سلـَّم الله عليك.‏ ‏ قال الشيخ:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، بئس ما أدّبك به مؤدبك. قال الله تعالي: (وإذا حـُيـِّيتم بتحيـَّة فحيُّوا بأحسنَ منها أو رُدُّوها). والله ما حيـَّيتني بها ولا بأحسن منها.‏ ‏ فقال ابن أبي دواد:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، هذا رجل متكلم.‏ ‏ قال الواثق: كـَلـِّمـْه.‏ ‏ فقال:‏ ‏ يا شيخ، ما تقول في القرآن: مخلوق هو أو غير مخلوق؟‏ ‏ قال الشيخ:‏ ‏ أنا أسألك قبل:‏ ‏ فقال له: سـَلْ.‏ ‏ قال الشيخ:‏ ‏ ما تقول في القرآن؟‏ ‏ فقال: مخلوق.‏ ‏ قال الشيخ:‏ ‏ هذا شيء عـَلـِمـَه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ، أم شيء لم يعلموه؟‏ ‏ قال ابن أبي دواد:‏ ‏ شيء لم يعلموه.‏ ‏ فقال:‏ ‏ سبحان الله! شيء لم يعلمه النبي ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا عليّ، عـَلـِمـْتـَه أنت؟!‏ ‏ فخجل ابن أبي دواد، وقال: أَقـِلـْني.‏ ‏ قال: والمسألة بحالها؟‏ ‏ قال: نعم.‏ ‏ قال: ما تقول في القرآن.‏ ‏ قال: مخلوق.‏ ‏ قال: هذا شيء عـَلـِمه النبي والخلفاء الراشدون أم لم يعلموه؟‏ ‏ قال: علـِمـُوه.‏ ‏ قال: هل دعوا الناس إليه كما دعوتهم أنت أو سكتوا؟‏ ‏ قال: بل سكتوا.‏ ‏ قال الشيخ: فهلاّ وَسـِعـَكَ ما وَسـِعـَهم من السكوت؟!‏ ‏ فقام الواثق ودخل مجلس الخـَلوة واستلقى على قفاه، ووضع إحدى رجليه على الأخرى وهو يقول: هذا شيء لم يعلمه النبي ولا الخلفاء الراشدون، علمته أنت؟ سبحان الله، هذا شيء علمه النبي والخلفاء الراشدون ولم يدعوا الناس إليه، أفلا وسعك ما وسعهم؟!‏ ‏ ثم دعا الحاجب، وأمره أن يرفع عن الشيخ قيوده، ويـُعطيـَه أربعمائة دينار. وسقط من عينه ابن أبي دواد، ولم يمتحن بعد ذلك أحداً. ‏

من كتاب "تاريخ بغداد" للخطـيب البغدادي

__________________

اخوكم ابواسيف
,
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif

قال
عمر ابن الخطاب
(( نحن قوما اعزهم الله بالاســلام.. فان ابتغين العزة من غيره اذلنا الله ))






التوقيع :
أي دين هذا ياشيعة .. !!؟
سـرقة باسم الخمس .. زنـــــا باسم المتعـة .. شـرك باسم التوسل بالصالحين




وكأني بيكم تقـولون

افعـلوا ما شئتم , فقــد وجبت لكم الجنـة



فهلا عقلتم وراجعتم انفسكم ايها الشيعة العقلاء
من مواضيعي في المنتدى
»» التشـــــــــــا به الكبير بين بيت العنكبوت وعواقب زواج المتعــــــــة
»» رد علي شبهة ارضاع الكبير
»» مهدي الشيعة بين الحقيقة والخيال
»» سوال للرافضة من من ال البيت تمتع
»» ايران الوجه القبيح
 
قديم 20-07-10, 02:54 AM   رقم المشاركة : 2
أبــ فهد ــو
عضو فعال







أبــ فهد ــو غير متصل

أبــ فهد ــو is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي الكريم ...ورحم الله احمد بن حنبل







التوقيع :
ياروافضــ
تزحفونـ على الركابـ 000 واكلكمـ كله ترابـ
مشيكمـ مثلـ الكــــلابـ 000 دينكمـ كلـه خرابـ
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعه الابطال الشجعان تعالو شوفوا
»» تفضلوا يا شيعة هل ترضون بهذا !!
»» هيكل يطعن في أعلمية السيد السيستاني
»» الإمام الخوئي يطعن في الشيخ حسن الصّفار
»» حقيقة السيستاني
 
قديم 20-07-10, 03:35 AM   رقم المشاركة : 3
أبـو يوسف
عضو فعال






أبـو يوسف غير متصل

أبـو يوسف is on a distinguished road


ما دخل فتنة خلق القرآن الكريم الذي ابتلي بها الإمام احمد بن حنبل وصبر وأصر على قوله وناله من العذاب ماناله
بنقاسنا عن معتقدات الشيعه الإمامية الإثنى عشرية







التوقيع :
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وابرأ من موسى المدني كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
من مواضيعي في المنتدى
»» سبيدرمان تفضل هنا لكي اناقشك بزواج المتعة
»» الفرق المبين بين مهدي اهل السنة ومهدي الشيعة
»» انواع النكاح المسموح به لدى الإثنى عشرية
»» من هنا تكون النهاية للمذهب الشيعي الإثنى عشري
»» مقال في الصميم الصفوية أصولها وآلياتها وأهدافها للكاتبة البحرينية سميرة رجب
 
قديم 20-07-10, 01:47 PM   رقم المشاركة : 4
ابو اسيف
عضو نشيط







ابو اسيف غير متصل

ابو اسيف is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـو يوسف مشاهدة المشاركة
   ما دخل فتنة خلق القرآن الكريم الذي ابتلي بها الإمام احمد بن حنبل وصبر وأصر على قوله وناله من العذاب ماناله
بنقاسنا عن معتقدات الشيعه الإمامية الإثنى عشرية

شكرا اخي ابويوسف علي مرورك الطيب. ساخبرك لمادا طرحت الموضوع هنا. بالتحديد
ليعلم الشيعة ان كتاب الله لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... عكس .. ما تعتقد هده الفرقة. ومن هو علي شاكلتها.
واحببنا ان نتبت لهولا الشيعة.. علي قوة وصبر وتحمل علماء المسلمين.. لااجل الدين.. لا .. لاجل الدنياء.. كم يفعل معماميهم... اظن ان الفكرة وصلت .
اخي ابويوسف.. اشكرك للمرة التانية علي المرور.






التوقيع :
أي دين هذا ياشيعة .. !!؟
سـرقة باسم الخمس .. زنـــــا باسم المتعـة .. شـرك باسم التوسل بالصالحين




وكأني بيكم تقـولون

افعـلوا ما شئتم , فقــد وجبت لكم الجنـة



فهلا عقلتم وراجعتم انفسكم ايها الشيعة العقلاء
من مواضيعي في المنتدى
»» من اجمل ماقراءت
»» عاجل جدا مرجع شيعي ينكر صراحةً قصة كسر الضلـع
»» نواهي الصلاة
»» هدا هو الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
»» الحجاب لماذا ؟
 
قديم 20-07-10, 02:20 PM   رقم المشاركة : 5
الرجل الخير
عضو نشيط






الرجل الخير غير متصل

الرجل الخير is on a distinguished road


جزاك الله خيرا ابو سيف







 
قديم 20-07-10, 04:14 PM   رقم المشاركة : 6
ابو اسيف
عضو نشيط







ابو اسيف غير متصل

ابو اسيف is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الخير مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا ابو سيف

وايك اخي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الرجل الخير






التوقيع :
أي دين هذا ياشيعة .. !!؟
سـرقة باسم الخمس .. زنـــــا باسم المتعـة .. شـرك باسم التوسل بالصالحين




وكأني بيكم تقـولون

افعـلوا ما شئتم , فقــد وجبت لكم الجنـة



فهلا عقلتم وراجعتم انفسكم ايها الشيعة العقلاء
من مواضيعي في المنتدى
»» من اقوال امير المؤمنين علي في الشيعة ووصفه لهم بالغدر والخيانة
»» احوال اهل السنة في ايران
»» سـوال للشيعي والله ان نحب لك الخير
»» هذا ما قاله الرافضي ابو الفضل في النبي صلِّ الله عليه وسلم
»» مهدي الشيعة بين الحقيقة والخيال
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "