بين المدينة والكوفة

[أبو بلال منير]

بين الكوفة والمدينة

كانت المدينة النبوية الشريفة موطنا خصبا للحديث النبوي الشريف، بل كانت مدرسة الحديث الأولى في ذلك العصر.
ولا يستطيع مصر من الأمصار لا الكوفة ولا غيرها ادعاء الندية فضلا عن الأفضلية على المدينة النبوية في هذا المجال، وكانت في ذلك قبلة تشد إليها الرحال.
ولئن كانت الصلاة في مسجدها تفضل الصلاة في غيرها ألف صلاة إلا المسجد الحرام، فأحاديث المدينة تفضل أحاديث سائر الأمصار بلا استثناء، ولا يجادل في هذا إلا الشيعة الروافض، حتى قال الشافعي: «إذا جاوز الحديث الحرمين فقد ضعف نخاعه[1]». ولعله أخذ هذا المعنى عن شيخه مالك الذي كان واعيا بهذا التميز بل الامتياز لحديث الحرمين، فكان يقول: «اذا جاوز الحديث الحرمين ضعف سماعه[2]».
ولئن كانت الأحاديث تصحح على اعتبار شروط لا تأخذ بعين الاعتبار موطن الرواية، فإن تلك الشروط أكثر ما تكون في أحديث المدينة، وهو ما جعل الخطيب البغدادي وهو يتحرى أحسن الأحاديث، وأكثرها خلوا من العيوب، يقرر دون تردد أن «أصح طرق السنن ما يرويه أهل الحرمين -مكة والمدينة-؛ فإن التدليس فيهم قليل، والاشتهار بالكذب ووضع الحديث عندهم عزيز[3]».
لكن ماذا تعرفون عن أحاديث الكوفة التي فيها زرارة الملعون على لسان الأئمة، وأبي بصير الذي زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرضعه أبو طالب من ثدييه؟
صدق قول مالك بن أنس حين سماها دار الضرب
الجواب ننتظره من الشيعة الروافض.

[1]- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/286).

[2]- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/286).

[3]- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/286).

[تقي الدين السني]

نفعننا الله بك ورزقك الله تعالى الجنه أخي الحبيب ,,

[أبو بلال منير]

شكر الله لك أخي العزيز الفاضل المحترم تقي الدين السني، وجعلك من ورثة الجنة.

[المحبة للسنة]

لله درك و سدد خطاك وغفر لك

[أبو بلال منير]

شكر الله لك اهتمامك وحرصك على تتبعك لموضوعاتنا أيتها الفاضلة المحترمة المحبة للسنة، وجعلك من ورثة الجنة، وألحقك بالنبيين والصديقين والشهداء، آمين.