العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-19, 01:55 AM   رقم المشاركة : 1
أبو معاذ السلفي
عضو نشيط






أبو معاذ السلفي غير متصل

أبو معاذ السلفي


حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج للإمام عبد العزيز بن باز

[FONT="Traditional Arabic"]

حكم الاحتفال
بليلة الإسراء والمعراج

تأليف:
الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله
قام بنسخها وتنسيقها على برنامج الوورد
ونشرها على شبكة الانترنت
أبو معاذ السلفي ( السني الحضرمي )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد  وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه قال الله سبحانه وتعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ]الإسراء:1[ وتواتر عن رسول الله  أنه عرج به إلى السماوات وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة فكلمه ربه سبحانه بما أراد وفرض عليه الصلوات الخمس وكان الله سبحانه فرضها أولاً خمسين صلاة فلم يزل نبينا محمد  يراجعه ويسأله التخفيف حتى جعلها خمساً فهي خمس في الفرض وخمسون في الأجر؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها فلله الحمد والشكر على جميع نعمه.
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي  عند أهل العلم بالحديث ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها؛ لأن النبي  وأصحابه  لم يحتفلوا بها ولم يخصوها بشيء، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول  للأمة إما بالقول وإما بالفعل ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ولنقله الصحابة  إلينا فقد نقلوا عن نبيهم  كل شيء تحتاجه الأمة ولم يفرطوا في شيء من الدين بل هم السابقون إلى كل خير فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه والنبي  هو أنصح الناس للناس وقد بلغ الرسالة غاية البلاغ وأدى الأمانة، فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي  ولم يكتمه فلما لم يقع شيء من ذلك علم أن الاحتفال بها وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله، قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ]المائدة:3[ وقال عز وجل: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]الشورى:21[ وثبت عن رسول الله  في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع والتصريح بأنها ضلالة تنبيهاً للأمة على عظم خطرها وتنفيراً لهم من اقترافها ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة ك عن النبي  أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» ( ) وفي رواية لمسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»( ) وفي صحيح مسلم عن جابر  قال: كان رسول الله  يقول في خطبته يوم الجمعة: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد  وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة»( ) زاد النسائي بسند جيد: «وكل ضلالة في النار»( ) وفي السنن عن العرباض بن سارية  أنه قال: وعظنا رسول الله  موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة»( ) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد ثبت عن أصحاب رسول الله  وعن السلف الصالح بعدهم التحذير من البدع والترهيب منها وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين وشرع لم يأذن به الله وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي واتهامه بعدم الكمال ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم والمنكر الشنيع والمصادمة لقول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ]المائدة:3[ والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج والتحذير منها وأنها ليست من دين الإسلام في شيء.
ولما أوجب الله من النصح للمسلمين وبيان ما شرع الله لهم من الدين وتحريم كتمان العلم رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة التي قد فشت في كثير من الأمصار حتى ظنها بعض الناس من الدين والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ويمنحهم الفقه في الدين ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه وترك ما خالفه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.

لتحميل الرسالة بصيغة ملف وورد وملف pdf
]




رابط آخر








التوقيع :
الحمد لله على الإسلام والسنة
من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب: تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي
»» العيدروس يخرج من بطن امه قبل الولادة ويقرا اللوح المحفوظ وهو في بطنها
»» تعقيب الشيخ دمشقية على الشيخ الددو في ثنائه على الطريقة التيجانية
»» دعوى تلقي صوفية حضرموت عن الله تعالى مباشرة
»» الردود المتعلقة بالتحذير من زيارة قبر نبي الله هود عليه السلام
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "