العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-12, 09:47 PM   رقم المشاركة : 91
أبان
مشترك جديد






أبان غير متصل

أبان is on a distinguished road


[quote]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال مشاهدة المشاركة
   العزيز أبان
من أعجب العجب أن أجد منك هذا الرد الهزيل
فالمثال الذي أحضرته أنت " إنما + اسم " وليس " إنما + فعل الإرادة "
انما أمره تختلف تماما عن إنما أريد أو يريد أو تريد أو نريد أو يريدان
فتذكر أن المطلوب فعل الإرادة بعد إنما مباشرة
ويظهر أن الحماس قد أخذك بعيدا عن المطلوب فحاول مرة أخرى
اعلم هدانا الله واياك أنه لكي تستقيم دعواكم عن نوع الإرادة فلا بد أن تكون التراكيب اللغوية دالة عليها
فالتعبير عن المعاني يكون بالألفاظ وليس بالأماني والتوهمات
والمشاهد أن التركيب اللغوي " إنما + فعل الإرادة " لم يرد ولا يرد في لغة العرب مطلقا إلا لتبرير شئ ما

لقد أجبناك عنه لو أمعنت في كلامنا جيّداً ، وسنقرره من جديد للفائدة في مطلبين ؛ كالآتي :
الأول : ذكرنا أعلاه أنّه لا يوجد للإرادة التكوينية مثال عند العرب ؛ إذ ليس عندهم كن فيكون ، قضى أمراً بمعنى الخلق ، وهكذا ؛ لاختصاص ذلك بالخالق سبحانه دون كلام ، فسقط تحديك من رأس ، بناء على ما نقول من الإرادة تكوينيّة .
بلى أخبرناك أنّ لك أن تتحدانا في خصوص هذا ، وتحاورنا فيه ، لا أن تنقض علينا بغيره ؛ أي بإرادة التشريع ، فهي خارجة عندنا عن محل البحث تخصصاً ..

الثاني : أخبرناك أيضاً : أنّ الإرادة التكوينيّة للباري سبحانه في الخلق والإيجاد ، هي عين الأمر ، وهي
عين القضاء، وهي عين القدر ، وهي عين القول ...، بنص القرآن ، وقد استعمل القرآن هذا على نحو الترادف بل العينيّة فيجوز التقدير والتعويض ، هاك لترى ..
قال الله تعالى :
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82
وقال تعالى : {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }النحل40
وقال سبحانه : {وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }البقرة117

وهي نصوص قرآنيّة قاطعة أنّ الإرادة الإلهيّة في الخلق والإيجاد (=التكوين) عين القضاء = وهي عين القول = وهي عين الأمر
= وهي عين كن فيكون .
فهل غير هذا ..

ولنا أن نسألك هذا السؤال : آتنا بمثال من كلام العرب ، قد استعملوه في إرادة التكوين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد أيها الكريم ؛ لاختصاصها بالخالق سبحانه ؛ فتحديك هذا كقول القائل : هل قال العرب : {أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ }الواقعة69.. فهذا لا يكون بتتة .

هذا مع الإغضاء عن الإلزامات في بحث تعلق الإرادة بالاصطفاء وهم في أصلاب آبائهم عليهم السلام ، وليس هذا موضوعنا الآن ..






 
قديم 24-04-12, 12:45 AM   رقم المشاركة : 92
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي أبان

هل أفهم منك تسليمك باستحالة أن يأتي التركيب اللغوي " انما + فعل الإرادة " في غير التبرير في لغة العرب
ولكنك تستثني آية التطهير لكونك تأخذ معناها من عقيدتك وليس من ألفاظ الآية الكريمة ؟


بانتظار اجابة واضحة لأنني ألمس ذلك في ردودك


اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا







التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» ما معنى محدث يا فلاسفة ؟
»» من أدلة بطلان دين الرافضة اشتغال أئمتهم وعلماءهم بكهانة التنجيم وقد حرمها الاسلام
»» يا اباضية ماذا تسمون الكلام الذي لا يفهم معناه من ظاهره على وجه الجزم ؟
»» ماهي البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه عند الرافضة ؟
»» يا إثني عشرية .. هل تصح عندكم إمامة الجبان أو الضعيف ؟
 
قديم 24-04-12, 09:26 AM   رقم المشاركة : 93
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


زميلي الكريم أبان

لم أتخيل أن عجزك عن ايراد مثال بسيط , يدل على امكانية ورود مثل هذا التركيب " انما + فعل الإرادة " في لغة العرب في غير التبرير , يجعلك تفتري على اللغة وتدعي أن العرب لم تستخدم ألفالظا تدل على الإرادة التكوينية ( حسب المصطلحات )
وكل ما أرجوه أن يكون تحديك هذا ناتج عن جهلك بأن القرآن الكريم قد نزل بلغة العرب وطريقتهم في التعبير
اذ لو كان ناتج عن العناد واللجاجة لكنت على خطر عظيم

أقول لم يصدقك من أخبرك أن العرب قبل الاسلام لم تعرف الله فلقد كانوا يعرفونه بأنه هو الخالق الرازق ولكنهم يتوسلون بخلقه اليه فيشركونهم معه
وهاك مثال من القرآن الكريم يدل على أن العرب تعرف بأن لله ارادة نافذة وهي ما نسميها بالتكوينية
قال تعالى
" وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) " النحل

وهذا تفسير شيخكم الطبطبائي للآية الكريمة

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 12 - ص 239
ثم إن قولهم لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ الخ ظاهر من جهة تعليق نفى العبادة على نفس مشيته تعالى في أنهم أرادوا بالمشية ارادته التكوينية التي لا تتخلف عن المراد البتة ولو أرادوا غيرها لقالوا لو شاء الله كذا لأطعناه واستجبنا دعوته أو ما يفيد هذا المعنى .


رددت على تحديك يا عزيزي من القرآن الكريم من باب الصداقة والا فإن سؤالك خارج عن الموضوع تماما
فالألفاظ هي التي تحدد المعاني ولا تؤخذ المعاني بالهوى

فمن أين جاء قومك بالإرادة التكوينية في هذه الآية دون بقية الآيات والألفاظ التي تشبهها من حيث كونها تحمل تركيبا لغويا لا يمكن أن يأتي في اللغة لغير التبرير ؟


بانتظار اجابة واضحة للسؤال


اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا







التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» هل تصدق سيدنا علي بخاتم أم زكى ماله وهو راكع ؟
»» تحدي الى أهل السنة والجماعة
»» فضيحة للرافضة ليلة القبض على مفسرهم الهالك الطبطبائي وهو يكذب نفسه وقومه
»» أين كان النص يا أدعياء النص ؟
»» الزميل أبو قيدار تفضل هنا لتثبت بأن أئمتك رسلا من الله
 
قديم 24-04-12, 04:57 PM   رقم المشاركة : 94
صولة الزندقة
مطرود لطعنه في عرض النبي صلى الله عليه وسلم







صولة الزندقة غير متصل

صولة الزندقة is on a distinguished road


Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال مشاهدة المشاركة
   هؤلاء بعض المجانين حسب تعبيرك فأرنا ردك عليهم يا صديقي الذي يظن جهلا بأن في الآية وفي الاستدراج اثبات لعقائد المجبرة

الأمالي - السيد المرتضى - ج 2 - ص 155
فكان تقدير الآية إنما يريد الله ليعذبهم بكذا وكذا مما يتعلق بأموالهم وأولادهم ويتصل بها فإذا صح هذا جاز أن تكون الحياة الدنيا لأفعالهم القبيحة في أموالهم وأولادهم التي تغضب الله تعالى وتسخطه

التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج 1 - ص 472
( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) يعني إن ذلك استدراج ووبال لهم ،

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 9 - ص 308
وقد نهى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عن الاعجاب بأموال المنافقين وأولادهم أي بكثرتها على ما يعطيه السياق ، وعلل ذلك بأن هذه الأموال والأولاد - وهى شاغلة للانسان لا محالة - ليست من النعمة التي تهتف لهم بالسعادة بل من النقمة التي تجرهم إلى الشقاء فإن الله وهو الذي خولهم إياها إنما أراد بها تعذيبهم في الحياة الدنيا ، وتوفيهم وهم كافرون .

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 9 - ص 309
كما قال : ( إنما يريد الله ليعذبهم بها وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) وهو الاملاء والاستدراج الذين يذكرهما في قوله : ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملى لهم إن كيدي متين

كل هذه الإقتباسات لا توافق قولكم بالجبرية، بل هي تفسير للآية الكريمة بأن إعطاء الله تعالى الأموال والأولاد لهؤلاء المنافقين هو استدراج وإملاء لهم، فانظر لقول السيد المرتضى (رضوان الله عليه): (جاز أن تكون الحياة الدنيا لأفعالهم القبيحة في أموالهم وأولادهم التي تغضب الله تعالى وتسخطه)، وانظر لقول الفيض الكاشاني: (يعني إن ذلك استدراج ووبال لهم)، وانظر لقول السيد الطباطبائي (رضوان الله عليه): (وهو الاملاء والاستدراج)، وهذا التفسير معتمد على القرآن الكريم الذي أثبت حقيقة ان الكافرين لا يوظفون أموالهم، ولا أولادهم للتقرب إليه تعالى:

وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)- سبأ.

كذلك قوله تعالى في الآية (178) من آل عمران التي أثبتت حقيقة أن الله لا يملي للكافرين بأسباب الرزق والقوة (مثل الأموال والأولاد وغيرها) خيراً لأنفسهم، بل هو اختبار لهم ليطيل في اختبارهم ولكنهم يزدادون إثماً بعدم رجوعهم إلى الحق والتوبة إلى الله ولهم عذاب مهين يوم القيامة.

وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178).

وهذا المعنى الذي قال به مفسروا الشيعة موافق تماماً لمعنى الإرادة الإلهية القضائية في الآية موضوع البحث (55- التوبة):

فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)


إذ أن الله تعالى قضى على هؤلاء الكافرين أن يعذبهم بسبب عدم تأديتهم حقوقها في الحياة الدنيا وقضى عليهم أن تزهق أنفسهم وهم كافرون، ومن الطبيعي والبديهي إن استمرار وتواصل فضل الله تعالى على هؤلاء المنافقين بالأموال والبنين هو إملاء واستدراج لهم، لأن الحياة الدنيا هي مجرد دار اختبار وإملاء وإستدراج والآخرة هي دار الثواب والعقاب...

لا تناقض أبداً في تفسير علماء الشيعة لهذه الآية الكريمة (ومثيلاتها) مع قولي بالإرادة الإلهية القضائية فيها. والتناقض الوحيد الذي أراه هو فهمك المقلوب لكلام هؤلاء المفسرين!!!!..




اقتباس:
اطمئنك يا صديقي بأننا قد تركنا عقائد المجبرة لإولئك الذين يعتقدون بعقيدة الطينة
و بعقيدة عصمة المكلفين الذين يأكلون الطعام


عقيدة الجبر هي من صميم عقائدكم وأنت هنا تسجل براءتك منها لأني أحرجتك وبينتُ أنها مخالفة لأصل من أصول الدين، ولكنها من صميم عقيدتكم التي قال بها ابن تيمية ومدرسته، والكثير من علماء السنة، إن لم نقل غالبيتهم، ونحن في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) نرفض هذه العقيدة الجاهلية، وقد حاربها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) طوال حياتهم الشريفة وتشهد بهذه الحقيقة المئات من الأحاديث التي أثبتوا بها بطلان هذه العقيدة، وتابعهم علماؤنا وألّفوا في رد هذه العقيدة المئات من الكتب، لكنكم لحد الآن تؤمنون بهذه العقيدة، وخصوصاً المدرسة السلفية الوهابية، وأستطيع أن آتيك بآلاف الإقتباسات من تفاسير مفسريكم (من السنة والسلفية)، وبآلاف الإقتباسات من كتبكم العقائدية التي تثبت تدينكم بهذه العقيدة، وسأدع هذا الموضوع لوقته لأننا الآن نتحاور في آية التطهير المباركة.

والحمد لله على هدايتك وتبرئك من عقيدة (الجبر).



اقتباس:
ومنه يتبين أن أي عبارة تبدأ ب "إنما +فعل الإرادة" لايمكنها إلا أن تأتي داخل سياق تبرره
فعندما يقول شخص " أنما أريد "بداية فلا يتبادر إلى الذهن الا المعنى " إنما أقصد بذلك "
وليجرب الجميع من سنة ورافضة
أن يأتوني بعبارة تبدأ ب " إنما + فعل الإرادة " دون سياق تبرره فسيعجزون تماما

تكون أداة الحصر (إِنَّمَا) تبريرية لما قبلها في حالة كون الضمائر والخطاب في الجملة المحصورة بـ(إِنَّمَا) مطابقة لما قبلها كي تكون تبريرية لها، مثل قوله تعالى في سورة التوبة:

فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْإِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)

إذ نجد أن الضمائر متطابقة قبل وبعد الجملة (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ)، أما في حالة آية التطهير فإن الخطاب فيها موجه لأهل بيت واحد، أما ما قبلها، وما بعدها أيضاً، فهو موجه لجميع نساء النبي في جميع بيوتهن:

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)

وبذلك فلا يمكن أن تكون آية التطهير تبريرية لما سبقها، بل هي إعلان إلهي بالإرادة القضائية في تطهير أهل البيت في سياق الخطاب الإلهي الموجه لعموم نساء النبي (ازواجه وابنته الزهراء). ولتوضيح هذه الحقيقة نضرب مثالاُ لغوياً بسيطاً مطابقاً للآيات (33-34) من ناحية الخطاب وهو مثال لصاحب مصنع يتحدث على عماله بوجود مدير مصنعه، فلو توجه صاحب المصنع بالحديث إلى كوادر مصنعه جميعاً المتجمعين في ساحة مصنعه، وقال لهم: من يقصر منكم في عمله فسوف يجازى بقطع راتبه، ومن يحسن في عمله فسوف يكافأ بزيادة العطاء،إنما أريد أن أكافأكم أيها التخصصيون في التصميم وأزيد عطائكم، ولن أتوانى عن إتخاذ أي أجراء يضمن إستمرار العمل بسلاسة ويسر.
نلاحظ في المثال أعلاه تحذير صاحب المصنع لعماله من مغبة التقصير في عملهم وحثهم على إجادته، ثم نرى صاحب المصنع ينتقل من التحذير إلى إعلان إرادته مكافأة أشخاص معينين لم يحدد هويتهم لكنه توجه إليهم مباشرة بخطابه وأنه يريد مكافأتهم وزيادة عطائهم، ثم نلاحظه عاد في آخر كلامه إلى التحذير مرة أخرى.

كذلك هي آية التطهير، إذ وجه الله تعالى تحذيرات وأوامر لجميع نساء الرسول، ثم توجه بالخطاب وإعلان الإرادة الإلهية بإذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت في آية التطهير، ثم عادت الخطاب بالأوامر لنساء النبي، وفي هذا الموقع لآية التطهير تشريف وإشادة وتعريف وتمييز لأهل البيت (عليهم السلام) عن أزواج النبي، مثلما أن إعلان صاحب المصنع لإرادته بتكريم فئة (العمال المتخصصين في التصميم) كان تشريفاً وإشادة وتعريفاً بهم.







 
قديم 24-04-12, 05:07 PM   رقم المشاركة : 95
أبان
مشترك جديد






أبان غير متصل

أبان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال مشاهدة المشاركة
   زميلي الكريم أبان
لم أتخيل أن عجزك عن ايراد مثال بسيط , يدل على امكانية ورود مثل هذا التركيب " انما + فعل الإرادة " في لغة العرب في غير التبرير , يجعلك تفتري على اللغة وتدعي أن العرب لم تستخدم ألفالظا تدل على الإرادة التكوينية ( حسب المصطلحات )
وكل ما أرجوه أن يكون تحديك هذا ناتج عن جهلك بأن القرآن الكريم قد نزل بلغة العرب وطريقتهم في التعبير
اذ لو كان ناتج عن العناد واللجاجة لكنت على خطر عظيم

أقول لم يصدقك من أخبرك أن العرب قبل الاسلام لم تعرف الله فلقد كانوا يعرفونه بأنه هو الخالق الرازق ولكنهم يتوسلون بخلقه اليه فيشركونهم معه
وهاك مثال من القرآن الكريم يدل على أن العرب تعرف بأن لله ارادة نافذة وهي ما نسميها بالتكوينية
قال تعالى
" وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) " النحل
وهذا تفسير شيخكم الطبطبائي للآية الكريمة
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 12 - ص 239
ثم إن قولهم لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ الخ ظاهر من جهة تعليق نفى العبادة على نفس مشيته تعالى في أنهم أرادوا بالمشية ارادته التكوينية التي لا تتخلف عن المراد البتة ولو أرادوا غيرها لقالوا لو شاء الله كذا لأطعناه واستجبنا دعوته أو ما يفيد هذا المعنى .


رددت على تحديك يا عزيزي من القرآن الكريم من باب الصداقة والا فإن سؤالك خارج عن الموضوع تماما
فالألفاظ هي التي تحدد المعاني ولا تؤخذ المعاني بالهوى
فمن أين جاء قومك بالإرادة التكوينية في هذه الآية دون بقية الآيات والألفاظ التي تشبهها من حيث كونها تحمل تركيبا لغويا لا يمكن أن يأتي في اللغة لغير التبرير ؟
بانتظار اجابة واضحة للسؤال

لا بأس يا جمال ، هدانا الله وإياك ..
المثال الذي أورده جنابك من كلام الله لا ينفع ؛ ضروروة أنّنا لم نطلب ما استعملوه في لغتهم اقتباساً عن البينات والأنبياء والرسل كما هو صريح ما جئت به ، بل الذي في أصل لغتهم ، فهذا ما عنيناه ، وليس في أصل لغتهم ما ذكرت ، ولا مثال عليه مطلقاً ..
على التمثيل لما ذكرت قال الباري سبحانه : {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ }الأنعام148
فقول المشركين هذا في مشيئة التكوين ، إنما هو من البينات التي أنزلت عليهم فكذّبوا بها ، وليس هو في أصل لغتهم ، والدليل صريح القرآن أنّهم كذبوا بعدما سمعوه من الرسل ؛ أي أنّهم تلقوه عن الأنبياء فكذبوا به وجحدوه

يا جمال : أنّى للإنسان -على مبانيــكم في العقيدة وربما غيركم - أنّ يعرف إرادة التكوين ، والكن فيكون ، لولا الوحي والنبوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأما سؤالك : هل أسلم أو لا أسلّم بعدم ورود إنما مع فعل الإرادة من دون تبرير ؟!!!
فنحن تابعناك أيها الكريم ، لأننا لا نتهمك ، بيد أنّي أحتاج لاستقصاء كبير كيما أجزم جزماً تاماً بذلك ..






 
قديم 25-04-12, 10:20 AM   رقم المشاركة : 96
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي أبان

كنت قد تحديتني بالتالي :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبان مشاهدة المشاركة
   الأول : ذكرنا أعلاه أنّه لا يوجد للإرادة التكوينية مثال عند العرب ؛

ولنا أن نسألك هذا السؤال : آتنا بمثال من كلام العرب ، قد استعملوه في إرادة التكوين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد أيها الكريم ؛
.

ثم أقررت أنت بعظمة لسانك بالتالي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبان مشاهدة المشاركة
   على التمثيل لما ذكرت قال الباري سبحانه : {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ }الأنعام148
فقول المشركين هذا في مشيئة التكوين ،

وهذا أبلغ رد فلقد عرف العرب الإرادة التكوينية قبل نزول القرآن بشهادة المولى عز وجل
ولا عبرة بقولك أنهم قد عرفوا ذلك من أنبياء الله فوقت معرفتهم لتلك الإرادة غير مهم
اذ قد يكونوا عرفوها من سيدنا آدم عليه السلام
أم أنك قد نسيت أن أبا البشر قد كان نبيا

حاول مرة أخرى يا صديقي

وأشكرك على الموضوعية والتأني للبحث بقولك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبان مشاهدة المشاركة
  
وأما سؤالك : هل أسلم أو لا أسلّم بعدم ورود إنما مع فعل الإرادة من دون تبرير ؟!!!
فنحن تابعناك أيها الكريم ، لأننا لا نتهمك ، بيد أنّي أحتاج لاستقصاء كبير كيما أجزم جزماً تاماً بذلك ..


أذهب الله عنك الرجس و طهرك تطهيرا








التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» عندما يصفع الرافضة أئمتهم / كلما ازدادت روايات الأئمة صحة تزداد ضعفا بإعراض الرافضة
»» يا إثني عشرية ... من هو الكافر الذي سمى لكم القائم ؟
»» الزميل أبو قيدار تفضل هنا لتثبت بأن الإمامة أهم من التوحيد
»» الزميل أبو قيدار تفضل هنا لتثبت بأن أئمتك رسلا من الله
»» أطلت الغيبة ياأخي مؤدب ( عج ) .... اشتقنا اليك
 
قديم 25-04-12, 11:11 AM   رقم المشاركة : 97
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


عزيزي صولة الحق

ليتك تتخلص من التناقض الذي أفسره أنا بحرب داخلية بين عقلك و عاطفتك
فإذا تغلب العقل قرآنا لك كلاما وإذا تغلبت العاطفة قرأنا لك ما ينقضه

كمثال
كنت قد أنكرت أن الله يستدرج الكافرين والمنافقين بقولك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صولة الحق مشاهدة المشاركة
  
(والمعنى أن سبب اعطائهم الأموال والأولاد هو لكي يعذبهم الله بها وليس لكرامتهم على الله)!!!!!..

هل يقول عاقل مثل هذا الكلام؟؟؟؟

هل يعطي الله تعالى الأموال والأولاد لأشخاص معينين من أجل أن يعذبهم بسبب حرصهم عليها وفتنتهم بها؟؟؟

هل يستدرج الله تعالى عباده للكفر به ولإيقاع العذاب بهم؟؟؟؟

هذه عقيدة الجبرية، وهم الذين يقولون إن الله يجبر العباد على أفعالهم.

ثم رأيناك تتبنى نفس القول عندما أوردناه لك عن شيوخكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صولة الحق مشاهدة المشاركة
   بل هي تفسير للآية الكريمة بأن إعطاء الله تعالى الأموال والأولاد لهؤلاء المنافقين هو استدراج وإملاء لهم،

فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)


والبديهي إن استمرار وتواصل فضل الله تعالى على هؤلاء المنافقين بالأموال والبنين هو إملاء واستدراج لهم، لأن الحياة الدنيا هي مجرد دار اختبار وإملاء وإستدراج والآخرة هي دار الثواب والعقاب...

أقول لا تعليق على انكارك للإستدراج ثم اقراره
وأتمنى أن ينتصر عقلك على عاطفتك ليذهب الله عنك الرجس ويطهرك تطهيرا

وأشكرك على الإقرار بأن التركيبة " إنما يريد " تبريرية في الآية المشابهة لشطر آية التطهير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صولة الحق مشاهدة المشاركة
   تكون أداة الحصر (إِنَّمَا) تبريرية لما قبلها في حالة كون الضمائر والخطاب في الجملة المحصورة بـ(إِنَّمَا) مطابقة لما قبلها كي تكون تبريرية لها، مثل قوله تعالى في سورة التوبة:

فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)

ولا عبرة بقولك باختلاف الضمير طالما أن المخاطب واحد فنساء النبي هن أهل البيت في الآية
وهذا يقره القرآن الكريم وتقره السنة المطهرة وتقره لغة العرب
إنما العبرة باتحاد الآيتين باحتواء كل منهما على التركيبة " إنما يريد " + لام التعليل ( لام كي ) في ليعذبهم و ليذهب


أما عن مثالك العجيب والغير منطقي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صولة الحق مشاهدة المشاركة
   فلو توجه صاحب المصنع بالحديث إلى كوادر مصنعه جميعاً المتجمعين في ساحة مصنعه، وقال لهم: من يقصر منكم في عمله فسوف يجازى بقطع راتبه، ومن يحسن في عمله فسوف يكافأ بزيادة العطاء،إنما أريد أن أكافأكم أيها التخصصيون في التصميم وأزيد عطائكم، ولن أتوانى عن إتخاذ أي أجراء يضمن إستمرار العمل بسلاسة ويسر.

أقل ما يقال عن صاحب ذلك المصنع الأحمق هو أنه عيي لا يحسن التعبير وليس ربنا كذلك حاشاه سبحانه

وسيكون مثل لو قال لك المدرس

يا صولة الحق أرجو أن تجد وتجتهد وتزيد من مشاركاتك وتنضبط في دراستك إنما أريد أن أكافئ زميلك أبان ولا تنس أن تحسن تعاملك مع زملاءك
أظنك ستشك في قواه العقلية وتتندر على قوله ذلك أمام الجميع وربما أسميته بالمدرس الأحمق

لكن لو قال
يا صولة الحق أرجو أن تجد وتجتهد وتزيد من مشاركاتك وتنضبط في دراستك إنما أريد أن تنجح وتتفوق ياصولة الحق ولا تنس أن تحسن تعاملك مع زملاءك
فستحترمه وتحبه لكونه قد أظهر حرصه على مصلحتك وارادته الخير لك


سؤالي هو
ألا تتقون الله وتخشونه وأنتم تشبهونه بصاحب المصنع الأحمق وبالمدرس المجنون ؟



اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا






التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» هل يجوز نقل علم النبي صلِّ الله عليه وسلم عن غير علي رضي الله عنه ولماذا ؟
»» القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة
»» يا رافضة لماذا ميز الله أهل بيت النبي على أئمتكم بمضاعفة العقاب والثواب ؟
»» هل تصدق سيدنا علي بخاتم أم زكى ماله وهو راكع ؟
»» أئمة آل البيت واحتياطاتهم التي لم تبق لملة الرفض أساسا تقوم عليه
 
قديم 05-05-12, 03:47 PM   رقم المشاركة : 98
صولة الزندقة
مطرود لطعنه في عرض النبي صلى الله عليه وسلم







صولة الزندقة غير متصل

صولة الزندقة is on a distinguished road


Talking

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجمال مشاهدة المشاركة
   عزيزي صولة الحق

ليتك تتخلص من التناقض الذي أفسره أنا بحرب داخلية بين عقلك و عاطفتك
فإذا تغلب العقل قرآنا لك كلاما وإذا تغلبت العاطفة قرأنا لك ما ينقضه

كمثال
كنت قد أنكرت أن الله يستدرج الكافرين والمنافقين بقولك

ثم رأيناك تتبنى نفس القول عندما أوردناه لك عن شيوخكم

أقول لا تعليق على انكارك للإستدراج ثم اقراره
وأتمنى أن ينتصر عقلك على عاطفتك ليذهب الله عنك الرجس ويطهرك تطهيرا

لم يقل أيّ من علمائنا الذين اقتبست آرائهم بـ(الجبرية)، ولكن القول بأن الله تعالى يجبر عباده على المعصية ثم يحاسبهم عليها هو من مبتكراتكم وأنت أول القائلين به عند اقتباسك لعدد من الآيات القرآنية وفسرتها جميعاً بالجبرية على (سنتكم) في العقيدة الجبرية. ولم تفهم أقوال علمائي لكون هذه العقيدة راسخة في عقلك وقلبك ولا ترى سواها ولا تسمع غير صوتها!!!!!

أنظر لما اقتبستَه من قول السيد المرتضى:

اقتباس:
الأمالي - السيد المرتضى - ج 2 - ص 155
فكان تقدير الآية إنما يريد الله ليعذبهم بكذا وكذا مما يتعلق بأموالهم وأولادهم ويتصل بها فإذا صح هذا جاز أن تكون الحياة الدنيا لأفعالهم القبيحة في أموالهم وأولادهم التي تغضب الله تعالى وتسخطه

فهو ينسب الأفعال القبيحة في الأموال والأولاد لهؤلاء المنافقين والتي تكون سبباً في غضب الله تعالى وسخطه عليهم وترتُّب الإرادة الإلهية القضائية عليهم بالعذاب في الحياة الدنيا قبل الآخرة، وليس كما تقولون وكما تقول بأن الله تعالى يعطيهم الأموال والأولاد ليعذّبهم بها في الحياة الدنيا!!!!!..

وكذلك الحال مع بقية علماء الشيعة ولولا خوف الإطالة كنت اقتبستُ لك عبارات مطوّلة من هؤلاء العلماء وغيرهم تثبتُ تفسيرهم لهذه الآية الكريمة وأمثالها بالإرادة الإلهية القضائية، وليس بالجبر الذي تقولون به!!!!!..

أنظر من منّا عليه أن يرجع لربه وعقله ويترك عاطفته و(منهاج) غيره، ويؤمن بثوابت القرآن الكريم والسنة النبوية والعقل البشري والفطرة الإنسانية السليمة التي ترفض جميعا كفر القول بـ(الجبرية)




اقتباس:
وأشكرك على الإقرار بأن التركيبة " إنما يريد " تبريرية في الآية المشابهة لشطر آية التطهير
ولا عبرة بقولك باختلاف الضمير طالما أن المخاطب واحد فنساء النبي هن أهل البيت في الآية
وهذا يقره القرآن الكريم وتقره السنة المطهرة وتقره لغة العرب
إنما العبرة باتحاد الآيتين باحتواء كل منهما على التركيبة " إنما يريد " + لام التعليل ( لام كي ) في ليعذبهم و ليذهب

نساء النبي لسن هنّ (أَهْلَ الْبَيْتِ).

(أَهْلَ الْبَيْتِ) هم الساكنون في بيت واحد، ونساء النبي كانت كل واحدة منهنّ تسكن في بيت خاص بها، وقد خاطبتهنّ الآيات الكريمة قبل وبعد آية التطهير بشبه الجملة (بيوتكن)، وقد عجزتَ لحد الآن عن أن تأتيني بدليل لغوي يؤكد أن شبه الجملة (أَهْلَ الْبَيْتِ) يمكن أن يشمل جميع نساء النبي في جميع بيوتهنّ وليس الساكنين في بيت واحد فقط، ولم تأتني بهذا الدليل المستحيل، والسبب أنه لا يوجد!!!!

وعجزتَ أن تثبت لي أن نساء النبي كنّ جميعاً يسكنّ في بيت واحد، وليس في بيت مستقل لكل واحدة منهنّ بشهادة القرآن الكريم والسنة النبوية والتأريخ الإسلامي والمنطق والعقل الإنساني، ولم تأتني بهذا الدليل المستحيل، والسبب أنه لا يوجد!!!!!.

وعجزتَ أن تثبت لي أن المفرد يمكن أن يكون جمعاً والجمع يمكن أن يكون مفرداً، تبعاً لادّعائكم أن عديد بيوت نساء النبي يمكن أن يكون بيتاً واحداً هو البيت المخاطب بشبه الجملة (أَهْلَ الْبَيْتِ) في آية التطهير، وأن البيت الواحد المخاطب في آية التطهير يمكن أن يكون عديد بيوت نساء النبي، ولم تأتني بهذا الدليل المستحيل، والسبب أنه لا يوجد!!!!!




اقتباس:
وهذا يقره القرآن الكريم وتقره السنة المطهرة وتقره لغة العرب

لم يقره القرآن الكريم ولا لغة العرب، بل أنتم خارجون بقولكم هذا عن القرآن الكريم وعن لغة العرب!!!!
الله تعالى يقول (بُيُوتَ النَّبِيِّ):

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ...(53)- الأحزاب.

وأنتم تقولون (بيت النبي)!!!!..

الله تعالى يقول (بُيُوتِكُنَّ):

وَقَرْنَ فِيبُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)
وأنتم تقولون (بيت واحد) لنساء النبي!!!!!

اللغة العربية تقول أن كلمة (بيت) إسم علم وشبه الجملة (أَهْلَ الْبَيْتِ)، يعني الساكنين في بيت واحد، وأنتم تقولون أنها تشمل جميع نساء النبي في جميع بيوتهنّ!!!!!

اللغة العربية تقول أن الخطاب لـ(أَهْلَ الْبَيْتِ) هو غير الخطاب لنساء النبي، فالضمائر مختلفة والأشخاص مختلفون، وأنتم تقولون أن الخطاب لهنّ في آية التطهير رغماً على أنف اللغة!!!!!

اللغة لا تخلط بين المفرد والجمع وتميّز بينهما، وأنتم تجعلون المفرد جمعاً والجمع مفرداً!!!!!

فأيٌّ خارجٌ عن سياقات الآخر؟؟؟؟؟؟

هل القرآن الكريم واللغة العربية خارجان عن سياقاتكم وإقراركم؟؟؟؟؟

أم أنتم خارجون عن سياقات وإقرار القرآن الكريم واللغة العربية؟؟؟؟؟!!!!!!!!





اقتباس:
أما عن مثالك العجيب والغير منطقي

أقل ما يقال عن صاحب ذلك المصنع الأحمق هو أنه عيي لا يحسن التعبير وليس ربنا كذلك حاشاه سبحانه

وسيكون مثل لو قال لك المدرس

يا صولة الحق أرجو أن تجد وتجتهد وتزيد من مشاركاتك وتنضبط في دراستك إنما أريد أن أكافئ زميلك أبان ولا تنس أن تحسن تعاملك مع زملاءك
أظنك ستشك في قواه العقلية وتتندر على قوله ذلك أمام الجميع وربما أسميته بالمدرس الأحمق

لكن لو قال
يا صولة الحق أرجو أن تجد وتجتهد وتزيد من مشاركاتك وتنضبط في دراستك إنما أريد أن تنجح وتتفوق ياصولة الحق ولا تنس أن تحسن تعاملك مع زملاءك
فستحترمه وتحبه لكونه قد أظهر حرصه على مصلحتك وارادته الخير لك

سؤالي هو
ألا تتقون الله وتخشونه وأنتم تشبهونه بصاحب المصنع الأحمق وبالمدرس المجنون ؟

اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا

عندما ذكرتُ لك مثال خطاب صاحب المصنع لعماله كان مطابقاً لأسلوب الخطاب في الآيتين (33و34) من سورة الأحزاب تماماً. أما بالنسبة لمثال المدرّس فهو مختلف تماماً عن مثال خطاب صاحب المصنع لعماله:
اقتباس:
يا صولة الحق أرجو أن تجد وتجتهد وتزيد من مشاركاتك وتنضبط في دراستك إنما أريد أن أكافئ زميلك أبان ولا تنس أن تحسن تعاملك مع زملاءك

الخطاب في الجملة (إنما أريد أن أكافئ زميلك أبان) موجّه أيضاً لصولة الحق، وفيه يعلن المتكلم رغبته في مكافأة (أبان) ثم يعود الخطاب بالتوجيه إلى صولة الحق. وفي هذا إسفاف وابتذال لغوي.

أما بالنسبة لمثال صاحب المصنع فهو متوجه بالكلام إلى مجموعة العمال الذين يشكلون جميع كادر المصنع، ويوجّههم صاحب المصنع بتوجيهات وأوامر، ثم يتوجه بالخطاب إلى فئة متخصصة منهم ويعلن رغبته في مكافأتهم، ثم يعود بالخطاب إلى مجموع عمال مصنعه، وهذا الاختلاف في توجيه الخطاب يجعل مثال المدرّس مختلفاً تماماً عن مثال صاحب المصنع الذي يتوجّه فيه المدرّس بالخطاب في كل المثال إلى (صولة الحق) وليس سواه. ولو أردنا أن نجعل مثالك مماثلاً في صيغة خطابه لمثال المدرّس، وبالتالي مماثلاً للخطاب في آية التطهير، فأننا نعيد صياغته بالشكل التالي:

يا أيها الطلبة جدوا واجتهدوا وأكثروا من مشاركاتكم وانضبطوا في دراستكم إنما أريد أن أكافئكم أيها الطلاب المتميزون، ولا تنسوا أن تحسنوا معاملة زملائكم.

فالجملة المعترضة (إنما أريد أن أكافئكم أيها الطلاب المتميزون) خطاب لمجموعة طلاب ضمن جمع الطلّاب، وبهذا كان الخطاب فصيحاً وجميلاً، أما لو كان الخطاب موجهاً لشخص واحد مثلاً ثم دخلت جملة معترضة فيه لشخص آخر، ثم عاد الخطاب للشخص الأول، فسيكون الخطاب مسفاً ومبتذلاً.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "