مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، أما بعد:
على مر التاريخ والعصور لم يخلق الله بشرا أشد عداوة، وحقدا وبغضا للمسلمين من المشركين واليهود، قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82]، كما لا يوجد على وجه البسيطة اليوم؛ أعظم شركا لله عزوجل من أتباع دين الشيعة المجوسي الفارسي، عُبّاد آل البيت وقبورهم، ولا أدَلّ على ذلك من قول قائلهم:
هي الطُّفوف فَطُف سَبعا بمغْناها * فما لمكة معنى مثل معناها
أرض ولكأنما السّبع الشِّداد لها * دانتْ وطأْطأ اعلاها لأدناها
وقال آخر في حق علي :
أبا حسن أنت عين الإله * وعنوان قدرته السّامية
وأنت المحيط بعلم الغيوب * فهل تعزُب عنك من خافية
وأنت مُدير رَحى الكائنات * ولك أبحارها السّامية
لك الأمر إن شِئت تُحيي غداً * وإن شِئت تَسفع بالناصية
فالحقد الذي يحمله هؤلاء القوم؛ في قلوبهم على المسلمين فاق كل تصور وحدّ، زرعه في قلوبهم وعقولهم؛ علماء هذا الدين المجوسي الباطل منذ قرون، عندما ظهر ابن سبأ اليهودي، من خلال روايات نُسبت كذبا، وزورا وبهتانا لأئمة آل البيت النبوي الطاهر، وضعها زنادقة القوم وشيوخهم في كتبهم، فحشو بها عقول وقلوب الرعاع من أتباعهم، كانت في باديء الأمر طي الكتمان؛ أظهرها الله لنا هذا الزمان؛ لتيسر أمور الطباعة، وتداول الكتب، وإنتشار وسائل الإعلام، مما سهل الوقوف على هذه الروايات الخطيرة.
ساعد في زرع وإنْماء وإذْكاء هذا الحقد والبغض، والرغبة في قتل المسلمين، والتنكيل بهم في: العراق وإيران، وأفغانستان وسوريا واليمن، عدة عوامل هي:
أولا: قيام الثورة الشيعية الصفوية المجوسية، الفارسية الخمينية في إيران، فأضحت حاضنة هذا الدين الشيعي المجوسي القاتل.
ثانيا: إنهيار نظام الطاغية صدام حسين، حاكم العراق السابق على يدي راعية الصليبية؛ أمريكا وتمكينها لأتباع دين الشيعة المجوسي الصفوي الموالين لها، الذين اسْتَدْعوها واسْتَعْدوها على نظامه، ومن قبله على نظام طالبان الأفغاني المسلم، فمُكِّنوا من حكم العراق.
ثالثا: استغلال قادة أتباع هذا الدين في العراق؛ لهذا التمكين فأنشأوا المليشيات العسكرية، فأمدتهم دولة إيران الفارسية المجوسية الصفوية بالسلاح والمال، لقتل مئات الآلاف من المسلمين، والتنكيل بهم وحرق مساجدهم، وهدم بيوتهم ونهب ممتلكاتهم، والإعتداء على أعراضهم.
رابعا: قيام حزب الله الشيعي المجوسي الصفوي، بقيادة (حسن نصر اللات) في لبنان، وتهديده للدولة اللبنانية بالتفكيك، وعدم الإستقرار، وحمل السلاح في وجه المسلمين السنة، مستغلا جهل من اغتر به في مواجهته المزعومة والمصطنعة لإسرائيل ، وأنه حامل لواء الجهاد في هذا الزمان - زعموا- على الرغم أن كتب التاريخ قاطبة؛ لا تذكر لأتباع الدين الشيعي المجوسي الصفوي أي جهاد لنشر الإسلام !!!.
خامسا: تحالف النظام السوري البعثي، الإسماعيلي النصيري، أحد أفرع دين الشيعة المجوسي الصفوي، مع الدولة المجوسية الفارسية الإيرانية وحزب الله، والذي قتل مئات الألف منذ عام (1980 م) وحتى اليوم.
سادسا: غفلة المسلمين وحكامهم، وتكالب الأمم عليهم.
فكانت النتيجة إنتهاك الشيعة المجوس أعراض المسلمين، وحرماتهم واستباحوا دمائهم وأموالهم، في:
(الأحواز - العراق - سوريا - لبنان - اليمن)، ذنبهم أنهم مسلمون: موالون لدينهم ورموزه من أئمة الصحابة وأمهات المؤمنين، فحصلت مجازر:
1. صبرا وشاتيلا، على يد عصابات حركة أمل الشيعية الرافضية المجوسية في لبنان.
2. مجاز المسلمين السنة في إيران، في منطقة الأحواز العربية.
3. مجازر المسلمين في مدن العراق كالفلوجة والأنبار وغيرهما.
4. مجازر المسلمين اليوم في سورية الحبيبة
5. مجازر المسلمين في اليمن السعيد بدأت بتهجير إخواننا السلفيين تلاميذ محدث اليمن العلامة مقبل الوادعي في صعدة ودماج .. ثم توالت المجازر بعد ثورات الخراب العربي وتسلط الخوارج على المسلمين في إثارة هذه الثوارات وحضهم عليها.
وكأن التاريخ يعيد نفسه ليذكرنا بتلك المجزرة الرهيبة التي حصلت في بغداد في القرن السابع الهجري، كما سيأتي تفصيل الكلام عليها.
زنادقة شِيعِيَّة باطنية مجوس * وَمَا فِي الصَّالِحين لَهُم أصل
يُسِرُّون كفرا يظهرون تشيَّعاً * ليستتروا شَيْئا وعمهم الْجَهْل
وأنا هنا أسوق روايات القتل، المنثورة في كتب دين القوم، التي تدعو وتحث وتُرغِّب في قتل العرب والمسلمين، والتنكيل بهم وجمع السلاح لنصرة مَهْدِيّهم، والذي تكون بِعثته نقمة على العرب والمسلمين، فيقتلهم شر قتلة، فيهدم مساجدهم ويدنس مقدساتهم، فيا بؤس هذا الشقي!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله، وأقول لأمة الإسلام: لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كتبه: أبو الأشبال عبدالله بن محمد