إخواني الكرام استوقفتني هذه الصورة كثيرا وهيجت بعض الخواطر أحببت أن أشارككم إياها، وأرى تعليقكم على الصورة:
1/ التوكل سلاح عظيم يتسلح به المؤمن في مواجهة الصعاب واللجج العاتية،
فهذا الطائر مقدم على البحر لأول مرة غير خائف ولا هياب وإن كان ما أمامه مجهولا لديه
فإن المعلوم أن هذا قدر الله تعالى وهو خالقه ورازقه ولن يضيعه
وكفى بالله وكيلا.
وإذا كان معك الأحد فلا تحتاج لأحد
2 / القوة الحقيقية قوة الإيمان وليست قوة الأبدان
فهذا الطائر الهزيل الضعيف المجرد من الريش
يقفز هذه القفزة الأولى الهائلة الشجاعة نحو المجهول نحو البحر بدون خوف أو وجل
وكأنه من محترفي السباحة والغطس
وما ذلك إلا لإيمانه العميق والقوي بما قدره الله تعالى له وأنه خير له وإن لم يعلمه
فسبقه لغيره كان بإيمانه وليس بعضلاته
وما فائدة العضلات بدون إيمان ويقين؟
3/ قد لا تختلف عمن حولك بالشكل ولكنك تختلف عنهم بالفعل
كل هذه الطيور متشابهة في الشكل واللون ، ولكن واحدا منها اختلف وسبق إخوانه
لم ينتظرهم ،عرف هدفه وطار إليه وحيدا ، امتاز بالمبادرة والجسارة،
سبقهم بفعله الهائل ولم يسبقهم بشكله المتماثل
فقد تكون لوحدك في الطريق هجرك الإخوان والخلان
ولكنك تعلم أنك على الحق وإلى الحق فلا تلتفت للخلق
وحيدٌ منَ الخلانِ في كلِّ بلدةٍ *** إذا عظُمَ المطلوبُ قلَّ المساعدُ
4 / ليس بالضرورة ألا تذهب إلا لما هو معروف
فلو كان الأمر كذلك لما رأيت من المخترعات ما هو معروف
فالإبداع والاختراع والتجديد غالبا ليس له مثال وإلا لما كان إبداعا وكان نسخا ولصقا
فالمجهول أحيانا يحتاج لأن تقرع بابه لتخرج ما يستره خلفه
ونحن في سيرنا في هذه الحياة تواجهنا مجهولات كثيرات
فحلها بالاستخارة والاستشارة وهتك أستار المجهول لاستخراج أسراره
5 / نحتاج أن نرى ببصائرنا أكثر مما نرى بأبصارنا
ما أكثر ما نرى من مخلوقات الله تعالى في الكون الفسيح
ما أكثر ما نبصر من الآيات في الآفاق وفي أنفسنا
ما أقل ما نتدبر ونتفكر فيما نرى ونبصر
فهذه الموجودات والآيات ماهي إلا دلائل وبراهين
على خالق عظيم ورحمن رحيم
{ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا
وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ
وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ
وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء
فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ {10}
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ
فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ
بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {11}
سورة لقمان
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ
مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ
إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ {19}
سورة الملك
قال صلى الله عليه وسلم :
[ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ،
لرزقكم كما يرزق الطير ،
تغدو خماصا ، وتروح بطانا ]
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البغوي -
المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 7/328
خلاصة الدرجة: حسن
25-08-09, 12:32 PM
ما تعليقك على هذه الصورة ؟
العرض المتطور
