العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الكتب والأبحاث والوثائق العامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-10, 11:51 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


رفقاً أهل السنة بأهل السنة / لفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد

*

*

*



رِفْقاً


أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة




إعداد



الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر


**************************





بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله الذي ألف بين قلوب المؤمنين،



ورغبهم في الاجتماع والائتلاف،



وحذرهم من التفرق والاختلاف،



وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،



خلق فقدر، وشرع فيسر،



وكان بالمؤمنين رحيماً،




وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،




الذي أمر بالتيسير والتبشير،



فقال:

" يسروا لا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا



اللهم صلى وسلم وبارك عليه،



وعلى آله المطهرين،



وأصحابه الذين وصفهم الله

بأنهم أشداء على الكفار رُحماء بينهم،



وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،



اللهم اهدني واهد لي واهد بي،



اللهم طهر من الغل جناني،



وسدد لإصابة الحق لساني،



اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل،



أو أزِل أو أزَل، أو أظلم أو أُظلم،


أو أجهل أو يُجهل علي.






أما بعد:





فأهل السنة والجماعة هم المتبعون

لِما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،



ونسبتهم إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم



التي حث على التمسك بها بقوله:



" فعليكم بسنتي

وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي،



تمسكوا بها وعضوا عليه بالنواجذ




وحذر من مخالفتها بقوله:



" وإياكم ومحدثات الأمور،



فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة




وقوله:



" من رغب عن سنتي فليس مني





وهذا بخلاف غيرهم من أهل الأهواء والبدع،



الذين سلكوا مسالك

لم يكن عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه،




فأهل السنة ظهرت عقيدتهم بظهور بعثته صلى الله عليه وسلم،




وأهل الأهواء ولدت عقائدهم بعد زمنه صلى الله عليه وسلم،




ومنها ما كان في آخر عهد الصحابة،



ومنها ما كان بعد ذلك،




والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن من عاش من أصحابه



سيُدرك هذا التفرق والاختلاف،




فقال:



" وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً




ثم أرشد إلى سلوك الصراط المستقيم،



وهو اتباع سنته وسنة خلفائه الراشدين،



وحذر من محدثات الأمور، وأخبر أنها ضلال،



وليس من المعقول ولا المقبول



أن يُحجب حقٌ وهدى عن الصحابة رضي الله عنهم



ويُدخر لأناس يجيئون بعدهم؛




فإن تلك البدع المحدثة كلها شر،



ولو كان في شيء منها خير لسبق إليه الصحابة،



لكنها شرٌ ابُتلي به كثير ممن جاء بعدهم



ممن انحرفوا عما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم،




وقد قال الإمام مالك رحمه الله:



" لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها "،




ولذا فإن أهل السنة ينتسبون إلى السنة,



وغيرهم ينتسبون إلى نحلهم الباطلة



كالجبرية والقدرية والمرجئة والإمامية الإثنى عشرية،



أو إلى أسماء أشخاص معينين،



كالجهمية والزيدية والأشعرية والإباضية،






من مواضيعي في المنتدى
»» بغداد والأنبار الأعلى في التنكيل بقوات الاحتلال الأمريكي
»» حتى الصين تحارب الدين
»» أين زكاة الأثرياء ؟
»» صحف عالمية تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية
»» مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية مع طائفة الرفاعية
 
قديم 26-01-10, 12:00 AM   رقم المشاركة : 2
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


ولا يقال إن من هذا القبيل (الوهابية



نسبة إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله،



فإن أهل السنة في زمن الشيخ محمد – رحمه الله- وبعده لا ينتسبون هذه النسبة؛



لأنه – رحمه الله – لم يأت بشيء جديد فيُنسب إليه،



بل هو متبعٌ لما كان عليه السلف الصالح،



ومظهرٌ للسنة وناشرٌ لها وداع إليها،



وإنما يُطلق هذه النسبة الحاقدون

على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهابرحمه الله –الإصلاحية


للتشويش على الناس،






وصرفهم عن اتباع الحق والهدى،






وأن يبقوا على ما هم عليه من البدع المحدثة

المخالفة لما كان عليه أهل السنة والجماعة.






قال الإمام الشاطبي في الاعتصام [1/79]:




" وقال عبد الرحمن بن مهدي:



قد سئل مالك بن أنس عن السنة؟



قال:

هي ما لا اسم له غيره السنة،



وتلا: (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه



ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) ".





وقال ابن القيم في مدارج السالكين [3/179]:




" وقد سئل بعض الأئمة عن السنة؟



قال:

ما لا اسم له سوى السنة.



يعني أن أهل السنة ليس لهم اسم يُنسبون إليه سواها ".




وفي كتاب الانتفاء لابن عبد البر (ص:35):




أن رجلاً سأل مالكاً فقال:



من أهل السنة؟



قال:



" أهل السنة الذين ليس لهم لقبٌ يُعرفون به؛



لا جهمي ولا قدري ولا رافضي ".



ولا شك أن الواجب على أهل السنة في كل زمان ومكان



التآلف والتراحم فيما بينهم،



والتعاون على البر والتقوى.






وإن مما يؤسف له في هذا الزمان



ما حصل من بعض أهل السنة من وحشة واختلاف،



مما ترتب عليه انشغال بعضهم ببعض تجريحاً وتحذيراً وهجراً،



وكان الواجب أن تكون جهودهم جميعاً



موجهة إلى غيرهم من الكفار وأهل البدع المناوئين لأهل السنة،



وأن يكونوا فيما بينهم متآلفين متراحمين،



يذكر بعضهم بعضاً برفق ولين.




وقد رأيت كتابة كلمات؛



نصيحة لهؤلاء جميعاً سائلاً الله عز وجل أن ينفع بهذه الكلمات،



إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت،



وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب،



وقد سميت هذه النصيحة



" رفقاً أهل السنة بأهل السنة ".




وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد،



وأن يصلح ذات بينهم



وأن يؤلف بين قلوبهم وأن يهديهم سُبل السلام



ويخرجهم من الظلمات إلى النور،



إنه سميع مجيب.






من مواضيعي في المنتدى
»» الليلة لقاء صريح جدا مع الشيخ أبي المنتصر البلوشي حفظه الله تعالى
»» دمّاج وحلقات المخطّط الرّافضي الكبير / الشيخ ناصر العمر
»» قصيدة التلبية في الحج / لأبي نواس
»» طهران استغلال مأساة غزة للتنكيل بأهل السنة
»» هل ضريحا الحسين والسيدة وهميان
 
قديم 26-01-10, 12:35 AM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



نعمة النطق والبيان



نعمُ الله على عباد لا تُعدُ ولا تُحصى،



ومن أعظم هذه النعم نعمة النطق



التي يُبين بها الإنسان عن مراده، ويقول القول السديد،



ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،



ومن فقدها لم تحصل له هذه الأمور،



ولا يمكنه التفاهم مع غيره إلا بالإشارة أو الكتابة إن كان كاتباً،



قال الله عز وجل:



((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ



وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهُّ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ



هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))،



وقد قيل في تفسيره:



إنه مثل ضربه الله لنفسه وللوثن،



وقيل: إنه مثل للكافر والمؤمن،


قال القرطبي [9/149]:



" روي عن ابن عباس وهو حسن؛ لأنه يعم "،



وهو واضحٌ في نقصان الرقيق الأبكم



الذي لا يفيد غيره ولا يستفيد منه مولاه أينما وجهه.




وقال الله عز وجل



: (( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ))،



فقد أقسم الله بنفسه على تحقق البعث والجزاء على الأعمال،



كما أن النطق حاصلٌ واقعٌ من المخاطبين،



وفي ذلك تنويه بنعمة النطق.



وقال سبحانه:



((خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ))،



وفسر الحسن البيان بالنطق،



وفي ذلك تنويهٌ بنعمة النطق التي يحصل بها إبانة الإنسان عما يريده.




وقال تعالى:



(( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ))



قال ابن كثير في تفسيره:



" وقوله تعالى:

(( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ )) أي يُبصر بهما،



(( وَلِسَاناً )) أي ينطق به فيعبر عما في ضميره ،



(( وَشَفَتَيْنِ )) يستعين بهما على الكلام وأكل الطعام،



وجمالاً لوجهه وفمه ".





ومن المعلوم أن هذه النعمة إنما تكون نعمة حقاً



إذا استعمل النطق بما هو خير،



أما إذا استعمل بشر فهو وبالٌ على صاحبه،



ويكون من فقد هذه النعمة أحسن حالاً منه.








من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا خسر شيعة العالم في البحرين / د. طه الدليمي
»» الصوفية يستبدلون التوحيد بوحدة الوجود !!
»» ملخص في أحكام رمضان
»» إعذار إلى السيستاني / قصيدة
»» سلسلة العقيدة الصحيحة / للشيخ محمد بن صالح المنجد
 
قديم 26-01-10, 02:16 PM   رقم المشاركة : 4
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



حفظ اللسان من الكلام إلا في خير




قال الله عز وجل:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً *

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ

وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )).



وقال عز وجل:

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ

إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ

وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً

أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )).



وقال تعالى:

(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ *

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ *

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )).



وقال تعالى:

((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا

فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )).




وفي صحيح مسلم (2589) عن أبي هريرة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" أتدرون ما الغيبة ؟

قالوا: الله ورسوله أعلم،

قال: ذكرك أخاك بما يكره،

قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟

قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته،

وإن لم يكن فيه فقد بهته ".




وقال الله عز وجل:

((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ

كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً )).




وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً؛

يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً،

وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا،

ويكره لكم قيل وقال،

وكثرة السؤال، وإضاعة المال "

أخرجه مسلم (1715)،



وجاءت هذه الثلاثة المكروهة

في حديث المغيرة عند البخاري (2408) ومسلم.




وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة،

فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع،

واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطا،

والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه "


رواه البخاري (6612)، ومسلم (2657)، واللفظ لمسلم.



وروى البخاري في صحيحه (10) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده


ورواه مسلم في صحيحه (64) ولفظه:

أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُ المسلمين خير؟

قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده ".




وروى مسلمٌ أيضاً من حديث جابر (65) بلفظ حديث عبد الله بن عمرو عند البخاري.




قال الحافظ في شرح الحديث:


" والحديث عام بالنسبة إلى اللسان دون اليد؛

لأن اللسان يمكنه القول في الماضين والموجودين والحادثين بعد، بخلاف اليد،

نعم!

يمكن أن تشارك اللسان في ذلك بالكتابة،

وإن أثرها في ذلك لعظيم ".




وفي هذا المعنى يقول الشاعر:



كتبتُ وقد أيقنت يوم كتابتي


بأن يدي تفنى ويبقى كتابها


فإن عملت خيراً ستجزى بمثله


وإن عملت شراً علي حسابها







من مواضيعي في المنتدى
»» نظام الملالي إرهابي
»» حقيقة الرافضة وبيان خطرهم د. عبد الله الغنيمان
»» الأحواز عربية وإن طال ليل اغتصابها
»» إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ( عربي + مترجم )
»» صور إسلامية نافعة
 
قديم 26-01-10, 02:26 PM   رقم المشاركة : 5
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وروى البخاري في صحيحه (6474)

عن سهل بن سعد رضي الله عنه

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" من يضمن لي ما بين لحييه

وما بين رجليه أضمن له الجنة

المراد ما بين اللحيين والرجلين اللسان والفرج.



وروى البخاري في صحيحه (6475) ومسلم في صحيحه (74)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر

فليقل خيراً أو ليصمت " الحديث.




قال النووي في شرح الأربعين في شرح هذا الحديث:


" قال الشافعي:

معنى الحديث إذا أراد أن يتكلم فليُفكر،

فإن ظهر أنه لا ضرر عليه تكلم،

وإن ظهر أن فيه ضرراً وشك فيه أمسك "،



ونقل عن بعضهم أنه قال:

" لو كنتم تشترون الكاغد للحفظة

لسكتم عن كثير من الكلام ".




قال الإمام أبو حاتم بن حبان البستي

في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص:45):


" الواجب على العاقل أن يلزم الصمت إلى أن يلزمه التكلم،

فما أكثر من ندم إذا نطق، وأقل من يندم إذا سكت،

وأطول الناس شقاءً وأعظمهم بلاءً

من ابتلي بلسان مطلق، وفؤاد مطبق ".




وقال أيضاً (ص:47):


" الواجب على العاقل أن يُنصف أذنيه من فيه،

ويعلم أنه إنما جُعلت له أذنان وفم واحدٌ

ليسمع أكثر مما يقول؛

لأنه إذا قال ربما ندم،

وإن لم يقل لم يندم،

وهو على رد ما لم يقل

أقدر منه على رد ما قال،

والكلمة إذا تكلم بها ملكته،

وإن لم يتكلم بها ملكها ".




وقال أيضاً (ص:49):


" لسان العاقل يكون وراء قلبه،

فإذا أراد القول رجع إلى القلب،

فإن كان له قال: وإلا فلا،

والجاهل قلبه في طرف لسانه،

ما أتى على لسانه تكلم به،

وما عقل دينه من لم يحفظ لسانه ".




وروى البخاري في صحيحه (6477) ومسلم في صحيحه (2988)، واللفظ لمسلم

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها،

يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ".



وفي آخر حديث وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أخرجه الترمذي (2616)

وقال: " حديث حسن صحيح "،


قال صلى الله عليه وسلم:

" وهل يكب الناس في النار

على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتم


قاله جواباً لقول معاذ رضي الله عنه:

" يا نبي الله !

وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ ".









من مواضيعي في المنتدى
»» هداية الشيعة / كتب ورسائل
»» الشيعة هم الفتنة
»» محركات السياسة الفارسية / كتاب مهم من تقديم د عبدالله النفيسي
»» سوريا تسلم زوجة سياسي احوازي معارض لإيران
»» نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
 
قديم 26-01-10, 02:42 PM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road




قال الحافظ ابن رجب

في شرحه من كتابه جامع العلوم والحكم [2/147]:


" والمراد بحصائد الألسنة:

جزاء الكلام المحرم وعقوباته،

فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات،

ثم يحصد يوم القيامة ما زرع،

فمن زرع خيراً من قول أو عمل

حصد الكرامة،

ومن زرع شراً من قول أو عمل

حصد غدا الندامة ".




وقال [2/146]:


" هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه

هو أصل الخير كله،

وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه ".




ونقل [2/149] عن يونس بن عبيد أنه قال:

" ما رأيت أحداً لسانه منه على بال

إلا رأيت ذلك صلاحاً في سائر عمله "،



وعن يحيى بن أبي كثير أنه قال:

" ما صلح منطقُ رجل

إلا عرفت ذلك في سائر عمله،

ولا فسد منطق رجل قط

إلا عرفت ذلك في سائر عمله ".




وروى مسلم في صحيحه (2581) عن أبي هريرة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" أتدرون من المُفلس ؟

قالوا: المُفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،

فقال:

إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة

بصلاة وصيام و زكاة،

ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا،

وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا،

فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،

فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه

أخذ من خطاياهم فطرحت عليه،

ثم طرح في النار ".




وروى مسلم في صحيحه (2564)

عن أبي هريرة رضي الله عنه

حديثاً طويلاً جاء في آخره:

" بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم،

كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه ".



وروى البخاري في صحيحه (1739) ومسلم في صحيحه – واللفظ للبخاري –


عن ابن عباس رضي الله عنهما:

" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر،

فقال:

يا أيها الناس !

أي يوم هذا ؟

قالوا: يومٌ حرام،

قال:

أي بلد هذا؟

قالوا: بلدٌ حرام،


قال:

فأي شهر هذا؟

قالوا: شهرٌ حرام،


قال:

فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام،

كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا،


فأعادها مراراً ثم رفع رأسه فقال:


اللهم هل بلغت ؟

اللهم هل بلغت؟


قال ابن عباس رضي الله عنهما:

فوالذي نفسي بيده!

إنها لوصيته إلى أمته،



فليبلغ الشاهد الغائب،

لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ".




وروى مسلم في صحيحه (2674)

عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه

، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،

ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه،

لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ".




قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب [1/65] تعليقاً على حديث

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من إحدى ثلاث ... " الحديث،

قال:


" وناسخ العلم النافع

له أجره وأجر من قرأه

أو نسخه أو عمل به من بعده

ما بقي خطه والعمل به؛

لهذا الحديث وأمثاله،


وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم،

عليه وزره ووزر من قرأه

أو نسخه أو عمل به من بعده

ما بقي خطه والعمل به؛

لما تقدم من الأحاديث

{ من سن سنة حسنة أو سيئة

والله اعلم ".





وروى البخاري في صحيحه (6502)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الله قال:

من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب " الحديث.








من مواضيعي في المنتدى
»» المخابرات الإيرانية تعتقل أحوازية
»» أسباب انتشار النقاب في مصر
»» محركات السياسة الفارسية / كتاب مهم من تقديم د عبدالله النفيسي
»» الصدمة والرعب في حذاء منتظر
»» إغلاق قناة الحكمة الفضائية
 
قديم 26-01-10, 02:52 PM   رقم المشاركة : 7
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road




الظنُّ والتجسُّس



قال تعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ

إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا)).




ففي هذه الآية الكريمة

الأمر باجتنابه كثير من الظن، وأن منه إثماً،

والنهي عن التجسس،

والتجسس هو التنقيب عن عيوب الناس،

وهو إنما يحصل تبعاً لإساءة الظن.




وقال صلى الله عليه وسلم:

" إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث،

ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا،

ولا تباغضوا، ولا تدابروا،

وكونوا عباد الله إخوانا "


رواه البخاري (6064)، ومسلم (2563).




وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

" ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً،

وأنت تجد لها في الخير محملا "

ذكره ابن كثير في تفسير آية سورة الحجرات.





وقال بكر بن عبد الله المزني كما في ترجمته من تهذيب التهذيب:

" إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر،

وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك ".



وقال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي

كما في الحلية لأبي نعيم [2/285]:


" إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه

فالتمس له العذر جهدك؛

فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك:

لعل لأخي عذراً لا أعلمه ".




وقال سفيان بن حسين:

" ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية،

فنظر في وجهي،

وقال أغزوت الروم؟

قلت: لا،

قال: فالسند والهند والترك؟

قلت: لا،

قال:

أفتسلم منك الروم والسند والهند والترك،

ولم يسلم منك أخوك المسلم؟!


قال: فلم أعد بعدها "

البداية والنهاية لابن كثير [13/121].




أقول:


ما أحسن هذا الجواب من إياس بن معاوية

الذي كان مشهوراً بالذكاء،

وهذا الجواب نموذجٌ من ذكائه.





وقال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء (ص:131):


" الواجب على العاقل لزوم السلامة

بترك التجسس عن عيوب الناس،

مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛

فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره

أراح بدنه ولم يُتعب قلبه،

فكلما اطلع على عيب لنفسه

هان عليه ما يرى مثله من أخيه،

وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه

عمي قلبه وتعب بدنه

وتعذر عليه ترك عيوب نفسه ".




وقال: (ص:133):


" التجسس من شعب النفاق،

كما أن حسن الظن من شعب الإيمان،

والعاقل يحسن الظن بإخوانه،

وينفرد بغمومه وأحزانه،

كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه،

ولا يفكر في جناياته وأشجانه ".









من مواضيعي في المنتدى
»» التطرف الشيعي تضاعف في عهد أحمدي نجاد
»» رحم الله صاحب كتاب زبدة التفسير
»» صدامات في طهران بعد المصادقة
»» من رسائل التوحيد القيمة
»» المفتي العام: عَضْل الفتيات معصية وكبيرة من كبائر الذنوب
 
قديم 26-01-10, 03:09 PM   رقم المشاركة : 8
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



الرّفق واللّين




وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم

بأنه على خلق عظيم،

فقال:

((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))،


ووصفه بالرفق واللين،

فقال:

((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ

وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ

لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ))،


ووصفه بالرحمة والرأفة بالمؤمنين،

فقال:

((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ

عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ

بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )).




وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق ورغب فيه،

فقال: " يسروا ولا تعسروا،

وبشروا ولا تنفروا "


أخرجه البخاري (69) ومسلم (1734) من حديث أنس

وأخرجه مسلم (1732) عن أبي موسى،


ولفظه:

" بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا


وروى البخاري في صحيحه (220)

عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه

في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد:

" دعوه،

وهريقوا على بوله سجلاً من ماء

أو ذنوباً من ماء؛

فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ".




وروى البخاري (6927) عن عائشة رضي الله عنها:


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" يا عائشة!

إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله


ورواه مسلم (2593) بلفظ:

" يا عائشة!

إن الله رفيق يحب الرفق،

ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف،

وما لا يعطي على ما سواه


وروى مسلم في صحيحه (2594):

عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه،

ولا ينزع عن شيء إلا شانه


وروى مسلم أيضاً (2592)

عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من يحرم الرفق يحرم الخير ".




وقد أمر الله النبيين الكريمين موسى وهارون

– عليهما الصلاة والسلام –

أن يدعوا فرعون بالرفق واللين،

فقال:

((اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى *

فَقُولا لَهُ

قَوْلاً لَيِّناً

لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )) ،



ووصف الله الصحابة الكرام بالتراحم فيما بينهم،

فقال:

((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ

وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )).








من مواضيعي في المنتدى
»» تفسير آية الكرسي / للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
»» السيستاني والمتعة
»» إنه الاقتصاد يا نجاد
»» مواقع دعوية باللغات العالمية / كتب وصوتيات
»» التنصير يزحف على المغرب بوجه مكشوف
 
قديم 26-01-10, 07:14 PM   رقم المشاركة : 9
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ

أنه يعذر فلا يبدع ولا يهجر



ليست العصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

فلا يسلم عالمٌ من خطأ،

ومن أخطأ لا يُتابع على خطئه،

ولا يُتخذ ذلك الخطأ ذريعة

إلى عيبه والتحذير منه،

بل يُغتفر خطؤه القليل في صوابه الكثير،

ومن كان من هؤلاء العلماء قد مضى

فيستفاد من علمه

مع الحذر من متابعته على الخطأ،

ويدعى له ويترحم عليه،

ومن كان حياً سواء كان عالماً أو طالب علم

يُنبه على خطئه برفق ولين ومحبة

لسلامته من الخطأ ورجوعه إلى الصواب.



ومن العلماء الذين مضوا

وعندهم خلل في مسائل العقيدة،

ولا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم،

بل إن مؤلفاتهم من المراجع المهمة للمشتغلين في العلم،

الأئمة: البيهقي والنووي وابن حجر العسقلاني.



فأما الإمام أحمد بن حسين أبو بكر البيهقي،

فقد قال فيه الذهبي في السير [18/163 وما بعدها]:

" هو الحافظ العلامة الثبت الفقيه شيخ الإسلام "،

وقال:

" وبورك له في علمه، وصنف التصانيف النافعة "،

وقال:

" وانقطع بقريته مُقبلاً على الجمع والتأليف،

فعمل السنن الكبير في عشر مجلدات،

وليس لأحد مثله "،

وذكر له كتباً أخرى كثيرة،

وكتابه (السنن الكبرى) مطبوع في عشر مجلدات كبار،

ونقل عن الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل كلاماً قال فيه:

" وتواليفه تقارب ألف جزء مما لم يسبقه إليه أحد،

جمع بين علم الحديث والفقه،

وبيان علل الحديث، ووجه الجمع بين الأحاديث " ،

وقال الذهبي أيضاً:

" فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد،

قل من جود تواليفه مثل الإمام أبي بكر،

فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء،

سيما سننه الكبرى ".








من مواضيعي في المنتدى
»» هل إيران عدوَّة لأمريكا وإسرائيل فعلاً ؟
»» ترجمة ودروس فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان رحمه الله تعالى
»» الدجل الثقافي والدجل الديني بقلم جمال سلطان
»» محمد عبده يماني يتبرع بـ 18 مليون ريال لمقبرة حواء بجدة ؟
»» هداية الشيعة / كتب ورسائل
 
قديم 26-01-10, 07:46 PM   رقم المشاركة : 10
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


وأما الإمام يحيى بن شرف النووي،

فقد قال فيه الذهبي في تذكرة الحفاظ [4/259]:

" الإمام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء ...

صاحب التصانيف النافعة "،


وقال:

" مع ما هو عليه من المجاهدة بنفسه

والعمل بدقائق الورع والمراقبة

وتصفية النفس من الشوائب ومحقها من أغراضها،

كان حافظاً للحديث وفنونه ورجاله وصحيحه وعليله،

رأساً في معرفة المذهب ".




وقال ابن كثير في البداية والنهاية [17/540]:


" ثم اعتنى بالتصنيف، فجمع شيئاًَ كثيراً،

منها ما أكمله ومنها ما لم يكمله،

فمما كمل شرح مسلم والروضة والمنهاج

والرياض والأذكار والتبيان وتحرير التنبيه وتصحيحه

وتهذيب الأسماء واللغات وطبقات الفقهاء وغير ذلك،

ومما لم يتممه

ولو كمل لم يكن له نظير في بابه

شرح المهذب الذي سماه المجموع،

وصل فيه إلى كتاب الربا، فأبدع فيه وأجاد

وأفاد وأحسن الانتقاد،

وحرر الفقه فيه في المذهب وغيره،

وحرر فيه الحديث على ما ينبغي،

والغريب واللغة وأشياء مهمة لا توجد إلا فيه ...

ولا أعرف في كتب الفقه أحسن منه،

على أنه محتاجٌ إلى أشياء كثيرة تزاد فيه وتضاف إليه ".




ومع هذه السعة في المؤلفات والإجادة فيها

لم يكن من المعمرين، فمدة عمره خمس وأربعون سنة،

ولد سنة (631هـ)، وتوفي سنة (676هـ).




وأما الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني،

فهو الإمام المشهور بتآليفه الكثيرة،

وأهمها فتح الباري شرح صحيح البخاري،

الذي هو مرجع عظيم للعلماء،

ومنها الإصابة وتهذيب التهذيب وتقريبه

ولسان الميزان وتعجيل المنفعة وبلوغ المرام وغيرها.







من مواضيعي في المنتدى
»» عمائم الشياطين لا تحارب شيطانها الأكبر
»» رغم التنصير ستة أجانب يهتدون إلى الإسلام
»» الليلة لقاء صريح جدا مع الشيخ أبي المنتصر البلوشي حفظه الله تعالى
»» أسوأ أزمة إنسانية
»» حقيقة الرافضة وبيان خطرهم د. عبد الله الغنيمان
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "