العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-19, 11:42 AM   رقم المشاركة : 21
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


21 ـ سورة الأنبياء

قال سبحانه في أول السورة : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3)}

1 ـ ابتدأت السورة باقتراب الحساب للناس بقوله تعالى : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ... (1)} .
وأما الخاتمة فهي في اقتراب الوعد الحق وأحداث الساعة وما بعدها إلى ورود النار أو دخول الجنة وذلك ابتداءا من قوله تعالى : { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)} .
وقوله عزّ جل : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100)} .
وقوله عزّ من قائل في أصحاب الجنة : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)} إلى قوله جّل في علاه : { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)} .
فكأن خواتيم السورة استكمال لما بدأت به السورة .
فقوله سبحانه : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ... (1)} في بداية السورة مناسب لقوله تعالى : { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ... (97)} في خواتيمها .

2 ـ ثم أنظر كيف قال عزّ وجل في أوائل السورة : { ... وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)} وقوله عزّ من قائل : { لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ... (3)} .
وقال سبحانه في أواخرها : { ... يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا ... (97)}
فأخبر تعالى عنهم في الدنيا { ... وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)} .
وأخبروا عن أنفسهم في الآخرة : { ... قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ ...(97)} .
وكأن ذلك تسلسل مشهد متصل .









 
قديم 26-04-19, 11:08 PM   رقم المشاركة : 22
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


22 ـ سورة الحج

قال الله سبحانه في أول السورة : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}

وأرشد الله في آخرها الذين آمنوا لينجوا من عذاب الله ولعلهم يفلحون وعلمهم كيف يتقون ربهم فقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آ مَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
وهذه من مظاهر التقوى التي أمر الله بها في أول السورة بقوله { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ... (1)} وأرشد أنها تنجي من عذاب الله الشديد .

وكرر الله الطلب في آخر آية فقال : { ... فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
فهو يتولى أمركم في الدنيا وفي الآخرة عند زلزلة الساعة .وهذه هي من لوازم التقوى التي ذكرها في المتقين وذلك قوله سبحانه :
{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)}(البقرة)

فقوله جل في علاه : { ... وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ... (177)}(البقرة) يقابله في سورة الحج قوله عزّ من قائل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ ... (77)} فإن لم يؤمن المرء بما ذكره الله في سورة البقرة فليس بمؤمن .

وقوله سبحانه : { ... وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ... وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ... (177)}(البقرة) يقابله في سورة الحج قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)} وقوله عزّ وجل : { ... فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ... (78)} .

فقوله جل في علاه : { ... وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ... (77)} أعمّ ما ذكر من أفعال الخير وما لم يذكر فهي أعم مما ورد في آية البقرة .

وقوله سبحانه : { ... وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ ... (177)}(البقرة) يقابله في آية الحج قوله تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ... (78)}
فذكر الله في أواخر السورة مظاهر التقوى التي أمر بها في أولها .







 
قديم 27-04-19, 09:27 AM   رقم المشاركة : 23
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


23 ـ سورة المؤمنون

1 ـ قال الله سبحانه في أول السورة : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)}
وقال تعالى في آخرها : { ... إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)}

2 ـ وقال عزّ وجل في أوائل السورة : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)} إلى قوله : { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)} .
وقال سبحانه في أواخر السورة : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}
فذكر خلقهم في أول السورة وآخرها
وذكر بعثهم في أول السورة وآخرها
فقال تعالى في أول السورة : { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
وقال عزّ وجل في أواخرها : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}

فالمناسبة ظاهرة كما هو واضح .







 
قديم 27-04-19, 09:54 AM   رقم المشاركة : 24
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


24 ـ سورة النور

1 ـ ذكر الله سبحانه في أوائل السورة حد الزاني والقاذف بقوله : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} ..... { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
وقال تعالى في أواخرها : { ... فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
فذكر في أول السورة قسما ممن يخالفون عن أمره ، والعذاب الذي يصيبهم .

2 ـ وذكر عزّ وجل في أوائل السورة الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم .
وذكر من ينكر الفعلة وتكذب زوجها مما رماها به ، وذكر الذين يقذفون المحصنات الغافلات .
وقال تعالى في آخر السورة : { أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)} .
فربنا سبحانه يعلم ما فعلوا وما أنكروا وما قذفوا وسوف ينبئهم بما عملوا والله بكل شئ عليم .






 
قديم 28-04-19, 11:19 AM   رقم المشاركة : 25
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


25 ـ سورة الفرقان

1 ـ قال الله سبحانه في أول السورة : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}
وقال تعالى في أواخرها : { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61)}
فذكر الذي له ملك السماوات والأرض في البدء ، وذكر في الأواخر أنه جعل فيها سراجا وقمراً منيرا فهو مالكها وهو الذي جعل فيها سراجا وقمرا منيرا .

2 ـ ثم انتقل في بداية السورة إلى ذكر الكافرين والمشركين فقال عزّ وجل :
{ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)} ..... { وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا (8) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)} .
وذكر في أواخرها عباد الرحمن ابتداءا من قوله جلّ في علاه : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)} إلى أواخر السورة أي من الآية 63 إلى الآية 76 ، وذلك بمقابل من ذكرهم في البدء الذين اتخذوا من دونه آلهة ، فهؤلاء عباد الرحمن وأُولئك اتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يُخلقون .

3 ـ ختم السورة بقوله سبحانه : { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)} ، وكأنها استكمال لما بدأ به السورة وهو قوله عزّ من قائل : { ... لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} .
فهو رسول الله للعالمين ولا يعبأ بهم ربه لولا دعاؤهم فقد كذبوا فسوف يكون العذاب لزاما . وذلك من مقتضيات الإنذار ونتائجه .
ثم أُنظر إلى مناسبة قوله تعالى في البدء : { ... عَلَى عَبْدِهِ ... (1)} قوله في الخاتمة : { ... قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي ...(77)} .
فالعبد له رب فهو (صلى الله عليه وسلم) عَبْدُه واللهُ رَبُه .







 
قديم 28-04-19, 12:31 PM   رقم المشاركة : 26
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


26 ـ سورة الشعراء

1 ـ قال الله سبحانه في أول السورة : { طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (6)} .... { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)} .
وقال تعالى في أواخرها : { وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)}
وقال عزّ وجل : { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)}
وهذا يناسب قوله عزّ من قائل في أول السورة : { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)} فالكتاب المبين إنما هو تنزيل رب العالمين ، وما ذكره فيه من الآيات تنزيله .

2 ـ وإن قوله سبحانه في أوائل السورة : { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (6)} ، يناسب قوله تعالى في أواخرها : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204)} ، وقوله عزّ وجل في آخر السورة : { ... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)} .

3 ـ وقوله سبحانه في أوائل السورة : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)} ، يناسب قوله تعالى في أواخرها : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)} .








 
قديم 28-04-19, 01:39 PM   رقم المشاركة : 27
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


27 ـ سورة النمل

قال الله سبحانه في أول السورة : { طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)} .

وقال تعالى في أواخرها : { مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} .

ومن التناسب في البدء والختام :

1 ـ إنه ذكر القرآن الكريم في أول السورة وآخرها ،
فقال عزّ وجل في أول السورة : { ... تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1)}
وقال جلّ في علاه : { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)}
وقال سبحانه في أواخرها : { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ... (92)}

2 ـ ذكر في أول السورة من أمور العبادة ما ذكر وذلك قوله تعالى : { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ... (3)} .
وقال في أواخرها إنه أمره ربه بعبادته وذلك قوله جلّ في علاه : { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ... (91)}
فذكر العبادة في اليدء والختام

3 ـ قال عزّ وجل في أوائل السورة : { إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)} .
وذكر في أواخرها أنواع العمل وعاقبته في الآخرة ، وذلك قوله سبحانه : { مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90)}
فذكر الله في أوائل السورة من لا يؤمن بالآخرة وذكر أنه زين لهم أعمالهم .
وذكر الله في أواخر السورة من آمن بالآخرة ومن لم يؤمن ، وذكر عمل كل من الفريقين وجزاءه .

4 ـ قوله تعالى في آخر السورة : { ... وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
يناسب قوله عزّ وجل في أوائل السورة : { ... مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)} ،
فإن الحكيم العليم ليس بغافل عما يعملون .






 
قديم 29-04-19, 01:00 PM   رقم المشاركة : 28
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


28 ـ سورة القصص

1 ـ قال الله سبحانه في أول السورة : { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
فذكر الكتاب أولا .
وقال تعالى في أواخرها : { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (85) وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ (86)} .
حيث ذكره بلفظ القرآن والكتاب .

ثم ذكر في أواخر السورة أن الله راده صلى الله عليه وسلم إلى معاد بقوله : { ... لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ... (85) أي إلى بلده وذلك كما ردّ موسى عليه السلام إلى أمه وذلك قوله عزّ وجل في أوائل السورة : { ... إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ... (7)}
وكما ردّ موسى إلى بلده بعد فراره إلى مدين .

2 ـ قال الله جّل في علاه لنبيه صلى الله عليه وسلم في آخر السورة : { ... فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ (86)} ، وذلك مناسب لما ذكره في أول السورة من قصة فرعون الذي ادعى الأُلوهية ثم أهلكه الله هو ومن كان ظهيراً له وذلك قوله سبحانه : { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40)}
وهو مناسب لقول سيدنا موسى عليه السلام : { قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ (17)} .






 
قديم 29-04-19, 01:19 PM   رقم المشاركة : 29
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


29 ـ سورة العنكبوت


قال الله سبحانه في أوائل السورة : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} ...... { وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)} .

وقال تعالى في أواخرها : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)} .

فالبداية في الفتنة والجهاد
وكذلك الخاتمة فإن الفتنة في سبيل الله من الجهاد .






 
قديم 29-04-19, 01:35 PM   رقم المشاركة : 30
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


30 ـ سورة الروم

ذكر الله وعده بغلبة الروم في أوائل السورة بقوله سبحانه : { غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)} .

وذكر الوعد في آخرها بقوله تعالى : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)} .

فذكر الوعد في البدء والختام .






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "