بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده :
من المفارقات أني أكتب هذا الموضوع وأنا من حاشية القوم ودهماء الناس ؛ عامي ليس لي ذاك العلم بأقوال الصوفية ومذاهبهم ، لذلك قبل طرح السؤال لأخواننا المتصوفة أعطي ذلك التصور البسيط لدي حول الصوفية للقراء .
فالصوفية على حد علمي تبحث عن التزكية والتنقية النفس من درن هذه الحياة فهي أصول للوصول لرضا الله تعالى لكن توالت السنين والآراء على هذه الفكرة نحتا وتشذيبا وتقويما وتشعيبا حتى دخل فيها ما ليس منها وخرج عنها ما أسها قائم عليه .
وسؤالي هل أنا كعامي لا دخل لي بالتصوف مجبر على انتهاج التصوف ضال مضل بالإنزواء عنه ؟
فإن لم يكن الأمر كذلك فلما الغضب علينا ونبزنا بالألقاب المشينة ونحن ما تركنا إلا ما جاز لنا تركه ولما لا تخلوا بيننا وبين الخلق ندعوهم ونرشدهم ؟
وإن كان كذلك فلماذا لا نترك وعبادة ربنا على النحو الذي لا يغضب إلها ولا يعصي رسولا ، وهل سدت أبواب السميع البصير إلا من قبلكم وما الدليل على ذلك وأي فرقة من فرق التصوف هي محل الوجوب ؟.