أنا المدينة من في الكون يجهلني
و من تُراه درى عني و ما شغلا
تتلمذ المجد طفلاً عند مدرستي
حتى تخرج منها عالماً رجلا
فتحت قلبي لخير الخلق قاطبة
فلم يفارقه يوما منذ أن دخلا
و صرت سيدة الدنيا به شرفاً
و إسمي لكل حدود الأرض قد وصلا
و مسجدي كان... بل ما زال أمنيةً
تحبو إليه قلوب ضلت السبلا
فكل مغترب داويت غربته
مسحت دمعته ...حولتها جذلاً
و في هواي ملايين تنام على طيفي ...
و تصحو على طيفي إذا ارتحلا
تنافسوا في غرامي ... أرسلوا كتباً
و أنفقوا عندها الركبان و الرسلا
أنا المنورة الفيحاء ذا نسبي
إذا البدور رأتني أطرقت خجلاً
للشيخ
عبدالمحسن حليت مسلم
المدينة المنورة
من كتاب طيبة و ذكريات الأحبة
للأستاذ أمين صالح مرشد