العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-11, 10:44 AM   رقم المشاركة : 1
دحمان ابو اسلام
مشترك جديد






دحمان ابو اسلام غير متصل

دحمان ابو اسلام is on a distinguished road


أكذوبة (الارهاب الاسلامي)..!!!!!!

صدمت النرويج التي عرفت بأنها من أكثر الدول الأوروبية أمنا واستقرارا وهدوءا هذا اليوم صدمة مروعة لم تعرف لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، عندما قام شخص واحد بتفجير مركز مدينة أوسلو بسيارة مفخخة أودت بحياة 7 أشخاص إضافة الى سقوط عشرات الجرحى، ثم انتقل الى جزيرة قريبة كان يخيم فيها 700 شاب وفتاة فحصد منهم 84 شخصا بسلاحه قبل أن يستسلم الى الشرطة.

في الساعات الأولى للحادث، هرعت وسائل الاعلام الغربية، وخصوصا البريطانية منها ممثلة بمحطة الـ(بي بي سي) الشهيرة، لالصاق التهمة بثلاثة مسميات مشهورة كانت تستخدمها في نشراتها الاذاعية كل ساعة، وهي:




أما صحيفة الغارديان البريطانية، وبعد ساعتين من وقوع الحادث وورود أخبار إضافية، فقد نشرت في موقعها أن من يقف خلف هذه المجزرة المروعة هو شخص أو جهة لاتمت للمسلمين ولا للأجانب ولا للقاعدة بصلة.. ولكن محطة البي بي سي أصرت على ربط الحادثة بـ(الارهاب العالمي)، وهي تسمية أخرى للجماعات الاسلامية المتطرفة.. وحتى بعد أن صرحت الحكومة النرويجية ووسائل إعلامها أن منفذ هذه المجزرة لايمت بصلة الى المسلمين، واصلت البي بي سي إصرارها على (عدم استبعاد) وجود صلة ما بالارهاب الاسلامي.
2. الاسلاميون 3. تنظيم القاعدة
قد تتسائل لماذا هذا الاصرار من هيئة إعلامية تدعي أنها مرموقة؟

الجواب هو أن بريطانيا عندما دخلت الحرب على العراق بمبررات نزع أسلحة الدمار الشامل الكاذبة والملفقة والمزورة، فإنها قد فقدت هيبتها أمام جمهورها وأمام العالم عندما (اكتشفنا) أن هذه الادعاءات الملفقة كانت متعمدة، لذلك فقد غيرت بريطانيا مبرراتها في شن الحرب على العراق لتكون تحت شعار (محاربة الارهاب الاسلامي) متمثلا بتنظيم القاعدة. لذا فإن الحكومة البريطانية تطير فرحا وسرورا بخبر أية عملية إرهابية تنسب الى المسلمين لكي تبرر لجمهورها دوما أن حربها العدوانية على العراق كانت (مبررة) للدفاع عن مواطنيها ضد هذه العمليات التي يمكن أن تستهدفهم في عقر دارهم.


السبب الآخر هو أن بريطانيا، رسميا، هي (دولة مسيحية) تعترف بالعهد القديم (التوراة) والعهد الجديد (الانجيل) فقط لاغير.. ويحمل كثير من سياسييها ومفكريها وكبار شخصياتها روحا صليبية حاقدة لاتختلف كثيرا عن الروح الصليبية التي قادت ملوك أوروبا في القرن الحادي عشر لأجل تخليص الأراضي المقدسة من (المسلمين الكفرة)، لذلك فإن تورط مسيحي نرويجي أبيض في مذبحة جماعية لمسيحيين نرويجيين بيض يعتبر طعنة نجلاء في صميم الروح الصليبية التي تحملها بريطانيا وأوروبا، والتي ترى نفسها فوق شعوب الأرض الأخرى.


(الارهابي) المجرم هذه المرة لم يكن أسمرا يتكلم بلهجة شرق أوسطية، إنما كان نرويجيا أشقرا ذو عيون زرقاء وقامة ممدوة، يؤمن بالمسيحية دينا ويتصرف في حياته اليومية وفق الكتاب المقدس، أي أنه وفق المنظور الغربي يعتبر نموذجا مثاليا للأوروبي المتفوق الذي يتمتع بـ(الانسانية) مقارنة بالمسلمين (الهمج)، ويتمتع بـ(الذكاء) مقارنة بشعوب الأرض (الغبية)، وهي الأوصاف التي طلما رأتها أوروبا مبررا مشروعا لاستعمار العالم ونهب خيراته وثرواته واستعباد شعوبه لقرون طويلة.


وبعد أن أدركت بريطانيا أن من يقف خلف هذه المجزرة هو مسيحي نرويجي أبيض اسمه Anders Behring Breivik ، فقد تغيرت اللهجة الاعلامية وتبدل أسلوب العرض.. فبعد أن كانت البي بي سي تصف الحادث بـ(المجزرة المروعة) فقد تغير الوصف في نشرات الأخبار اللاحقة الى (الحادث المؤسف)، كما تبدل وصف مرتكب الجريمة من (إرهابي مسلم) الى (مهاجم مسلح).. والأنكى من ذلك والأمر أن (محامي) مرتكب هذه الجريمة البشعة خرج علينا اليوم السبت ليقول لنا أن موكله اعترف بضلوعه في عملية التفجير والقتل، وأنه سوف يوضح يوم الاثنين الأسباب التي دعته الى قتل هذا العدد من الأبرياء..!


تخيلوا لو أن (عبدالله) كان هو مرتكب هذه المجزرة، فهل كنا سنرى محاميا يصرح بالنيابة عنه؟ وهل كانوا سيمهلونه يومين (بسبب عطلة نهاية الأسبوع) ليكشف حضرة جنابه عن الأسباب التي بررت له قتل هذا العدد من الأبرياء، وهل كان العالم الغربي سيتوقف بانتظار المجرم، وهل كانت عائلته وأصدقاؤه ومعارفه في جميع بقاع الأرض سيكونون في مأمن من ملاحقة أجهزة المخابرات الغربية لتتحرى عن علاقتهم بمنفذ هذه العملية؟


لنضرب لكم مثلا قضية الشاب العراقي (بلال عبدالله) - الذي اتهم بتورطه في محاولة تفجير مطار جلاسكو في 2007 :


هل تعلمون أن السلطات الأردنية، وبتوجيه من أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية، قامت بالتحقيق مع جميع الطلاب العراقيين المقيمين فوق أراضيها ممن تخرجوا من بغداد في نفس الدورة لكلية الطب مع بلال عبدالله، ومنعوا من السفر، وسحبت جوازات بعضهم لأكثر من سنة حتى بعد انتهاء التحقيق..؟!

وهل تعلمون أن السلطات البريطانية اعتقلت الطبيب الأردني (محمد عاشه) لمجرد أنه كان يعمل مع بلال، ولم تفرج عنه حتى ديسمبر 2008 برغم عدم ثبوت أي دليل ضده، وتبين بعد ذلك تورط الشرطة البريطانية وكذب المحققين لأجل إدانته..؟!
وهل تعلمون أن السلطات البريطانية قامت بإبعاد الطبيب الهندي المسلم (سبيل أحمد) من بريطانيا لأن شقيقه (كفيل) كان متهما مع بلال، رغم عدم ثبوت أي تهمة ضده..؟!
وهل تعلمون أن السلطات الأسترالية اعتقلت الطبيب الهندي (محمد حنيف)، وهو ابن عم الطبيب المبعد (سبيل) بتهمة ضلوعه في هذه العملية بعد ادعاء العثور على شريحة موبايله في (حطام) السيارة المنفجرة في جلاسكو.. ثم ثبت بعد ذلك أن هذه المعلومة كانت ملفقة، وتم الافراج عنه بعد شهور بعد أن شوهت سمعته في أستراليا والهند..؟!

هذا ملخص سريع لحادثة لم يقتل فيها شخص واحد، ولكن لأن المتهم بالتفجير كان (بلال)، وهو عربي مسلم من العراق، فقد عملت أجهزة المخابرات في الدول العربية والأوروبية والاسترالية والهندية لملاحقة كل من كانت لديه صلة قربى به أو بالطبيب الهندي الذي توفي في السيارة المحترقة قبل أن يتم التحقيق معه، واعتقل عدد من هؤلاء الأشخاص ووجهت لهم تهما اعتباطية..! لكننا لم نسمع لأي من محاميهم.. ولم نسمع (وجهة نظر) منفذي العملية المزعومة ومبرراتهم للقيام بها.. كما نرى الآن في إرهابي النرويج الذي اعترف بجريمة ذهب ضحيتها حتى الآن 91 قتيلا وعدد كبير من الجرحى..!


لقد تلقى العالم الغربي هذا اليوم صفعة مؤلمة، بعد الصفعة التي تلقتها بريطانيا قبل أيام عندما اكتشفت أن وسائل الاعلام البريطانية المؤثرة (والمنحازة ضد المسلمين على الدوام) تدفع أموالا لرجال الشرطة البريطانية (الذين يلاحقون ويعتقلون كثيرا من المسلمين لأبسط شبهة) لأجل التجسس على مكالمات ورسائل المواطنين لتحقيق أهدافهم الخسيسة.


فقد حطم هذا اليوم الشاب (آنديرس) الوسيم شكلا، والمسيحي ديانة، والاسكندنافي تربية، أسطورة (خطر الارهاب الاسلامي) على أوروبا.. فقد كان فهمه المنحرف للمسيحية التي تدين بها أوروبا كفيلا بأن يحصد في سويعات قليلة أرواح 91 بريئا معظمهم من الشباب والفتيات دون أن ترف له عين.. وذريعته في هذه الجريمة البشعة التي تعجز الكلمات عن وصفها أنه لايؤمن بتعايش الثقافات والأديان المختلفة، وأن حكومته (متساهلة) مع المسلمين المقيمين واللاجئين الى النرويج..!


وبمقارنة رقمية سريعة، تسببت التفجيرات الارهابية في لندن يوم 7/7/2005 التي قام بها 4 مسلمين بمقتل 52 مواطنا كان من بينهم مسلمين، بينما تمكن الارهابي النرويجي بمفرده من قتل 91 شخصا جميعهم من النرويجيين المسيحيين، تم استهداف 84 منهم بعيارات نارية مباشرة من مسافات قريبة.. ثم تجول القاتل بين جثث الجرحى وأطلق النار على رؤوسهم واحدا تلو الآخر للتأكد من قتلهم..!


رحم الله جميع القتلى الأبرياء من اي ديانة كانت، وألهم ذويهم الصبر والسلوان من أي قومية كانوا، ولعن الله كل من امتدت يده الى نفس بريئة بغير حق، وصدق الله اذ يقول (ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).



منقول....الرابطة العراقية...






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "