العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-04, 03:18 PM   رقم المشاركة : 1
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


السنة 65% والشيعة 34% في العراق

السنة 65% والشيعة 34% في العراق

http://www.albayan-magazine.com/iraq-file/62.htm

اليقظة السنية المعاصرة في العراق

د. سلمان الظفيري


أهل السنة في العراق مكونون من العرب وهم أكثر من عشرة ملايين نسمة، والأكراد وهم أكثر من ستة ملايين، والتركمان وهم يقدرون بمليونين.

وأهل السنة في العراق يتركزون في الأكثر في الوسط والشمال، وبلادهم تتميز بالكثافة السكانية، منهم الوجهاء والعلماء والوزراء والتجار وما جربت عليهم الخيانة، وكانوا أهل ذمار وجوار شهد لهم بذلك الأعداء والأصدقاء من المسلمين وغير المسلمين.

وهم منتشرون في الوسط والشمال والجنوب، وليس كما يقول الغربيون إنهم في مثلّث فقط، بل يكوّن أهل السنة من نفوس محافظات الوسط الجنوبي ومحافظات الجنوب أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.

ولا توجد محافظة عراقية ليس فيها أهل السنة. أما الشيعة فلا وجود لهم في أربع محافظات وهي: أربيل ودهوك في الشمال، وتكريت والأنبار في الغرب.

فالمؤامرة عالمية بين الغرب ومطاياهم على إظهار أهل السنة أقلية، وأن الشيعة أكثرية. والواقع الميداني خلاف ذلك، فإن السنة هم الأكثرية، وقد ظهرت فيهم اليقظة المعاصرة، وكان لهم رواد كبار من المصلحين. ولقد كانت الصحوة الإسلامية الحديثة في العراق واضحة، فيهم، وبعد الاحتلال كانت البقظة واضحة في انتفاض أهل السنة على كل الجوانب.

■ الرواد الأوائل:

يعتبر العلماء الآلوسيون هم الرواد في اليقظة السنية الحديثة في العراق.

فالعلاَّمة نعمان الآلوسي صاحب الصيحات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الداعي والرائد في دار السلام، وكذلك ابن أخيه العلامة محمود شكري وتلاميذه كالعلاَّمة عبد الكريم الصاعقة، والعلاَّمة محمد بهجت الأثري، وغيرهم؛ كانوا الكواكب النيرة التي أضاءت دار السلام وحاضرة الرشيد.

ومن الرواد العلاَّمة عبد الله النعمة في الموصل صاحب الدعوة الإصلاحية ورائد الدعوة السنية في الحدباء. وفي الجنوب وفي ثغر العراق البصرة كان العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي ـ صاحب مدرسة النجاة ـ رائد الإصلاح والدعوة السنية.

فكان هذا الرهط الكريم في شمال العراق ووسطه وجنوبه هم الرواد، والرائد لا يكذب أهله، وهم أصحاب النهضة الإسلامية السنية، وهم فرسان اليقظة العلمية والدعوية في البلاد، ثم سارت الدعوة بعدهم على أيدي الأتباع والأصحاب والتلاميذ.

ففي الموصل برز العلاَّمة بشير الصقال خليفة لشيخه النعمة في الدعوة باستثمار الصحافة والإعلام بالإضافة إلى منابر المساجد وحِلَق العلم.

وفي بغداد كان العلاَّمة تقي الدين الهلالي المغربي قد أكمل مشوار الدعوة على منبر مسجد الدهان في الأعظمية وفي قاعة الدرس في كلية الآداب، وقد كان قبل ذلك في أبو الخصيب لسنوات عدة، ثم خلفه العلاَّمة علي الطنطاوي في البصرة وشُهد لجهوده بالشيوع والانتشار.

ومن الرواد كذلك العلاَّمة أمجد الزهاوي، والشيخ الأستاذ محمود الصواف. رحم الله الجميع.

■ الصحوة الحديثة في البلاد:

بعد مجيء البعثيين عملوا على مصادرة الحريات، فقلَّ النشاط الإسلامي السني، ولا سيما بعد إغلاق كلية الدراسات الإسـلامية عام 1975م وإلغاء الحلقات العلمية كحلقة الشـيخ عبد الكريم المدرس في مسجد القادرية، وكذلك إلغاء المدرسة الآصفية في بغداد، وإلغاء منصب المفتي عام 1976م وهي سنة وفاة أخر مفتي للعراق، وإلغاء كلية الإمام الأعظم وتأسيس كلية شرعية مختلطة ومسيسة، وكانوا قد أجبروا الأستاذ الشيخ عبد الكريم زيدان على وقف نشاط الإخوان المسلمين في العراق وحل التنظيم.

بعد هذا الضغط الكبير على الدعاة والدعوة السنية الذي استمر إلى وسط الثمانينيات وبعد دخول حرب الكويت وفرض الحصار وانشغال الحكم بذلك وضعفه من السيطرة عادت الأعشاب إلى تلك الهضاب، وأورقت سيقان الدعوة فتم إنشاء كلية الشريعة المسائية، وكانت الأوقاف قد سمحت بإنشاء معهد للأئمة والخطباء، ثم يسر الله ـ تعالى ـ إنشاء كلية العلوم الإسلامية. وقد زاد عدد المساجد في العراق إلى أكثر من ستة آلاف مسجد، وفي بغداد وحدها أكثر من 3500 مسجد، وهذا حسب إحصاء هيئة علماء العراق.

ومن آثار الصحوة في العراق ظهرت مراجعات للفكر الشيعي عند بعضهم وتراجعهم عن معتقدات سابقة وقديمة مثل مؤلفات موسى الموسوي، ومؤلف حسين الموسوي (لله ثم للتاريخ) ومؤلف الكاظمي في ذكر فضائح الحوزة في النجف.

وأيضاً من ثمار الصحوة في العراق انتقال الكثير من الشيعة إلى السنة وترك التشيع ولا سيما في الجنوب، وخاصة في النجف وكربلاء والبصرة والسماوة والناصرية. ومن المؤشرات المؤلمة في هذه الفترة حنق التجمعات الشيعية المسلحة في الجنوب على هذا الصنف الذي تسنن وقد قتلوا بعضهم. وقد برز دعاة وعلماء في الجنوب كفضيلة الشيخ فالح الشبلي إمام وخطيب مسجد حمزة في النجف ـ فك الله أسره منهم ـ والشيخ الفاضل أمجد الدوسري في منطقة الفاو، والتقارير الصحفية نقلت أن الشيعة قد قتلوه رحمه الله تعالى، والشيخ أبو كيفان في الناصرية، فك الله أسره. وظهرت كذلك محلات بيع الأشرطة الإسلامية في كركوك وبغداد والموصل. وأكبر ظاهرة تدل على قوة الصحوة ظاهرة الحجاب التي غزت الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية، وقد ظهر النقاب في الوسط النسائي بشكل واضح، وأصبح رواد المساجد من الشباب بكثرة واضحة؛ ومن المؤشرات على ذلك أن مؤتمرات حزب البعث رصدت تلك الظاهرة بامتعاض، وناقشتها تحت فقرة: (الدين والشباب).

■ الاحتلال واليقظة:

في نيسان الماضي 2003م سقطت بغداد، وجاست جيوش الصليب بغداد وما حولها، ووقع العراق من جديد تحت الاحتلال، وفرضت القوات المحتلة شريعة الغاب، وصار الدم جارياً في كل حدب وصوب، ونزل المحتلون البلاد ومعهم مطاياهم من متعاونين ونفعيين وأبطال مزيفين. وانتفض أهل السنة على هذا الوضع المزري، فتكونت هيئة علماء العراق وجمعت علماء السنة في العراق، وصار للهيئة فروع في الأنبار وحاضرتها الفلوجة، وهكذا بعقوبة وسامراء والموصل وبلاد الكرد في الشمال.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي من تغلب رعاع الشيعة على بعض مساجد السنة واغتصابها قام أولو الشأن من العلماء بتأسيس دار الإفتاء، وإعلان الدكتور الشيخ محمد محروس المدرس مفتياً للعراق، وأعلن الشيخ المدرس أن دار الإفتاء سوف تقوم بالإشراف على المساجد، وقد قام شباب أهل السنة باسترداد بعضها بالقوة وبالأخص مسجد أم المعارك الكبير في بغداد.

ومن اليقظة كذلك المظاهرات السنية في بغداد التي انطلقت من مسجد أم المعارك، وقد خطب الجمعة قبل المظاهرة الدكتور حارث الضاري بخطبة مناسبة للوضع مندداً بأكذوبة أن الشيعة هم الأكثرية في العراق.

ثم المظاهرة السنية الكبيرة التي انطلقت في مدينة سامراء، وقد كان خطـيب القــوم صـاحب الفضيلة الشــيخ أحمد حسن الطه.

وآخر مظاهرة سنية كانت يوم الأحد 14/9/2003م في مدينة البصرة، وشارك فيها شيوخ القبائل السنية والعلماء والشباب المسلم، واشترك فيها أهل السنة من البصرة والسماوة والناصرية، وقد كان الغرض منها إشعار الطائفيين والشعوبيين بقوة أهل السنة بعد المجازر التي تعرض لها أهل السنة في الجنوب.

ومن اليقظة في العراق إعلان أن أهل السنة هم الأكثرية الكاثرة، وأن الشيعة هم أقلية في العراق ومن الشهادات الصادقة في الفضائيات:

1 - شهادة الدكتور حارث الضاري عضو هيئة علماء العراق، ورده في ندوة مشتركة على الشيخ الشيعي هادي المدرسي مدّعي هذه الفرية.

2 - شهادة الدكتور محسن عبد الحميد الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي؛ حيث قال: نحن لا نعترف أن الشيعة هم الأكثرية، بل السنة من العرب والأكراد والتركمان هم الأكثرية.

3 - شهادة الدكتور أحمد الكبيسي وهو رئيس التجمع الوطني؛ حيث صرح قبل أيام أن السنة في العراق هم الأكثرية.

4 - شهادة الدكتور مهند الغريري أستاذ أصول الفقه في كلية العلوم الإسلامية في بغداد حيث قال كذلك: إن أهل السنة هم الأكثرية.

5 - شهادة الدكتور محمد عياش الكبيسي، وهو أستاذ شريعة جامعي وعضو هيئة علماء العراق، قال: إننا نقول نحن الأكثرية.

فهذه شهادات علماء وطلاب علم في رد الأكذوبة الشائعة في الفضائيات أن الشيعة أكثرية في العراق، بل هذه الفرية رُتِّبت بليل بين الأمريكان ودعاتها(*).

وقد كان من ثمار اليقظة تكاثر الدعاة من السنة على تصحيح هذا المفهوم الخاطئ، ومن أبرز مظاهر اليقظة عند أهل السنة رفض الاحتلال؛ وهذا الأمر تميز به أهل السنة فقط؛ فبالإضافة إلى المقاومة التي ظهرت في مدن أهل السنة كان للعلماء نصيب كبير من الإهانة والسجن لرفضهم الاحتلال؛ فالشيخ الدكتور أحمد البيلساني سجن ثلاثة أشهر في سجن المطار، وما خرج إلا قبل أيام قلائل، وإمام مسجد الرمادي تم قصفه بالطائرة الأمريكية وهو يلقي درسه في المسجد لرفضه الاحتلال، وقل مثل ذلك في شيوخ القبائل السنية في البصرة والانبار والموصل وسامراء وبعقوبة كم عانوا، وكم أوذوا لرفضهم الاحتلال وعدم التعاون معه.

ومما يذكر هنا الشيخ مؤيد الأعظمي إمام مسجد أبي حنيفة الذي قاد مظاهرات في بغداد رفضاً للاحتلال ونبذاً للاستعمار، وهكذا غيره كثير.


--------------------------------------------------------------------------------

(*) جاء في الإحصاء الرسمي العراقي لسنة 1997م أن نسبة السنة في العراق 65%، ونسبة الشيعة 34%، انظر: مجلة البيان، العدد 190 جمادى الآخرة، 1424هـ ـ أغسطس 2003م، ص 74، مقال: أهل السنة والجماعة في العراق حقائق وآفاق.







 
قديم 19-04-06, 08:34 AM   رقم المشاركة : 2
محب الشيخان
عضو





محب الشيخان غير متصل

محب الشيخان is on a distinguished road


الحقيقه اول كتاب في تعداد سكان السنه والشيعه في العراق

يتحدث الشيعة- ويكثرون من الحديث – عن كونهم يمثلون الأكثرية من سكان أهل العراق، وأن أهل السنة والجماعة لا يشكلون فيه إلا أقلية قليلة هي ربما أقل من بعض الأقليات الأخرى الموجودة فيه !
وقد ازداد حديثهم هذا كثرة في الفترات الأخيرة خصوصاً بعد الاحتلال: تسمع هذا في الإذاعات والفضائيات، وتقرأه في الكتب والنشرات ، وتجده على ألسنة الناس، حتى من أهل السنة أنفسهم.
في الوقت نفسه تجد أهل السنة يعرضون عن هذا ولا يذكرونه أبداً حذراً من الإثارة الطائفية رغم أن الطرف الآخر لا يحذر مما يحذرون، ويكثر من ذكر ما لا يذكرون !
لقد آن لنا أن نسأل : هل صحيح ما يقوله الشيعة من أنهم الأغلبية وأن أهل السنة هم أقلية ؟ أم أنه مجرد إشاعة تلقتها الألسن ورددتها الأفواه فرسخت في الأذهان لطول التلقي وكثرة الترديد، لا لأنه يقوم على مستند من العلم أو أساس من الواقع ؟
وآن لنا نجيب عن هذا السؤال لأجل أن يعلم الناس الحقيقة من الزيف في الداخل والخارج.
• حقائق لابد من تقديمها :
وقبل مناقشة الموضوع نقاشاً علمياً إحصائياً أود تقديم الحقائق التالية :
1- الحق يقوم على الحقيقة والعلم، ويعتمد البرهان والدليل، والباطل يقوم على التزوير والخداع، ويعتمد الدعاية والتضليل وخلط الأوراق والتلاعب بالألفاظ.
والله يقول [ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ] [البقرة من الآية 111].
2- يمتاز العقل الجمعي للمجتمع البشري – أو قل : عقل المجتمع كمجموع – بقابليته على التأثر بما يكثر وروده عليه ، والتصديق بما يكرر طرقه على سمعه من معلومات مهما كانت خاطئة أو بعيدة عن الواقع ! فكل ما يكثر اشاعاته ونشره على أسماع المجتمع تجده – بعد مدة – يرسخ ، ويمسي كحقيقة مسلمة في أذهان الكثيرين من أفراده.
هكذا انتشرت العقائد الباطلة والأفكار الفاسدة، والنظريات الهدامة، بل الخرافات والأساطير في جميع المجتمعات . ولكل مجتمع عقائده وأفكاره وخرافاته وأساطيره التي رسخت فيه كحقائق مسلمة نتيجة الإشاعة والطرق المستمر، وما اليهودية والنصرانية والبوذية والمجوسية والشيوعية إلا أمثلة على ما أقول.
ومن هذا الباب وجود ما يسمى بـ [الخطأ الشائع] فكثير من المعلومات والاعتقادات والتصورات إن هي إلا أخطاء شائعة لو دُرست علمياً ومُحصت على ضوء الدلائل والبراهين لظهر زيفها وبان خطؤها، ولذلك قيل: [كل مكرر مقرر]. ولأهل الباطل مقولة مشهورة تعتمد على هذه الخاصية التي يمتاز بها العقل الجمعي هي: [ اكذب.. اكذب حتى يصدقك الناس].
3- إن التفرقة الاجتماعية والتجزئة السياسية ليست حلاً لأي طائفة أو فئة من فئات المجتمع، مهما كان حجمها كثيراً أم قليلاً، أكثر أم أقل. فليس الحل بأن تستحوذ الفئة الكبيرة أو الأكبر على مقدرات البلد، وتظلم الفئات الأخرى وتهضم حقوقها، ولا بأن يقسم البلد أو تتناحر فئاته على أساس اختلاف هذه الفئات.
إن جميع بلدان العالم تتشكل مجتمعاتها من فئات مختلفة في انتماءاتها القومية والدينية والمذهبية والفكرية، ولقد ضمت دولة الإسلام تحت جناحها عشرات الأقوام والمذاهب وإلحاديان.
إن الحل في وجود قانون متوازن يسري في أوصال المجتمع فيحفظ للكل حقوقهم.
وتأسيساً على ما سبق أقول: ليس دافعنا فيما نكتب أن نثبت أننا الأكثرية لتكون لنا الحصة الأكبر، فإن كل مسلم واع ووطني صادق لا تقف مطامحه دون الحصة الكاملة يتشارك فيها مع الجميع على قدم المساواة والعدالة.حصة يكون الجزء فيه كأنه هو الكل، والكل ممثلاً للجزء. إن صاحب الدار لا يرضى بحصة أو حجرة له فيها مع اللصوص. لكن بأن تكون هذه الحجرة لزوجته وتلك لأخيه وثالثة لولده إذا كان هذا التوزيع ضمن الدار الواحدة. إن الذي يريد التقسيم تحت أي ذريعة سارق لئيم، وإن الذي يريد أن يفوز بالحصة الأكبر على حساب الآخرين ظالم معتد أثيم، وفي تراثنا قصة مشهورة ملخصها أن امرأتين جاءتا الى سيدنا سليمان عليه السلام تختصمان في ولد ذكر كل واحدة منها تدعى أنه ولدها دون الأخرى، وحين نادي عليه السلام بالسكين ليقسمه بينهما ولولت إحداهما وقالت: انه لصاحبتي، بينما ظلت الأخرى ساكتة فعرف سليمان عليه السلام أن الولد لتلك التي لم ترض بالقسمة فحكم به لها. إننا نرفض التجزئة ونرفض الظلم على أي أساس كان وأية نسبة كانت.
4- ديننا دين الجماعة والمحبة والصلة وحسن الجوار. ونحن [أهل السنة والجماعة]. السنة عندنا معناها الحق والدين كله، والجماعة هي الوحدة والتآلف المقابل للفرقة والتناحر، فانتماؤنا للإسلام حسب معادلة لها طرفان أحدهما السنة والآخر الجماعة.
وسلوكنا قائم على المحافظة على التوازن بين طرفي هذه المعادلة بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر ولا يكون على حسابه. فنحن نؤمن بالحق ونصرح به، وفي الوقت نفسه نمد يد التعاون والأخوة والجماعة إلى الآخرين.
ودولة الإسلام كانت تضم أدياناً متعددة عاش أصحابها جنباً إلى جنب مع المسلمين، وحين طاردت الصليبية فلول اليهود في الأندلس بعد انهيار دولة الإسلام لم يجد اليهود ملاذاً لهم إلا أرص المسلمين ودولتهم فهاجروا إليها. والله تعالى يقول [ ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ] [المائدة: من الآية 2 ] ويقول [ لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ] [ الممتحنة 8 ، 9 ].
وحين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وجدها مختلفة الأديان والأعراق، لكن حين أقام دولته أقامها على أساس الوحدة الوطنية، وليس على الأساس التفرقة الدينية أو العنصرية.
العراق بلد فيه نصارى وفيه مسلمون وفيه يهود كذلك، وهؤلاء أديانهم مختلفة، ولكن هذا الاختلاف في الدين لا يمنع التقاءهم على مصلحة بلدهم. فهم – وإن اختلفوا دينياً – يجب أن يتحدوا وطنياً.
وفي العراق كذلك طائفتان كبيرتان هما أهل السنة والجماعة والشيعة، واختلاف هاتين الطائفتين دينياً لا يمنع التقاءهما سياسياً ووطنياًن بل هذا واجب شرعي ومطلب وطني، عليهم أن يتعاونوا فيما بينهم من أجل تحقيقه وترسيخه، وعليهم أن يشيعوا بين جماهيرهم وعوامهم أن الاختلافات الدينية أو الطائفية لا ينبغي أن تكون عقبة في سبيل الوحدة الوطنية.
• لغة الأرقام :
بعد هذه المقدمة الضرورية نأتي لنستنطق الإحصائيات والأرقام ونرى ماذا تقول؟ وبم تحكم ؟
1- عدد المحافظات السنية وعدد المحافظات الشيعية :
أ المحافظات السنية ب المحافظات الشيعية
1 نينوي [الموصل] 1 بابل [الحلقة ]
2 السليمانية 2 البصرة
3 ديالي [ بعقوبة] 3 ذي قار [الناصرية]
4 أربيل 4 النجف
5 الأنبار [الرمادي] 5 كربلاء
6 صلاح الدين [تكريت] 6 واسط [الكوت]
7 التأميم [كركوك] 7 القادسية [الديوانية]
8 دهوك 8 ميسان [العمارة]
9 المثنى [السماوة]
هذا إذا اعتبرنا العاصمة بغداد متساوية العدد بين أهل السنة والشيعة ولم نقل بأن أهل السنة متفرقون عددياً وهو الذي أرجحه.
2- فرق العدد والكثافة بين المحافظات السنية والشيعية :
تبين لنا من الجدول السابق أن المحافظات الشيعية تزيد على المحافظات السنية بفارق عدد هو واحد [1] فالمحافظات الشيعية عددها [9] بينما المحافظات السنية عددها [8].
لكن هذا الفرق العددي البسيط يتلاشى أثره تماماً اذا نظرنا الى فرق الكثافة السكانية بين الطرفين ، فإن غالب المحافظات الشيعية ذات كثافة سكانية واطئة مقارنة بالمحافظات السنية التي هي في غالبها مناطق أو محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بل أن فرق الكثافة هذا يعكس المعادلة ويجعلها بالمقلوب.
هذه الحقيقة وحدها تكفي معرفتها في التحقق من أن الأغلبية السكانية في العراق هي لأهل السنة والجماعة وليست للشيعة كما هو شائع، وهذا يتبين من معرفة عدد سكان كل محافظة حسب آخر إحصائية رسمية وهي التي جرت عام 1996م.
وهذه هي الإحصائية مع التجاوز عن [الكسور العددية ] وتقريبها الى أولى عدد معتبر :
أ المحافظات السنية ب المحافظات الشيعية
1 نينوي 1.900.000 1 بابل 1.450.000
2 السليمانية 1.320.000 2 البصرة 1.230.000
3 ديالي 1.200.000 3 ذي قار 1.225.000
4 أربيل 1.115.000 4 النجف 0.800.000
5 الأنبار 1.018.000 5 كرلاء 0.740.000
6 صلاح الدين 0.900.000 6 واسط 0.690.000
7 التأميم 0.640.000 7 القادسية 0.670.000
8 دهوك 0.340.000 8 المثنى 0.590.000
9 المثنى 0.414.000
المجموع 8.523.000 المجموع 7.809.000
أي أن مجموع سكان المحافظات السنية يزيد إجمالاً على مجموع سكان المحافظات الشيعية بأكثر من سبعمائة ألف. لكن هذا العدد يكبر ويتضاعف إذا حسبنا عدد أهل السنة في المحافظات الشيعية وعدد الشيعة في المحافظات السنية ثم أضفنا الناتج كلاً إلى طائفته، فإن تواجد أهل السنة في المحافظات الشيعية يزيد إلى حد الضعف تقريباً عن تواجد الشيعة في المحافظات السنية، وسيأتي بيان ذلك بالأرقام .
يتبع ...
اقسام الملف
الحقيقة [ أول كتاب مخطوط عن تعداد السنة والشيعة في العراق ]-2
الحقيقة [ أول كتاب مخطوط عن تعداد السنة والشيعة في العراق ]-3




• أقضية في محافظات سنية تساوي محافظة شيعية :
ويبقى فرق الكثافة فعالاً في إعطائنا حقائق أخرى مهمة. مثلاً : ثلاث محافظات شيعية هي كربلاء [ 740.000] وميسان [590.000] والمثنى [414.000] لا تساوي مجتمعة محافظة سنية هي نينوى [1.900.000] فإن الأخيرة تساويها وهي مجتمعة وتزيد عليها بمائة وستة وخمسين ألفاً [156.000] !
بل إن ما يقارب نصف المحافظات الجنوبية [الشيعية ] كواسط وميسان والمثنى والقادسية هي عبارة – من حيث عدد السكان – عن أقضية في بعض المحافظات الغربية أو الشمالية [السنية] فمحافظة المثنى أو ميسان أقل في سكانها في قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، أو سامراء في محافظة صلاح الدين.
• غالبية المحافظات السنية عالية الكثافة عكس المحافظات الشيعية :
حقيقة أخرى تظهر لنا من النظر في فروق الكثافة وهي أن عدد المحافظات السنية ذات الكثافة السكانية العالية [ أي التي بلغت مليون فأكثر ] هو ضعف عدد المحافظات الشيعية العالية الكثافة :
إن عدد المحافظات الشيعية العالية الكثافة هو ثلاث من تسع [3-9]. أي بنسبة واحد إلى ثلاثة [1/3] . أي أن ثلثا المحافظات الشيعية واطئة الكثافة . بينما عدد المحافظات السنية العالية الكثافة هو خمس إلى ثمان [5-8] ! وإذ نظرنا إلى أن محافظة نينوى تقارب في عددها المليونين، ومحافظة صلاح الدين تقارب المليون فيمكن القول بأن العدد هو ست إلى ثمان [6-8] أي أن ثلاثة أرباع المحافظـات السنية هي محافظات ذات كثافة سكانية عالية [3/4].
كما يلاحظ بوضوح أن المحافظات السنية العالية الكثافة مقارنة بمثيلاتها من المحافظات الشيعية هي ست إلى ثلاث [6-3] أي ضعفها !
وهذا الجدول يبين ما تقدم بالأرقام :
أ- المحافظات عالية الكثافة :
المحافظات السنية المحافظات الشيعية
نينوى 1.900.000 بابل 1.450.000
السليمانية 1.320.000 البصرة 1.230.000
ديالي 1.200.000 ذي قار 1.225.000
أربيل 1.115.000
الأنبار 1.018.000
صلاح الدين 0.900.000
المجموع 6 المجموع 3
ب – المحافظات واطئة الكثافة :
المحافظات السنية المحافظات الشيعية
التأميم 640.000 النجف 800.000
دهوك 430.000 كربلاء 740.000
واسط 690.000
القادسية 670.000
ميسان 590.000
المثنى 414.000
المجموع 2 المجموع 6
• عدد السنة في المحافظات الشيعية أكثر من الشيعة في المحافظات السنية .
يتركز أهل السنة في المحافظات الشيعية عالية الكثافة، ويقلون في الواطئة، إذ يشكل أهل السنة نسبة تقارب الثلث [1/3] في اثنين من المحافظات الشيعية الثلاث العالية الكثافة وهما البصرة وبابل. ففي الأولى يشكلون نسبة لا تقل عن 35% وتصل نسبتهم إلى 30% من عدد السكان في الثانية. بينما لا يتركز وجود الشيعة في أي محافظة في المحافظات السنية سواء منها العالية الكثافة أو الواطئة سوى ديالي بنسبة 35% من عدد سكانها.
ومن ملاحظة الأعداد في الجدول الأخير من هذه الدراسة نجد أن عدد أهل السنة في المحافظات الشيعية حوالي [1.135.000] بينما عدد الشيعة في المحافظات السنية حوالي [685.000] فقط.
• النسب التقريبية لكل طائفة في كل محافظة :
وصفت هذه النسبة بـ [النسب التقريبية] لعدم وجود إحصائية رسمية تتعلق بكل طائفة في كل محافظة. وإنما اعتمدت هذه النسب طبقاً للمعرفة الشخصية المبنية على المعايشة الاجتماعية والخبرة الواقعية والسؤال والبحث والتثبت من خلال الآخرين بحيث أستطيع القول بأن هذه النسب أقرب إلى الحقيقة. وهذا يعني حاصلاً أن الرقم المثبت قد يزيد قليلاً أو يقل عما هو عليه.
أ- المحافظات السنية :
المحافظة نسبة أهل السنة نسبة الشيعة
نينوى [الموصل ] 95% 5%
السليمانية 97% 3%
ديالي [ بعقوبة ] 65% 35%
أربيل 97% 3%
الأنبار [ الرمادي ] 99% 1%
صلاح الدين [تكريت] 98% 2%
التأميم [ كركوك ] 90% 10%
دهوك 99% 1%
ب- المحافظات الشيعية :
المحافظة نسبة الشيعة نسبة أهل السنة
بابل [ الحلة ] 70% 30%
البصرة 65% 35%
ذي قار [الناصرية] 95% 5%
النجف 99% 1%
كربلاء 95% 5%
واسط [ الكوت] 80% 20%
القادسية [ الديوانية] 99% 1%
ميسان [العمارة] 99% 1%
المثنى [ السماوة] 97% 3%

اقسام الملف
الحقيقة [ أول كتاب مخطوط عن تعداد السنة والشيعة في العراق ]-3


• العاصمة بغداد :
هذا كله إذا اعتبرنا العاصمة [بغداد] متساوية النسبة بين الطائفتين. على أن الذي أرجحه أن أهل السنة في بغداد لا يزالون يشكلون أغلبية السكان، وأن نسبتهم قد تصل إلى 60%
عدد أهل السنة والشيعة طبقاً إلى نسبتهم المتوقعة في كل محافظة :
المحافظة أهل السنة الشيعة
النسبة العدد النسبة العدد
بغداد 50% 2.200.000 50% 2.200.000
نينوى [الموصل] 95% 1.805.000 5% 0.095.000
السليمانية 97% 1.280.400 3% 0.39.300
ديالي [ بعقوبة] 65% 0.780.000 35% 0.420.000
أربيل 97% 1.081.550 3% 0.033.450
الأنبار [ الرمادي] 99% 1.007.820 1% 0.010.180
صلاح الدين [تكريت] 98% 0.882.000 2% 0.018.000
التأميم [كوكوك] 90% 0.576.000 10% 0.064.000
دهوك 99% 0.425.700 1% 0.004.300
بابل [الحلة] 30% 435.000 70% 1.015.000
البصرة 35% 430.500 65% 799.500
ذي قار [الناصرية] 5% 61.250 95% 1.163.750
النجف 5% 0.8000.000 95% 0.792.000
كربلاء 5% 37.000 95% 703.000
واسط [الكوت] 20% 138.000 80% 552.000
القادسية [الديوانية] 1% 6.700 99% 663.300>
ميسان [العمارة] 1% 5.900 99% 584.100
المثنى [السماوة] 3% 12.420 97% 401.580
المجموع أهل السنة 11.173.420 الشيعة 9.558.760
أما إذا اعتبرنا نسبة أه السنة في بغداد 60% فتكون النتيجة كالآتي :
عدد أهل السنة = 11.613.240
عدد الشيعة = 9.118.760
فإذا قمنا بحذف 700.000 من هذه الأعداد ووزعنا هذا الرقم بحيث نحذف 400.000 مرة أهل السنة و 300.000 من الشيعة : ذلك أن مجموع أهل السنة مع الشيعة عام 1996 هو عشرين مليوناً [20.000.000]، وأن العدد المحذوف [700.000] يمثل الأقليات الأخرى – تكون النتيجة كالآتي :
العدد الإجمالي لأهل السنة يتراوح بين 10.750.000 و 11.200.000
والعدد الإجمالي للشيعة يتراوح بين 8.800.000 و 9.250.000
أي معدل عدد أهل السنة هو 11.000.000
ومعدل عدد الشيعة هو 9.000.000
أي أن عدد أهل السنة يزيد على عدد الشيعة في العراق بمقدار مليونين [2.000.000].
وهذا يعني أن :
نسبة أهل السنة في العراق بين 52% و 54%.
ونسبة الشيعة في العراق بين 42% و 45%.
ونسبة الأقليات في العراق بين 3% و 4%.
والنتيجة النهائية التقريبية هي أن :
نسبة أهل السنة في العراق = 53%
نسبة الشيعة في العراق = 43%
نسبة الأقليات = 4%
المجموع =100%
• دور الإعلام الشيعي في إشاعة هذا الخطأ الشائع :
إذن .. ما يقال من أن الشيعة هم أكثرية سكان العراق ماهو إلا خطأ شائع رسخه الإعلام الشيعي الذي ما فتئ منذ عشرات السنين يردد هذه المقولة التي أخذت تنتشر وتشيع شيئاً فشيئاً، والذي شجع على انتشارها وإشاعتها خلو الساحة من المعارض لها مما أدى إلى رسوخها حتى في أوساط أهل السنة والجماعة أنفسهم في داخل العراق نفسه فضلاً عن الآخرين خارجه من الذين لا قناة لمعلوماتهم سوى الإعلام الذي اقتصر من هذه الناحية على الشيعة فقط ‍‍! بينما أهل السنة يعرضون عنها إعراضاً تاماً فلا يذكرون شيئاً عنها قليلاً ولا كثيراً، لاتصريحاً ولا تلميحاً، لا في كتاب ولا مجلة ولا جريدة، ولا في خطبة ولا محاضرة ولا مقابلة تلفزيونية ! إنما كان شأنهم الصمت المطبق !! يحملهم على ذلك رغبتهم في أن يربأوا بأنفسهم عن كل ما يثير الطائفية أو يشير إليها أو يشعر الآخرين بأن في العراق طائفتين، حتى ولو كان من باب الرد بالمثل، أو من باب إحقاق الحق ووضع الأمور في مواضعها كما هو ديدنهم دوماً ! حتى أن من كان منهم يعارض هذه الحال – وهم قلة – ويتطرق إلى ذكر الحقائق كما هي، وينتقد هذا الصمت الذي لانجني من ورائه سوى الخسارة، وينذر بسوء العاقبة إذا ظلت الحال على ما هي عليه كانت تقوم في وجهه زوبعة من المعارضة والتشهير والتجريح من قبل أهل السنة أنفسهم قبل غيرهم !! والذي يعرف ما كان يدور في قضاء المحمودية، وكيف كان يجابه بل .. يحارب يدرك تماماً ما أقول !
حتى إذا وقعت الواقعة وظهر على السطح ما كان خفياً أو صغيراً لا تراه أكثر العيون عند ذاك بدأت الأمور تنحى منحى آخر، وصارت الألسن تنشط شيئاً فشيئاً من عقالها. والحمد لله على كل حال فإن العاقل – كما قيل – يبدأ من حيث انتهى العقلاء، وعسى أن تكون البداية قد واتت قبل فوات الأوان.
كان هذا الإعلام كثيراً ما يظلم الحقيقة – تضخيماً وتحجيماً – إلى درجة الإسفاف ، تأمل هذه الأمثلة :
في إيران تدعى الحكومة في وسائل إعلامها أن نسبة أهل السنة 3% فقط ! بينما الحقيقة أن نسبة أهل السنة والجماعة في إيران قد تصل إلى 30% وقد تتجاوزها.
ناهيك عن الظلم والإجحاف الذي تلحقه الدولة الإيرانية بهذه الطائفة الكبيرة.
وما أن تعبر الحدود إلى العراق حتى تجد الظلم المسف نفسه: إذا يدعي البعض من الشيعة أن نسبتهم تناهز الـ 85% من مجموع الشعب العراق وهذا يعني أن مجموعة نسبة أهل السنة من العرب والكرد والأقليات الأخرى لا يساوي 12% ! فإذا علمنا أن نسبة الأكراد لا تقل عن 20% وأضفنا إليها 4% هي نسبة الأقليات غير المسلمة فإن نسبة السنة العرب لا يصبح لها وجود تماماً إلا في موقع وهمي يمكن العثور عليه عن طريق الرقم 12% تحت الصفر !
ومع كل هذا فإن هذه دعوى [نسبة الشيعة 85%] تقال وتكتب وتنشر بكل صفاقة !! مع الصمت المطبق من علماء أهل السنة ترفعاً – من جانب واحد – عن إثارة الحساسيات الطائفية ! فكيف لا يصدق الناس في الداخل والخارج ما يدعي الشيعة بحيث يكون المتواضع منهم من يقول بأن نسبة الشيعة 60% أو 65% ؟!
ومن هذه الدعاوى الضعيفة التي تنشر بلا معارض وتسري بلا عقبات:
قولهم بأن نسبة الشيعة في محافظة الأنبار 25% مع أنها لاتكاد تحتسب !
وقولهم بأن قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين أغلبية مع أنه منطقة سنية صافية سوى بعض الزوار الذين يقصدون مرقد الحسن العسكري وعلي الهادي وسرعان ما يرجعون من حيث أتوا.
وقولهم بعدم وجود نسبة تذكر لأهل السنة في البصرة ! مع أنهم في الحقيقة يشكلون نسبة لا تقل عن 35%.
وقولهم أن عدد سكان مدينة الثورة في بغداد – وهي غالبة شيعية – يساوي مليونين ونصف المليون ! ورغم صفاقة هذا القول الواضح من حيث أنه يعني أول ما يعني أن أهل الثورة لوحدهم يساوون أكثر من نصف سكان مدينة بغداد ! وهذا واضح البطلان – لكنه مشاع إلى حد التصديق ! أما الحقيقة فإننا نجدها في إحصائية وزارة التجارة لحساب الحصص التموينية لعام 2002م إذا يتبين من خلالها أن عددهم حوالي [900.000] علماً أن هذا العدد لا يمكن التلاعب به بالناقص لأنه متعلق بحساب الحصة التموينية الخاصة بكل فرد مع احتمال تزويره بالزيادة. سيما وأن أهل الثورة معروفون بإتقانهم لعمليات التزوير، وسوق [مريدي] شاهد حي على ذلك.
فإذا رجعنا بالعدد إلى عام 1996م – وهي الإحصائية التي اعتمدناها في حسابنا في هذا البحث – وأخذنا بالاعتبار وجود نسبة لا بأس بها من أهل السنة في مدينة الثورة، مع احتمال تزوير الرقم بالزيادة وهو احتمال وارد جداً – فإن هذا الرقم [900.000] سيقل كثيراً !! ومن الأقوال التي يشيعونها بلا تردد أن نسبة الشيعة في المملكة العربية السعودية 25% وهكذا !!
• عدد زوار كربلاء مقارنة بعدد حجاج مكة المكرمة :
الواقع أن التشيع مذهب يقوم على الإشاعة والإعلام . وقد تزعج هذه المقولة الكثيرين رغم أني لا أريد إزعاجهم ولكن ماذا أفعل إذا كانت هي الحقيقة ؟ ولهذا قيل: إن الحقيقة مرة.
وإلى هؤلاء الذين قد ينزعجون أسوق هذا المثل الواقعي الصارخ، فليقرأوه ثم بعد ذلك سيدرك من يبغي الحق ويطلب الحقيقة من هو الأولى بالانزعاج.
في زيارة [الغدير] أو [ أربعينية الحسين ] يعطي الشيعة أرقاماً مذهلة عن عدد الزوار تصل أحياناً إلى اثنى عشرة مليوناً [12.000.000] مع أن الشيعة كلهم في العراق لا يصل عددهم الى عشرة ملايين ! والمقل منهم يتواضع لينزل بالعدد إلى أربعة أو خمسة ملايين !! وإذا جئنا لنقرأ الحقائق بمنطق العقل والواقع وأجرينا مقارنة بسيطة بين مدينة مكة المكرمة وبين مدينة كربلاء فإننا نجد أن مكة المكرمة على سعتها وامتدادها وكثرة مبانيها وعماراتها، والأرض الفسيحة التي تمتد في الصحراء المترامية الأطراف حولها، وتطور خدماتها المذهلة، وكونها مدينة عالمية، وهي بمثابة قلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المؤمنين جميعاً في العالم كله تكاد تختنق بأعداد الحجاج وتحدث – نتيجة زحامهم – مشاكل كثيرة كل عام وبعضهم يكاد أن يسحق أو يختنق، ولا يمر موسم دون احتمال هذه الحوادث التي قد تصل إلى فقدان الأرواح، ومع هذا كله فإن عدد الحجاج كل عام لايزيد على مليونين [2.000.000] إلا قليلاً وقد يقل عن ذلك أحياناً !! فكيف يصدق عاقل أن كربلاء تلك المدينة الصغيرة ذات الأزقة الضيقة، والفنادق الصغيرة القليلة ، والبنايات المتواضعة، والخدمات البسيطة يستوعب مركزها أربعة ملايين أو أكثر أو أقل !!! علماً أن زوارها طيلة السنين الماضية يقتصر عادة على أهل العراق وعلى الشيعة منهم فقط ؟! بينما يقصد الحجاج مكة المكرمة من كل فج وصوب من أكثر من خمسين دولة إسلامية، وعشرات بل مئات الدول الأخرى سنة وشيعة، وهؤلاء جميعاً لا يتجاوز عددهم المليونين إلا قليلاً !!
والمزعج في هذا كله أن بعض الشيعة يتجرأ ليفتخر قائلاً [ إن زوار كربلاء هذا العام اكثر من حجاج بيت الله الحرام ] علماً أن هذا بتنا نسمعه جهاراً نهاراً في كل عام !!
• المنتسبون إلى البيت العلوي :
خذ مثلاً آخر : كثرة المنتسبين إلى البيت العلوي أو من يسمون أنفسهم ويقلبونها بـ [السادة] كم يبلغون عدداً في العراق وايران فقط ؟ انهم لا يقلون عن خمسة ملايين ! والآن نسأل كم عدد رجال العرب أيام سيدنا علي رضي الله عنه ؟ لا شك أنهم لا يقلون في كل الأحوال عن مائة ألف [100.000] فإذا كانت ذرية واحدة من هؤلاء المائة الألف الذي هو علي رضي الله عنه قد بلغت خمسة ملايين فكم ينبغي أن تبلغ ذرية هؤلاء جميعاً ؟
والجواب يتبين علمياً من ضرب خمسة ملايين بمائة ألف !
أتدري كم هو الناتج !!
انه يعادل عدد سكان العالم اليوم مائة مرة، وعدد سكان الصين الشعبية أربعمائة مرة !!!
وإذا لم تصدق فتأكد بنفسك من صحة هذه العملية الحسابة ؟
100.000 × 5.000.000 = 500.000.000.000
هل تعلم أن عدد العرب في العالم كله اليوم لايزيد على ربع مليار ؟!! وقس على ذلك !!
إذا لاتنزعج وتلم إذ قلت لك : إنك تعيش عالماً من الأوهام ! أو عالماً هو عبارة عن خدعة كبيرة رسختها في ذهنك وسائل الإشاعة والإذاعة والإعلام، وإنك في أوهانك لا تختلف عن الصيني والياباني مثلاً وهو يعيش أوهام عقيدته البوذية !
• أخيراً
نصيحتي إلى إخواننا من الشيعة أن يعودوا أنفسهم تقبل الأشياء كما هي، وأن يوطئوها على التعامل مع الحقائق والوقائع كما هي في الواقع، وأن يدركوا الفرق الشاسع بين أن تعيش أما************ ، وحقك في أن تتخيلها كما وكيف تشاء، وبين أن تفرض هذه الأماني والخيالات على الآخرين فإن هذا ليس من حقك، وإن كثيراً مما يزعج هو من حق الآخرين وإن علينا أن نتقبله ونتعايش معه، فإن العالم ملئ بالمزعجات والمنغصات.

منقول







 
قديم 19-04-06, 08:47 AM   رقم المشاركة : 3
أنوار السنة
عضو نشيط








أنوار السنة غير متصل

أنوار السنة is on a distinguished road


بارك الله فيك يا أخي الحبيب
لقد كنت أظن أن نسبة الشيعة هي بين 60% و 65 % و السنة حوالي 35 %
مشكور جدا و بارك الله فيك







 
قديم 19-04-06, 02:17 PM   رقم المشاركة : 4
فداء الرسول
عضو نشيط





فداء الرسول غير متصل

فداء الرسول is on a distinguished road


جزاك الله خير اخي
وأسأل الله ان يطرح بسنة العراق الخير والبركه وان يحفظه ويحميهم من كل شر







 
قديم 19-04-06, 02:28 PM   رقم المشاركة : 5
خيليها
عضو ذهبي






خيليها غير متصل

خيليها is on a distinguished road


بارك الله فيك يا أنوار السنة

و جزاك الله خيرا ووفقنا واياك لما يحب ويرضى






 
قديم 20-04-06, 08:58 AM   رقم المشاركة : 6
أنوار السنة
عضو نشيط








أنوار السنة غير متصل

أنوار السنة is on a distinguished road


مشكور أخي خيليها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيليها 
  
بارك الله فيك يا أنوار السنة

و جزاك الله خيرا ووفقنا واياك لما يحب ويرضى

و أنت أخي بارك الله فيك و لكن على ماذا أنا لم أفعل شيا






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "