زميلي الكريم أبان
لم أتخيل أن عجزك عن ايراد مثال بسيط , يدل على امكانية ورود مثل هذا التركيب " انما + فعل الإرادة " في لغة العرب في غير التبرير , يجعلك تفتري على اللغة وتدعي أن العرب لم تستخدم ألفالظا تدل على الإرادة التكوينية ( حسب المصطلحات )
وكل ما أرجوه أن يكون تحديك هذا ناتج عن جهلك بأن القرآن الكريم قد نزل بلغة العرب وطريقتهم في التعبير
اذ لو كان ناتج عن العناد واللجاجة لكنت على خطر عظيم
أقول لم يصدقك من أخبرك أن العرب قبل الاسلام لم تعرف الله فلقد كانوا يعرفونه بأنه هو الخالق الرازق ولكنهم يتوسلون بخلقه اليه فيشركونهم معه
وهاك مثال من القرآن الكريم يدل على أن العرب تعرف بأن لله ارادة نافذة وهي ما نسميها بالتكوينية
قال تعالى
" وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) " النحل
وهذا تفسير شيخكم الطبطبائي للآية الكريمة
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 12 - ص 239
ثم إن قولهم لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ الخ ظاهر من جهة تعليق نفى العبادة على نفس مشيته تعالى في أنهم أرادوا بالمشية ارادته التكوينية التي لا تتخلف عن المراد البتة ولو أرادوا غيرها لقالوا لو شاء الله كذا لأطعناه واستجبنا دعوته أو ما يفيد هذا المعنى .
رددت على تحديك يا عزيزي من القرآن الكريم من باب الصداقة والا فإن سؤالك خارج عن الموضوع تماما
فالألفاظ هي التي تحدد المعاني ولا تؤخذ المعاني بالهوى
فمن أين جاء قومك بالإرادة التكوينية في هذه الآية دون بقية الآيات والألفاظ التي تشبهها من حيث كونها تحمل تركيبا لغويا لا يمكن أن يأتي في اللغة لغير التبرير ؟
بانتظار اجابة واضحة للسؤال
اللهم اذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا