العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-18, 10:57 PM   رقم المشاركة : 21
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



قال والدليل قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(
وَالْعَصْرِ )

أقسم الله تبارك وتعالى بالعصر

واختلف المفسرون اختلافا طويلاً في تفسير كلمة العصر هنا

قيل إن العصر هو الدهر يعني الزمان،

وقيل إن العصر هو وقت العصر

وقيل إن العصر هو صلاة العصر
إلى آخر ما قيل

والصواب في هذا والله تعالى أعلم
أن العصر هو الزمان يعني الدهر

أقسم الله تبارك وتعالى به تفخيماً لأمره
لما لأنه هو محل النجاة أو الخسارة

الوقت من أعظم النعم التي
أنعم الله عز وجل بها عليك

لأنك إذا استثمرته فإنك تكون من أهل النجاة

وإلا تكون من أهل الخسارة.




ولاحظ يا رعاك الله
أن الله عز وجل أقسم بالعصر وهو مخلوق
والله عز وجل له أن يقسم بما شاء من خلقه
تعظيماً لهذا المخلوق

الله عز وجل إذا أقسم بمخلوق كالعصر
كالسماء ذات البروج،
كالسماء والطارق إلى غير ذلك
فإن الله عز وجل له أن يقسم من خلقه بما يشاء

ولكن المخلوق ليس له أن يحلف أو يقسم
إلا بالله تبارك وتعالى

لما في الصحيحين

من قوله صلى الله عليه وسلم:

«من كان حالفاً فليحلف بالله
أو ليصمت
».




إذا أردت الحلف
عندك طريق واحدة فقط
أن تحلف بالله أو لا
تحلف،

ليس في الإسلام حلف إلا
بالعظيم تبارك وتعالى
،

وأما سواه فلا يجوز الحلف به،

بل الحلف بغيره تبارك وتعالى شرك بالله
،

قال صلى الله عليه وسلم
فيما خرج أحمد وغيره بإسناد صحيح

«من حلف بغير الله
فقد كفر أو أشرك
»

إذن لا يجوز الحلف إلا بالله تبارك وتعالى.










من مواضيعي في المنتدى
»» الحافظ العسقلاني، ناقلاً عن القرطبي : أفعال الصوفية على التحقيق من آثار الزندقة ..!!
»» أمالي في السيرة النبوية - للعلامة حافظ الحكمي
»» السيرة النبوية كاملة في 770 تغريدة
»» صفا بين السيستانية والنايلساتية
»» الاحتفاء الشيعي بضريح أبو لؤلؤة المجوسي
 
قديم 09-01-18, 08:15 PM   رقم المشاركة : 22
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



قال( وَالْعَصْرِ )

ما جواب القسم،

( إنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )

الإنسان هنا المراد به جنس الإنسان
يعني كأنه قال إن الناس لفي خسر

بدليل الدليل على أنه أراد جنس الإنسان
يعني جميع الناس أنه استثن
ى

فقال
( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )

الاستثناء كما يقولون معيار العموم،

إذن الناس كلهم حكم الله عز وجل أنه في خسارة

وصدق الله
الناس كلهم في خسارة
باستثناء من سم
ى الله عز وجل وذكر

والخسارة نوعان

قد تكون خسارة مطلقة
وهذه للكفار

ع
افاني الله وإياكم منها

الذين خسروا أنفسهم وأهلهم يوم القيامة

نسال الله عز وجل العافية
من حالهم

هؤلاء لهم الخسارة المطلقة.




وهناك خسارة جزئية خسارة نسبية

وهي خسارة العصاة خسارة أهل الكبائر
الذين ما تاب الله عز وجل عليهم
وما غفر الله تبارك وتعالى لهم،

فإن هؤلاء لهم خسارة
ولكن ليست خسارة مطلقة

لأنهم إن لم يعفو الله عز وجل عنهم
فإنهم سيعذبون
وسينالهم من غضب الله عز وجل وناره

ع
افاني الله عز وجل وإياكم

فقد تحقق في حقهم أن لهم خسارة
لكن ليست خسارة تامة أو خسارة مطلقة.



ثم استثنى الله عز وجل
استثن
ى من؟
استثن
ى أهل المسائل الأربع السابقة،

إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
،

هؤلاء الذي حققوا الأمور الأربعة
أو هذه الأمور الأربعة تقابل المسائل الأربعة السابقة،

العلم يقابله الإيمان لماذا؟

قال العلماء لأن الإيمان مستلزم للعلم

يعني العلم لازمه الإيمان

فذكر سبحانه وتعالى المستلزم وهو الإيمان
؛

لأنه لا يمكن أن يكون هناك
إيمان ألبتة إلا بعلم،

كيف يمكن أن تعبد الله عز وجل
إذا كنت لا تعلم هذا المعبود


إذا كنت لا تعلم الرسالة ولا تعلم الرسول
ولا تعلم تفاصيل هذا الدين
إذن لا يمكن أن تكون مؤمناً
إلا بقدر من العلم

إذن العلم لازمه الإيمان.






من مواضيعي في المنتدى
»» أبطال ملحمة القصير / للشاعر عبدالرحمن العشماوي
»» عقيدة التوحيد وما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع
»» أصل التوحيد - بقلم الشيخ لطف الله خوجه
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» أبيات جميلة من نونية الإمام القحطاني الأندلسي
 
قديم 10-01-18, 06:34 PM   رقم المشاركة : 23
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



إذن أشار سبحانه وتعالى إلى هذه المسألة الأولى
بقوله:
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا)

المسألة الأولى ما هي ؟

العلم

يقابلها في الآية
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا)

بأي دلالة؟

قال العلماء بدلالة اللزوم،

(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا)
ثم قال: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)

هذه هي المسألة الثانية وهي العمل به
العمل بالعلم

ثم قال:
(وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ)
التواصي بالحق هو المسألة الثالثة
وهي الدعوة إليه.




الأمر الرابع (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)

المسألة الرابعة وهي الصبر على الأذى فيه

ولاحظ معي أن المذكور في هذه السورة العظيمة
فيه ذكر عموم وخصوص

قال:
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)

مع أن الإيمان في الشريعة يتضمن العمل الصالح
الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع العلماء

أن الإيمان مكون من ثلاثة أمور،
من اعتقا
دٍ قلبي
ومن قو
لٍ لساني
ومن عم
لٍ بالجوارح،






كيف هنا يقول (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)
والعطف يقتضي المغايرة ؟

الجواب
أن العطف لا يقتضي المغايرة في كل حال
بل هناك أحوال لا يكون فيها العطف بالواو يقتضي المغايرة
ومنها هذه الحال،

قال العلماء
هذا من باب عطف الخاص على العام
يعني عطف البعض على الكل
من باب عطف البعض على الكل

كما في قوله:
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى)

أليست الصلاة الوسطى من الصلوات ؟

ولكن ذكر البعض بعد الكل تنبيهاً على
هذا البعض

إذن
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
)

أليس التواصي بالحق والتواصي بالصبر
من العمل الصالح ؟
إذن لماذا عطفه عليه؟

كما قلنا آنفاً
من باب الخاص بعد العام
أو باب ذكر البعض بعد الكل.










من مواضيعي في المنتدى
»» تعريف موجز بــ Sufism
»» العار عنوانه ويكليكس
»» The Many Aspects Of Shirk
»» إندونيسي يموت ساجداً بلباس الإحرام
»» الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي
 
قديم 11-01-18, 08:19 PM   رقم المشاركة : 24
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************


قال -:

(قال الشافعي
-:
لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم,

وقال البخاري
:
باب
العلم قبل القول والعمل).


يقول:(قال الشافعي -)
هو الإمام العظيم محمد بن إدريس الشافعي

- وهو أحد الأئمة الأربعة وأقربهم نسباً من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ولد سنة خمسين ومائة للهجرة
وتوفي سنة أربع ومائتين للهجرة،


هذا الإمام الجليل علَّق على هذه السورة تعليقاً عظيماً
قال:
(لو ما أنزل الله حجة على عباده
إلا هذه السورة لكفتهم)

مراده - أنه في باب العلم والعمل والدعوة والصبر
لو ما أنزل الله في هذا الباب إلا هذه السورة لكفتهم

ليس مراده أن هذه السورة تكفي عن الدين كله
في شرائعه جميعاً وجميع عباداته جميعاً
في الصلاة والزكاة والحج والصيام

هذه السورة ليس مذكوراً فيها هذا الأمر

إنما مراده حجة في هذه المسائل المهمة الأربعة

وهي العلم
والعمل
والدعوة
والصبر
.




وجاء عنه رواية في هذا الأثر
وهو أقرب إلى المعقول وأقرب إلى المفهوم
،

وهو
أنه قال :

" لو تدبر الناس في هذه السورة لكفتهم "

لأنه
ا عند التأمل تدل على الدين كله،
إما بدلالة المطابقة
وإما بدلالة التضمن
وإما بدلالة اللزوم.




نختم بكلمة البخاري -،
الإمام البخاري
هو الإمام الجليل محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري
المولود سنة 194 وتوفي سنة 256
صاحب الكتاب العظيم كتاب صحيح البخاري
الذي هو أصح الكتب
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق


هذا الإمام الجليل بوب باباً
يعني ذكر باباً في كتابه الصحيح قال فيه:
(باب العلم قبل القول والعمل)

والدليل انظر هنا تعليم أيضاً الإمام البخاري لنا
أن نأخذ العلم بماذا؟

بدليله

نأخذ الفائدة بدليلها،

قال والدليل قوله تعالى: (فَاعلَمْ)

لاحظ أن الأمر جاء بماذا بالعلم

فاعلم أنه لا إله إلا الله

ثم عطف على هذا بماذا ؟

بالعمل اللساني

قال :
واستغفر لذنبك وللمؤمنين،

إذن بدأ الله تبارك وتعالى أولاً بالعلم
ثم ثنى بماذا؟

ثنى بالعمل

إذن العلم قبل القول والعمل.






من مواضيعي في المنتدى
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
»» خلاصة دين الصوفية
»» حكم الاحتفال بالمولد النبوي - لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
»» عقيدة أهل السنة للرازيين - فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي
»» الجامع الكبير عن ابن عربي وعقيدته
 
قديم 12-01-18, 06:34 PM   رقم المشاركة : 26
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



قال -:
(اعلم رحمك الله
أنه يجب على كل مسلم ومسلمة
تعلم هذه الثلاث مسائل والعمل بهن،


الأولى:

أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
بل أرسل إلينا رسوله
فمن أطاعه دخل الجنة
ومن عصاه دخل النار"،


والدليل قوله تعالى:

(إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ
كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيكم فِرْعَوْنَ رَسُولًا

فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا
)

المؤلف - أشار في هذه المقدمة الثانية
في هذا المتن العظيم الذي هو الثلاثة الأصول
،

أشار إلى أنه يجب على كل مسلم ومسلمة
أن يتعلم هذه المسائل الثلاث
التي سيأتي ذكرها،
وأن يعمل بهن،

هذا أمر واجب عينيٌ على كل مسلم ومسلمة،

ومن تأمل في هذه المسائل التي أوردها الشيخ -،
يدرك أنها حَرية بذلك؛
بل الشأن فيها أرفع من كونها واجبة،

فهذا الذي ذكره الشيخ من أصول الإيمان
ومن معاقد الدين
،
ومما لا يصح الإسلام إلا باعتقاده والعمل به
،

مسائل ثلاث ومر معنا في درس الأمس؛ مسائل أربع
إذاً أضحى ما أتحفنا به المؤلف
- أضحى سبع مسائل يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلمها.

المسائل التي وجبت أو تعلمنا وجوبها هي:

العلم، والعمل، والدعوة،
والصبر على الأذى
.




أما هذه المسائل فالشأن فيها أدق،
والبحث فيها أخص.


المسألة الأولى:

يجب عليك يا عبد الله أن تعلم
أن الله عز وجل خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا،

الله عز وجل هو الخالق؛

هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض؟

ولا يوجد موجود إلا وهو أحدُ أمرين
إما أن يكون خالقاً أو مخلوقاً.

والخالق هو الله عز وجل وحده،
وما سواه فمخلوق.

وهو الرازق –جل وعلا
هو الذي ينعم على عباده
ويتفضل عليهم بالرزق،

فالرزق صفة له سبحانه وتعالى،
فلا أحد يرزق سواه جل وعلا.

إذاً الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا،
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى )

قال السلف رحمهم الله تعالى

"لا يؤمر ولا ينهى

هذا عبث ينزه الله تبارك وتعالى عنه،

(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا
وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ
)

فتعالى الله،
فتعالى الله عز وجل عن هذا الظن؛

بل هذا هو ظن المشركين الكفار،
(ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا)

وأما المؤمن فإنه يعلم أن الله تبارك وتعالى
ماخلق هذا الخلق عبثاً،
ولاخلق هذا الخلق سدى،
إنما خلق الخلق لحكمة عظيمة.

ونحن معاشر المسلمين
نؤمن
أن الله تبارك وتعالى متصف بالحكمة؛
حكمة يفعل الله عز وجل لأجلها،
ويُقدِّر لأجلها، ويخلق لأجلها،
ويشرع لأجلها،
حكمة بالغة له تبارك وتعالى,

الله عز وجل إذا خلق وإذا فعل،
وإذا قدَّر، وإذا شرع؛

فإنما كان هذا منه لحكمة يحبها تبارك وتعالى,
فالله موصوف بالحكمة وهو الحكيم؛
يعني ذو الحكمة،

ينزه جل وعلا عن أن يكون شيءٌ منه عن عبث،
هذا يتعالى ويتنزه عنه تبارك وتعالى.






من مواضيعي في المنتدى
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» لماذا يفرض الصوفية طاعة الشيخ ؟ / للشيخ لطف الله خوجه
»» فضائل وثمرات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
 
قديم 14-01-18, 04:33 PM   رقم المشاركة : 28
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



إذاً الله عز وجل خلق الخلق لحكمةٍ،

فما هي هذه الحكمة؟

هذه الحكمة هي: الحق.

﴿وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ،

الله عز وجل أراد أن يكون الحق,
وما هو هذا الحق؟

هذا الحق هو:
غايةٌ مرادةٌ من العبادِ
،
وغايةٌ مرادةٌ بالعبادِ.

إذاً انتبه الغاية من خلق الناس،
تحقيق أمرين:

قال أهل العلم:
"هما أمران غايةٌ مرادةٌ من العباد، وغايةٌ مرادةٌ بالعباد".

أما الغايةٌ المرادةٌ من العباد؛

ف
إنها عبادة الله عز وجل وحده،

قال سبحانه:

﴿وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ


قال سبحانه:

﴿
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ

لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً




إذاً يتلخص لنا أن الغاية من العباد؛
غاية مطلوبة من العباد هي
:
تحقيق معرفة الله عز وجل
بأسمائه وصفاته
،
ثم عبادته تبارك وتعالى،

{ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً
}،

لتعلموا: هذه اللام ماهي؟

لام الحكمة
؛

التي يسميها علماء اللغة
:
"
لام التعليل"،

فالله عز وجل خلق الخلق
؛

لأجل أن يعرفوه تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته،

{ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }
.

أما الغاية التي تتبع هذه فهي
القيام بالعبودية لله تبارك وتعالى،


{
وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ

إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
}








من مواضيعي في المنتدى
»» Meaning of life \ معنى الحياة / فيديو رائع مترجم
»» كيف أكون أديبا ؟ للشيخ البشير المراكشي
»» ظاهرة التوسّع في إطلاق أوصاف التّفسيق والتّضليل
»» ما الطريقة المثلى لدعوة المتصوفة لطريق أهل السنَّة والجماعة ؟
»» التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
 
قديم 16-01-18, 06:32 AM   رقم المشاركة : 30
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


شرح الأصول الثلاثة
لفضيلة الشيخ
أ. د. صالح بن عبد العزيز سِندي
المدرس بالمسجد النبوي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://up.top4top.net/downloadf-126iwzk2-rar.html
http://www.salehs.net/dr.htm
**************************



أما الغاية المرادة بالعباد؛
الشيء الذي أراده الله تبارك وتعالى بالعباد،
فهو جزاؤهم؛

يجازيهم تبارك وتعالى على الحسنات بفضله،
ويجازيهم على السيئات بعدله
.

أما فضله؛
فهو الجنة ونعيمها،
وما يتبع ذلك
.

وأماجزاؤه بالعدل
فهو النار والعذاب
_ عافاني الله وإياكم _من ذلك.

إذاً؛ الخلاصة التي نصل إليها،
أن الغاية من خلق الخلق هي ماذا؟

أمران
:
غاية مرادة من العباد،
وهي أن يعرفوه
ثم يعبدوه وحده لاشريك له
،

وأما الغاية المرادة بهم؛ فهي ماذا؟

جزاؤهم عدلاً أو فضلاً.

الفضل؛ جزاءٌ لماذا؟

للحسنات،
للإيمان، للتوحيد
.

والعدل
جزاءٌ للسيئات،
والكفر به سبحانه وتعالى،
ومحاداته ومحاداة رسوله صلى الله عليه وسلم

﴿ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ
وَلِتُجْزَىكُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
﴾.

إذن هذا هو الذي خلق الله عز وجل الخلق
من أجله.




قال -:

(خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا،
بل أرسل إلينا رسولاً،

فمن أطاعه دخل الجنة
ومن عصاه دخل النار).


الله عز وجل من
رحمته سبحانه وتعالى
أرسل الرسل، وأنزل الكتب،

لكي يكون هؤلاء الرسل
وسائط بين العباد وبين الله تبارك وتعالى,

فيعرِّفون العباد
أولاً:
بالله عز وجل،

ويعرفونهم ثانياً:
بما يحب وبما يكره،

يعني يعرفونهم بالوسيلة التي توصل إليه تبارك وتعالى,

ثم يعرفونهم ثالثاً:
بالجزاء؛

إن أطاعوا ماذا لهم؟
وإن عصوا ماذا عليهم؟




إذن؛
تتلخص وظيفة الرسل
الذين أرسلهم الله تبارك وتعالى
في هذه الأمور الثلاثة:

تعريف العباد
بربهم تبارك وتعالى.

تعريفهم
بالطريق الموصلة إليه جل وعلا؛
ماذا يحب فيعملون،
وماذا يبغض فيجتنبون.

تعريف العباد بجزائهم
إن أطاعوا، أو عصوا.

هذه خلاصة
دعوة الرسل
عليهم الصلاة والسلام،

ثم استدل على هذا بقوله جل وعلا:

{ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ
كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً

فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً }










من مواضيعي في المنتدى
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
»» ثمرات التوحيد
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
»» إشكالية الغلو في الجهاد المعاصر / للشيخ علوي السقاف
»» قصيدة في محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "