رُب هدية أو إعارة جرَت للأمة خيرًا كثيرًا - الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة نموذجًا -
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد الهدية أو إعارة الكتب كثيرة ، منها أنها مفتاح للقلوب ، ووسيلة من وسائل كسر الحواجز ، وتقريب النافر من الحق ، فرُبّ هدية أو إعارة متواضعة جرّت للأمة خيرًا كثيرًا .
وهذا ما حصل للشيخ محمد عبدالرزاق حمزة – رحمه الله - ، الذي تجد ترجمته وجهوده هنا :
http://www.saaid.net/Doat/gamdi/11.htm
فقد أخبر عن نفسه بقوله عن شيخه عبدالظاهر أبو السمح رحمه الله :
( وعلى ذكر الشيخ عبدالظاهر أبي السمح أذكر له بالثناء الجميل توجيه قلبي ونفسي إلى مطالعة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، فقد كان أستاذي في دار الدعوة والإرشاد في تجويد القران , وتجويد الخط , وبالاتصال به دارت بيننا مباحثات في مسائل التوسل , والشفاعة , ودعاء الصالحين ؛ فأعارني كتاب شيخ الإسلام ابن تيميه في " التوسل والوسيلة " , فقرأته ، فتأثرت به أي تأثر ، وانقلبت رأساً على عقب .
وامتزج حب ذلك الشيخ : شيخ الإسلام ابن تيمية بلحمي وعصبي ودمي ، وأصبحت حريصًا على البحث عن كل كتاب له ، ولمن يتابعه .
وقرأت بعض كتب تلميذه : الشيخ محمد بن عبدالهادي " الصارم المنكي في الرد على السبكي " ؛ فخرجت بيقين ثابت ، وإيمان قوي ، ومعرفه جيدة بمذاهب السلف في هذه الأمور ، وبحب مطالعة كتب الحديث وأسانيده ، والكلام على رجاله ، كل ذلك ببركة مطالعة كتابي " التوسل والوسيلة " ، و " الصارم المنكي " ) . انظر : " الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان " ؛ لزكريا بن بيلا ( 1 / 357 - 358 ) .
قلت : فليجتهد الإخوة والأخوات في إهداء أو إعارة المخالفين – خاصةً رموزهم – الكتب النافعة التي تُجلي لهم الحقائق ، وتُبصرهم بما كان خافيًا عنهم ؛ لأنهم إما أن يهتدوا ، فيكسب المهدي أو المعير أجرهم ، وإما أن يخف ضررهم ، وتنكسر سورتهم .
وفي زماننا هذا تيسّر فعل ما سبق ؛ عن طريق الوسائل الحديثة – تويتر أو البريد الإلكتروني - ، فما على المسلم إلا وضع الروابط النافعة في صفحات أو بريد المنحرفين المخالفين ، مع كلماتٍ هادئة ، وأسلوبٍ حسَن ، في إطار الشرع ؛ كقول : ( أسعد باطلاعك على هذا الكتاب وفقك الله لما يُحب ) وغيرها من العبارات المشابهة ، ثم لا يُكثر معه النقاش ، بل يدعه يتفكر ويتأمل . والله الهادي والموفق ..