العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-10, 10:53 AM   رقم المشاركة : 31
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


حياك الله ايها العزيز الجمال

اقتباس:
أشكرك على تكرير الإقرار بأن الزوجة من أهل البيت عند العرب
وعلى استخدامك للفظي الأهل وأهل البيت كمترادفات في ردك التالي :

اوضحت بقولي: وأما الازواج فعلى فرض الاطلاق فليس اطلاقا ذاتيا بل معلقا على الوصف وهو الزوجية. إن وضع الزوجة في أهل البيت ليس كوضع ذي الرحم المستحق للاطلاق الذاتي، فالاطلاق المعلق مشترط ببقاء الوصف (القابل للزوال)، وليس كذلك الاطلاق الذاتي، فانتبه إلى هذه الفروقات.
اقتباس:
ولا معنى لقولك متعلقا بوصف الزوجية لأن وصف الزوجية هو ما جعلها من أهل بيت زوجها فإن طلقها صارت من أهل بيت غيره
إذ أنه تحصيل حاصل

وصف الزوجية ليس وصفا ثابتا كوصف البنوة، لأنه يزول بإيقاع الطلاق ولا مجال لزوال الثاني، وهذا هو الفرق، فصيرورة الزوجة بالطلاق من اهل بيت آخر كاشف عن سر عدم إدخال النبي صلى الله عليه وآله لأم سلمة في مفهوم اهل البيت الذي صار علامة على الخمسة صلوات الله عليهم دون سواهم. وباختصار: مفهوم اهل البيت عليهم السلام يشتمل على أفراد يستحيل ان ينسلخوا عن وصف (اهل البيت)، وليس كذلك الزوجات، فافهم واغتنم.

دمتم للإسلام







 
قديم 09-10-10, 03:41 PM   رقم المشاركة : 32
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي الفهرس

كنت أتوقعك أن تبدأ بما أدعيت أنه المعنى الاصطلاحي لعبارة أهل البيت
ولكنك فضلت مهاجمة الزوجة المسكينة التي في كل أحوالها أهل بيت لزوجها سواء القديم أو الجديد
يكفيها أنها أول الناس دخولا في أهل البيت وأول الناس انتسابا لبيت زوجها الخاص به
فمن لم يتزوج لا يكون عنده أهل بيت ينتسبون اليه لا حقيقي ولا مجازي بل ينتسب هو الى بيت غيره فهي أصل البيت ومنها تأتي الذرية
ويكفيها أن الفعل تأهل بمعنى تزوج وأنها الوحيدة التي تنفرد لوحدها بمسمى أهل البيت وليس ذلك ممكنا لبقية الأهل
راجع الموضوع التالي لتريح خاطرك من جهة الزوجة المسكينة
عبارة أهل البيت في الأصل تعنى الزوجات وأطلقت على غيرهن تجوزا

كنت أنت قد زعمت بأن لأهل البيت معنى إصطلاحيا كالزكاة والصلاة
وقد طلبت منك أن تفيدني والمتابعين عن هذه المعلومة الجديدة التي لم أسمع بها من قبل
ولكنك فضلت مواصلة الافتراء على الزوجة وعلى الرسول الذي زعمت بأنه قد أخرج زوجاته من أهل بيته

كبداية لمناقشة هذا الإفتراض الجائر
أولا : أريد منك أن تخبرنا متى بدأ استخدام ذلك المعنى الإصطلاحي , قبل نزول آية التطهير أم بعد نزولها ؟
ولو تكرمت بذكر مصدرك لهذه الفرية حتى لا يظن بك القراء أنك تفتري على اللغة يكون أفضل
ثانيا : أتمنى عليك أن تخبرنا كيف عرفت أنت بأن الرسول قد أخرج زوجاته من بيته ؟
حدد اللفظ النبوي الذي فهمت منه أنت ذلك لنناقش دلالته على زعمك حتى لانصبح ممن يكذب على الرسول
سؤال أخير
هل أخبر الرسول الأئمة بأن اللفظ قد تغيرت دلالته عن معناه عند العرب أم تركهم يجهلون هذا التطور في اللغة ؟


بانتظار الالتزام بهذه النقاط الثلاثة باختصار ودون نسخ ولصق

اللهم اهدنا و اهد بنا






التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» قال الرافضي سلمنا بأن أمهات المؤمنين من أهل البيت فهل هن من الآل المصلى عليهم ؟
»» ليغيظ بهم الكفار أدركوا أنفسكم وأهليكم يارافضة
»» ماذا يفعل ائمة الرافضة باسم الله الأعظم ؟
»» من أقبح أنكحة الرافضة نكاح المرأة على عمتها وخالتها و المكذوب على أهل البيت
»» هل سيدنا وولينا علي بن أبي طالب وليكم الى الآن يا رافضة ؟
 
قديم 10-10-10, 01:39 PM   رقم المشاركة : 33
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


لفائدة القراء المتابعين
في الإقتباس التالي نجد أن الزميل يفرق بين قولنا أهل بيت النبي وأهل بيت النبوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   نعم أخبرتني بأن النبوة ليست بشرا تبات في البيوت ولكنك لم تشأ أن تعترف بصحة هذا التركيب (بيت النبوة) بل فسرته ببيت النبي، اي انك جعلت النبوة والنبي سيان مع أنهما مختلفان بحسب اللغة والوجدان.

وهو لم يأت بذلك التفريق الإعتباطي من عنده
فلقد لجأ له بعض علماء الرافضة هروبا من الدلالة اللغوية لعبارة أهل بيت النبي التي يدخل فيها الزوجات بل هن أول الداخلين
وكأن للنبوة بيت آخر غير بيت النبي الحقيقي المنسوب اليه شخصيا ولا بيت هاشم الذي ينتسب اليه النبي

وهنا سأنقل بعض النقولات من كتب الرافضة التي تثبت اتحاد العبارتين وعدم الفرق بينهما
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 26 - ص 246
قال أبو ذر : أهل بيت نبيكم هم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم
المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 519
لا والله ، ولكنهم ( 3 ) عبدوه عبادة ، وأجازوا أمره في مخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كل ذلك حملا على بني هاشم أهل بيت النبوة ؟ !
أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 89
ظهر الفرق بين قوله وهم أهل بيت فضل وأدب وقوله وهم ثقات لا يطعن عليهم بشئ وإن كان مرجع الضمير فيهما واحد وهو خصوص المذكورين فان العموم في الأول يستفاد من كون البيت بيت فضل وأدب وإن كان اخبارا عن معين كما يعطيه ظاهر الكلام وقد يختلف ذلك كما في قولك بنو هاشم أهل بيت النبوة وأهل بيت العصمة وأنت تريد ان فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعصوم لا ان كلهم كذلك

والغريب أن هناك من جعل للنبوة دارا من الطين والخشب يمكن حرقها .
الامامة والحكومة - محمد حسين الأنصاري - ص 45
فأقبل الرجل بقبس من نار ، يريد إحراق بيت النبوة ، فصاحت عليه الزهراء فاطمة عليها السلام : ( أجئت لتحرق دارنا ؟

نقلت ما سبق لأثبت أن المجاز بقولنا بيت النبوة يقصد به بيت النبي
سواء بيته الشخصي الذي ينتسب اليه أهل بيته الخاص
أو بيته المجازي وهو بيت هاشم الذي ينتسب اليه الرسول مع غيره




اللهم اهدنا و اهد بنا






التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» يارافضة : لماذا لايصحح لكم القائم أحاديثكم ويريحكم ؟
»» هل تصدق سيدنا علي بخاتم أم زكى ماله وهو راكع ؟
»» برنامج Speed4Web v2.3.2 لتسريع الأنترنت مع الكراك
»» ما معنى محدث يا فلاسفة ؟
»» قال الإباضي لم يقل أحد بأن الإباضية هم الخوارج عدا الوهابية فهل صدق ؟
 
قديم 13-10-10, 03:31 PM   رقم المشاركة : 34
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين

الأخوة الأعزاء المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى أننا نقترب كثيرا من البحث الاصطلاحي بعدما تبين لنا أن لفظ (اهل البيت) بحسب اللغة يطلق على الأولاد والازواج ومن له علاقة سببية أو نسبية بالرجل صاحب البيت... واتضح أيضا أن للبيت عند العرب معنى مجردا وهو الشرف والعزة، وإن كان استعمال هذا المعنى نادرا ولكنه من المعاني التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وقد امتنع الاخ الجمال حفظه الله تعالى من الاعتراف بوجود مثل هذا المعنى بادي الرأي وقطع بأن للبيت معنى واحدا هو هذا البناء المجتمع من الطين والخشب والاسمنت والطابوق وما اشبه والذي يستخدمه الانسان للسكنى... وقد حاورته في مفهوم (بيت النبوة) فتهكم علي بأن النبوة لا تبيت في البيوت وتحدى بأن اضرب له مثلا من كلام العرب ورد فيه هذا التركيب فذكرت له أمثلة من كتب التفسير وأحلته على عشرات المصادر الاخرى من الحديث واللغة والتاريخ...، ثم أوضحت له بأن المقصود منه بيت العزة والشرف وليس البيت المادي المتعارف، ولأجل أن لا يطول المقام بنا في البحث اللغوي الذي يروق لأخينا الجمال بدا لي أن اتكلم في بعض خصوصيات مفهوم (أهل البيت) وأن اهله صنفان: من استحق المعنى لذاته كالابن والبنت ومن استحقه لسبب وهو الزوجة، واشرت إلى ان علاقة الزوجية بحسب التشريع يمكن ان تنفصم، فتنقطع صلة المرأة باهل البيت وتصير من أهل بيت آخر، بينما يتعذر زوال علقة البنوة تشريعا وتمتنع تكوينا بإيقاع مثل الطلاق. وارى أن هذه النقطة ملائمة جدا للدخول في بحثنا الاصطلاحي المنتظر، وهذا لا يعني أننا سوف نطوي الكشح عن الاستدلال باللغة والاستشهاد بكلام العرب، بل سنعرج على الدليل اللغوي فضلا عن الاصطلاحي ما سنح الوقت وأتيحت الفرصة.
اختلف المفسرون في بيان ما هو المراد من (أهل البيت) في الآية المباركة على أقوال، غير ان العبرة بقولين، والاقوال الاخر شاذة لا يعبأ بها، وانما اختلقت لحل الاِشكالات الواردة على القول الثاني كما سيوافيك بيانها في آخر البحث.
1. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين (عليهم السلام) .
2. نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ولا بد من إمعان النظر في تعيين المراد بعد قابلية اللفظ لشمول كلتا الطائفتين، فنقول: إن هناك قرائن تدل بوضوح على أن المراد من هذه الكلمة جماعة خاصة منتمين إلى البيت النبوي بوشائج خاصة لا كل المنتمين إليه، ومن تلك القرائن:
أن اللام في (أهل البيت) للعهد: فلا شك أن اللام قد تطلق ويراد منها الجنس المدخول كقوله سبحانه: (إن الاِنسان لفي خُسر) . وقد يطلق ويراد منها استغراق أفراده كقوله سبحانه : (يَا أَيُّها النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) .وثالثة تستعمل في العهد باعتبار معهودية مدخولها بين المتكلم والمخاطب.
ولا يمكن حمل اللام في (البيت) على الجنس أو الاستغراق، لان الاول إنما يناسب إذا أراد المتكلم بيان الحكم المتعلق بالطبيعة كما يعلم من تمثيلهم لذلك بقوله تعالى: (إِنَّ الاِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً)، ومن المعلوم أن الآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت، كما لا يصح أن يحمل على العموم، أي: جميع البيوت في العالم، أو بيوت النبي، وإلا لناسب الإتيان بصيغة الجمع فيقول: أهل البيوت، كما أتى به عندما كان في صدد إفادة ذلك، وقال في صدر الآية : (وقرن في بيوتكن) .
فتعين أن يكون المراد هو الثالث، أي البيت المعهود، فالآية تشير إلى إذهاب الرجس عن أهل بيت خاص، معهود بين المتكلم والمخاطب، وحينئذ يقع الكلام في تعيين هذا البيت المعهود، فما هو هذا البيت؟ هل هو بيت أزواجه، أو بيت فاطمة وزوجها والحسن والحسين (عليهم السلام)؟
لا سبيل إلى الأول، لانه لم يكن لأزواجه بيت واحد حتى تشير اللام إليه، بل تسكن كل واحدة في بيت خاص، ولو أريد واحدا من بيوتهن لاختصت الآية بواحدة منهم، وهذا ما اتفقت الأمة على خلافه.أضف إلى ذلك أنه على هذا يخرج بيت فاطمة مع أن الروايات ناطقة بشمولها، وإنما الكلام في شمولها لازواج النبي كما سيوافيك بيانه.

دمتم في رعاية المولى







 
قديم 13-10-10, 09:44 PM   رقم المشاركة : 35
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


نكمل إن شاء الله.
ما تقدم كان على تسليم انّ المراد من البيت هو البيت المبني من الاَحجار والآجر والاَخشاب، حيث ظهر أن المتعين حمله على بيت خاص معهود ولا يصح إلا حمله على بيت فاطمة صلوات الله عليها، إذ ليس هناك بيت خاص صالح لحمل الآية عليه.
وأمّا لو قلنا بأن البيت يطلق ويراد منه المعنى المجرد (الشرف والعزة) لا المعنى المحسوس المادي، مثل قول القائل: (بيت النبوة) فلا محيص أن يراد منه المنتمون إلى النبوة بوشائج معنوية خاصة على وجه يصح مع ملاحظتها عدّهم أهلا لذلك البيت، وتلك الوشائج عبارة عن النزاهة في الروح والفكر، ولا يشمل كل من يرتبط ببيت النبوة عن طريق السبب أو النسب فحسب بينما يفتقد الاَواصر المعنوية الخاصة، ولقد تفطّن العلامة الزمخشري صاحب التفسير لهذه النكتة، فهو يقول في تفسير قوله تعالى: (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ)، لاَنّها كانت في بيت الآيات ومهبط المعجزات والاَمور الخارقة للعادات، فكان عليها أن تتوقر ولا يزدهيها ما يزدهي سائر النساء الناشئات في غير بيوت النبوة، وان تسبح اللّه وتمجده مكان التعجب، وإلى ذلك أشارت الملائكة في قولها: (رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت) أرادوا انّ هذه وأمثالها مما يكرمكم به رب العزة، ويخصكم بالإنعام به يا أهل بيت النبوة (الكشاف:2/ 107).
وعلى ذلك لا يصح تفسير الآية بكل المنتسبين عن طريق الأواصر الجسمانية لبيت خاص حتى بيت فاطمة، إلا أن تكون هناك الوشائج المشار إليها، ولقد ضل من ضل في تفسير الآية بغير تلك الجماعة عليهم السلام، فحمل البيت في الآية على البيت المبني من حجر ومدر مع أن المراد غيره.
ولقد جرى بين قتادة المفسر المعروف وبين أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام محادثة لطيفة أرشده الاِمام فيها إلى هذا المعنى الذي أشرنا إليه، قال قتادة (عندما جلس الامام الباقر عليه السلام): لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدّام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك. قال له أبو جعفرعليه السلام: ويحك، أتدري أين أنت؟ أنت بين يدي: (في بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ والآصالِ * رجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ)، فأنت ثمَّ ونحن أُولئك، فقال له قتادة: صدقت واللّه جعلني اللّه فداك، واللّه ما هي بيوت حجارة ولا طين.
انتهى البحث في هذه القرينة (اللام العهدية).. سأنتظر ردك قبل الانتقال إلى قرينة اخرى.

دمتم في حفظ الله







 
قديم 13-10-10, 09:54 PM   رقم المشاركة : 36
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي الفهرس
أين الرد على الأسئلة ؟
أم أنك لاتعلم متى بدأ استخدام الإصطلاح الذي تزعمه ؟
ولا تدري أي لفظ نبوي أعلن ميلاد ذلك المصطلح الجديد المخالف للغة العرب
ولا تعلم فيما إذا كان النبي قد أخبر أئمتك بذلك التطور في العبارة لكي لا يستخدموا المعنى القديم

عدم علمك بكل ذلك ينقض كل ما تدعيه فتنبه
ولن أرد على الإنشاء والمغالطات كقولك أنك قد أتيت بعشرات الأدلة من اللغة والحديث والتاريخ
وحمدا لله أنك لم تذكر القرآن
وكقولك أنني أنكرت أن أهل البيت تطلق على أهل بيت النسب والذي تسميه أنت بيت العز والشرف والنبوة رغم اتحاده مع بيت النسب
فبإمكان القراء اكتشاف عدم صحة زعمك بالرجوع للمشاركات السابقة

ثم تعود للمغالطة بقولك :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   أرى أننا نقترب كثيرا من البحث الاصطلاحي بعدما تبين لنا أن لفظ (اهل البيت) بحسب اللغة يطلق على الأولاد والازواج ومن له علاقة سببية أو نسبية بالرجل صاحب البيت... واتضح أيضا أن للبيت عند العرب معنى مجردا وهو الشرف والعزة، وإن كان استعمال هذا المعنى نادرا ولكنه من المعاني التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار،

رغم إن العرب لا تطلق أهل البيت إلا على معنيين :

1- أهل البيت الحقيقي وهم سكانه

2- أهل بيت النسب الذي ينتسب اليه الشخص
إلا أنك وتبعا لمن تنقل عنه قد جئت بطامة كبرى
وهي أنك قد أدعيت معنى ثالثا وسميته أهل بيت الشرف العزة وأحيانا النبوة وهو مجرد وصف لبيت النسب والحسب
وعلى الرغم من أنني يازميلي قد هدمت لك زعمك هذا بالمشاركة رقم 64 بالإثبات أن بني هاشم وهم أهل بيت النسب يطلق عليهم أهل بيت النبوة من كتبكم
ولكن يظهر أنك لا تقرأ مايكتبه محاورك !!!
ومع ذلك سآتيك بالمزيد من الإثباتات لعلك تدرك الحقيقة وتستيقظ من الوهم
فعندما يقول قومي العرب أن فلانا من بيت عز أو من بيت شرف فإنما يقصدون أن نسبه ينتهي الى أسرة أو قبيلة عزيزة أو شريفة
قال الشاعر في قبيلة تغلب
أَلم تر أَنَّ تَغْلِبَ بَيْتُ عِزٍّ، جبالُ مَعاقِلٍ ما يُرْتَقَيِنا؟
وقال ابن الرومي
قلتُ لخودٍ ضفْتُها مرةً ** من أهل بيت الشرف الأرفع
وقد بدت ساقٌ لها خَدلةٌ ** كأنما تمشي على خروع
وأراد أنها من نسب شريف





وهذا شيخ طائفتكم الطوسي يحاول ايقاظك الى هذه الحقيقة

تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 8 - ص 155 - 156
والبيت التعريف فيه للعهد ، والمراد به : بيت النبوة والرسالة . والعرب تسمي ما يلتجأ إليه بيتا ، ولهذا سموا الأنساب بيوتا ، وقالوا : بيوتات العرب ، يريدون النسب . قال : ألا يا بيت بالعلياء بيت ، * ولولا حب أهلك ما أتيت ألا يا بيت أهلك أوعدوني * كأني كل ذنبهم جنيت يريد بيت النسب ، وبيت النبوة والرسالة ، كبيت النسب . قال الفرزدق : بيت زرارة محتب بفنائه * ومجاشع ، وأبو الفوارس نهشل لا يحتبي بفناء بيتك مثلهم * أبدا ، إذا عد الفعال الأكمل
ويحاول مساعدته شيخكم علي البحراني
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع) - الشيخ علي البحراني - ص 649
ولا شبهة في أنه لا يريد بيت السكنى وإنما يريد بيت الشرف والحسب ، وقال آخر . ألا يا بيت بالعلياء بيت * ولولا حب أهلك ما أتيت ألا يا بيت أهله واعدوني * كأني كل ذنبهم جنيت أراد بيت النسب كما ذكره بعض الأفاضل
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع) - الشيخ علي البحراني - ص 655 - 656
وجه الدلالة ظاهر وغني عن البيان لصراحته أن أهل البيت هم أهل تلك الشجرة الزكية ، وهذا الخبر ينصر ما قلناه أولا أن المراد بأهل البيت أهل بيت النسب لا بيت السكنى فتأمل
وهذا شيخك السبحاني يخذلك ويساعدهما
رسائل ومقالات - الشيخ جعفر السبحاني - ص 580
وقد جسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك المساواة بفعله حيث زوج بنت عمته زينب حفيدة عبد المطلب زعيم قريش ، بعبد أسود يدعى زيد بن حارثة وكان لعمله هذا صدى واسع على نطاق الجزيرة العربية ، وبذلك أزاح الجدار المزعوم بين العبيد والأشراف ، حتى أن أخا زينب قدم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم - مندفعا من خلفيات عنصرية وطائفية - واعترض قائلا : أوليس هذا عارا حيث زوجت بنت بيت الشرف بعبد أسود ؟ !
أرجو أن يكون فيما مر الكفاية لكي لا تعود للتفريق بين المتحدين مجددا





ثم تنقل حرفيا ممن خذلك في نقلنا عنه أعلاه جعفر السبحاني في كتابه أهل البيت فتقول :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
  

فتعين أن يكون المراد هو الثالث، أي البيت المعهود، فالآية تشير إلى إذهاب الرجس عن أهل بيت خاص، معهود بين المتكلم والمخاطب، وحينئذ يقع الكلام في تعيين هذا البيت المعهود، فما هو هذا البيت؟ هل هو بيت أزواجه، أو بيت فاطمة وزوجها والحسن والحسين (عليهم السلام)؟

غرضي أن أثبت لك وللقراء بأن جعفر السبحاني لايعرف اللام العهدية والا لما ذكرها لأنها ضده وتهدم أحلامه

فلام العهد كما أخبرك شيخك السبحاني تتحدث عن أهل بيت معهودين بين المتكلم والمخاطب

ومعهودين أي مذكورين سابقا ذكرهم المتكلم للمخاطب
ولو راجعت الآيات فإنك لن تجد ذكرا لغير أمهات المؤمنين عليهن السلام
وبما أن اللام عهدية فإن شطر الآية المتنازع حوله لا يتحدث عن أي أهل بيت غير معهودين ولا مذكورين بين المتكلم والمخاطب
بل عن أهل بيت محدد وواضح هو بيت النبي وحيث لم يذكر المتكلم وهو الله أحد غير أمهات المؤمنين فيما سبق
علمنا بأن المقصود بأهل البيت هن دون سواهن ممن يمكن أن يسمى بأهل البيت

وأشكرك وشيخك السبحاني على الإستشهاد باللام العهدية
لأنها من أدلتي على نزول الآية في أمهاتي عليهن السلام



وفي المشاركة القادمة سأبرئ المفسرين الذين اتهمتهم بما ليس فيهم






اللهم اهدنا و اهد بنا








التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» كيف خدع علماء الرافضة أتباعهم بسوء فهم عبارة نزلت هذه الآية في الروايات
»» أيها الرافضة .. كيف تفسرون هذا ؟
»» مالفرق بين القول بتحريف القرآن و بين القول بأنه لايفهمه إلا الإمام
»» سلوني قبل أن تفقدوني ... هل هذا شك فيمن بعده؟
»» يارافضة على أي سنة أمرتم بعرض رواياتكم ؟
 
قديم 13-10-10, 10:26 PM   رقم المشاركة : 37
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


اقتباس:
أين الرد على الأسئلة ؟


حسنا أخي الفاضل: فليكن ما تريد ولنشرع بالاجابة عن أسئلتك،
اقتباس:
أولا : أريد منك أن تخبرنا متى بدأ استخدام ذلك المعنى الإصطلاحي , قبل نزول آية التطهير أم بعد نزولها ؟

لا شك أن القرآن الكريم قد استعمل لفظة أهل البيت في جماعة مخصوصين تجمعهم وشائج معنوية خاصة تجعلهم مورداللتطهير من الرجس ظاهرا وباطنا... ويمكننا من خلال تحليل ودراسة آية التطهير المباركة ان نثبت أن القرآن الكريم كان يعني تلك الجماعة لا غير، فالمصطلح قد بدأ قرآنيا واستعمل في عرف أهل الاسلام حسبما اشارت إليه الأحاديث النبوية المروية في كتب الفريقين، وستأتيك قريبا.
اقتباس:
ثانيا : أتمنى عليك أن تخبرنا كيف عرفت أنت بأن الرسول قد أخرج زوجاته من بيته ؟

لم اقل انه أخرجهن من بيته ولكني اقول أن أزواج النبي لهن بيوت تخصهن، كما نطق بذلك القرآن الكريم في قوله (وقرن في بيوتكن)، أما بيته الموصوف أهله بأنهم مطهرون من الرجس فهن خارجات عنه... فهن لسن من اهل بيت النبوة لتجردهن عن الوشائج المعنوية والروحية التي أشرنا إليها في الرد السابق.
اقتباس:
هل أخبر الرسول الأئمة بأن اللفظ قد تغيرت دلالته عن معناه عند العرب أم تركهم يجهلون هذا التطور في اللغة ؟

أخبرهم بمورد انطباق اللفظ واستعماله في خصوص الخمسة صلوات الله عليهم، وهذه الدلالة الجديدة ليست بخارجة عن اصل الدلالة اللغوية، وتطور اللغة يا عزيزي يحصل بكثرة الاستعمال في المعاني الجديدة ذوات المناسبة مع المعاني القديمة، فالتطور لا يحصل فجأة بل يفتقر إلى وقت قد يطول أو يقصر بحسب كثرة الاستعمال وقلته، فقولك بأن النبي صلى الله عليه وآله هل أخبر الأئمة عليهم السلام بالتطور الجديد أم تركهم مجرد تهكم لا يليق بمن هم مثلك، ولو شأت ان استخدم هذا الاسلوب معك لفعلت، ولكني أترفع عن الابتذال في الحوارات العلمية.







 
قديم 13-10-10, 10:53 PM   رقم المشاركة : 38
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي الفهرس
لقد ذكرت أنت بأن المفسرين قد اختلفوا على النحو التالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   اختلف المفسرون في بيان ما هو المراد من (أهل البيت) في الآية المباركة على أقوال، غير ان العبرة بقولين، والاقوال الاخر شاذة لا يعبأ بها، وانما اختلقت لحل الاِشكالات الواردة على القول الثاني كما سيوافيك بيانها في آخر البحث.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
  

1. المراد بنت النبي وصهره وولداهما الحسن والحسين (عليهم السلام) .
2. نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .

ثم لم تذكر من منهم قد قال بعدم نزول الآية في أمهات المؤمنين
الذي أعرفه أن كل من يعتد بقوله في التفسير قد قال بنزول الآية في أمهات المؤمنين ولم يشذ منهم أحد
فالقول بأنها قد نزلت في سيدنا علي وأهل بيته ( فاطمة والحسن والحسين ) عليهم السلام قول شاذ قال به الرافضي الكلبي وأشباهه
وقد اختلف أهل السنة على قولين بعد اتفاقهم على أن الآية في أمهات المؤمنين وفي خطابهن لوحدهن
1- القول الأول باقتصار لفظ أهل البيت على أهل بيت النبي الخاص به وهن أزواجه عليهن السلام
2- القول الثاني بشمول عبارة أهل البيت لأهل بيت سيدنا علي عليهم السلام بحديث الكساء وليس بالآية فتنبه

وهانذا أنقل لك مقتبسات من أقوالهم وليس من نقولاتهم كما تفعلون

تفسير القرطبي [14 /182]
، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام. والله أعلم
...........حتى يقول في نفس الصفحة .........
والصحيح أن قوله:" وَاذْكُرْنَ" منسوق على ما قبله. وقال" عَنْكُمُ" لقوله" أَهْلَ" فالأهل مذكر، فسماهن وإن كن إناثا باسم التذكير فلذلك صار" عَنْكُمُ". ولا اعتبار بقول الكلبي وأشباهه،فإنه توجد له أشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن السلف الصالح لمنعوه من ذلك وحجروا عليه. فالآيات كلها من قوله:" يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ"- إلى قوله-" إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً" منسوق بعضها على بعض،
تفسير القرطبي [14 /181]
فيه ثلاث مسائل : الأولى قوله تعالى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) هذه الألفاظ تعطي أن أهل البيت نساؤه
تفسير ابن كثير [6 /410]
وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت هاهنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولا واحدا، إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح.
...........حتى يقول في نفس الصفحة .........
فإن كان المراد أنهن كُنّ سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففي هذا نظر؛ فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك
تفسير البغوي [6 /350]
قوله عز وجل: { وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } أراد بالرجس: الإثم الذي نهى الله النساء عنه، قاله مقاتل. وقال ابن عباس: يعني: عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضى، وقال قتادة: يعني: السوء. وقال مجاهد: الرجس الشك. وأراد بأهل البيت: نساء النبي صلى الله عليه وسلم لأنهن في بيته،
تفسير السعدي [ص 663]
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ } بأمركن بما أَمَرَكُنَّ به، ونهيكن بما نهاكُنَّ عنه، { لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ } أي: الأذى، والشر، والخبث، يا { أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } حتى تكونوا طاهرين مطهرين.أي: فاحمدوا ربكم، واشكروه على هذه الأوامر والنواهي، التي أخبركم بمصلحتها، وأنها محض مصلحتكم، لم يرد اللّه أن يجعل عليكم بذلك حرجًا ولا مشقة، بل لتتزكى نفوسكم، ولتتطهر أخلاقكم، وتحسن أعمالكم، ويعظم بذلك أجركم.
فتح القدير للشوكاني [6 /41]
ثم عمم فأمرهنّ بالطاعة لله ولرسوله في كل ما هو شرع { إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيت } أي إنما أوصاكنّ الله بما أوصاكنّ من التقوى ، وأن لا تخضعن بالقول ، ومن قول المعروف ، والسكون في البيوت وعدم التبرّج ، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، والطاعة ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ، والمراد بالرجس : الإثم والذنب المدنسان للأعراض الحاصلان بسبب ترك ما أمر الله به ، وفعل ما نهى عنه
تفسير الرازي : مفاتيح الغيب [25 /181]
ثم قال تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً
يعني ليس المنتفع بتكليفكن هو الله ولا تنفعن الله فيما تأتين به وإنما نفعه لكن وأمره تعالى إياكن لمصلحتكن وقوله تعالى لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ فيه لطيفة وهي أن الرجس قد يزول عيناً ولا يطهر المحل فقوله تعالى لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أي يزيل عنكم الذنوب ويطهركم أي يلبسكم خلع الكرامة ثم إن الله تعالى ترك خطاب المؤنثات وخاطب بخطاب المذكرين بقوله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ ليدخل فيه نساء أهل بيته ورجالهم واختلفت الأقوال في أهل البيت والأولى أن يقال هم أولاده وأزواجه والحسن والحسين منهم وعلي منهم لأنه كان من أهل بيته بسبب معاشرته ببنت النبي عليه السلام وملازمته للنبي
تفسير مقاتل بن سليمان [3 /45]
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ( يعني الإثم الذي نهاهن عنه في هذه الآيات . ومن الرجس الذي يذهبه الله عنهن إنزال الآيات بما أمرهن به . فإن تركهن ما أمرهن به وارتكابهن ما نهاهن عنه من الرجس ، فذلك قوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ( يا ) أهل البيت يعني نساء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لأنهن في بيته ) ويطهركم ( من الإثم الذي ذكر في هذه الآيات ) تطهيرا )
التحرير والتنوير- ابن عاشور [21 /245]
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} .
متصل بما قبله إذ هو تعليل لما تضمنته الآيات السابقة من أمر ونهي ابتداء من قوله تعالى: {يَا نِسَاءَ النبيء مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ} [الأحزاب: 30] الآية. فإن موقع {إِنَّمَا} يفيد ربط ما بعدها بما قبلها لأن حرف "إن" جزءا من {إِنَّمَا} وحرف "إن" من شأنه أن يغني غناء فاء التسبب كما ينه الشيخ عبد القاهر، فالمعنى أمركن الله بما أمر ونهاكن عما نهى لأنه أراد لكن تخلية عن النقائص والتحلية بالكمالات. وهذا التعليل وقع معترضا بين الأوامر والنواهي المتعاطفة والتعريف في {الْبَيْتِ} تعريف العهد وهو بيت النبي صلى الله عليه وسلم
تفسير البيضاوى ـ موافق للمطبوع [4 /374]
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ( الذنب المدنس لعرضكم وهو تعليل لأمرهن ونهيهن على الاستئناف ولذلك عمم الحكم ) أهل البيت ( نصب على النداء أو المدح ) ويطهركم ( عن المعاصي ) تطهيرا ( واستعارة الرجس للمعصية والترشيح بالتطهير للتنقير عنها وتخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضي الله عنهم لما روي انه ( صلى الله عليه وسلم ) خرج ذات غدوة وعليه مرط مرجل من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها فيه ثم جاء علي فأدخله فيه ثم جاء الحسن والحسين رضي الله عنهما فأدخلهما فيه ثم قال ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ( والاحتجاج بذلك على عصمتهم وكون إجماعهم حجة ضعيف لان التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية
وما بعدها والحديث يقتضي انهم من أهل البيت لا أنه ليس غيرهم
تفسير السمعاني [2 /444]
وقوله : ( عليكم أهل البيت ) هذا دليل على أن الأزواج يجوز أن يسمين أهل البيت . وزعمت الشيعة في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) أن الأزواج لا يدخلن في هذا . وهذه الآية دليل على أنهن يدخلن فيها .
تفسير السمعاني [4 /281]
والقول الثالث : أن الآية عامة في الكل ، وهذا أحسن الأقاويل ، فآله قد دخلوا في الآية ، ونساؤه قد دخلن في الآية . واستدل من قال : إن نساءه قد دخلن في الآية ؛ أنه قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) وأهل بيت الرسول هن نساءه ؛ ( ولأنه تقدم ذكر نسائه ) ، والأحسن ما بينا من التعميم .
تفسير الكشاف للزمخشري [3 /538]
ثم بين أنه إنما نهاهن وأمرهن ووعظهن ، لئلا يقارف أهل بيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المآثم ، وليتصوّنوا عنها بالتقوى. واستعار للذنوب : الرجس ، وللتقوى : الطهر ، لأنّ عرض المقترف للمقبحات يتلوّث بها ويتدنس ، كما يتلوث بدنه بالأرجاس. وأما المحسنات ، فالعرض معها نقى مصون كالثوب الطاهر. وفي هذه الاستعارة ما ينفر أولى الألباب عما كرهه اللّه لعباده ونهاهم عنه ، ويرغبهم فيما رضيه لهم وأمرهم به. وأَهْلَ الْبَيْتِ نصب على النداء. أو على المدح. وفي هذا دليل بين على أنّ نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم من أهل بيته.
تفسير النسفي [3 /130]
{ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيت } نصب على النداء أو على المدح ، وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته . وقال : { عَنْكُمْ } ، لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة { وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً } من نجاسة الآثام . ثم بين أنه إنما نهاهن وأمرهن ووعظهن لئلا يقارف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المآثم وليتصونوا عنها بالتقوى .
روح المعانى ـ الألوسي [11 /193]
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً استئناف بياني مفيد تعليل أمرهن ونهيهن ،
...........حتى يقول في نفس الصفحة .........
وأل في البيت للعهد ، وقيل : عوض عن المضاف إليه أي بيت النبي صلّى اللّه عليه وسلم والظاهر أن المراد به بيت الطين والخشب لا بيت القرابة والنسب وهو بيت السكنى لا المسجد النبوي كما قيل ، وحينئذ فالمراد بأهله نساؤه صلّى اللّه عليه وسلم المطهرات للقرائن الدالة على ذلك من الآيات السابقة واللاحقة مع أنه عليه الصلاة والسلام ليس له بيت يسكنه سوى سكناهن ،
تفسير أبي السعود [5 /335]
وهذهِ كما ترى آيةٌ بينةٌ وحجَّةٌ نيرةٌ على كونِ نساءِ النبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ من أهلِ بيتِه قاضيةً ببُطلان رأيِ الشِّيعةِ في تخصيصِهم أهليةَ البيتِ بفاطمةَ وعليَ وابنيهما رضوانُ الله عليهم . وأمَّا ما تمسَّكُوا به من أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم " خرجَ ذاتَ غُدوةٍ وعليه مِرطٌ مرحَّلٌ من شَعَرٍ أسودَ ، وجلسَ فأتتْ فاطمةُ فأدخلَها فيهِ ثم جاءَ عليٌّ فأدخلَه فيه ، ثم جاء الحسنُ والحسينُ فأدخلَهما فيهِ ثمَّ قال : «إنَّما يُريد الله ليُذهبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيتِ» " فإنَّما يدلُّ على كونِهم من أهلِ البيتِ لا على أنَّ من عداهم ليسُوا كذلك ولو فُرضت دلالتُه على ذلك لما اعتدَّ بها لكونِها في مُقابلةِ النَّصِّ .
تفسير الجلالين [8 /77]
"وَأَقِمْنَ الصَّلَاة وَآتِينَ الزَّكَاة وَأَطِعْنَ اللَّه وَرَسُوله إنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمْ الرِّجْس" الْإِثْم يَا "أَهْل الْبَيْت" أَيْ نِسَاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَيُطَهِّركُمْ" مِنْهُ
المحرر الوجيز- ابن عطية [5 /308]
قال القاضي أبو محمد : والذي يظهر إليّ أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة ، ف { أهل البيت } زوجاته وبنته وبنوها وزوجها ، وهذه الآية تقضي أن الزوجات من { أهل البيت } لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن ،
المحرر الوجيز - ابن عطية [5 /309]
اتصال هذه الألفاظ التي هي { واذكرن } تعطي أن { أهل البيت } [ الأحزاب : 33 ] نساؤه
البحر المحيط ـ أبو حيان [8 /479]
ويظهر أنهم زوجاته وأهله ، فلا تخرج الزوجات عن أهل البيت ، بل يظهر أنهن أحق بهذا الاسم لملازمتهن بيته ، عليه الصلاة والسلام.
وقال ابن عطية : والذي يظهر أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة ، فأهل البيت : زوجاته وبنته وبنوها وزوجها. وقال الزمخشري : وفي هذا دليل على أن نساء النبي من أهل بيته. ثم ذكر لهن أن بيوتهن مهابط الوحي ،
الوجيز للواحدي [ص 733]
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } وهو كلُّ مُستَنكرٍ ومُستقذَرٍ من عملٍ { أهل البيت } يعني : نساء النبيِّ صلى الله عليه وسلم ورجال أهل بيته .
{ واذكرن ما يتلى في بيوتكنَّ من آيات الله } يعني : القرآن { والحكمة } يعني : السُّنَّة .
صفوة التفاسير ـ للصابونى [3 /40]
[ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ] أي إنما يريد الله أن يخلصكن من دنس المعاصي ، ويطهركن من الآثام ، التي يتدنى بها عرض الإنسان ، كما يتلوث بدنه بالنجاسات [ أهل البيت ] أي يا أهل بيت النبوة
تفسير الخازن [3 /425]
وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ أي الواجبة وَآتِينَ الزَّكاةَ أي المفروضة وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي فيما أمر وفيما نهى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أي الإثم الذي نهى اللّه النساء عنه.

وقال ابن عباس : يعني عمل الشيطان وما ليس اللّه فيه رضا ، وقيل : الرجس الشك وقيل السوء أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً هم نساء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لأنهن في بيته
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن- الشنقيطي [6 /237]
أَمَّا الدَّلِيلُ عَلَى دُخُولِهِنَّ فِي الْآيَةِ ، فَهُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ آنِفًا مِنْ أَنَّ سِيَاقَ الْآيَةِ صَرِيحٌ فِي أَنَّهَا نَازِلَةٌ فِيهِنَّ .وَالتَّحْقِيقُ : أَنَّ صُورَةَ سَبَبِ النُّزُولِ قَطْعِيَّةُ الدُّخُولِ ; كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي الْأُصُولِ .وَنَظِيرُ ذَلِكَ مِنْ دُخُولِ الزَّوْجَاتِ فِي اسْمِ أَهْلِ الْبَيْتِ ، قَوْلُهُ تَعَالَى فِي زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ : قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ [1 \ 73] .وَأَمَّا الدَّلِيلُ عَلَى دُخُولِ غَيْرِهِنَّ فِي الْآيَةِ ، فَهُوَ أَحَادِيثُ جَاءَتْ عَنِ النَّبِيِّ أيسر التفاسير للجزائري [3 /287]
وقوله : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } أي إنما أمرناكن ونهيناكن إرادة إِذهاب الدنس والإِثم ابقاءً على طهركن يا أهل البيت النبوى .
تفسير المنار - محمد رشيد رضا [10 /394]

وَقَدْ غَلَطَ الرَّازِيُّ فِي نَقْلِهِ أَنَّ مَسْأَلَةَ الْعَبَاءَةِ أَوِ الْكِسَاءِ وَرَدَتْ فِي قِصَّةِ الْمُبَاهَلَةِ ، فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ أَنَّهَا وَرَدَتْ فِي إِثْبَاتِ جَعْلِ عَلِيٍّ وَزَوْجِهُ وَوَلَدَيْهِمَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ النَّبَوِيِّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ دَاخِلِينَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33 : 33) وَالْآيَةُ وَارِدَةٌ فِي الْأَزْوَاجِ الطَّاهِرَاتِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ ـ
تفسير المنار - محمد رشيد رضا [11 /35]
وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى مُعَلِّلًا مَا وَعَظَ بِهِ نِسَاءَ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ لَهُنَّ بِمَا يَلِيقُ بِمَكَانَتِهِنَّ مِنْ رَسُولِهِ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (33 : 33) .
التفسير القرآني للقرآن ـ عبد الكريم الخطيب [11 /706]
ـ وقوله تعالى : « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ».أي إن هذا لذى يدعى إليه نساء النبي من أدب السماء ، هو لما يريد اللّه سبحانه وتعالى لهن من طهر ، يتناسب مع مقامهن ، ويتلاقى مع انتسابهن إلى النبي ..« وأَهْلَ الْبَيْتِ » منادى ، وفي النداء تذكير لنساء النبي بهذا النسب الكريم الذي ينتسبن إليه ، وأنهن أهل بيت النبي.
التفسير المظهرى [ص 3111]
وهذه الأحاديث ونحوها لا تدل على تخصيص الحكم بهؤلاء الاربعة رضى اللّه عنهم ويأباه ما قبل الآية وما بعدها ويأباه العرف واللغة لأن الأصل فى استعمال أهل البيت لغة النساء واما الأولاد وغيرهم فانها يطلق عليهم تبعا لأن لهم بيوتا متغائرة غالبا
التفسير المظهرى [ص 3112]
احتجت الروافض بهذه الآية على ان عليّا وفاطمة والحسن والحسين معصومون وهم الخلفاء بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دون غيرهم وعلى ان إجماعهم ومن دونهم من الائمة حجة قالوا إذا أراد اللّه تطهيرهم فهم معصومون لأن مراد اللّه تعالى لا ينفك عن الارادة والأثيم غير طاهر والعصمة شرط للامامة وأبو بكر وعمر وعثمان غير معصومين بالإجماع فهم الائمة لا غيرهم. وهذا الاستدلال باطل بوجوه الأول ان الآية غير مختص حكمها بعلى وفاطمة وابنيهما كما ذكرت بل هى نازلة فى أمهات المؤمنين لكن هؤلاء الكرام داخلون فى حكمهن
التفسير الواضح ـ محمد حجازي [3 /94]
وليست هذه الأوامر والنواهي لشيء يعود نفعه على اللّه - معاذ اللّه - ولكن الباعث على ذلك كله إنما هو إرادة اللّه لأن يذهب عنكم (يا آل بيت النبي) الرجس والدنس ، ويطهركم من كل ما يشينكم تطهيرا كاملا يليق بكم.
ومن هم آل البيت ؟ هم أزواج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وأولاده كفاطمة وعلى والحسن. أما دخول أزواجه فيهم فلأن السياق السابق واللاحق فيهن ، وأما دخول على وفاطمة والحسن والحسين فلأن اللّه قال : ويطهركم بالميم ، ولو كان المراد الزوجات فقط لقال عنهن
التفسير الوسيط للزحيلي [3 /2069]
وسبب تلك الأوامر والمنهيات والمواعظ: إرادة الله إذهاب الإثم عنكن، والتطهير من المعاصي والمأمورات. والتبرج: إظهار الزينة والتصنع بها، وأهل البيت: كل من لازم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من الأزواج والقرابة، بدليل مطلع الآية: يا نِساءَ النَّبِيِّ.وعلى أهل البيت تذكر تلاوة القرآن في بيوتكن، والحكمة: وهي السنة النبوية،
تفسير الشيخ المراغى [22 /7]
وأهل بيته صلى اللّه عليه وسلم من كان ملازما له من الرجال والنساء والأزواج والإماء والأقارب ، وكلما كان المرء منهم أقرب وبالنبي أخصّ وألزم كان بالارادة أحق وأجدر.
تفسير روح البيان ـ اسماعيل حقي [7 /132]
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ} الرجس الشيء القذر أي : الذنب المدنس لعرضكم وعرض الرجل جانبه الذي يصونه وهو تعليل لأمرهن ونهيهن على الاستئناف ولذلك عم الحكم بتعميم الخطاب لغيرهن وصرح بالمقصود حيث قيل : {أَهْلَ الْبَيْتِ} أي : يا أهل البيت والمراد به من حواه بيت النبوة رجالاً ونساء
فى ظلال القرآن ـ سيد قطب [5 /2858]
وفي علاقتهن باللّه. توجيه يقول لهن اللّه فيه : «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ - أَهْلَ الْبَيْتِ - وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».فلننظر في وسائل إذهاب الرجس ، ووسائل التطهر ، التي يحدثهن اللّه - سبحانه - عنها ، ويأخذهن بها. وهن أهل البيت ، وزوجات النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - وأطهر من عرفت الأرض من النساء. ومن عداهن من النساء أحوج إلى هذه الوسائل ممن عشن في كنف رسول اللّه
- صلّى اللّه عليه وسلّم - وبيته الرفيع.
نظم الدرر ـ البقاعي [6 /102]
( إنما يريد الله ) أي وهو ذو الجلال والجمال بما أمركم به ونهاكم عنه من الإعراض عن الزينة وما تبعها ، والإقبال عليه ، عزوفكم عن الدنيا وكل ما تكون سبباً له ) ليذهب ) أي لأجل أن يذهب ) عنكم الرجس ) أي الأمر الذي يلزمه دائماً الاستقرار والاضطراب من مذام الأخلاق كلها ) أهل ( يا أهل ) البيت ) أي من كل من تكون من إلزام النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من الرجال والنساء من الأزواج والإماء والأقارب ، وكلما كان الإنسان منهم أقرب وبالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) أخص وألزم ، كان بالإدارة أحق وأجدر
أحكام القرآن ـ للجصاص[4 /379]
إلى قوله- وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قد دخل فيه أزواج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لأن ابتداء الخطاب لهن
سلسلة التفسير لمصطفى العدوي [105 /3]
وقوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب:33] الخطاب أو السياق كله جاء في خطاب أزواج النبي؛ لأن الآية مصدرة بـ: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا } [الأحزاب:28] إلى قوله: { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } [الأحزاب:34] الآيات كلها في نساء النبي، فقوله: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } فيه تفسير أو بيان أن المراد بآل البيت: الأزواج، فمن العلماء من جنح إلى هذا، وآخرون قالوا: هي أعم من الأزواج؛
التفسير الحديث - محمد عزت دروزة [7 /381]
ونقف أمام هذه الأحاديث - وبخاصة أمام ما يخرج نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم من مدلول تعبير أهل البيت ومنها والذي يتمسك به الشيعة تمسكا شديدا - موقف الحيرة بل التحفظ والتوقف إزاء دلالة الآيات الصريحة وسياقها. ولا سيما إن الآية التي جاءت بعد الجملة هي استمرار للخطاب الموجه إلى نساء النبي بحيث لا يمكن أن يصرف التعبير في هذا المقام إلى غيرهن. هذا فضلا عن أن تعبير أهل البيت قد ورد في آيات أخرى كناية عن الزوجة.
بيان المعاني ـ ملا حويش [5 /476]
وتدل هذه الآية على أن نسائه من أهل بيته وهو كذلك ، ويراد بأهل البيت عند الإطلاق آله صلّى اللّه عليه وسلم وهم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس ، وتشير الأوامر أوائل هذه الآية إلى شمول نساء المؤمنين كافة لأن الأمر بالصلاة والزكاة والطاعة لا يختص بنساء النبي فقط بل يعم غيرهن من المسلمات أجمع ، أما آخرها فهو خاص بنساء النبي وكذلك قوله تعالى «وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ»
تفسير السراج المنير [3 /209]
{إنما يريد الله} أي : الذي هو ذو الجلال والإكرام بما أمركن به ونهاكن عنه من الإعراض عن الزينة وما يتبعها والإقبال عليه {ليذهب} أي : لأجل أن يذهب {عنكم الرجس} أي : الإثم الذي نهى الله تعالى عنه النساء
لمسات بيانية لسور القرآن الكريم - السامرائي [1 /25]
قال تعالى في سورة الأحزاب (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً {33}) يستعمل القرآن الكريم كلمة أهل للأزواج وهذه الآية ليست الوحيدة في القرآن التي وردت فيها كلمة أهل. فقد جاء في قوله تعالى (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) في قصة ابراهيم - عليه السلام - ، وفي قصة امرأة العزيز (قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً) وفي قصة موسى - عليه السلام - (وسار بأهله). إذا أهل هي الأزواج كما وصفها القرآن وفي اللغة أيضاً.
التفسير الوسيط للقرآن الكريم - محمد سيد طنطاوي [11 /207]
وقوله أَهْلَ الْبَيْتِ منصوب على النداء ، أو على المدح. ويدخل في أهل البيت هنا دخولا أوليا : نساؤه صلّى اللّه عليه وسلّم بقرينة سياق الآيات.
أى : إنما يريد اللّه - تعالى - بتلك الأوامر التي أمركن بها ، وبتلك النواهي التي نهاكن عنها ، أن يذهب عنكن الآثام والذنوب والنقائص ، وأن يطهركن من كل ذلك تطهيرا تاما كاملا. قال الإمام ابن كثير ما ملخصه : قوله : إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... هذا نص في دخول أزواج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في أهل البيت ها هنا ، لأنهن سبب نزول هذه الآية ..

أرجو أن تتثبت قبل أن تنسب شئيا غير حقيقي لمفسري السنة فليس كل ما تجده في مواقعكم وكتبكم يصدق
ولتبق هذه الاقتباسات من كلام المفسرين ليستفيد منها المحاورون السنة كرد على كل من ينقل من نقولاتهم دون أقوالهم وتفسيرهم هم


اللهم اهدنا واهد بنا






التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» يارافضة يوجد اشكال في عصمة ائمتكم هلا أوضحتموه
»» في حديث الثقلين ماسر تسمية الثقلين بالثقلين وهل في ذلك هدم لدين الإمامية ؟
»» مهم جدا أرجو الدخول
»» الرافضة وحكايتهم مع عمود الامام العجيب الضحك ممنوع
»» هل سيدنا وولينا علي بن أبي طالب وليكم الى الآن يا رافضة ؟
 
قديم 13-10-10, 10:56 PM   رقم المشاركة : 39
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


اقتباس:
لو فرضنا جدلا أن عبارة أهل البيت تحمل معنى إصطلاحيا كما زعم بعض علماء الرافضة لجهلهم
فإن ذلك بالقطع لا يخرجها من معناها الأصلي المعروف عند العرب

لم نقل أن المعنى الاصطلاحي للفظ يخرجه عن معناه الاصلي فلا يكون دالا عليه في بعض الاحيان، ولكنا نقول: بأن لكل عرف اصطلاحات خاصة، وهذه الاصطلاحات الجديدة تسمى بالمنقولات فهنالك المنقول الشرعي وهنالك المنقول العلمي والفني والرياضي....الخ، ولا ريب أن هذه المنقولات لم تدل على معانيها الجديدة اعتباطا بل لابد من مناسبة ملحوظة حال الاستعمال تصحح الاطلاق الجديد، نعم يضعف الالتفات إلى هذه المناسبة بغلبة الاستعمال في المعنى الجديد، ولكن (الأصل اللغوي) يصح أن يكون مدلولا عليه لمن لم يغلب عليه استعمال اللفظ في المعنى الثاني من دون قرينة، أما بالنسبة لمن غلب عليه استعمال اللفظ في المعنى المنقول إليه فلابد له من القرينة حتى يتبادر له معناه الأصلي، فإن المعنى الجديد بالنسبة لمن يغلب عليه استعماله يكون هو المتبادر.






 
قديم 13-10-10, 11:26 PM   رقم المشاركة : 40
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي الفهرس
حاول تجنب الكلام الإنشائي ونقل ما لست متأكدا منه بنفسك
فنحن نتحدث في الدين وليس في شئ يمكن الأخذ فبه بالرأي فأحرص هداك الله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   لا شك أن القرآن الكريم قد استعمل لفظة أهل البيت في جماعة مخصوصين تجمعهم وشائج معنوية خاصة تجعلهم مورداللتطهير من الرجس ظاهرا وباطنا...

أريد الدليل على هذا الزعم
من لغة العرب أو القرآن الكريم أو الحديث الصحيح
فالإثبات لايأيتي بالأماني يا صديقي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   ويمكننا من خلال تحليل ودراسة آية التطهير المباركة ان نثبت أن القرآن الكريم كان يعني تلك الجماعة لا غير، فالمصطلح قد بدأ قرآنيا واستعمل في عرف أهل الاسلام حسبما اشارت إليه الأحاديث النبوية المروية في كتب الفريقين، وستأتيك قريبا.


إذا أردت تحليل آية شطر آية التطهير لفظا لفظا فستزيد صدمتك فيها
فليس في الآية الكريمة إلا إثبات نزولها في أمهات المؤمنين عليهن السلام
ومع ذلك فلتبدا بالحديث عن أول لفظ وهو لفظ " إنما يريد الله"
وحاول أن تخرجه من التبرير الذي يدل عليه مستشهدا بالقرآن الكريم و الحديث الشريف واللغة العربية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   لم اقل انه أخرجهن من بيته ولكني اقول أن أزواج النبي لهن بيوت تخصهن، كما نطق بذلك القرآن الكريم في قوله (وقرن في بيوتكن)، أما بيته الموصوف أهله بأنهم مطهرون من الرجس فهن خارجات عنه... فهن لسن من اهل بيت النبوة لتجردهن عن الوشائج المعنوية والروحية التي أشرنا إليها في الرد السابق.


اذا لم يخرجهن النبي من بيته فهن أهل بيته وقد خاطبهن الله بهذا الوصف
أما ادعاءك لبيت آخر لم ينزل فيه قرآن ولم يقرره النبي وتنكره اللغة فمردود عليك
ارجو أن تراجع المشاركات التي أثبتنا فيها أن أهل بيت النبوة= أهل بيت النبي وأن تقرأها بتدبر فإني أراك لاتفعل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   أخبرهم بمورد انطباق اللفظ واستعماله في خصوص الخمسة صلوات الله عليهم، وهذه الدلالة الجديدة ليست بخارجة عن اصل الدلالة اللغوية،.


لم يصح ولا حديث حول هذه الفرية فأتني بدليل معتبر لايكون من رواته رافضي ولا كذاب
وتذكر أن سيدنا محمد قد قال " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار "
فلا تعد للإدعاء على سيدنا محمد إلا بدليل معتبر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
   وتطور اللغة يا عزيزي يحصل بكثرة الاستعمال في المعاني الجديدة ذوات المناسبة مع المعاني القديمة، فالتطور لا يحصل فجأة بل يفتقر إلى وقت قد يطول أو يقصر بحسب كثرة الاستعمال وقلته،


لازلت تصر على تطور اللغة
هل تعلم أن اللغة اذا تطورت بتغيير معاني ألفاظها يموت القرآن الكريم ؟
أريد منك الدليل على أن لفظ أهل البيت قد تطور
ومن هو الذي طوره ومتى بدأ قبل آية التطهير أم بعد آية التطهير ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفهرس مشاهدة المشاركة
  
فقولك بأن النبي صلى الله عليه وآله هل أخبر الأئمة عليهم السلام بالتطور الجديد أم تركهم مجرد تهكم لا يليق بمن هم مثلك، ولو شأت ان استخدم هذا الاسلوب معك لفعلت، ولكني أترفع عن الابتذال في الحوارات العلمية. .




بل أنا جاد في سؤالي يا عزيزي ومعاذ الله أن أتهكم
لأنني وجدت أئمتك في رواياتهم لايعترفون بذلك التطور ويستخدمون اللفظ كما يستخدمه العرب في الجاهلية
ولم يدع أحد منهم بأن اللفظ قد تطور
فما رأيك ؟

هل كان الأئمة رحمهم الله تعالى يعلمون بتطور معنى اللفظ ؟
ولماذا استخدموا اللفظ بمعناه القديم ؟




اللهم اهدنا و اهد بنا







التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» هل أئمتكم لا ينطقون عن الهوى يارافضة ؟
»» متى يبدأ المعصوم بعلم الغيب ( في أي سن ) يارافضة ؟
»» ماذا تسمون من يستخدم التقية في الدين معكم يا مقدسي التقية ؟
»» الصوفي أحمد كفتارو يقول لاتوجد خلافات بين مذهبي السنة والشيعة .. عجبي
»» هل سيدنا علي رضي الله عنه ولي الله و ولي رسوله أم هو فقط ولي المؤمنين ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "