العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-08, 03:35 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Question صناعة السينما السعودية لماذا التحريم؟

!!


!


!


!

صناعة السينما السعودية.. لماذا التحريم؟؟

حسن بن علي البار

[email protected]

( لـُجينيات )

تتداول الصحافة السعودية في هذه الأيام بشكل مكثَّف مسألة فتح صالات للعرض السينمائي في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد قيام شركة روتانا بخطوات عملية في عرض أحد أفلامها، حيث عُرض الفيلم في مدينتي جدة والطائف. الدعوة إلى فتح السينما بدأت منذ عدة سنوات، وظهر لها آثار وتداعيات، إلا إن الحملة الأخيرة، تجاوزت الكلام عن المشروعية إلى الكلام عن الضرورة، وتوسَّعت بتطبيق مرادهم، وحضور الآلاف من الأفراد والأُسر السعودية، وهو أمرٌ أشك أن يفوِّته المنتفعون من الأمر، فلا شك عندي أنهم يسعون الآن لتعميم التجربة وتوسيعها، وأنهم يريدون فرض تجاوز فتوى هيئة كبار العلماء في السعودية مجتمعياً، ولا شك أنهم يوثِّقون ذلك بشهادات الناس وآرائهم وتجاوبهم، وقد رأينا بوادره في بعض الصحف والمجلات، في إظهار آراء رجالية ونسائية من شرائح المجتمع العامة، تؤكد على عدم وجود الحرج، وعدم صحة التخوفات المطروحة حول السينما، ويطرحون لذلك عدداً من الإشكاليات والأسئلة.

بالطبع رسَّخ الإعلام في نفوس وعقول كثيرين في سنوات مضت أن علماء السعودية سطحيون، يميلون إلى التحريم، ويكرهون كل جديد. وبسبب هذه النظرة لم تعُد فتوى العلماء تشكل حاجزاً دون الوقوع في ما أفتوا بمنعه وتحريمه، إلا لقليل من الناس.

في ظل هذه الظروف، بعد تمرير المسألة عملياً، وضرب الفتوى الشرعية، وإقناع الناس بضرورة الرأي لا يبقى إلا بلوغ الهدف –لا بلغهم الله إياه-، وفي هذه المقالة أناقش بعض ما قرأت من آراء طرحها من تكلَّم من آحاد الناس الذين خاضوا في المسألة دون معرفة شرعية أو واقعية كافية.

ولا شك أن الفتوى الشرعية لأهل العلم الثقات لا يجوز تجاهلها لداعي الهوى، فإن أخطأت الفتوى فما من حرج في مراجعتها ومراجعتهم للخروج برأي الشرع على أكمل وجه ممكن. فلا يجوز للحاكم المسلم أن يتجاوز رأي الشرع فيما أُوكل إليه النظر فيه من مصلحة الناس، فضلاً عن أن يكون ممن يغلق مدارس التحفيظ النسائية، ويضيِّق على دروس أهل العلم وعلى حلق القرآن، ويُغلقُ مخيمات الدعوة ليفتح أبواب السينما. رأي الشريعة مقدَّم، ولا يجوز تجاوزه، فإن اختلفنا فالمرجع العلماء، فإن ظننا خطأهم كتبنا لهم، وشرحنا المصالح المتوقَّعة والمرجوَّة، لكنَّ تجاوزهم والصدور عن غير رأيهم حرام، ولا يوجد في شرع الله مسألةٌ تجد مما يخفى مأخذه تُؤخذ إباحتها أو تحريمها عن غير طريق أهل العلم، قال الله تعالى: {فاسألوا أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون}.

وحقيقة الأمر أن فتح السينما في بلادنا فيه {إثم كبير ومنافع للناس} وإثمها أكبر من نفعها. وظن المستعجلين وجود مصالح فيها لا يخلو من أن يكون من اتباع رغبات النفوس وملاذِّها، أو من باب قلة الفقه في الدين، فالمسألة تدور على تطبيع عرض أفلام الفيديو، وتشريع ذلك حتى يسهل الوصول إليه على كل راغب. بل يمكن أن يُلمح أن هذا الإصرار يأتي الآن في وقت فيه توجُّهٌ لفتح مدينة إعلامية بالبلاد، مع إخراج كثيرٍ للمرأة وزجٍ لها في كثير من المجالات. وفي الوقت نفسه تجد أن من بناتنا من تحمل الجنسية السعودية، وتعمل في إنتاج الأفلام مخالِطةً للرجال، مع حرص ظاهرٍ على نقل مثل هذا الفساد إلى بقية النساء. فهي دركات، أولها محرَّم، وثانيها أشدُّ تحريماً، وهكذا حتى نصل إلى مرتبة يكون لنا فيها منافسةٌ وسبقٌ في مزيدٍ من الشر والإعلام الهابط –لا قدَّر الله-. وبهذا تعلم خطورة تسطيح الأمور، وأخذها ببساطة، وشؤم المعصية على أهلها إن هم استسهلوها.

فأما من يسعى لإيجاد وفتح دور السينما اتباعاً لرغبات النفوس، فيقال له: إن اتباع رغبات النفوس فيما يخالف الشرع من اتباع الهوى، وهو إثم وخطيئة، ولكنه متى ما صاحبه فرضٌ وترويجٌ لهذه المخالفات، لتصل إلى الآخرين، فإنه يخرج بصاحبه إلى أن يكون من أهل الصَدِّ عن سبيل الله، والعياذ بالله، كما قال سبحانه: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}.

وأما من يسعى لذلك وقد دخلت عليه الشبهة، فالشبهةُ منشؤها عدم معرفةِ الواقع وحقائق الأمور، أو عدم الإلمام بحقائق الشرع. ويتبيَّن بأدنى ملاحظة للتغيرات التي طرأت على الناس في أخلاقهم وفي أمنهم بعد انتشار أطباق البث الفضائي، كيف أنه شاع الزنى والتفلُّت الأخلاقي، وكيف أن عددا من جرائم القتل أو السلب دفع إليها محبة التقليد والمحاكاة لفيلم عُرض على mbc2 أو غيرها ممن باء بإثم إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا.


ونظرة إلى واقع (روتانا) ومثيلاتها من الشركات، نجد معها أن جهودهم تتمحور حول تشجيع أهل الفسق والفجور، ويجد الناظر أنهم يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ويقدِّمون مصالحهم الخاصة الزائفة على دين الناس ومصالحهم وصحتهم. وهذا النمط من الناس موجود في كل زمان، وقد كان منهم من يبيع الغذاء الفاسد ليربح به، ومنهم من يتاجر بالدواء المغشوش أو الطبيب المغشوش، ومنهم من يبيع الخمور والمخدرات يبتغي بذلك وجه الشيطان.

أقول: لم يزل بكل زمان وبلاد من هذا الصنف، سنةَ الله في عباده. ولكنهم يزدادون وينقصون بحسب ما تسمح به الأنظمة والقوانين، وبحسب قيام ولاة الأمر بدورهم وأمانتهم أو غفلتهم، وبحسب كثرة المستجيبين لهم من الناس. وقد كانوا في كل عصرٍ مذمومين محقَّرين عند أهل العقول والاستقامة، موصوفين بالفسق واللئامة حتى حاربونا في هذا العصر بالإعلام والدعاية، والتشويق، فعرضوا لنا السم الزعاف على أطباق الذهب، وزاحموا العلم بالشبهة، وجهَّلوا أهل العلم، وأفتوا في دين الله، فحينئذ عظُمت المصيبة، واشتد الخطب، ولم يكن لنا من ملجأ إلا إلى الله، وعليه التُّكلان، وهو المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به.


وانظروا كيف يكون العرضُ السينمائي الأول، وإذا كان هذا هو الأول، فما ظنُّك بما سيجيء بعد. يقول شاهد عيان: "لم تعالج أي قضية تربوية ولم يكن لها أي بعد تربوي سوى في لقطة واحده عبرت عن نخوة العرب في مساعدة المحتاج، في المقابل كانت هناك عشرات المواقف اللا أخلاقيه تتمثل في استخدام عبارات "شوارعية جنسية"، لقطات تحرش بفتاتين طبعاً من غير تقبيل أو لمس، مقطع قذر جداً يرقص فيه فايز المالكي مع ست فتيات ذوات لباس خليع على يخت"، يقول: "ولكم أن تستشعروا الأجواء التي صاحبت هذه اللقطات من رقص وتصفيق وتصفير من الطرفين، وأخيراً ختمت الممثلة اللقطة الأخيرة لها مع فايز المالكي بعبارة "مناحي شو بتجنن!" ليطير عقل الشباب ويصرخوا ويصفقوا بحرارة وكأننا حررنا أحد قلاع الإسلام المستعمرة" ثم علَّق قائلاً: "هنا تألمت حسرة حينما رأيت قدوة الشباب السعودي شخصاً يدخن ويرقص مع النساء ويتحرش فيهن".

فإذا ناصح الناصحون، وتذمَّر المربون، وأفتى العلماء المخلصون، واشتكى الآباء والأمهات قيل: إن هذه ضروراتٌ إعلامية، وانفتاحٌ ثقافي، وإصلاحٌ مجتمعي، وحريةٌ شخصية، إن لم تناسبك فهي مناسبةٌ لغيرك، والمسألة مسألة أذواق، مِن الناس مَن يختار هذه السلعة، ومِن الناس مَن يختار تلك، المسألة مسألة أذواقٍ فقط، فلا ينظرون إلى شريعةَ، ولا إلى حكمَ حاكمٍ ينظُرُ لمصالح الناس، ولا شيء آخر!! ألا ساء ما يحكمون.

ومن الشبه التي تُطرح ويُتعلَّق بها: قولهم: إن القنواتِ موجودةٌ في البيوت، ومحلاتُ الفيديو في كثير من الشوارع، فما الفرق بينها، وبين إقامة السينما.

ونقول: نعم، ولكنَّ الخمور كذلك والمخدرات موجودةٌ ويصل إليها عدد غير قليل من الناس. وسؤالي هو: هل وجود المنكر الشخصي يبرر الاعتراف به وبوجوده جماعياً أو مجتمعياً؟!! إذاً فلتُبَع الخمور على قارعة الطريق، وليأتِ مروِّجو المخدرات إلى مدارس أبنائنا بمعرفة إدارات المدارس وتنسيقهم، ليكون للطالب حريتُه الشخصية فيما يختار، وهذا ما لا يرضاه عاقل، والباب واحد، هذا منكرٌ موجود، وكلنا يتمنى أن لا يروج بين الناس لما فيه من ضرر، ومنكر الأفلام موجود، ولئن خف إحساس البعض بكونه منكراً لكثرة مساسه بحياة الكثيرين وملابسة كثير كثير من المسلمين له فإنه لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً، فالدعوة إلى إقامة منبر جديد لهذا المنكر لا يصح أن يكون.

ومن شبهتهم قولهم: إنهم يذهبون إليها هناك في بعض الدول القريبة، والسفر أصبح سهلاً ميسَّراً في مثل هذه الأيام، فما الذي يضيره منعنا للسينما هنا؟


ونقول: هذا صحيح، ولكن الخمور كذلك تُباع هناك، ويقصدها كثيرون، ولكن الذهاب إليها مع شرِّه، خيرٌ من تشريع وجودها وفسح بيعها؛ فدائرة الشر تقل كلما ابتعدت، أفمن الحكمة عندئذ أن تُستجلب إلى القُرب لأنها موجودةٌ على البُعد.

وأنا أضرب لهذا مثلاً: بعض الناس قد يُبتلى بفعل معصيةٍ معيَّنة، مثل مشاهدة المواقع المحرَّمة على الانترنت، وهو يعلم من نفسه الضعف، وإمكان وقوعها في هذا المحرم. فمثل هذا لو أخرج الانترنت من بيته، أو وضع جهاز الكمبيوتر في صالة البيت مثلاً يكون قطع على شيطانه الطريق، ولا تتاح له هذه المعصية إلا قليلاً، بعكس مَن أدخل الانترنت عنده، وجعلها في غرفته الخاصة يغلق على نفسه الباب، فهذا أقرب إلى إدمان المعصية، وتكرارها مرات كثيرة، ولا شك أن الأول خيرٌ من الثاني.

وخذ هذا المثل الآخر: إن من دين الإنسان وفرةَ حيائه، والحياء لا يأتي إلا بخير. وقد كان بعض النساء –أول دخول التلفاز إلى البيوت- يفزعن من رؤية الرجل في الشاشة، ويثُرن إلى الحجاب؛ لاعتيادهن على الحشمة من صورة الرجل، وعدم اعتيادهن النظر إلى الرجال من غير حجاب، وإن لم يكن ذلك واجباً. وقد كُسر هذا الباب منذ زمن. وإن من واقع الناس اليوم أن عددا ممن يتلبَّس بمعصية مشاهدة الأفلام أنه يفعل ذلك في دائرةٍ ضيِّقة، وقد لا يرضى أن يُعرف عنه هذا، وتطبيع هذا المنكر مجتمعياً، وتسهيل المجاهرة بفعله، بل والتواعد لحضوره، واصطحاب الأسرة، أو الأصدقاء من نفس الجنس، أو من الجنس الآخر إليه كل هذا يدفع إلى المزيد من خلع جلباب الحياء من فعل المحرَّم. ويدخل في أبوابٍ من المجاهرة بالإثم، فكيف وشاهد العيان يتحدَّث عن تصفيق الشباب ورقص الفتيات، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولا تسل عن حال الإنسان إذا فقد الحياء: ويبقى العود ما بقي اللحاء.

إذاً فالشريعة في حكمتها تفرِّق بين المنكر المُعلَن والمنكر غير المعلن، ويكون للمجاهرة بالمنكر من العقوبة الشرعية الدنيوية والأخروية ما لا يكون على نفس المُنكر لو استسر به صاحبه. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجُلُ بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستُرُه ربُّه، ويُصبِحُ يكشفُ سترَ الله عنه)) متفق عليه. قال ابن تيمية –رحمه الله-: فما دام الذنبُ مستوراً فمُصيبتُه على صاحبه خاصةً، فإذا أُظهر ولم يُنكر كان ضررُه عاماً، فكيف إذا كان في ظهوره تحريكُ غيره إليه . اهـ، ويقول ابن بطال –رحمه الله-: في المجاهرة بالمعصية استخفافٌ بحق الله ورسوله وصالحي المؤمنين، وفيه ضربٌ من العناد لهم، وفي الستر بها السلامةُ من الاستخفاف، لأن المعاصي تُذلُ أهلها. من إقامة الحد عليه إن كان فيه حد، ومن التعزير إن لم يوجب حداً. وإذا تمحَّض حقُّ الله فهو أكرم الأكرمين ورحمتُه سبَقَت غَضَبَه، فلذلك إذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة، والذي يجاهر يفوته جميع ذلك . اهـ

ويقول البعض: السينما وعاءٌ للخير والشر، فلماذا تقدمون أنتم ظن الشر على ظن الخير؟؟.

ونقول: صحيحٌ أنها وعاء وأداة للخير وللشر؛ كالسلاح والسكين تماما، ولا يقدر أحدٌ أن يحرِّم إعطاء السلاح لمن يحسن استعماله ولا يُضر بالآخرين. ولكن هل يقول عاقل، بتمكين طلاب الابتدائية والمراهقين، أو بتزويد نزلاء السجون بسكاكين تكون معهم على الدوام، ليستفيدوا منها في أغراضهم المختلفة متى احتاجوا إليها!! إن هذا من هذا.
قد تقول: شبَّهتنا بالأطفال والمجرمين!!
فأقول لك: لا، وأكرمك الله، وأعزك بطاعته، ولكنا من بيننا أطفال، ومراهقون، وأنت ترى ما يفعلون بالسيارات، وفي الأسواق، وغير ذلك، فكيف إذا فُتح المجال لتجمعات تتكوَّن على أساس الأفلام، وكيف يكون اندفاعهم نحو أذيَّة النساء بعد أن قال الممثلُ للممثلة، أو غمز لها، أو فعل معها ما لا يليق.

وأما المجرمون فهم هؤلاء الذين يحركون هذه الوسائل دون خوف من الله، ولا رقابة من مجتمع. وقد وُجد بعض مواقع الانترنت تعلِّم طريقة تصنيع المتفجرات، وبعضها الآخر كانت تعين الراغبين في الانتحار وتشجِّعهم، وتدلهم على أقصر الطرق لذلك. وصناعة السينما غير بعيدةٍ عن ذلك، فهي صناعةٌ الأغلب فيها البُعد عن الجانب الأخلاقي، وعدم مراعاة حُرمة، وأهلُها هم سفلةُ كل مجتمع، وساقطوهم، أفمن العقل أم من الحكمة أن تتاح لهم وسيلة التأثير الكبيرة القوية هذه، ليلعبوا بقيمنا، وأخلاقنا، ويعلموا بناتِنا وأولادَنا ما لا يرضاه الله، ولا يأذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أفلا يتوب هؤلاء إلى الله ويستغفرونه من هذا العمل. إن مَن يُمكن المجرمَ الفاجر من السلاح، ثم يسمح له أن يخالط به الناس، ثم يتبرَّأ إذا وقعت المصيبة لهو مجرم مثله، وخائنٌ مضيِّع لأمانته، تجب محاسبته.

إن تجربتنا مع مسلسل طاش ما طاش، وما تبعه مما يشبهه، وهكذا الروايات التي ظهرت في السنوات القليلة الماضية لتدلُّنا على أن سخفاء الناس، وموتوريهم، والذين لا يبصرون إلا الشهوة، ولا يعادون إلا الدين، ولا يحملون قيمة إلا الفراغ، هؤلاء هم من سيتسلَّط على الناس لبثِّ فكرهم، وسفاهتهم، إن تجربتنا مع هؤلاء لتدلُّنا على مستقبل السينما السعودية التي يزعمون، وقد تكون مرحلة بين يدي فتح المجال للأفلام الأمريكية.

فلو أن أهل العقل أغلب، ولو أننا نملك الرؤية الناضجة، وكنا أعددنا المضامين المؤثرة النافعة، ولو كانت الرقابة جيدة، ولو أنها خلت مما تمنع منه الشريعة لما وُجد الحرج . أما وإن الواقع أن من بدهيات الأفلام: النظرَ إلى من حرَّم الله من النساء، وتسهيلَ كشف العورات، وإظهارَ العقائد الباطلة أحياناً بأجمل صورة، مثل إظهار الصليب، وكيف أنه يؤثِّرُ في هزيمة الخصوم، وأن من واقع الأفلام تشويهَ التاريخ، وبعثَ الإعجاب بالمستعمر الكافر الغازي أما والحال هذه، فإن اللهَ أعظمُ وأحكمُ من أن يبيح هذه.

ولقد نُشر في الانترنت في العام الماضي فيلمٌ قصيرٌ للمدوِّن رائد السعيد، يرد فيه على الهولندي صاحب فيلم (فتنة)، يرد عليه بعقلانيةٍ ومنطقٍ مُبهر، فلم يعترض أحد، بل شكرت الألسن، وارتفعت الأكف بالدعوات، وصنع آخرُ فيلماً قصيراً بعنوان: راتبي ألف ريال، يحكي فيه قصة آلاف من المواطنين من إخواننا ممن طحنتهم الأعمال والوظائف وقلة المداخيل، فشكر الله له، وهذا هو الإعلام الهادف، ويا ليته كان أخلاه من الموسيقى... إذاً ليست مواقفنا تحجرية، تستصحب التحريم على كل حال، ولكن إنما هي رؤية تسبُرُ الواقع، وتتجاوزُ الظواهر إلى الحقائق، وتُبنى على المصلحة الشرعية، لا على أهواء الناس {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ}.

وأخيراً، فيا علماء المسلمين، ويا دعاة الإسلام ها أنتم ترون كيف يفتك الفراغ بأبنائنا وبناتنا، وأُسرنا. لا بد من التعاون لوضع مقترحات وآراء لحفظ أوقات من يمتلك وقتاً ولا يدري كيف يصرفه، لأن فائض أوقات هؤلاء صار يمثِّل خُراجاً يضر بجسد الأمة.

إننا مطالبون اليوم بالتعاون مع التجار، والمسؤولين لوضع برامج ومشاريع لكافة الناس تستهدف دائرة المباح، وليس بالضرورة أن تكون هذه المشاريع دعوية، أو عبادية، وإن كان الأصل في مشاريعنا أن تكون كذلك. ولكن دائرة المباح الواسعة في الشريعة أضحت لا تسع الكثيرين الآن، فيا ليتنا نوسِّعها بحكمة لتشمل كثيراً من الناس من الذين لا يستهويهم الدعوي والعبادي والجاد من البرامج، فهم بين أن يقضوا أوقاتهم فيما يأذن به الله، من المباح الطيِّب، وبين أن ينصرفوا إلى المعاصي، وبعضهم إلى الإفساد، فأين منَّا من يأخذ بأيديهم إلى المباح، ويجنِّبهم الوقوع في الحرام؟. أما إنه ضرورةٌ اجتماعيةٌ ، وهو إن كان مستحباً في الماضي، فقد يصل إلى درجة الوجوب والضرورة الآن، وينبغي صرف جهود بعض الدعاة والتجار إليه.

وإلا تفعلوه تتوالى علينا مصايد الشهوانيين، وأحابيل الشياطين، وتنزع بكثير من الطيبين منزعاً ليس في مصلحة دين ولا دنيا ولا آخرة.

http://www.lojainiat.com/index.php?a...wMaqal&id=6737







من مواضيعي في المنتدى
»» محاضرة منظار التوحيد / للشيخ محمد المنجد
»» نتائج جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية
»» التوحيد أولاً للعلامة عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى
»» كتاب: عداء الماتريدية للعقيدة السلفية
»» مخاطر الفضائيات الشيعية على عقيدة أهل السنة
 
قديم 23-12-08, 09:46 PM   رقم المشاركة : 2
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


تفريغ جواب الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله ونفع به الإسلام والمسلمين



السؤال :
يقول ما موقفنا أحسن الله إليكم تجاه الخطوات الأولى لافتتاح دور السينما في بلادنا الطاهرة ؟

الجواب :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، هذا حََدَث .
هذه البلاد مُستهدفة من الكفار ومن المنافقين والفاسقين المتبعين للشهوات ( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ) .
فتح دور السينماء حَدَثٌ في هذه البلاد ، وفاجعة ، ومن وراءها المنافقون والكافرون والفاسقون من هواة الزنا ( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ) .
ومن المؤسف أن يشيد بفتح وعرض بعض الأفلام ، أن يُشيد بها أناس ويعتبرونها حَدَثًا عظيما .
نعم إنّه حدثٌ عظيم ولكن في الشر ، وهم يعدونه تقدّمًا وفتحًا ..
وهؤلاء الذين يُشيدون به هم بين فاسقٍ ومنافق .
بين فاسق .. يُريد ان تشيع الفاحشة في بلاد الطهر والخير ومعقل الإسلام .
أو منافق .. فإن المنافقين يأسوا بين المسلمين وهم يكيدون للإسلام والمسلمين .
فالواجب على الأمة أن تُنكر وتستنكر ذلك ، كلٌ بحسبهِ ، وأن يتواصلوا مع ولاة الأمر مناصحين ومنكرين ومستنكرين .
نسأل الله أن يحول بين أولئك المفسدين وبين ما يُريدون .
هذا لونٌ من ألوان الفساد والإفساد ، وإلا فقنوات الفساد متظافرة ومتعاونة وتعمل معاول الهدم ..
والنّاس ، أو أقول كثير من الناس هم الذين فتحوا لها الأبواب .يفتحون الأبواب على بيوتهم .
يجلبونها لأهلهم ، يجلبونها لأنفسهم ويستقبلونها .
هذه القنوات ( مافرضت ) نفسها على الناس .
ولكن لا شك أنها إذا وُجدت مع ضعف الإيمان وغلبة الهوى والشهوات سيكون لها مستقبلون ومرحبون ومتابعون .
وهكذا دُور السينما .
ماذا ينقص الناس من ألوان الفساد والفجور والشهوات البهيمية ؟! .
ماذا ينقصهم وهذه المسلسلات تُعرض في مختلف القنوات وأيضا الانترنت ؟! .
لكن السينما لها شأن آخر .
اتظنون أنّ السينما مجرّد .. لا .. دُور السينما اعرفوا وخذوا فكرة عن دُور السينما في مصر وفي غيرها وفي لبنان ، وماكان هناك هو الذي سيكون هنا ولابد ..
لكن لا ياتي الأمر دفعة واحدة ,, إنها خطوات ..
هذه الخطوة مسبوقة بخطوات ..
لكنها خطوة قوية ظاهرة ، لهذا صفقوا واستبشروا بها .
وإلا فالأمر لا يقف عند هذا .
ستكون دور السينما يضمّها الرجال والنساء .
ولسنا بهذا .. يعني نقول نحن متشائمون .. لا .. نحن مدركون .. نحن ندرك أهداف هؤلاء وماتنتهي إليها هذه الأمور .
فإنا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولاقوة إلا بالله " انتهى

http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1074234&Sec=0







من مواضيعي في المنتدى
»» أحد المرجعيات الشيعية يعتبر ولاية الفقيه المطلقة شركاً
»» المشروع الإيراني وصرخة القرضاوي
»» راعي البنات المغازلجي
»» الصوفية من موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام
»» تحية ودفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم
 
قديم 23-12-08, 11:34 PM   رقم المشاركة : 3
ابو قصي المغربي
عضو نشيط





ابو قصي المغربي غير متصل

ابو قصي المغربي is on a distinguished road



بوركت ابا العلا

بلاد االحرمين مستهدفة

و سلاح الكفرة امرائها جعل الله كيدهم في نحرهم

و انت ادرى؟

هل من رابط بين العمليات التخريبية و سياسية الانفتاح؟








التوقيع :
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبـِي وعَقيـدَتِي * رُزِقَ الهُـدى مَنْ لِلـْهِـدايةِ يَسـْأَل
اسمَعْ كَـلامَ مُحَقـِّقٍ في قَـولـِه * لا يَنْـثـَني عَـنـهُ ولا يَـتـَبَـدَّل
حُـبُّ الصـَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ * وَمَـوَدَّةُ الـقُـرْبى بِهـا أَتَـوَسّـل
وَلِكُـلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِـعٌ * لكِنـَّما الصِّـديـقُ مِنْهـُمْ أَفْضَـل
وأُقِـرُّ بِالقـُرآنِ مـا جاءَتْ بِـه * آياتُـهُ فَـهُـوَ القـَديـمُ المُنْــزَلُ
من مواضيعي في المنتدى
»» حوار هادئ مع الجفري
»» المغرب الدولة الوحيدة القادرة على إخراج موريتانيا من الأزمة
»» يا أنصار السنة، يا أنصار الحق، يا أهل الجنة
»» خاطفو الألمان باليمن يطلبون إطلاق الشيخ المؤيد المعتقل بأمريكا
»» الازهر بريء منكم
 
قديم 24-12-08, 12:55 PM   رقم المشاركة : 4
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاك الله تعالى خيرا أخي المغربي

وكل من فارق الصراط المستقيم فهو على شفير الإفراط أو التفريط

وصلاح الدنيا والآخرة في لزوم الكتاب والسنة وسؤال أهل العلم المخلصين

والله متم نوره ولو كره الكافرون







من مواضيعي في المنتدى
»» انتخابات إيران وعلامات تراع المشروع الإيراني
»» معلومات سرية عما تخطط له إيران للعراق
»» نحو بيان موحد عن ضلالات الشيعة
»» اللحظات الأخيرة لطاغوت الرافضة
»» المغرب يشن حملة على الكتب الشيعية
 
قديم 28-12-08, 10:58 PM   رقم المشاركة : 5
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


إهداء إلى عقل عبدالعزيز قاسم // بندر الشويقي

إهداء إلى عقل عبدالعزيز قاسم

بندر الشويقي

أخي أبا أسامة ،،،

هذا الإهداء ليس لك ،،،

بل لعقلك الذي زعم (أكاي) أنك فقدته ،،،


- - - - - - - - - - - - - - - - -



الأحلام الوردية –يا أبا أسامة- شيءٌ جميلٌ يجد فيه الحالم متنفَّساً من ضغوط الواقع ،،،

لكن يجب أن تنتهي هذه الأحلام عند مغادرة الفراش ،،،

فاحذر – أبا أسامة- أن تجاوز بأحلامك باب غرفة نومك ،،،



لك أن تحلمَ بقصرٍ فخمٍ، يمتلئ بالخدم والحشم، وتقف عند بوابته سيارة (رولز رويس) بيضاء بسائقها الأنيق المهندم، يبتسم في وجهك كلَّ صباحٍ، وينحني لك، قبل أن يفتح لك باب السيارة، ليأخذك –بعد هذا- إلى مقر عملك رئيساً لتحرير جريدة يومية عالمية اسمها (قاسم بوست)، أو (عزيز تايمز)، تطبع بسبع وسبعين لغةً، و يوزع منها مليار نسخة على الأرض، ونصف مليار آخر على مثقفي المريخ و زحل، وتتسابق للكتابة فيها أقلام عالمية عملاقة، من أمثال (وليام بفاف)، و(روبرت فيسك)، و (فوكوياما)، و (بوكانان)، و (تشومسكي) ،،،،،،،،،،،،،، و(عبدالله بن بخيت!).



لك أن تحلم بهذا كله –يا أبا أسامة-، لكن متى استيقظت من نومك، فاغسل وجهك جيداً، وباشر حياتك الواقعية، و اركب سيارتك العتيقة، وأوصل أطفالك إلى المدرسة ذات المبنى المستأجر، ثم توقف عند (الفوال) وتمتع بوجبتك الصباحية، حتى تستعد لمواجهة نكدك اليومي بجريدة عكاظ.



إذا ظللت تنتظر (الرولز رويس) وسائقها، فسوف تبقى واقفاً عند باب بيتك وقتاً طويلاً، بطول وعرض العفن الخلقي المتراكم الذي تكرم به علينا أبطال السينما العربية والأجنبية ومنتجوها الأشاوس.



أبا أسامة أيها الحالم!

هل كنتَ جاداً بالفعلِ حين حدثتنا عن ضرورة فتح دور سينما في السعودية من أجل تشجيع إنتاج مواد سينمائية نظيفة؟!



لعلك أكثرت عشاءك البارحة، فرأيت في منامك طوابير من المخرجين الأتقياء، بصحبتهم حشودٌ من الفنانين والفنانات البررة، و مندوبين للعشرات من مؤسسات الإنتاج الفني النظيف، بصحبتهم ممولين من الأثرياء العرب أصحاب الهم الرسالي، وقد أعدوا خططاً لإنتاج أفلام سينمائية نظيفة هادفة، ولم يبقَ بينهم وبين تنفيذ خططهم التقية الطموحة إلا أن يسمح بفتح دور سينما في السعودية بالذات!



لعلك رأيت هذا في نومك البارحة.



ولعلك في قيلولة الظهر رأيتَ أفواجاً من السعوديين والسعوديات الذين يسافرون للخارج ليتمتعوا بمشاهدة فيلم (عمر المختار) وفيلم (الرسالة)!



اسيتقظ – يا أبا أسامة - من أحلامك وعش واقعك الحقيقي.



عش واقعك الذي يقول لك: إن أول عرض سينمائي في السعودية، تم برعاية ودعم من أشهر رواد الإنتاج الإعلامي النظيف من القيم والأخلاق : (الوليد بن طلال!) –رضي الله عن غيره-.



فهل تستطيع من خلال هذه الحقيقة استشراف مستقبل السينما السعودية؟!



دور السينما -يا أبا أسامة- تُفتح لتعرض أفلاماً، لا لتنتجها.



فأنتج لنا مادةً سينمائيةً نظيفة –أولاً- ثم تعال لنتحدث عن فتح دور للسينما النظيفة. أما إذا عكست الصورة، فلك أن تتخيل دور السينما في الرياض وجدة ومكة والدمام وأبها والشمال والجنوب، وهي تبيع التذاكر للناس، لتمتعهم كل يوم بمشاهدة فيلم (الرسالة)، و (عمر المختار)! ..

(إذا افترضنا أن هذه مواد نظيفة بالفعل).



لكن حدثني يا أبا أسامة عن تفاصيل رؤياك.



فهل رأيتَ في منامك أن دورَ السينما التي ستفتح عندنا ستكون تحت رعاية و إشراف دار الإفتاء؟! أو أنها ستكون تحت رعاية الجهة نفسها التي ترحب بمجموعة الإم بي سي وتدعمها، ثم تمنع (المجد) من بث أناشيد أطفال عبر (الإف إم).



لعلك يا أبا أسامة كنتَ تقرأ –قبل نومك- في أخبار الأتقياء، فرأيت نفسك في المنام تعيش في دولة يتولى وزارة الثقافة والإعلام فيها الحسن البصري، يساعده وكيل وزارة اسمه محمد بن سيرين!



قصة اقتلاعك -يا أبا أسامة- من جريدة المدينة بسبب ملحق ديني أسبوعي صغير لم ينس الناس خبرها بعدُ. و أنت الآن تحدثنا عن أحلام بريئة بسينما نظيفة للغاية يقودها ويشرف عليها من اقتلعك.



أيها الحالم الكبير!

حدثتني آنفاً -قبل أن تغسل عي************- عن ضرورة الكف عن فتاوى تحريم فتح دور السينما، والتوجه بدل ذلك إلى حث الأثرياء من أصحاب الهم الرسالي لإنتاج مواد إعلامية هادفة نظيفة!



يا أبا أسامة!

فتاوى التحريم، فتاوى واقعية، لا علاقة لها بالأحلام.

هي فتاوى موجهة لواقعٍ يراه الجميع، فإذا تبدل الواقع، فطالب بتبديلها.



فهلا استيقظت من نومتك، وشرحت لي: كيف يكون إنتاج مادة إعلامية نظيفة، متوقفاً على الفتيا بفتح دور سينما في السعودية بالذات؟!



ها هم الأثرياء يسمعون صيحتك.

وهاهم المنتجون يملأون دبي والقاهرة.

و دور السينما تغص بها أرجاء المعمورة.

وأما الفنانون والفنانات فقد أصبح عددهم مليون إلا ثلاثة، بعد مقتل (سوزان تميم)، وانتحار (سعاد حسني)، و اعتزال ثالثة لا أذكر اسمها.



فاستعن بالله، و وجه صرختك لهؤلاء، فملف القضية متوقف عندهم، وليس عند الشرعيين الذين لا يملكون تحليل ما حرم الله.



و إذا استيقظت من نومتك–يا أبا أسامة-، فدعني أسألك:



مصر قلعة السينما العربية: ألا يوجد فيها رجالٌ أشرافٌ وأصحاب هم رسالي؟!

بلى يوجد، وبكثرة ... فلماذا –إذن- طيلة أكثر من نصف قرنٍ من الزمان، ظلت السينما المصرية وأخواتها تقتلع بناء الأمة الأخلاقي بمهنية واحترافٍ؟!



هل ستقول لي: إن السبب يرجع لفتاوى التحريم؟!

أو ستقول لي: إن السبب يرجع لكون عادل إمام، و بوسي، وفيفي عبده ، لم يجدوا من يحتضنهم(*) ويوجههم نحو العمل السينمائي المحافظ!



- - - - - - -- -- - -- - -- - -- - -- -

(*) حاشية : جميع الفنانات يجدون من يحتضنهم ،،، و بحرارة.

---- - - - - - - - - - - - - - - - - - -



صاحب الأحلام الوردية حين يتحدث –يا أبا أسامة- فليس لحديثه إلا فائدة واحدة، وهي نقل الناس معه إلى عالم الأحلام الخداعة، حتى إذا استيقظوا، و عاشوا واقعهم، و رأوا دور السينما تملأ بلدهم، فسوف يدركون عند ذلك أن السعودية ليست مدينة أفلاطون، وأن السعوديين ليسوا شعب الله المختار الذي تتحول الرذائل على أيديهم إلى فضائل بضغطة زرٍ واحدةٍ.



أبا أسامة ،،،

أنت –بالتأكيد- لم تفقد عقلك كما زعم أكاي.

لكنك من الواضح أنك لم تغسل وجهك جيداً، فانتقلت أحلامك معك خارج غرفة نومك.



السينما السعودية، ستكون مثل الفضائيات السعودية.

والوليدان (ابن إبراهيم، وابن طلال) لهم أشباه كثر من إخوان الشياطين.

فلست أفهم سبب تفاؤلك المفرط بسينما متدينة تخاف الله وتتقيه، مع معرفتك بواقعنا.



نحن الآن بحاجة أن نعتذر للمسلمين في أرجاء الأرض من خطايانا الفضائية.

فهل تريد أن نوطن هذه الخطايا فوق أرض الحرمين، كي يكتمل فضلنا!



ولقد حدثتنا في أحلامك -أيها العزيز- عن (خطأ الشرعيين المتكرر برفع عقائر التحريم و البكاء على الفضيلة و إشهار كروت التحريم، وذكرتَ أن السينما ستكتسح مجتمعنا قريباً).



هذا ما قلته يا صاحب القلب الطيب!

فدعني أخبرك أنه كثيراً ما يحاول المرء أن يتذاكى، فيرفع بصره هناك ليستشرف المستقبل البعيد، و يغفل عن حفرةٍ واسعةٍ بين يديه يوشك أن يتردى فيها.



في عالم الأحلام الوردية -يا أبا أسامة-، يكون توزيع كروت التحريم جريمة لا تغتفر. وأما في عالم اليقظة، فإن توزيع هذه الكروت كثيراً ما يكون واجباً شرعياً لا تبرأ ذمة العالم دونه. فبدل أن تلوم من لا يملك إلا تحريم ما حرم الله. وجه لومك للسينمائيين الذين لم ينتجوا ما يستحق وقف هذه الكروت.



ولئن كان هناك شيء اسمه (سينما نظيفة)، فلن تخرج هذه السينما إلا تحت ضغط فتاوى التحريم التي نغصت عليك أحلامك الوردية.



فتاوى تحريم الربا هي التي أخرجت لك بنوكاً إسلامية (أو شبه إسلامية).

وفتاوى تحريم الفضائيات المنحطة، هي التي أخرجت لك المجد وأخواتها.



هكذا تسير الأمور، وليس العكس.


وإني لأعجب ممن يجعل ظاهرة (القنوات الإسلامية) سبةً في وجه من أفتى بحرمة الفضائيات المنحلة، و أستغرب من اجترار حديث مغالط حول انقلاب الفتيا من التحريم إلى التحليل بعد وجود فضائيات محافظة.



فهل كان المطلوب من أهل العلم أن يفتوا باستحباب قناة إل بي سي، لأن هناك قناة فضائية ستخرج بعد عشر سنوات اسمها قناة المجد؟!



و هل كان واجبُ الشرعيين أن يصدروا فتاوى غبية تبيح الفضائيات المنحلة، وأن يكفوا عن تحريمها، ويحثوا الناس على الترحيب بها في بيوتهم، و يقولوا لهم: أدخلوها دون حرجٍ، وسوف نسعى لكم في قناة محافظة؟!



هذا ما رآه أبو أسامة في نومته الثقيلة، فصار بعد ذلك يطالب الشرعيين ألا يكرروا خطأهم حين حرموا قنوات الهشك بشك!!



إن كنت – يا أبا أسامة - رأيت في منامك أحلاماً وردية، فقد رأيت أنا البارحة حلماً فوشياً لرجل يقتلع قواعد الدين باسم تغير الفتيا بتغير الزمان، ثم يستنكر على الشرعيين أن تتغير فتيا تحريم الفضائيات بعد وجود البديل الأنظف.



أبا أسامة أيها الفاضل.

إن كنت ناديتَ الشرعيين ألا يكرروا خطأهم، فدعني أناديك وأصرخ في أذنك كي لا تكرر خطأ غيرك، فتجعل نفسك –من حيث لم تشعر- جسراً يمر فوقه من لا تحب سيرتهم.



دعني أقول لك مقولة محب:



لا تنجرف رجلك في هذا الطريق...

فليست السينما أكبر مشاكلنا...

أنت رجلٌ إعلاميٌّ تعرف أصول الصنعة، فمن المفترض ألا تنساق وراء الضَّخ الإعلامي الموجه.



كنت سأفهم حديث غيرك و مطالبته بسينما نظيفة ، لو أني رأيته استفرغ طاقته وجهده في مكافحة السينما القذرة، و محاربة العهر الفضائي. لكن المشكلة أن كثيرين ممن يتحدثون عن سينما نظيفة، هم في أحسن الأحوال من جماهير السينما غير النظيفة إن لم يكونوا من رعاتها!

http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1077809&cnt=-2&Sec=0#0






من مواضيعي في المنتدى
»» فلنعامل شيعة الخليج كما يعامل ملالي طهران أهل السنة / صالح الغانم
»» ماذا أبقى الممانعون للنظام العربي الرسمي
»» النفاق وإيران وهدم المساجد
»» إخلاء مدرسة صالح آباد السنية بإيران
»» إحياء الآثار بداية الشرك على الأرض
 
قديم 13-02-09, 08:33 AM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Talking طرفة الـ 90%

طرفة الـ 90%

في ظل إعلام مخطوف لم يعد خافيا أن الحياد الصحفي والصدق والإنصاف يعيشان مرحلة الاحتضار في غير ما صحيفة ومؤسسة محلية .. كيف لا وقد أترعتنا تلك الصحف والمؤسسات بكؤوس الحيف في الحكم على المواقف ..

طالعت كغيري ما نشر من استبيانات تفيد أن ما نسبته 90% من السعوديين يؤيدون افتتاح صالات السينما في المملكة حرسها الله .. فتعجبت من هذه المصداقية العجيبة والإنصاف الكبير والحياد المهني .. !

عزيزي القارئ .. هب أن استبيانا أقيم في استراحة تجمع مروجي المخدرات عن مدى تأييدهم للسماح بتعاطي المخدرات في المملكة فما ظنكم بالنتيجة ؟؟ سيخرج المخرج بعدها ويقول: ( في استبيان جريء تبين أن 90% من السعوديين الذين أجري عليهم الاستبيان يؤيدون السماح بتعاطي المخدرات في المملكة .. ) وستكتمل أدوار الممثلين في المسرحية حيث يصفق إعلام وتكتب أقلام ويغتر جاهل .

وإن شئتم فخذوا استبيانا آخر أقيم لمجموعة لصوص وكان مداره السؤال عن جهاز الشرطة ومدى أهميته في المجتمع .. وكانت النتيجة المنطقية أن 90% ممن أجري عليهم الاستبيان يرون أنه جهاز متسلط ويقطع الأرزاق وسيطالبون بإغلاقه .

وهكذا فليكن الحياد والإنصاف .


يا هؤلاء .. إن إجراء الاستبيان في اللعبة الإعلامية يتطلب العشوائية في الاختيار وتعدد المشارب والأعمار أما سؤال من يعرف السائل جوابه قبل السؤال فهو مسلك الضعفاء . بل هو استغفال للقراء وتلاعب سامج وتصرف ساذج ..

إنني أخالط الناس بأصنافهم كبارا وصغارا بواقع طبيعة العمل ولا والله لا أذكر أحدا أشاد بالسينما ولا ذكرت في مجلس إلا أجمع الجالسون فيه على اطراح هذه الثقافة الوافدة والمسالك المشبوهة .. وإن من أتحدث عنهم تختلف مشاربهم وتوجهاتهم ومدى تدينهم اختلافا كبيرا لكنهم أجمعوا على وقف تيار الفساد الذي أغرق دولا مجاورة فأين ال 90% يا واضعها ؟؟؟

ستبقى كذبة ال 90% صفحة في دفتر الكذب الإعلامي الذي فاق الألف صفحة .

يا أيها الكرام .. إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره وإن من يطبل للسينما ليل نهار أحد رجلين إما عالم بالسينما وما يتبعها من مفاسد.. وهدفه تغريب المجتمع والزج به في أتون الفساد والانحلال والاختلاط التي كانت دار السينما مفتاحا لها .. فهذا غاش لدينه وبلده وحكومته التي رفعت الإسلام شعارا ومن كانت هذه حاله فحقه أن يؤدب ويهذب لا أن يكرم ويستكتب .. .. وقد يكون المطبل للسينما جاهلا لا يتجاوز نظره سقف بيته لكنه سمع الناس تتحدث فخاض معهم ورأى الأقلام تكتب فماج معها شأنه شأن الإمعة .. ومثل هذا جاهل مركب وعائل في العلم مستكبر في الكتابة وهذا حقه أن لا يؤبه له ..


يا أيها الفضلاء .. إن مردنا لله ورسوله في كل ما يستجد علينا والله يقول : " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله " ويقول سبحانه : " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " ويقول سبحانه : " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " قال ابن عبد البر أجمعوا على أن الرد لله ورسوله هو الرد لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما أولو الأمر في الآية فهم العلماء والأمراء كما قاله المفسرون .

والسينما أمر طارئ على بلدنا وثقافتنا فلنردها لكتاب ربنا وسنة نبينا وحكم أولي الأمر منا لنقف على حق اليقين فيها .. وذلك خير لنا وأحسن تأويلا .

أما الكتاب العزيز فيكفي قول الله عز وجل : " يا أيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان "

والسينما بإجماع كل ذي عينين باب يزج بالداخلين فيه إلى محيط من المنكرات خضم لا يدرك منتهاه وقعره .. إن افتتاح السينما خطوة لها ما بعدها ولو حذرت أصحابها منها لأقنعوك انهم سيبثون فيها الأفلام الوثائقية المحافظة الخلية من المحرمات .. وكأن خطوات الشيطان عنا ببعيد ..
ولو فتح الباب أولا لصعب إغلاقه أخيرا ..

وأما السنة المطهرة فيكفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح : " إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام .. " وإن دار السينما تعج بالشبهات والشهوات والمنكرات .. فمن اتقاها فقد استبرأ لدينه وعرضه

وأما رأي أولي الأمر منا وهم الأمراء والعلماء فجلي ظاهر فهؤلاء أمراؤنا وفقهم الله قد سدوا هذا الباب في العقود الماضية لعلمهم بأنه مفسد للدين والخلق اللذين قامت البلاد على حفظ جنابهما وأما علماؤنا الربانيون فقد كانو أكثر حزما وعزما في رد هذا الوافد المشبوه وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وجاد على قبره بمزون المغفرة عن حكم من يبني سينما ويدير أعمالها بيده؟

فأجابت : لا يجوز لمسلم أن يبني سينما، ولا أن يدير أعمال سينما له أو لغيره ؛ لما فيها من اللهو المحرم، ولأن السينماءات المعروف عنها في العالم اليوم أنها تعرض صورا خليعة، ومناظر فتانة، تثير الغرائز الجنسية، وتدعو للمجون وفساد الأخلاق، وكثيرا ما تجمع بين نساء ورجال غير محارم لهن. وبالله التوفيق،

وعلى هذا المنع قامت مقالات علماء النفس والاجتماع والتربية وهم أهل تخصص في هذه القضية فلقد دمغوا السينما وكشفوا عن خطرها : فهم يرون أن السينما ذات أثر في الانحراف الشائع في المجتمعات وأن الفيلم السينمائي يبرر سلوك الانحراف ويؤدي إلى الاضطراب في القيم الأخلاقية
وقد أجمعت أبحاث الاجتماعيين المنصفين على فساد الآثار المترتبة على الفيلم السينمائي الغربي بصفة عامة ، أما الفيلم العربي فإن هناك تأكيداً بتفاهته وأنه رخيص هزيل ، حيث لا تخرج موضوعات هذه الأفلام عن شاب ساقط الأخلاق يغرر بالفتيات ويهرب، وهناك الفتاة الساذجة التي لا تقدر العواقب فتستلم عند أول كلمة،


وبعد .. يا أيها الكرام

ها قد تظافرت النصوص وتكاتفت الأقوال وتسربلت النصيحة بثوب من الإقناع سابغ .. ولو استنطقت التاريخ لقال : أوقفوا زحف السينما فلئن تربعت في بلادكم فستدفعون الثمن باهظا .. واسألوا الدول المجاورة فعندها من ذلك خبر يقين ..
وقد أجمع أطباء العالم أن استئصال الداء في أوله أيسر من تركه حتى ينتشر فيستأصل حياة تاركه ..
واسألوا التاريخ إذ فيه العبر ...... ضل قوم ليس يدرون الخبر



بلال بن إبراهيم الفارس
إمام وخطيب جامع الحمراء الشرقية
[email protected]

http://www.sabq.org/?action=showAuthorMaqal&id=205






من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ صالح اللحيدان يلقي درسه في الظلام الدامس
»» عمائم الحكم في طهران يعلو الفساد أعلاها
»» ما بين قمر العراق وقمر إيران
»» سيلجاندر والقرآن / شهادة من العيار الثقيل
»» الزوجة النكدية ظاهرة حيرت العلماء وأرهقت الرجال
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "