احتجاج إيراني رسمي على هجوم للجيش النيجيري استهدف شيعة
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول القائم بالاعمال النيجيري في طهران لتقديم احتجاج على هجوم شنه جيش بلاده ضد شيعة في زاريا شمال نيجيريا.
وأشارت وكالة "إرنا" الإيرانية إلى أن الخارجية الإيرانية طالبت السلطات النيجيرية "بشكل جاد تحديد أبعاد الحادث ومعالجة الجرحى والتعويض عن الخسائر والأضرار في أسرع وقت ممكن".
ADVERTISING
وكانت الوكالة ذكرت أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إتصل بنظيره النيجيري جيفري اونياما طالبا منه تحرك حكومته "فورا وبشكل جدي لتجنب العنف" ضد الشيعة في نيجيريا".
ويذكر أن الجيش النيجيري كان قد شن يومي السبت والأحد هجوما في زاريا ضد مسلحين من الحركة الإسلامية النيجيرية (شيعية موالية لإيران) بتهمة "محاولة اغتيال" رئيس أركان الجيش النيجيري.
وهاجم الجيش ودمر مسجدا ومنزل زعيم الحركة الشيخ إبراهيم الزكزاكي الذي دافع عنه مئات المسلحين الذين سارعوا لحمايته.
لكن الشيخ الزكزاكي أصيب بجروح بالغة خلال الهجوم وأصبح "في وضع حرج" بحسب الطبيب الذي عالجه في كادونا بشمال نيجيريا، فيما أكد متحدث باسم الحركة أن زوجته وأحد أبنائه قتلا وكذلك المسؤول الثاني في الحركة محمد توري.
ويدور خلاف بين الحركة الإسلامية النيجيرية التي تسعى إلى إقامة جمهورية إسلامية مشابهة للجمهورية الإسلامية في إيران وبين سلطات نيجيريا، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين أحيانا.
واندلعت أعمال العنف الأخيرة عندما أغلق شيعة السبت طريقا رئيسيا أمام حسينية حيث تجمع المئات للصلاة. وقال الجيش أن الشيعة هاجموا قافلة رئيس أركان الجيش يوسف بوراتاي ما دفع الجيش للرد. إلا أن الحركة الإسلامية نفت ذلك.
ويعد شمال نيجيريا أغلبية مسلمة سنية. ويشكل الشيعة فيه أقلية صغيرة وغالبا ما يتعرضون لهجمات من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة.