2- البحراني في غاية المرام قال: سليم بن قيس الهلالي في كتابه ومنه نسخت عن أمير المؤمنين قال: قال رسول اللهo في آخر خطبة خطبها ثم قبض من يومه: (إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما: كتاب الله وأهل بيتي، فإن اللطيف الخبير عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا عَليّ الحوض كهاتين وأشار بإصبعيه المسبّحتين - ولا أقول كهاتين إحداهما أطول من الأخرى - وأشار بالمسبحة والوسطى -، فتمسكوا بهما لا تضلّوا ولا تقدّموهم فتهلكوا، ولا تخلفوا عنهم فتمرقوا ولا تعلِّموهم فإنهم أعلم منكم، قال: قلت: يا أمير المؤمنين سمِّهم لي؟ قال: الذي نصبه رسول الله بغدير خم فأخبرهم أنه أولى بهم من أنفسهم، ثم أمرهم أن يعلم الشاهد الغائب منهم. فقلت: أنت هو يا أمير المؤمنين؟ قال: أنا أوّلهم وأفضلهم، ثم إبني الحسن من بعدي أولى بهم من أنفسهم، ثم إبني الحسين من عبده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أوصياء رسول الله حتى يردوا عَليهِ حوضه واحداً بعد واحدٍ)([2]) .
3- البحراني في غاية المرام قال: سليم بن قيس الهلالي في كتابه عن أمير المؤمنينD قال: (كنت أدخل على رسول اللهo كل يوم دخلة وفي كل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار، وقد علم أصحاب رسول الله أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد من الناس غيري وربما كان ذلك في منزلي يأتيني رسول الله فإذا دخلت عليه في بعض منازله خلا بي وأقام نساءه فلم يبق غيري وغيره، وإذا أتاني للخلوة في منزلي لم تقم عنا فاطمة ولا أحد من ؟، كنت إذا سألته أجابني وإذا سكت أو نفذت مسائلي ابتدأني، فما نزلت على رسول الله آيةٌ من القرآن إلا أَقرَأنِيْها وأملاها علي وكتبتها بخطّي، ودعا الله أن يُفهمني ويَحفظني فما نسيت من كتاب الله آية منذ حفظتها وعلمت تأويلها، مذ حفظته وأملاه عليَّ فكتبته، وما ترك شيئاً علّمه الله ولا نزل عليه شيءٌ من حلالٍ ولا حرامٍ ولا أمرٍ ولا نهيٍ ولا طاعةٍ ولا معصيةٍ كان أو يكون إلى يوم القيامة إلاّ وقد وعلّمنيه وحفظته ثم لم أنس منه حرفاً واحداً، ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكماً ونوراً، وأن يعلّمني فلا أجهل، وأن يَحفظني فلا أنسى. فقلت له ذات يوم: يا نبيّ الله إنّك منذ دعوت الله لي لم أنس شيئاً مما علَّمتني، فلم تمليه عَلّي وتأمرني بكتابته أفتجوز عليَّ النسيان؟ فقال: يا أخي لست أتخوَّف عليك النسيان ولا الجهل، فقد أخبرني الله عزَّ وجل أنه استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: نبيّ الله ومن شركائي؟ قال: الذين قرنهم الله تعالى بنفسه وبي معه وقد قال في حقِّهم: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قلت: يا نبيّ الله ومن هم؟ قال: الأوصياء إلى أن يَردوا عَليّ حوضي كلّهم هداةٌ مهديون لا يضرُّهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم ينصر الله أمّتي وبهم يمطرون ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم، فقلت: يا رسول الله سمِّهم لي؟ فقال: إبني هذا، ووضع يده على رأس الحسن ثم إبني هذا ووضع يده على رأس الحسين ثم إبن له يسمى علياً ثم إبنا له يسمى محمداً باقر علمي وخازن وحي الله فأقرأه عنّي السّلام ثم أقبل على الحسين فقال: سيولد لك (محمَّد بن علي) في حياتك فأقرأه منّي السلام ثم تكملةُ الإثني عشر من ولده، فقلت: يا نبيّ الله سمِّهم لي بأسمائهم، فسمَّاهم رجلاً رجلاً منهم - والله يا أخا بني هلال - مهدي أمة محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً، والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء الجميع وقبائلهم. قال سليم: ثم لقيت الحسن والحسين بالمدينة بعد ما قتل عليٌّ صلوات الله عليه فحدّثتهما بالحديث هذا من أبيهما فقالا: (صدقت، وقد حدّثك أبونا هذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول اللهo كما حدّثك عليٌّ سواء لم تزِد ولم تنقص منه شيئاً). قال سليم: ثم لقيت علي بن الحسين وعنده إبنه محمد بن علي. فحدّثته ممّا سمعته من أبيه وعمّه وما سمعته من علي، فقال عليّ بن الحسين: (قد أَقرَأَني أمير المؤمنين عن رسول الله وهو مريض وأنا صبيّ) ثم قال محمد: ( فأقرأني جدّي الحسين بعهدٍ من رسول الله وهو مريض) قال أبان راوي كتاب سليم: فحدّثت علي بن الحسين بهذا الحديث كله عن سليم فقال: (صدق سليم)([3])
4- البحراني في غاية المرام قال: سليم بن قيس في حديث طويل لأمير المؤمنين يذكر فيه فضائله وسوابقه في خلافة عثمان بين المهاجرين والأنصار وقال: أَفَتُقِرُّوْنَ أنّ رسول الله قال في آخر خطبة خطبها: أيها النّاس إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما كتاب الله وأهل بيتي؟ قالوا: اللهم نعم([1])
5- البحراني في غاية المرام قال: سليم بن قيس عن أمير المؤمنين في حديث طويل له يخاطب طلحة قال: قال لي رسول الله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة أَفَلستم تعلمون أنَّ الخلافة غير النبوّة فلو كان مع النبوّة غيرها لاستثناها رسول الله، وقوله: إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما كتاب الله وعترتي لا تقدّموهم ولا تتخلّفوا عنهم ولا تعلِّموهم فإنّهم أعلم منكم([2])
6- البحراني في غاية المرام قال: سليم بن قيس قال: قال علي: (إنّ الذي قال رسول الله يوم غدير خم [ ويوم عرفة ] في حجّة الوداع ويوم قُبض في آخر خطبةٍ خطبها رسول الله حين قال: [ إنّي قد ] تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وأهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتى يَرِدا عَليّ الحوض كهاتين الأصبعين - وأشار بمسبحته والوسطى -، فإنّ أحدهما قدّام من الآخر، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا ولا تزلّوا، ولا تقدّموهم ولا تتخلّفوا عنهم ولا تعلِّموهم فإنّهم أعلم منكم)([3])
قلتُ : وهذه الرواية ضعيفة لا تصح .
الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء التاسع || القسم : الرجال || القرّاء : 100 .
وقال في أبان بن أبي عياش: (ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه). فالخوئي نقل كلام أصحابكم في تضعيف كتاب سليم بن قيس الهلالي والكلام فيه , ثم أراكِ غفلتِ عن الكلام الذي أوردتهُ في بداية حديثي الثاني , والصواب أنه لا قرينة على توثيق كتاب سليم .
- كيف يمكن الإعتماد على طريق أبان بن عياش وهو ضعيف .
لا تحسبي أني لم أطلع على كلام الشيخ الدمشقية وفقه الله للخير في الكلام حول كتاب سليم بن قيس الهلالي , ولكن ما قرينة توثيق الخوئي لهذا الكتاب ونفسهَ ضعف أبان بن عياش , والكتاب جاء من طريق أبان بن عياش أيتها المكرمة فتأملي هداكِ الله تعالى .
وقد أنكره الكثير من علماء الرّافضة مثل ابن الغضائري . وقد أستدل شيخهم الحلي بأن الكتاب موضوع بأمور ومنها أن في الكتاب رواية تثبت أن الأئمة عددهم 13 إمام اي معهم زيد بن علي بن الحسين .
أضافة فقد ضعف ابن الغضائري أبان بن أبي عياش وأتهمه أنه من وضع كتاب سليم بن قيس أنظر رجال ابن الغضائري ص37
وقال عنه العلامة الحلي الكتاب موضوع لا مرية فيه وذكر علامات تدل على وضعه ومنه نصح محمد بن أبي بكر لأبيه , وعدد الأئمة ثلاث عشر . واختلاف اسانيد الكتاب .
وابن داود الحلي في رجاله قال كتاب موضوع أنظر ص106
وطعن في طريق الكتاب الشيخ حسن صاحب المعالم في كتابه تحرير الطاووسي ص253
والتفريشي في كتابه نقد الرجال ج2ص355 قال الكتاب موضوع لا مرية فيه .
والبرجودي ضعف أبان بن عياش وأتهمه بأنه من وضع كتاب سليم بن قيس أنظر طرائق المقال ج2ص7.
هناك أختلاف في بعض العبارات في الرّواية بين كل من نسخة كتاب سليم بن قيس . والرّواية الموجودة في البحار ومنها على سبيل المثال (حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين ) وفي الكتاب الأصل ( واحد عشر من ولدك ) .
كتاب اكمال الدين لابن بابويه القمي ( الكذوب ) فالرواية في البحار منقوله منه . وقد وصل كتاب اكمال الدين للمجلسي عن طريق الوجادة لا المناولة قال المجلسي ( وكذا كتاب اكمال الدين استنسخناه من كتاب عتيق كان تاريخ كتابته قريبا من زمان التأليف ) ج1 ص26
أقول : وهذا دليل على أن الكتاب وصل إليه من السوق أو عن طريق الوجادة وبهذا عدة نقاط
1- من اين وثاقة الكاتب المجهول .
2- كيف عرف أن وقت استنساخ الكتاب كان قريباص من من زمن التاليف ؟!! إن كان هناك تاريخ فهو أولى لذكره في هذا المقام . وحتى لو كان مُأرخ من أين أثبت صدق التأريخ . فهذا إعتمد على أقوال بالية في إثبات صحة كتاب سليم بن قيس الهلالي فأين القرينة على أن الكتاب موثقة , وراويه ضعيف وسليم بن قيس الهلالي ضعفهُ آخرون .. ؟ يتبع بإذن الله تعالى .
دراسات في علم الدراية لعلي أكبر غفاري .
7 - معرفة الذين لم يرو عنهم إلا واحد مثل : سليم بن قيس الهلالي الكوفي الذي لم يرو كتابه إلا أبان بن أبي عياش . يتبين لنا أنه لم يروي كتاب سليم بن قيس الهلالي عنهُ إلا أبان بن عياش وهو " ضعيف " .
قال الخوئي في معجم رجال الحديث .
وقال الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد): (وأما ماتعلّق به أبو جعفر (رحمه اللّه) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضافإليه برواية أبان بن أبي عيّاش فالمعنى فيه صحيح غير أنهذا الكتاب غيرموثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكلمافيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته وليفزع الى العلماء فيما تضمنه منالاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد واللّه الموفق للصواب) (إنتهى).
: أبان بن أبي عيّاش فيروز:
عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب السجّاد (10) والباقر (36) والصادق (190) عليهم السلام، وقال : عند ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام : تابعيّ ضعيف، وعند ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام: البصري تابعىّ.
وقال ابن الغضائرى: أبان بن أبي عيّاش : واسم عيّاش هارون : تابعىّ، روى عن أنس بن مالك، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام، ضعيف لايلتفت إليه، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه.
روى أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس، أو سليم بن قيس الهلالى، وروى عنه عمر بن أذينة، أو ابن أذينة. الكافي: الجزء 1، الكتاب 2، باب إستعمال العلم 13، وباب المستأكل بعلمه والمباهي به 14، الحديث 1، والجزء 2، الكتاب 1، باب البداء 131، الحديث 3، وباب دعائم الكفر وشعبه 167، الحديث 1 - ، وباب أدنى مايكون به العبد مؤمناً 179، الحديث 1، والتهذيب: الجزء 4، باب تمييز أهل الخمس ومستحقّه، الحديث 362.
روى أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس، أو س بن أذينة، أو ابن أذينة. الكافي: الجزء 1، الكتاب 2، باب إستعمال العلم 13، وباب المستأكل بعلمه والمباهي به 14، الحديث 1، والجزء 2، الكتاب 1، باب البداء 131، الحديث 3، وباب دعائم الكفر وشعبه 167، الحديث 1 - ، وباب أدنى مايكون به العبد مؤمناً 179، الحديث 1، والتهذيب: الجزء 4، باب تمييز أهل الخمس ومستحقّه، الحديث 362.
ِّوروى عن سليم بن قيس الهلالى، وروى عنه حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى، وإبراهيم بن عمر اليماني وذكره الشيخ (348) في ترجمة سليم بن قيس. فيا حبذا لو كان الكلام حول توثيق الكتاب دقيقاً يا شيخ الطائفة , والصواب أن الكتاب من رواية ابان بن عياش عن سليم بن قيس الهلالي والكتاب إليه لا يصح ولم تثبت وثاقة الكتاب .
هل الطاعن في أبان بن عياش كان جرحهُ " مفسراً " قليلاً من الفهم أيها المكرم لنسهل وصول الإجابة إليك إن إدعيت خلاف ذلك فدعني انا وأنت أولاً نقف على ترجمة " أبان بن عياش " في كتبكم وما قيل فيه من قبل علمائكم وهل إختلف في حالهِ أم هو من الضعفاء , فالذي أطلبهُ منك قليلاً من الإنصاف لا تسعف ما أنت فيه بإستدلالك من كتبنا فمنذُ متى تأخذون علومكم من أهل السنة والجماعة أيها المكرم .
إنظر معي إختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1/260) .
167 - حدثني محمد بن الحسن البراثي قال : حدثنا الحسن بن علي بن كيسان ، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، قال : هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي ، دفعه إلى ابان ابن أبي عياش وقراه ، وزعم ابان انه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام قال : صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه . لاحظ أن الكتاب دفع إلي أبان بن أبي عياش ولم يدفع لغيرهِ وهو راويه ومع ذلك فإن ضعفهُ مشهور عند علمائكم , وقال " زعمَ " أي أنهُ كذب في هذا الموطن .
وقال إبن الغضائري في رجالهِ (36) .
[ 1 ] - 1 - أبان بن أبي عياش ، واسم أبي عياش : فيروز . ( 1 ) تابعي ، روى عن أنس بن مالك . وروى عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . ضعيف ، لا يلتفت إليه . وينسب أصحابنا وضع " كتاب سليم بن قيس " ( 2 ) إليه . ( 3 ).
2 . لاحظ ترجمة سليم هنا برقم [ 55 ] والمستدرك [ 193 ] .
3 . نقله كله العلامة في خلاصة الأقوال ، القسم الثاني ( ص 206 ، رقم 3 ) إلا أنه قال : ضعيف جدا . وذكره ابن داوود في القسم الثاني ( رقم 2 ) ، وذكره في الفصل الذي عقده لمن قيل : إنه يضع الحديث ( رقم 1 ) . ونقل عن ابن الغضائري أنه ضعيف ، قيل : إنه وضع كتاب سليم . فهذا كلام المحقق في الحاشية وليس كلام إبن الغضائري فإنظر لكلام جيداً وحاول أن تعرف عن ماذا تتكلم وإلا فإن الكتاب لم يتكلم فيه إبن الغضائري وحسب بل غيره بل ألا يكفيك إعتماد العلامة الحلي على إبن الغضائري لأعتماد قولهِ .. !
وفي رجالهِ أنهُ قال : " [ 193 ] - 34 - سليم بن قيس الهلالي . لم يرو عنه إلا أبان بن أبي عياش " فلم يروي عن سليم بن قيس الهلالي إلا أبان بن أبي عياش الضعيف فكيف يوثق الكتاب , فأيها المكرم شيخ الطائفة لا أطلب منك شيء سوى أن تركز معي قليلاً في طلبي لا أكثر طلبت القرينة على توثيق كتاب سليم بن قيس الهلالي ولم أجدها .
ثم قولك إختلف في حال أبان بن عياش هذا ما لم أرهُ في كتب الرجال , حيث ضعفهُ كل من تطرق لحالهِ , ورماهُ بوضع كتاب سليم بن قيس الهلالي , فهو ضعيف لا يعتبرُ بما يرويه فكيف تقبلون كتاب سليم بن قيس الهلالي بعدما تبين أن أبان بن عياش هو من وضع الكتاب .. !!
خلاصة الأقوال للعلامة الحلي .
[ ] 3 - أبان بن أبي عياش - بالعين غير المعجمة ، والشين المعجمة - واسم أبي عياش ، فيروز - بالفاء المفتوحة ، والياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة ، وبعدها راء ، وبعد الواو زاي - تابعي ضعيف جدا . روى عن انس بن مالك ، وروى عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه ، هكذا قاله ابن الغضائري . وقال السيد علي بن أحمد العقيقي في كتاب الرجال : أبان بن أبي عياش كان سبب تعريفه هذا الامر سليم بن قيس ، حيث طلبه الحجاج ليقتله حيث هو من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، فهرب إلى ناحية من ارض فارس ولجأ إلى أبان بن أبي عياش ، فلما حضرته الوفاة قال لابن أبي عياش : ان لك حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي انه كان من الامر بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كيت وكيت ، وأعطاه كتابا ، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى ابان . وذكر ابان في حديثه قال : كان شيخا متعبدا له نور يعلوه . والأقوى عندي التوقف فيما يرويه لشهادة ابن الغضائري عليه بالضعف ، وكذا قال شيخنا الطوسي رحمه الله في كتاب الرجال قال : انه ضعيف ( 1 ) . فهذا كفيل بإسقاط الكتاب وإلا فأتني بسند أخر لكتاب سليم بن قيس الهلالي خلاف أبان بن أبي عياش الضعيف أيها المحترم.
فالكتاب سلمهُ سليم بن قيس لأبان وأبان سلمهُ لعمرو بن أذينه .
وقد ذكرنا لك كلام الطاووسي في التحرير وقلت أنهُ نقلهُ عن الغضائري ..
وفي طرائف المقال للسيد علي البروجردي .
6556 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ضعيف " ين " " قر " " ق " وزاد " صه " عن " غض " روى عن أنس بن مالك ، روى عن " ين " عليه السلام لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه . فإن قلت أنهم نقلوا عن إبن الغضائري فكتاب إبن الغضائري صحيح إليه وإن نفيت هذا فعليك بالبينة لأن من حقق الكتاب أثبت صحتهُ إليه .
رجال الطوسي لشيخ الطائفة الطوسي (221) .
[ 1264 ] 36 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ، ضعيف .
رجال إبن الغضائري (63) .
55 ] - 1 - سليم بن قيس ، الهلالي ، العامري . روى عن أميرالمؤمنين ( 1 ) ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) . وينسب إليه هذا الكتاب المشهور . ( 2 ) وكان أصحابنا يقولون : إن سليما لا يعرف ، ولا ذكر في خبر . وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ، ولا من رواية أبان ابن أبي عياش عنه . ( 3 ) وقد ذكر له ابن عقدة في " رجال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " أحاديث عنه . والكتاب موضوع ، لا مرية فيه ، وعلى ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه . منها : ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته . ومنها : أن الأئمة ثلاثة عشر . وغير ذلك . ( 1 ) فنرى أن إبن الغضائري يجزم بوضع الكتاب , ولا يصحُ إلي سليم بن قيس الهلالي أيها الفاضل .
يقول محقق كتاب إبن الغضائري صفحة 18 .
إن اختفاء الكتاب طيلة قرنين (٤٥٠ ه وحتى ٦٤٤ ه) لا يشكل عقبة في تصحيح نسبته:أولا، لأن الفترة تلك تعد من أظلم الفترات في تاريخ التراث الشيعي، والتي قلت عنها المصادر والأخبار، وما يوجد منها لا يكشف عن جهود كثيرة، إلا الأعمال العظيمة التي تمكنت من الظهور، رغم الضباب والتعتيم، فاخترقتها كالشمس في رائعة النهار، وهي قليلة تعد بالأصابع.
كما أن اعتماد مثل العلامة الحلي - الفقيه الأعظم، والرجالي الأكبر، والمحدثالأعلم في عصره - على النسخة وما فيها، دليل قطعي على صحة النسبة ووصولها إليه بطرق صحيحة مأمونة، كما هو شأن سائر مصادره المعروفة.
ولا دليل على أنه أخذها عن أستاذه السيد ابن طاووس، الذي صرح بأنه ليس له طريق إلى النسخة، وإنما أخذها وجادة، مع أن الوجادة تلك - وفي عصر قريب من المؤلف - لا بد أن تكون معتبرة عند السيد، بحيث أطلق النسبة، واستخرج النصوص، وسجلها في كتاب رجاله منسوبة إلى الغضائري.
وإلا كيف يجوز له كل ذلك؟ ومن أين عرف النسبة إلى ابن الغضائري؟ وهو على ما هو من الورع والتقى والاجتهاد. وكذا المتأخرون عنه، وهم من هم في الاحتياط والمحافظة على الضبط، و المعرفة التامة بالرجال والكتب!
فلا بد من الوثوق بما قدموه من هذا الكتاب، كسائر ما جاء في أعمالهم من النصوص المنقولة عن كتب القدماء، والتي تفقد اليوم أعيانها. مع أن بعض الأعلام (كالشهيد الثاني) قد صرح بطريقه إلى صاحب الكتاب ابن الغضائري كما قيل. فكما نرى فإنهُ يثبت صحة الكتاب إلي إبن الغضائري . إنتهى . فكما نرى نفهم من كلام المحقق أن الكتاب تصح نسبتهُ إلي إبن الغضائري فلا يمكن أن يرد كلام الغضائري كما أن النجاشي وثقهُ ولم يبين العلة في توثيقهِ كما هو ظاهر أيها الرافضي عبد الخالق فتنبه .
رجال ابن الغضائري - أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي - الصفحة 22.
بالرغم من اشتهار عمل ابن الغضائري في كتابه، بأنه يذكر الضعفاء ويلتزم جرح الرواة، فإنه:
أولا: قد وثق مجموعة من الرواة في كتابه، ونقل عنه التوثيق خارج الكتاب
أيضا.
ثانيا: نقل عنه الانفراد بتوثيق عدة من الرواة، دون جميع علماء الرجال.
ثالثا: إنه يناقش بعض التضعيفات المنقولة عن السابقين، كالقميين .
ومن التدقيق في هذه الجهات، يحصل الاطمئنان، بالخطأ في ما اشتهر عنه من كونه مختصا بالتضعيف، وأنه ديدنه، أو متسر إليه، أو لا يسلم منه أحد، أو جراح وطعان، وغير ذلك مما لم يطلقه إلا القاصر عن درك منهج الكتاب وأهداف مؤلفه العظيم، ومدى موقعيته العلمية في فن الرجال. فكيف يطعن في توثيق كتاب إبن الغضائري أيها المكرم .. ؟
دراسات في علم الدراية علي أكبر غفاري .
المتهمون بالكذب أو الوضع أو التخليط أو التدليس ، والذين يجب التبين في نبئهم عملا بكريمة " إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا " والمشهورون منهم هؤلاء أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل البصري اتهم بوضع كتاب سليم بن قيس ، وتقدم الكلام فيه . ( صه ). قد أشرتُ في كلامي السابق أني لن أتكلم فيما توردهُ من كتب أهل السنة فنحن نتكلم عن ما في كتبكم أيها المكرم شيخ الطائفة أصلحك الله تعالى وهداك , بل واجبٌ عليك الإلتزام بما أشرتُ إليه في كلامي , وإن إنتهينا من الحوار حول كتاب سليم بن قيس الهلالي حاورتك في قواعد المصطلح والحديث عندنا إلا أني أطلبُ منك الآن فضلاً لا أمراً أن تكفَ عن النقل من كتبنا أيها الفاضل لأني لن أعلق عليها لأن مبحثي خاص بما ورد في كتبكم .
قولك أن التضعيف لما ورد إلي إبن الغضائري من النسخة , والمطلوب الآن إثبات صحة باقي النسخ من كتاب سليم بن قيس الهلالي , لأنه إن كانت هذه النسخة التي تتكلم عنها هي التي وصلت إلي إبن الغضائري فما نطلبه الآن منك هو إثبات صحة باقي النسخ فلا توهم القارئ أن هناك نسخ صحيحة حتى تثبت صحتها أيها المكرم فهمتني ... !!
الآن لنناقش معاً قول الخوئي أيها الفاضل أصلحك الله تعالى .
1- قال بضعف نسبة كتاب إبن الغضائري إليه , ولكن السيستاني ومحقق الكتاب يخالفون الخوئي في نظرته إلي كتاب إبن الغضائري فقد تقدم إثبات أن الكتاب صحيح نسبتهُ إلي إبن الغضائري نفسهُ , وأستغرب حقيقة من ذكر قولكم عن النسخ ولم يرد منها ما هو صحيح , ولا أظنك تخالفني حين تعرف أن رواية أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي في كتبكم المعتبرة , فأين هي النسخ الصحيحة التي تخلوا من الكلام .... ؟
المكرم " شيخ الطائفة " لا توهم القرائ أن هناك نسخ صحيحة أو ضعيفة فالذي بين أيدينا هي النسخة المروية من طريق أبان بن عياش , فلا اعرف نسخة أخرى من كتاب سليم بن قيس الهلالي , فالمطلوب من شيخ الطائفة المكرم أن يثبت لنا أن هناك نسخ صحيحة ثابتة , بل صحيحة من غير رواية أبان بن عياش الضعيف " فيروز " فلا توهم القارئ بما تقول أيها المكرم دون إثبات ما تدعوا إليه والله تعالى المستعان وعليه التكلان
قلتُ ورواية أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي محل إشكال , فلا أعرف في كتب الأصول المعتبرة عندكم وفي الكتب الثابتة عندكم رواية لأبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي , والغريب أن هذا الترقيع فاشل والله تعالى المستعان , فيا حبذا لو أنصف شيخ الطائفة في ما ينقلهُ , ويفهم ما نريدهُ كيف يروي أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي , والذي مات عندهُ هو أبان بن أبي عياش أيها الفاضل المكرم " شيخ الطائفة " ... .!!
تصحيح اعتقادات الإمامية للمفيد (413 هـ) صفحة149
وأما ما تعلق به أبو جعفر رحمه الله من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه برواية أبان بن أبي عياش فالمعنى فيه صحيح غير أن هذا الكتاب غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثره وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لرواته وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد والله الموفق للصواب .
قال العالم الرجالي الكبير التستري ما نصه::" خبر رواه الخصال في اثني عشرة : عن ابن مسكان عن أبان بن تغلب عنه – أي سليم بن قيس – عن سلمان إلا أنه يمكن أن " أبان " هذا كان مطلقاً مراداً به ابن أبي عياش فتوهم إرادة بن تغلب " . فلا أدري أصلحك الله تعالى كيف يكون قد روى أبان بن تغلب وهو محل إرسال أو موضع إرسال عند بعض علمائكم . فقد إختلفت الروايات كثيراً في رواية أبان عن سليم بن قيس الهلالي والصريح هي رواية أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي كما في أصولكم .
وللحديث بقية بإذن الله تعالى .