هذا يذكرني بما قراته في كتاب منهاج السنة النبوية لشيخ الاسلام ابن تيمية وسبحان الله تفكيرهم في الماضي هو نفسه الان فيقول شيخ الاسلام وهو يسرد حماقات الرافضة :
ومثل كونهم يكرهون التكلم بلفظ العشرة ، أو فعل أي شيء يكون عشرة ، حتى في البناء لا يبنون على عشرة أعمدة ، ولا بعشرة جذوع ونحو ذلك ، لكونهم يبغضون خيار الصحابة _ وهم العشرة _ المشهود لهم بالجنة ، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح رضوان الله عليهم أجمعين ، يبغضون هؤلاء إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ويبغضون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وكانوا الفا واربعمائة.
وقد أخبر الله أنه قد رضي عنهم . وثبت في صحيح مسلم وغيره ، عن جابر أيضا . أن غلام حاطب بن أبي بلتعة قال : يا رسول الله والله ليدخلن حاطب النار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (كذبت ، إنه شهد بدرا والحديبية)) .
وهم يتبرؤون من جمهور هؤلاء . بل يتبرؤون من سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,، إلا نفرا قليلا نحو بضعة عشر ، ومعلوم أنه لو فرض في العالم عشرة من أكفر الناس ، لم يجب هجر هذا الاسم لذلك ، كما أنه سبحانه وتعالى لما قال((وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فيِ الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون)).
لم يجب هجر اسم التسعة مطلقا ، بل اسم العشرة قد مدح الله مسماه في مواضع ، كقوله تعالى في متعة الحج (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشْرَةٌ كَامِلَة)).
وقال تعالى (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْر فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَة)).
وقال تعالى (وَاٌلْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)).
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان حتى توفاه الله تعالى.
وقال في ليلة القدرالتمسوها في العشر الاواخر.
وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر. نظائر ذلك متعددة.(مختصر منهاج السنة / ص20)