العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-18, 02:02 AM   رقم المشاركة : 11
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


بارك الله فيك ..

_تَعْرِيفُ الْعَدْلِ:

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر: [والْمُرَادُ بِالْعَدْلِ: مَنْ لَهُ مَلَكَةٌ تَحْمِلُهُ عَلَى مُلازَمَةِ التَّقوى والْمُرُوءةِ.
والْمُرَادُ بِالتَّقوى: اجْتِنَابُ الأعمالِ السّيئة مِنْ شِركٍ أَوْ فِسقٍ أوْ بِدعةٍ]([نُزْهَة النَّظَر في توضيح نُخْبَة الفِكَر (ص58).]).
-------------------------------------------------------------------------------

أحسنتَ ..
وما نذكره من أخطاء سياسية لبعض الصحابة .. لا تدخل ضمن ( الشرك أو الفسق أو البدعة ) .. أليس كذلك ؟
وبالتالي .. ما نقوله في سياسة بعض الصحابة ( لغرض أخذ الدروس والعبر ، ولغرض الرد على الروافض ) لا يقلل من عدالتهم ..


----------------------------------------------------------------------------------
خلاصة كلامنا .. إنه لا يوجد تلازم .. بين المستوى الديني .. والكفاءة السياسية ..
فكم رأينا من أناس .. قد بلغوا القمة في التقوى والورع والفقه .. لكنهم لا يستطيعون إدارة مدرسة إبتدائية صغيرة !! والأمثلة كثيرة .. ولا أظن هذا الأمر يختلف عليه إثنان ..
وأظنك تتفق معي .. في أن قلة الكفاءة السياسية .. ليست شتيمة .. ولا سبة .. ولا تنتقص من المكانة الدينية للصحابة ..
وإذا كان النبي (عليه الصلاة والسلام) .. وهو نبي معصوم في التبليغ .. إعترض عليه أحد الصحابة .. وهو الحباب بن المنذر في مسألة سياسية وعسكرية بحتة .. وهي موقع الجيش في بدر .. فقال له :-
" يا رسول الله ، أهذا منزل أنزلكه الله ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة " ؟؟
( الرواية مشهورة جداً ومعروفة في كتب التاريخ والسيرة ، ولا أظنك تشكك فيها ) ..
كأنه يريد أن يقول للرسول : أنت نبي معصوم في التبليغ وعلى الراس والعين .. لكننا قد نكون أكثر منك خبرة في بعض الأمور الدنيوية !!
ولم يغضب الرسول .. ولم يعتبرها شتيمة أو نقيصة بحقه .. بل أخذ برأي الحباب ..
فإذا لم يغضب الرسول ..
هل سيغضب الصحابي إذا إنتقدناه في أمور سياسية أو عسكرية أو إدارية ؟
لا أظن ..

---------------------------------------------------------------------------------------


وما صح فيما جرى بينهم من خلاف فهم فيه مجتهدون، إما مصيبون ولهم أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، وإما مخطئون ولهم أجر الاجتهاد وخطؤهم مغفور، وليسوا معصومين، بل هم بشر يصيبون ويخطئون، ولكن ما أكثر صوابهم بالنسبة لصواب غيرهم، وما أقل خطأهم إذا نسب إلى خطأ غيرهم ولهم من الله المغفرة والرضوان.
---------------------------------------------------------------------------------------------
- بارك الله فيك وجزاك كل خير .. هم بشر يصيبون ويُخطئون ..
وبالتالي .. إذا أراد أحد أن يذكر بعض أخطائهم .. دون سب أو شتم أو إهانة أو إفتراض سوء نية .. فهل هذا مقبول ؟
إذا قلتم : لا ، غير مقبول ..
فإن جوابكم جيد بالتأكيد ..
لكن السكوت .. سوف يوقع الناس البسطاء الجهلاء محدودي الذكاء والثقافة - وما أكثرهم - في فتنتين :-
1- تقديس البشر .. وإعتبارهم غير معصومين !!!
2- إظهار أهل السنة .. أمام الروافض وشبهاتهم .. بمظهر الضعيف الذي لا يعرف جواباً !!

-----------------------------------------------------------------------------------------


قال ابن القيم رحمه الله : " فالله سبحانه أعلم حيث يجعل رسالاته أصلا وميراثا ؛ فهو أعلم بمن يصلح لتحمل رسالته فيؤديها إلى عباده بالأمانة والنصيحة ، وتعظيم المرسل والقيام بحقه ، والصبر على أوامره والشكر لنعمه ، والتقرب إليه ، ومن لا يصلح لذلك ، وكذلك هو سبحانه أعلم بمن يصلح من الأمم لوراثة رسله والقيام بخلافتهم ، وحمل ما بلغوه عن ربهم " طريق الهجرتين ، ص (171) .
-----------------------------------------------------------------------------
هذا صحيح ..
إن إنقطاع الوحي بوفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وعدم إرسال نبي أو رسول بعده .. دليل على إن عملية نشر هذا الدين .. ستكون على يد أصحابه ..
وبالتالي .. لكي ينجحوا في ذلك .. لا بد أن يكونوا ذوي مواصفات عالية جداً .. أي خير أمة أخرجتْ للناس ..
-------------------------------------------------------------------------
دعني أذكر لك تجربة شخصية :-
كنتُ في شبابي أسير على نصيحتكم :- عدم الخوض فيما شجر بين الصحابة .. والإشادة بفضائلهم وأعمالهم الحميدة .. مع صم الآذان وإغلاق العيون عن أخطائهم وخلافاتهم ..
فتكونتْ داخل مشاعري .. هالة من التقديس لهم بسبب ذلك ..
ولكن مع مجيء خميني في بداية الثمانينات .. إمتلك الشيعة الإثناعشرية ماكنة إعلامية عملاقة .. تزامنتْ مع غفلة وسذاجة لدى الكثير من أهل السنة .. فملأوا رفوف المكتبات .. وأغرقوا الأثير بمئات القنوات الفضائية .. مع محاضرات مقروءة ومسموعة .. في كل مكان .. جميعها تتكلم فيما شجر بينهم !!
كيف نصم آذاننا ونغطي أعيننا عن ذلك ؟
في البداية .. أخذتُ أرفض أي خطأ يُنسب لهم .. ولو كان وارداً في حديث صحيح .. وأنكر أي ثلمة في سيرتهم .. رغم علمي يقيناً بأنهم إختلفوا فيما بينهم .. وبغى بعضهم على بعض .. وسفكوا دماء بعض .. لا بل تبادلوا اللعن والقنوت في الصلاة على بعضهم البعض !!
لكن مع الوقت .. وبسبب قوة هذه الهجمة الإعلامية الشيعية .. مع عدم وجود إعلام سني قوي في مواجهته .. تولّد عندي (إنفصام في المنطق) !
إما أن أصر على رأي السنة .. وأصم آذاني وأغلق عيوني عما شجر بينهم .. رغم إستحالة ذلك في هذه الأيام .. لأن الصناعة الإعلامية الجبارة للشيعة .. مع تطور وسائل الإعلام والإتصالات .. أدخلتْ تفاصيل (ما شجر بينهم) .. داخل كل بيت .. وكل إذاعة وتلفزيون .. وكل موبايل !!

أو أن أترك مذهب السنة جملة وتفصيلاً !!
ومن ذلك الوقت .. بدأتُ أميل الى التشيع .. ولم أعد أجد في ذهني .. تلك الهالة (المقدسة) للصحابة .. كما كانت سابقاً في مخيلتي ..
وكدتُ أصبح شيعياً إثناعشرياً .. لولا فضل الله تعالى .. الذي جعلني أتعمق في عقيدتهم ومنهجهم .. وأغوص في أعماق كتبهم .. فوجدتُ لديهم تناقضاً وإختلافاً ولا معقولية ولا أخلاقية وكذب وخداع ولبس أقنعة وإحتيال على الآخرين .. الى درجة .. جعلتني اليوم .. أؤمن بأنهم تنظيم سياسي بحت .. و ليسوا مذهباً دينياً أبداً .. إذ لا يوجد مذهب ديني فيه شيء من المصداقية يحتوي على كل هذا ..
ولكن كيف أعالج ذلك الإنفصام في المنطق عندي ؟
أأتكلم فيما شجر بينهم ؟ أم لا ؟

--------------------------------------------------------------------------------------


وقال ابن أبي زيد القيرواني المالكي في مقدمة رسالته المشهورة وهو يبين عقيدة أهل السنة: «وأن خير القرون الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم عليّ رضي الله عنهم أجمعين، وأن لا يُذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب».

------------------------------------------------------------------------------------
صدقتَ ، والله .. وقد كنتُ سابقاً أسكتُ عما شجر بينهم .. إتباعاً للقاعدة المشهورة : (تلك دماء طهّر الله منها أيدينا ، فلا نخوض فيها بألسنتنا ) ..
ولكنني بعد أن قرأتُ كتب الإثناعشرية .. توصلتُ الى نتيجة مهمة !
وهي إن سكوتنا .. أصبح سلاحاً ضدنا !!
كيف ؟
أنت تعلم إن كتب الإثناعشرية مليئة بالطعن والسب والشتم بالصحابة وأمهات المؤمنين ..
ويقولون للسذج والجهلاء من الناس - وما أكثرهم - :- (لو كان رأي السنة صواباً لأجابوا ) !!!
وهكذا .. تحوّل صمتنا .. إلى خوف وجبن وإعتراف بالخطأ !!
ولقد رأيتُ العديد من شباب السنة .. تشيّعوا .. لأنهم قالوا في أنفسهم :- ( لو كنا محقين لتكلمنا في تلك الأمور بكل صراحة ) !


--------------------------------------------------------------------------------------


وقال الإمام أبو عثمان الصابوني في كتاب عقيدة السلف وأصحاب الحديث: «ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيباً لهم أو نقصاً فيهم، ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم».

----------------------------------------------------------------------------------------
كلام صحيح .. لكنه ينطبق على أيام زمان ..
عندما كان الخليفة السني يحكم نصف العالم القديم تقريباً .. وأعداؤه خائفون ضعفاء يحسبون كل صيحة عليهم ..
أما العالم اليوم .. فهو كما تعرف .. بيد اليهود والنصارى والملحدين ..
وهؤلاء يسمحون للروافض والخوارج الجدد .. للتغلغل في مجتمعاتنا وتدمير دولنا .. كما ترى ..
وكلما إعترضنا على طعن الروافض في الجيل الأول .. قالوا بكل وقاحة : (لو كنتم على حق لأجبتم فيما شجر بينهم ) !!

--------------------------------------------------------------------------------

وليس هناك أي وجه لأحدٍ أن يسب أو يبغض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، ففضائلهم كثيرة متعددة ، فهم الذين نصروا الدين ونشروه ، وهم الذين قاتلوا المشركين ، وهم الذين نقلوا القرآن والسنَّة والأحكام ، وقد بذلوا أنفسهم ودماءهم وأموالهم في سبيل الله ، وقد اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلا يسبهم ولا يبغضهم إلا منافق لا يحب الدين ولا يؤمن به

--------------------------------------------------------------------------------------
وهل تعتبر ذكر أخطائهم لغرض الإستفادة من تجاربهم .. سباً وشتماً وبغضاً ؟؟
ولو قلتُ لك : إن أبي كان في غاية الزهد والورع والتقوى والفقه .. ولكنه لو رشّح نفسه للرئاسة فلن أنتخبه .. لأنه لا يصلح لذلك المنصب ..
فهل تعتبر كلامي .. سباً وشتماً وبغضاً في أبي ؟؟؟

------------------------------------------------------------------------------

ومما ينبغي التفطن له أنَّ القدح في هؤلاء الصفوة المختارة رضي الله عنهم قدح في الدين؛ لأنه لم يصل إلى من بعدهم إلَّا بواسطتهم، وتقدم في كلام أبي زرعة قوله: «وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسّنّة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة» يعني: الذين ينتقصون أحداً من الصحابة.
-------------------------------------------------------------------------------
هذا صحيح .. في حال كان القدح في النزاهة .. أو النية .. أو الصدق في نقل الرواية ..
أما لو كان القدح في الكفاءة السياسية .. أو القدرة على الحكم وإدارة البلاد ..
فإن ذلك لن يقلل من المستوى الديني للصحابة أبداً .. وبالتالي لن يكون قدحاً في الدين ..
لو سألتك :- هل جميع الصحابة كانت لديهم الكفاءة السياسية والإدارية لتسلم منصب الرئاسة أو الخلافة ؟
بالتأكيد ستقول : لا ..
فهل يعني جوابك هذا .. أنك تقدح في دين بعض الصحابة ؟؟؟؟

---------------------------------------------------------------------------------------

قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة: { إنما هؤلاء اقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في اصحابه، حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحون }. ( رسالة في سب الصحابة، عن الصارم المسلول ص580 ).

-------------------------------------------------------------------------------------
روى مسلم في صحيحه .. عن أبي ذر رضي الله عنه .. أنه قال لرسول الله عليه الصلاة والسلام : " ألا تستعملني " ؟
قال : " فضرب بيده على منكبي ، ثم قال :- " يا أبا ذر ، إنك ضعيف ، وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خزي وندامة ، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه " (صحيح مسلم ج6 ص6 ) ..

فهل في هذه الرواية الصحيحة .. قدح في دين أبي ذر .. أم سب أو شتم له ؟؟


--------------------------------------------------------------------------------


و قال بشر بن الحارث: «من شتم أصحاب رسول الله r فهو كافرٌ، و إن صام و صلّى و زعم أنه من المسلمين»([الشرح والإبانة للإمام ابن بطة ص (162).]).
--------------------------------------------------------------------------------

لو قلتُ لك :- إن عبد الله بن سبأ .. لم يكن لينجح لو كان عمر حياً .. وإن سياسة اللين والتساهل والتسامح التي إتبعها عثمان ساهمتْ في إنجاح مخطط إبن سباً ..
هل أكون قد شتمتُ عثمان ؟؟


----------------------------------------------------------------------------------


وقال الإمام أبو نعيم رحمه الله: { فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم ويحفظ عليهم ما يكون منهم حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه }. ( الإمامة لأبي نعيم 344 ).
-------------------------------------------------------------------------------
لو قال لك رافضي : علي أولى بالخلافة ممن سبقوه ..
فبماذا تجيب ؟
لو سكت .. لإعتبرك جباناً ضعيف الحجة ..
لو قلتَ : نعم .. فأنت رافضي مثله .. وتؤيد كونه مظلوم .. وأن الصحابة ظلموه !!!
ولو قلتَ : لا .. فأنت تؤيدنا بأن مستواه السياسي والإداري أقل ..
فأين الشتيمة في ذلك ؟؟

---------------------------------------------------------------------------------

و لذلك أمر الإمام أحمد بهَجرِ من ينتقص معاوية حتى لو كان من ذوي الرّحِم. فقد سأل رجل الإمام أحمد: «يا أبا عبد الله، لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية، و ربما اختلفا معه». فقال أحمد مبادرا «لا تأكل معه»[ السنة للخلال (2\448). إسناده صحيح.].
-----------------------------------------------------------------------------
إذا سألك رافضي :- هل تؤمن بأن معاوية كان يمثل الفئة الباغية ؟
بماذا تجيب ؟
إذا قلتَ : كلا .. فأنت خالفتَ ظاهر الحديث الصحيح (ويح عمار تقتله الفئة الباغية) !
وإذا قلتَ : أسكتْ ، أنا لا أخوض فيما شجر بينهم ..
سيقول : هذا جواب العاجز والمفحوم ..
وإذا قلتَ : الباغي يبقى مؤمناً .. بنص الآية ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا)) ..
فهذا جواب جميل .. لكن أليس في إلصاق صفة البغي في معاوية .. نقيصة فيه ؟؟

عندها سيسألك آخر : وكيف ينصر الله تعالى ( وهو العادل اللطيف الرحيم بأمة محمد عليه الصلاة والسلام) الفئة الباغية على الفئة المحقة .. بحيث تزداد سلطة معاوية .. وتضعف سلطة علي .. الى أن يتنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية ؟؟
حينها لن تجد جواباً مناسباً .. سوى أن تقول : علي أفضل من معاوية ديناً .. لكن أقل منه سياسة .. ومن رحمة الله تعالى أن يعطي المُلك لمن هو أكثر سياسة .. لأنه الأقدر على إدارة دفة الحكم .. وإن كان الأول أفضل منه ورعاً وزهداً وفقهاً وتقوى ..

هل لديك جواباً مقنعاً أكثر من هذا ؟


---------------------------------------------------------------------------------------

_عدم تتبع زلات الصحابة والكف عما شجر بينهم والحذر من الكذب عليهم

-------------------------------------------------------------------------------------
حاشا لله .. نحن لا نتتبع زلاتهم .. ولا نكذب عليهم ..
لكن الروافض يتكلمون فيما شجر بينهم .. ويطعنون فيهم .. لإثبات مظلومية علي أو أبنائه .. حسب عقيدتهم ..
فإذا سكتنا .. قالوا : هذا إعتراف ضمني بأن أهل السنة على باطل !!
وإذا تكلمنا .. قلتم : هذا طعن بالصحابة !!!!!!


-----------------------------------------------------------------------------

فإذا كان هذا في الذنوب المحققة؛ فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين: إن أصابوا؛ فلهم أجران، وإن أخطأوا؛ فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور، ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم، من: الإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيله، والهجرة، والنصرة، والعلم النافع، والعمل الصالح، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة، وما من الله به عليهم من الفضائل؛ علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم هم صفوة الصفوة من قرون هذه الأمة، التي هي خير الأمم وأكرمها على الله."اهــ
--------------------------------------------------------------------------
فإذا قلنا إن عثمان بن عفان .. تعامل باللين والتساهل .. أمام فتنة خطيرة جداً ..
وإذا قلنا إن علي بن أبي طالب .. كان يعتد برأيه .. ولم يأخذ برأي الصحابة الذين خالفوه .. مثل طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص .. وكذلك لم يأخذ برأي الذين إعتزلوا الطرفين .. مثل سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأبي موسى الاشعري ..

وإذا قلنا إن الحسين .. لم يأخذ بنصح الناصحين .. ووثق بأهل الكوفة الذين قتلوا أباه وجرحوا أخاه ..

فهل هذا من باب السباب والشتائم المنهي عنه ؟؟

--------------------------------------------------------------------------------
لاحظ إن الصحابة إنقسموا في زمن علي الى ثلاث فرق :-
- فرقة مع علي ..
- فرقة ضد علي ..
- فرقة إعتزلت الطرفين ..
فإذا قلتَ إن علياً هو الأفضل حتى في السياسة .. فأنت طعنتَ في الآخرين ..
والعكس صحيح أيضاً ..
فإذا قلنا : إذاً ، السكوت أفضل ..
فهذا حل جيد ..
لكن .. أمام الهجمة الإعلامية الشديدة للروافض .. والتي قد تستهوي الكثير من السذج والجهلة من أهل السنة .. نضطر أن نكسر حاجز الصمت ونتكلم فيما شجر بينهم .. دون أن ننتقص من مكانتهم الدينية ..
يعني المسألة تدخل في باب الضرورة .. لأن فتنة الروافض اليوم .. كما تعلم .. هي من أشد الفتن على أمتنا .. ومواجهتها فرض عين على كل مسلم ومسلمة ..
فإن فتنة الروافض تطورت .. من مجرد خلاف في العقيدة والفقه .. الى حرب إبادة وإقصاء وتهجير !
وإذا كانوا يعتبرون سكوتنا عما شجر بينهم .. سلاحاً بأيديهم ضدنا ..
فعلينا أن نحرمهم من هذا السلاح .. أليس كذلك ؟

------------------------------------------------------------------------
فالصحابة ثقات عدول .. أمناء في نقل الكتاب والسنة .. لكن قد نرى فيهم من هو محدود الخبرة في السياسة والإدارة ..
فاين الشتيمة في ذلك ؟؟؟

----------------------------------------------------------------------------------


من أجل ذلك لا يجوز أن يُدْفَعَ النَّقل المتواتر في محاسن الصحابة و فضائلهم، بنُقولٍ بعضها منقطعٌ و بعضها محرَّف و بعضها يقدح فيما عُلِم. فإنّ اليقين لا يزول بالشك. و نحن تيقنّا ما ثبت في فضائلهم، فلا يقدح في هذا أمور مشكوك فيها، فكيف إذا عُلِمَ بطلانها؟![منهاج السنة (6/305).]
-------------------------------------------------------------------------------
كلام صحيح .. يذكرني بما قاله المسعودي (مؤرخ شيعي مشهور) ..
يقول المؤرخ الشيعي الشهير – المسعودي – عن الصحابة :-
" و الأشياء التي إستحق بها أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الفضلَ هي :-
السبق إلى الإيمان، والهجرة، والنصرة لرسول اللّه (صلى الله عليه وسلم) ، والقربى منه والقناعة وبذل النفس له، والعلم بالكتاب والتنزيل، والجهاد في سبيل الله، والورع، والزهد، والقضاء، والحكم، والفقه والعلم.
وكل ذلك لعلي (عليه السلام) منه النصيبُ الأوفر، والحظ الأكبر!! ...
ولكل (صحابي) فضائل ممن تقدم وتأخر.
وقبض النبي (عليه الصلاة والسلام) وهو راض عنهم، مُخبر عن بواطنهم بموافقتها لظواهرهم بالإِيمان .
وبذلك نزل اَلتنزيل ( يقصد جاءت تزكيتهم في القرأن) .
وتولى بعضهم بعضاً .
فلما قبض رسول اللّه (صلى الله عليه وسلم) وارتفع الوحي حدثت أمور تنازع (إختلف) الناس في صحتها منهم .
وذلك غير يقين، ولا يُقْطَع (يُجزم) عليهم بها.
واليقين من أمورهم (هو) ما تقدم (من الفضائل وتزكية الله ورسوله لهم) .
وما رُوي مما كان في أحداثهم بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم فغير متيقن، بل هو ممكن.
ونحن نعتقد فيهم ما تقدم (من الفضائل والتزكية) .
واللهّ أعلم بما حدث، واللّه ولي التوفيق " .. إنتهى كلام المسعودي ..
راجع (مروج الذهب للمسعودي ص 346 ) .
يبدو من كلام المسعودي أنه كان شيعياً أقرب إلى الزيدية منه إلى الإثناعشرية ، والله أعلم .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خلاصة رأيي فيما شجر بين الصحابة :-

1- إن الأنبياء والرسل معصومون في التبليغ فقط .. أما في عدا ذلك .. فقد يسهون ويُخطئون .. وكان الوحي يبادر .. ويوضّح ذلك السهو أو الخطأ ..
وإن الصحابة .. ثقات وعدول في نقل التبليغ (الكتاب والسنة) فقط .. أما فيما عدا ذلك .. فقد يُذنبون ويُخطئون ويبغي بعضهم على بعض ..
2- ولكن .. لعدم وجود وحي مستمر يوضّح ما شجر بينهم .. يجب منع العامة والدهماء من التكلم في هذا الموضوع ..
3- أما بالنسبة للعلماء والدعاة والمثقفين والذين يتصدون لشبهات الرافضة ويدخلون في مناظرات معهم .. فلا بأس من ذلك .. بشرط حفظ المكانة الدينية للصحابة جميعاً ..


-----------------------------------------------------------------------------------
هذا رأيي .. وقد أكون مخطئاً .. والله أعلم ..







 
قديم 14-07-18, 10:54 AM   رقم المشاركة : 12
طرابلسي سني
عضو ذهبي







طرابلسي سني غير متصل

طرابلسي سني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
  
عدم تتبع زلات الصحابة والكف عما شجر بينهم والحذر من الكذب عليهم

ومن عقيدة اهل السنة والجماعة الكف عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم

أخي الكريم أنت في موقع حوار سني شيعي تدعوا الناس لعدم الحوار فيما شجر بين الصحابة!؟

غريب...

الموضوع هدفه شيء واحد, اثبات ان هنالك ادلة تاريخية في المصادر القديمة تشير الى ان عليا كان كثير المزاح.

مثال:
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني علي بن الحسين أن الحسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال ( ألا تصليان ) . فقلت يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }

هذا انموذج من مزاحه






 
قديم 14-07-18, 11:00 AM   رقم المشاركة : 13
طرابلسي سني
عضو ذهبي







طرابلسي سني غير متصل

طرابلسي سني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علام مشاهدة المشاركة
   يبدو من كلام المسعودي أنه كان شيعياً أقرب إلى الزيدية منه إلى الإثناعشرية ، والله أعلم .

بل معتزلي فيه تشيع كعامة متاخري المعتزلة والكتاب السخيف المنسوب اليه في اثبات الامامة ملفق
والله اعلم






 
قديم 22-08-18, 05:59 PM   رقم المشاركة : 14
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


.

عيدكم مبارك .

الأخ طالب :

أئمة أهل السنة قديماً وحديثاً يردون على الروافض ويtضحون باطلهم مع تمسكهم بهذا الأصل العظيم من أصول الإسلام ..

وما كانوا في يومٍ من الأيام ضعيفي الحجة أما الرافضة الأنجاس .. حتى في العصور التي اتسعت فيها رقعة دول الروافض وكان أهل السنة مستضعفين فيها أيام سيطرة العبيديين والقرامطة على مناطق شاسعة من أراض الإسلام .

وصفك لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعدم المبالاة هو ذم له يتوجب عليك التوبة منه ، ولا يقبل منك لو قلته في من هو أقل منه فضلاً .. فكيف وهو خير الناس في زمن خلافته .. ؟!

وكفاءة علي رضي الله عنه شهد له بها خير البشر صلى الله عليه وسلم ..

وشهد له بها عمر رضي الله عنه حينما أختاره أحد رجال الشورى للولاية بعده ..

وشهد له جميع الصحابة رضي الله عنهم حينما حصروا الولاية يه وفي عثمان رضي الله عنهما ..

وما ادعى أحد من الصحابة أنه أولى منه بالخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وهذا إقرار منهم جميعاً بأنه هو الأكفأ لها .

فهل تريدني أن أقبل برأيك بعد كل هذه التزكيات ممن يفرح المسلم بتزكية واحد منهم .. كيف وكلّهم يزكّونه .. ؟!

والشبهات التي طرحتها وتتوهم صعوبتها كلها يسيرة - ولله الحمد - ويسهل الجواب عنها .. بشرط أن تلزم أصول السنة ..

لا أن تخالفها بدعوى الدفاع عن السنة .. !!!

فمن يفعل ذلك فهو ينصر باطل الطاعنين في الصحابة من رافضة وخوارج حتى ولو توهم أنه يرد باطلهم .






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» نبذة مختصرة من سيرة أمراء المؤمنين أئمة الدولة السعودية الأولى
»» فأنا المقر بأنني وهابي / شاعر إيراني
»» الدجال القادياني عند القاديانية مشرك ملحد حتى بعد نزول الوحي إليه
»» إيران : داعش ملتزم بمسافة 40 كلم بعيداً عن حدودنا
»» محاضرة للشيخ تركي بن سليمان المحيسني
 
قديم 22-08-18, 06:21 PM   رقم المشاركة : 15
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طرابلسي سني مشاهدة المشاركة
   أخي الكريم أنت في موقع حوار سني شيعي تدعوا الناس لعدم الحوار فيما شجر بين الصحابة!؟

غريب...

الموضوع هدفه شيء واحد, اثبات ان هنالك ادلة تاريخية في المصادر القديمة تشير الى ان عليا كان كثير المزاح.

مثال:
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني علي بن الحسين أن الحسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال ( ألا تصليان ) . فقلت يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }

هذا انموذج من مزاحه

عيدكم مبارك .

الرد على الرافضة لا يكون بمجاراتهم بالإنتقاص من الصحابة رضوان الله عليهم ، بل هم يفرحون حين يجدون سنياً - وإن كان جاهلاً لم يحسن التعبير - حينما يقول كلمة في علي رضي الله عنه تُوهم الإنتقاص منه .. لأنها تجعل لهم حجة من وجهين :

1- اتهام أهل السنة ببغض علي رضي الله عنه .
2- تبرير طعنهم في الصحابة الآخرين عليهم رضوان الله ، فيقول الرافضي إن كنتم تزعمون أن علياً رضي الله عنه هو من خيار الصحابة وتجيزون انتقاصه فلا تستنكروا انتقاص غيره .

لو قال الرافضي بأنه يلزمكما القول - قياساً على قولكما بعلي رضي الله عنه - بأن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عنده لا مبالاة وأنه معتد برأيه عندما أصرّ على قتال مانعي الزكاة مخالفاً بذلك مشورة الصحابة رضوان الله عليهم ..

هل سترد عليه .. أم ستقبل بقوله .. ؟

إن رددت عليه .. فأنت شهدت على صواب صنيعي في الرد عليكما ..

وإن قبلت بقوله .. فسأرد عليك كما أرد على الرافضي .. !!!







التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على التكفيري أبي محمد المقدسي في طعنه بأئمة الدعوة / الشيخ بدر بن طامي العتيبي
»» مقتل ثلاثة جنود إيرانيين وجرح اثنين في الأحواز
»» يجاهد ليصلي مع الجماعة في المسجد رغم إعاقته
»» مصري يقاتل فى سوريا يكتب : الدولة التى رأيت
»» ماذا سيقول التاريخ عنا ؟!
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "