العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-17, 06:29 PM   رقم المشاركة : 1
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


(نفي أبي ذر) (ثورة الحسين) (صراعات الصحابة) خلافات سياسية حوّلها الشيعة الى كوارث دين

(نفي أبي ذر) (ثورة الحسين) (صراعات الصحابة) خلافات سياسية حوّلها الشيعة الى كوارث دينية !!

مقدمة : كعادة الشيعة الروافض .. يُحرّفون الكلم عن مواضعه .. ويثيرون الفتن .. ويستغلون أي خلاف أو نزاع حصل بين الصحابة .. وينفخون فيه ويبالغون .. لأجل الطعن في الجيل الأول .. مستفيدين من روايات رواها شيعة في تاريخنا الإسلامي .. فأضافوا اليها ما تخدم مصالحهم !


فالخلاف بين أبي ذر وعثمان مثلاً .. كان إختلافاً في وجهات النظر في مسائل إقتصادية .. حوّلها الشيعة الى قضايا فساد ! وهدم للدين ! كأنه صراع بين إيمان وكفر !!
بينما المسألة لا تتعدى خلافاً بين حاكم وأحد رعاياه حول السياسة الإقتصادية للبلد .. وبما إن الرجل أصر على رأيه .. وهناك بين الناس رعاع مثيرون للفتن .. يتصيدون مثل هذه الخلافات .. ليحولوها الى ثورة وفوضى .. كان القرار الحكيم .. سواءاً من الحاكم أو من أبي ذر .. بأن يعيش خارج المدينة ..
أين المشكلة في ذلك ؟
ولو كانت المسألة تنطوي على فساد عظيم في الدولة .. فلماذا لم ينتبه إليه علي بن أبي طالب ؟؟
هل كان علي أقل فقهاً وورعاً من أبي ذر ؟
أم إنه سكت لأنه كان يقبض راتباً عالياً من الدولة منذ زمن عمر ؟؟
أترك الإجابة للشيعة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ونفس المسألة مع ثورة الحسين !
رجل مؤمن عالي النسب شجاع .. رأى نفسه أولى من الخليفة المنتخب .. فثار ضده ..
ولكنه لم يحسبها جيداً .. من الناحية السياسية ..
فقد وثق بشيعته المنافقين أشباه الرجال .. ولم يأخذ بنصيحة الناصحين .. ولم يحسب حساب العدة والعدد .. وأخذ معه نساءه وأطفاله الى ساحة معركة خاسرة ..
ثم رفض خيار الأسر .. فإما النصر عنده أو الموت ..
ما تتوقعون النتيجة ؟؟؟؟؟؟

يقول إبن حجر :-
" وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب ، والجهاد معه . وأن طاعته خير من الخروج عليه ، لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ،،، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح ، فلا تجوز طاعته في ذلك ، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها "" (فتح الباري لإبن حجر ج13 ص 5 ) ..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&

<< الخلل الأمني لدى أهل الإيمان : المؤمن غر كريم >>
مقدمة :-
لا توجد فتنة تتمكن من النجاح والإنتشار في المجتمع المسلم .. إلا ويوجد خلل أو عيب أمني ساعد على ذلك ..
السؤال هو : أين يكمن هذا الخلل ؟!
لو سألنا جميع المفكرين والمحللين وعلماء الدين والمؤرخين هذا السؤال .. لقالوا : الخلل يكمن في كثرة ذنوبنا ، و إبتعادنا عن الله ..
هذا صحيح 100% .. ولكن ما معنى الإبتعاد عن الله ؟
سيجيبك هؤلاء : معناه قلة التقوى والورع وضعف العبادات ، من صلاة وصوم وغيرها ..
ما الحل ، يا شيوخنا ؟
سيجيبك هؤلاء : إلإكثار من قراءة القرآن ، وصلاة الليل ، وصوم النهار ، والإبتعاد عن الدنيا وزخرفها ، والإستعداد للآخرة ..

كلام جميل ورائع .. ولا يتجرأ أحد على الإعتراض عليه ..

ولكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدتُ إلى كتب التاريخ والسيرة .. لأعيدَ قراءتها .. علّني أجد الجواب الشافي .. فوجدتُ شيئاً جديداً !!

إن الخلل الإيماني (نقص التقوى والورع) لا يؤدي إلى خسارة المعركة .. إلا إذا رافقه خلل من نوع آخر .. خلل أمني أو ستراتيجي !! وإليكم الأمثلة :-

معركة أحد :-

جميع المؤرخين والمفكرين قالوا إن سبب النكبة في هذه المعركة هو معصية رماة المسلمين لأوامر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ..
كلام صحيح .. لكن هذه المعصية الدينية أدت إلى خلل أمني خطير .. فقد إنكشف ظهر جيش المسلمين .. وكان هذا هو السبب المباشر للنهاية المؤلمة لهذه المعركة .
_____________________________________________
إغتيال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) :-
لا شك إن إغتيال قائد كبير مثل عمر يُعدّ خسارة كبيرة للإسلام والمسلمين .. فلماذا لا ندرس كيف حصل ذلك ؟!
سيقولون : قتله المجوسي أبو لؤلؤة تنفيذاً لمؤامرة محبوكة سلفاً ..
حسناً .. كيف نجحت تلك المؤامرة ؟ ألا ينبغي للأجهزة الأمنية في الدولة أن تكتشفها ، وتجهضها قبل التنفيذ ؟
كان عمر بعيد النظر .. فلم يحب إدخال الموالي والرقيق من الأعاجم إلى المدينة المنورة .. فقد أراد أن تكون العاصمة نقية صافية ، ومحصنة أمنياً ..
ولكن يبدو أن كبار الصحابة ألحوا عليه لجلب الرقيق الأعجمي إلى العاصمة .. لأن الأعاجم أصحاب حرف مفيدة (نجارة ، حدادة) .. ولم ينتبهوا أن ذلك قد يسبب خرقاً أمنياً في عاصمة الإسلام !!
ولهذا ، قال عمر (عندما طعنه أبو لؤلؤة) لإبن عباس :-
" قد كنتَ وأبوك تحبان أن تكثر العلوج (العجم) بالمدينة (للإستفادة منهم) " .. وكان العباس أكثرهم رقيقاً ..
فقال إبن عباس :- " إن شئتَ فعلتُ (أي قتلناهم) " ..
قال عمر :- " كذبتَ (يعني أخطأتَ) ، بعدَ ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم " (صحيح البخاري 4/ 205 ) ..
يقصد أنه من الأفضل منعهم من البداية ، قبل أن يدخلوا ، ويسكنوا العاصمة ، ويعتنقوا الإسلام .. فيصبح من الصعب إقتلاعهم !
------------------------------------------
فتنة إبن سبأ :-
يصعب تصديق نجاح رجل في إشعال مؤامرة .. في مجتمع لا ينقصه صيام ولا قيام ولا تهجد .. من دون وجود خلل واضح في المنظومة الأمنية والإستخباراتية في تلك الدولة !!
كما يصعب إعفاء الرئيس من المسؤولية .. عملاً بالقاعدة الذهبية التي أرساها عمر .. وهي أنه لو عثرت دابة في أطراف الدولة لخشينا أن يُحاسب الله تعالى حاكم البلاد عليها : لمَ لمْ تُعبّد لها الطريق ، يا ريّس ؟! هذه قاعدة سياسية .. (معصومة!) لا تُخطيء ..
يبدو إن الخلل بدأ من الكوفة .. مركز المشاكل الرئيسي في الدولة الإسلامية! .. (( راجع شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2/ 129 – 134 )) ..
حيث إختلف الوالي مع بعض أهلها .. حيث شهدوا عليه بأنه شرب الخمر .. فأقام الخليفة عثمان (رضي الله عنه) عليه الحد وعزله ..
ثم إختلفوا مع الوالي الجديد أيضاً !! وأخذوا يشتمونه ويشتمون الخليفة أيضاً ..
فأمر عثمان بإرسالهم إلى الشام !! وكتب إلى معاوية وهو والي الشام : " إن نفراً من أهل الكوفة قد هموا بإثارة الفتنة ، وقد سيّرتُهم إليك ، فأنهِهِمْ ، فإنْ آنستَ منهم رشداً فأحسنْ إليهم ، واردُدْهم إلى بلادهم " ..
هنا ، نقطة ايجابية للخليفة ، وأخرى سلبية !
لقد فطن عثمان من البداية إلى إنهم دعاة شغب وفتنة ، وليسوا مجرد مواطنين مظلومين يبتغون العدالة ..
ولكن ، هل كانت طريقته في معالجة الموقف حاسمة ورادعة ؟؟
لقد ظهر الجواب على هذا السؤال واضحاً .. عندما ذهبوا إلى معاوية .. الأستاذ في حُكم الرعية وتسييس الرعاع .. فقد حاوَرهم و عرفهم .. وإنتبه إلى خطورتهم !
فقد وجد لديهم حقد دفين خبيث ضد قريش ، قبيلة رسول الله عليه الصلاة والسلام !!
فمما قاله معاوية لهم :-
" إنكم قوم من العرب ، ذوو أسنان وألسنة ، وقد أدركتُم بالإسلام شرفاً ، وغلبتم الأمم ، وحويتم مواريثهم ، وقد بلغني أنكم ذممتم قريشاً ، ونقمتم على الولاة فيها ، ولولا قريش لكنتم أذلة ، إن أئمتكم (خلفاءكم) لكم جُنّة (ستراً وسنداً) ، فلا تفرقوا عن جُنتكم ، إن أئمتكم ليصبرون لكم على الجور ، ويحتملون منكم العقاب ، والله لتنتهُنّ (تقلعون عن الشغب) أو ليبتلينكم الله بمن يسومكم الخسف ، ولا يحمدكم على الصبر ، ثم تكونون شركاءهم فيما جررتم على الرعية في حياتكم وبعد وفاتكم (ستتحمّلون مع ولاتكم نتائج هذه الفتنة ، حتى بعد موتكم) " ..
فقال أحدهم :-
" أما قريش ، فإنها لم تكن أكثر العرب ولا أمنعها في الجاهلية ، وإنّ غيرها من العرب لأكثر منها كان وأمنع (أقوى) " .
فقال معاوية :-
" إنك لخطيب القوم ، ولا أرى لك عقلاً ، وقد عرفتكم الآن ، وعلمتُ أن الذي أغراكم قلة العقول . أُعظِّمُ عليكم أمرَ الاسلام ، فتذكّرني بالجاهلية ؟! أخزى الله قوماً عظّموا أمركم " !
ثم قال لهم :- " إفقهوا عني ولا أظنكم تفقهون ، إن قريشاً لم تعزّ في جاهلية ولا إسلام إلا بالله وحده ، لم تكن بأكثر العرب ولا أشدّها ، ولكنهم كانوا أكرمهم أحساباً ، وأمحضهم (أنقاهم) أنساباً ، وأكملهم مروءة ، ولم يمتنعوا (يتحصنوا) في الجاهلية - والناس يأكل بعضهم بعضاً - إلا بالله ، فبوّأهم حرماً آمناً (الكعبة) يُتخَطَّف (يُقتَل) الناسُ من حولهم . هل تعرفون عرباً أو عجماً ، أو سوداً أو حُمراً إلا وقد أصابهم الدهر في بلدهم وحرمهم ، إلا ما كان من قريش ، فإنه لم يُرِدْهم أحدٌ من الناس بكيدٍ إلا جعلَ اللهُ خدَّه الأسفل ، حتى أراد الله تعالى أن يستنقذ مَن أكرمه بإتباع دينه من هوان الدنيا ، وسوء مرد الآخرة ، فارتضى لذلك خير خلقه (محمد عليه الصلاة والسلام) ، ثم ارتضى له أصحاباً (الصحابة) ، وكان خيارهم قريشاً . ثم بنى هذا المُلْكَ عليهم ، وجعل هذه الخلافة فيهم ، فلا يصلح الأمر إلا بهم ، وقد كان الله يحوطهم (يحميهم) في الجاهلية وهم على كُفرهم ، أفتراه لا يحوطهم وهم على دينه ! أفٍّ لك ولأصحابك ! " (نفس المصدر السابق) ..
لكن يبدو أن معاوية (وهو الأستاذ في هذه الأمور !) قد إستهان بأمرهم ، ولم يتوقع أن تصل خطورتهم إلى تهديد الدولة بأكملها !! وهذا خلل أمني كبير ..
فقال معاوية لهم :-
" قد أذنْتُ لكم ، فاذهبوا حيث شئتم ، لا ينفعُ الله بكم أحداً أبداً ، ولا يضرُّه (غلطة أمنية أخرى !) ، ولستُم برجال منفعة ، ولا مضرّة (!!) ، فإن أردتُم النجاة ، فالزموا جماعتكم ولا تبطرنكم النعمة ، فإن البطر لا يجرُّ خيراً . اذهبوا حيث شئتم ، فسأكتبُ إلى أمير المؤمنين فيكم " .
وكتبَ معاوية إلى عثمان :-
" إنه قدِمَ عليَّ قومٌ ليست لهم عقول ولا أديان ، أضجرَهُم العدلُ ، لا يريدون الله بشئ ، ولا يتكلمون بحُجّة ، إنّما همُّهُم الفتنة ، والله مبتليهم ثم فاضحُهُم ، وليسوا بالذين نخاف نكايتهم (أخطأتَ يا سيدي !!) ، وليسوا الأكثر ممن له شغب ونكير (ظن إنهم قليلون ، فلم يعبأ بهم !) " .
ثم أخرجهم من الشام .. فعادوا إلى الكوفة .. وعادوا إلى شتم الوالي والخليفة .. (راجع نفس المصدر السابق) ..
--------------------------------------
<< هل كان الإستخفاف بهؤلاء المشاغبين أول خلل أمني في هذه الفتنة ؟ >>

في تاريخ الطبري ، صيغة أخرى لكتاب معاوية إلى الخليفة ، هذا نصها :-
" بسم الله الرحمن الرحيم . لعبد الله عثمان أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سفيان ، أما بعد ، يا أمير المؤمنين ، فإنك بعثتَ إليَّ أقواماً يتكلمون بألسنة الشياطين وما يملون عليهم ، ويأتون الناس - زعموا - من قبل القرآن ، فيُشبِّهون على الناس ، وليس كل الناس يعلم ما يريدون ، وإنما يريدون فرقة ، ويقرِّبون فتنة ، قد أثقلهم الإسلام وأضْجَرَهم ، وتمكنتْ رقى الشيطان من قلوبهم : فقد أفسدوا كثيراً من الناس ممن كانوا بين ظهرانيهم من أهل الكوفة ، ولستُ آمنُ إن أقاموا وسط أهل الشام أن يُغروهم بسحرهم وفجورهم ، فاردُدْهُم إلى مصرهم ، فلتكنْ دارَهم في مصرهم الذي نجم فيه نفاقهم ، والسلام " (تاريخ الطبري 3/ 367 ) ..
كلام الطبري يشير إلى أن معاوية إنتبه إلى خطورة دجلهم وتلبيسهم على الناس .. وأنهم إنْ تُرِكوا .. سيفسدون الرعية ..
لكن ، لماذا لم يُشِرْ معاوية على الخليفة بقتلِهم .. درءاً للفتنة ؟! أظن أنه لم يكن يؤمن بالقسوة المفرطة .. عكس ما يشيع الإثناعشرية عنه !!
إن إسلوب أولئك المتمردين وتأثيرهم على الناس آنذاك .. يشبه أسلوب الإثناعشرية وتأثيرهم على الناس في زماننا .. ولكن علماءنا وولاة أمورنا لم يفعلوا شيئاً تجاههم .. لا هُم (علماؤنا وحكامنا) أخذوا برأي معاوية (أعيدوهم إلى دار فتنتهم إيران) .. ولا هم إستخدموا القسوة المفرطة !! .. ولهذا إنتشرت فتنتهم في جميع بلادنا ؟!

-----------------------------------------
نعود إلى زمن عثمان :-
بعد ذلك .. حاول الخليفة أن يُداوي هؤلاء المتمردين بشيء من الغلظة والقوة .. فأرسلهم إلى والي حمص (عبد الرحمن بن خالد بن الوليد) ..
هناك ، قال لهم الوالي :-
" يا بني الشيطان ، لا مرحباً بكم ولا أهلاً ، قد رجع الشيطان محسوراً ، وأنتم بَعدُ في بساط ضلالكم وغيّكم ! جزى الله عبد الرحمن إن لم يؤذكم ! يا معشر من لا أدري أعرب هم أم عجم ! أتراكم تقولون لي ما قلتم لمعاوية ! أنا ابن خالد بن الوليد ! أنا ابن من عجمته العاجمات ، أنا ابن فاقئ عين الردة ، والله يا بن صوحان (أحد المتمردين) لأطيرنّ بك طيرة بعيدة المهوى ، إن بلغني أن أحداً ممن معي دق أنفك فأقنعتَ رأسك (رفعتَها) " ..
فأقاموا عنده شهراً ، كلما ركبَ أمشاهم معه ، ويقول لصعصعة : " يا بن الخطيئة ، إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر ! ما لك لا تقولُ كما كنتَ تقول لسعيد (والي الكوفة) ومعاوية ؟! " .
فيقولون :-
" سنتوب إلى الله ، أقِلْنا (إعفِ عنا) أقالك الله " !
فما زال ذاك دأبه ودأبهم ، حتى قال :- " تاب الله عليكم " . فكتب إلى عثمان يسترضيه عنهم ، ويسأله فيهم ، فردهم إلى الكوفة (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2/ 134) ..

-----------------------------------------
لكن هذا الدواء لم ينفع في علاجهم .. فعادوا إلى رفع حالة الإحتقان ضد الخليفة وولاته !
عندها قرر الخليفة إجراء تحقيق حول الموضوع .. فأرسل إلى ولاته ليحضروا إجتماعاً طارئاً في العاصمة .. مع كل مواطن لديه مظلمة ضد أحد منهم !!
يقول إبن أبي الحديد في/ شرح نهج البلاغة ج 2 - ص 137 – 139 :-
فلما دخلت سنة خمس وثلاثين (هجرية) ، تكاتب أعداء عثمان وبني أمية في البلاد ، وحرّض بعضهم بعضاً على خلع عثمان عن الخلافة ، وعزل عماله عن الأمصار ، واتصل ذلك بعثمان ، فكتب إلى أهل الأمصار (الشعب) :-
" أما بعد ، فإنه رُفِعَ إلي أن أقواما منكم يشتمهم عمالي ويضربونهم ، فمن أصابه شئ من ذلك فليوافِ الموسم (الحج) بمكة ، فليأخذْ بحقه مني أو من عمالي ، فإني قد استقدمتهم (يعني الولاة) ، أو تصدّقوا (تسامحوهم) فإن الله يجزي المتصدقين " .
(من طيبة عثمان الزائدة أنه تصوّر أن المتمردين سيسامحون الولاة !) .
ثم كاتب عماله واستقدمهم ، فلما قدموا عليه جَمَعَهم ، وقال :-
" ما شكاية الناس منكم ؟ إني لخائف أن تكونوا مصدوقاً عليكم (المظالم صحيحة) ، وما يُعْصَبُ هذا الأمر إلا بي (أنا من سيتحمل مسؤوليتها) " .
فقالوا له :- " والله ما صدق مَن رفع إليك ، ولا برّ ، ولا نعلم لهذا الامر أصلاً " .
(لنقارن بين هذا وبين ما كان يفعله عمر (رضي الله عنه) بولاته .. كان يحصي عليهم أنفاسهم - إن صح التعبير - وكانوا يخافونه أشد الخوف ) !
فقال عثمان :- " فأشيروا علي " .
فقال سعيد بن العاص :- " هذه أمور مصنوعة (مؤامرة) ، تُلقى في السر ، فيتحدث بها الناس ، ودواء ذلك السيف (القسوة المفرطة) " .
وقال عبد الله بن سعد :- " خذ من الناس الذي عليهم ، إذا أعطيتهم الذي لهم " (أعطِهم حقوقهم ثم طالبْهم بواجباتهم) .
وقال معاوية : " الرأي حسن الأدب " . (أظنه يقصد حسن التعامل مع الرعية ، كشعرة معاوية المشهورة) .
وقال عمرو بن العاص :- " أرى لك أن تلزم طريق صاحبيك (تُقلّد أبي بكر وعمر) ، فتلين في موضع اللين ، وتشتد في موضع الشدة " . (أظنه يقصد أن يكون رؤوفاً جداً مع المظلوم ، وقاسٍ جداً مع الظالم) .
فقال عثمان :- " قد سمعتُ ما قلتم ، إن الأمر الذي يُخافُ على هذه الأمة كائن لا بد منه ، وإن بابه الذي يُغلق عليه ليُفتحن ، فكفكفوهم باللين والمداراة إلا في حدود الله ، فقد علم الله إني لم آلُ الناس خيراً ، وإن رحا الفتنة لدائرة ، فطوبى لعثمان إن مات ولم يحركها ! سكّنوا الناس و هبوا لهم حقوقهم ، فإذا تعوطيت حقوق الله فلا تدهنوا فيها " .
ثم نفر ، فقدم المدينة ، فدعا علياً وطلحة والزبير ، فحضروا وعنده معاوية ، فسكت عثمان ولم يتكلم ، وتكلم معاوية ، فحمد الله ، وقال :-
" أنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وخيرته من خلقه ، وولاة أمر هذه الأمة ، لا يطمع فيه أحد غيركم ، إخترتم صاحبكم عن غير غلبة ولا طمع ، وقد كبر وولى عمره ، فلو انتظرتم به الهرم كان قريباً ، مع إني أرجو أن يكون أكرم على الله أن يبلغه ذلك ، وقد فشتْ مقالة خفتُها عليكم ، فما عبتم فيه من شئ فهذه يدي لكم به رهناً ، فلا تطمعوا الناس في أمركم ، فوالله إن أطعتموهم لا رأيتم أبداً منها إلا إدباراً " .
فقال علي عليه السلام :- " وما لك وذاك ؟ لا أم لك " !
فقال (معاوية) :- " دع أمي فإنها ليست بشر أمهاتكم ، قد أسلمتْ وبايعتْ النبي صلى الله عليه ، وأجبني عما أقول لك " .
فقال عثمان :- " صدق ابن أخي ، أنا أخبركم عني وعما وليتُ ، إن صاحبي اللذين كانا قبلي ، ظلما أنفسهما ومن كان منهما بسبيل ، احتساباً . وإن رسول الله صلى الله عليه كان يعطي قرابته ، وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش ، فبسطتُ يدي في شئ من ذلك لما أقوم به فيه ، فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه ، فأمري لأمركم تبع " .
قالوا :- " أصبتَ وأحسنتَ ، إنك أعطيتَ عبد الله بن خالد بن أسيد خمسين ألفاً ، وأعطيتَ مروان خمسة عشر ألفاً ، فاستعدها منهما " .
فاستعادها ، فخرجوا راضين .
* * *
وقال معاوية لعثمان :- " اخرج معي إلى الشام ، فإنهم على الطاعة ، قبل أن يهجم عليك ما لا قبل لك به " .
فقال (عثمان) :- " لا أبيع جوار رسول الله صلى الله عليه بشئ ، وإن كان فيه ( قطع ) خيط عنقي " .
قال (معاوية) : فأبعثُ إليك جنداً من الشام يقيم معك لنائبة إن نابت ( المدينة أو إياك ) .
فقال (عثمان) :- " لا أضيق على جيران رسول الله صلى الله عليه " .
فقال (معاوية) :- " والله لتغتالن " .
فقال (عثمان) :- " حسبي الله ونعم الوكيل " .
* * *
وخرج معاوية من عند عثمان ، فمر على نفر من المهاجرين ، فيهم علي عليه السلام ، وطلحة والزبير ، وعلى معاوية ثياب سفره ، وهو خارج إلى الشام .
فقام عليهم ، فقال :- " إنكم تعلمون أن هذا الامر كان الناس يتغالبون عليه ، حتى بعث الله نبيه ، فتفاضلوا بالسابقة والقدمة والجهاد ، فإن أخذوا بذلك فالأمر أمرهم ، والناس لهم تبع ، وإن طلبوا الدنيا بالتغالب سُلبوا ذلك ، ورده الله إلى غيرهم ، وإن الله على البدل لقادر . وإني قد خلفتُ فيكم شيخنا ، فاستوصوا به خيرا وكانفوه ، تكونوا أسعد منه بذلك " . ثم ودعهم ومضى .
فقال علي عليه السلام : " كنتُ أرى في هذا خيراً " .
فقال الزبير : " والله ، ما كان أعظم قط في صدرك وصدورنا منه اليوم " .
(( راجع/ شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد ج 2 - ص 137 – 139 )) ..

333333333333333333333333333333333333333333333

يبدو إن عثمان رحمه الله فضّل إستخدام طريقة إبن آدم : ( إذا أردتَ قتلي ، فلن أقاتلك ، حقناً للدماء ، وأريد أن تبوء بإثمي وإثمك ) ..
وهذا ما نتوقعه من رجل مثله .. مؤمن عفيف شريف تقي ورع تستحي منه الملائكة ..
ولكنه حينها لم يكن مسلماً عادياً من عامة المسلمين !!
بل كان الخليفة والحاكم والسلطان والرئيس !!
ويالتالي ، هناك أمور أخرى يجب الإنتباه إليها :-

أولاً :- منصبه يرمز لهيبة الدولة وقوة الأمة .. وإتخاذه موقف المتساهل (جداً) الذي تبرع بدمه من أجل حقن دماء الآخرين .. يجعل الرعية .. المليئة بالرعاع .. تستهين بالحكومة وبالدولة .. وقد تنشأ سُنة سيئة : أي شخص يعيب على حاكم شيئاً يقتله !!!

ثانياً :- التضحية بدمه لم يؤدي الى إخماد الفتنة ، ولا إلى حقن دماء المسلمين .. بل على العكس .. أدى إلى إستفحال الفتنة والفوضى إلى قرون عديدة بعده .. مع أنهار .. بل بحار من الدم بسببها !!!

ثالثاً :- أظن ، والله أعلم ، كان من الأجدر أن يقوم الخليفة بتشكيل لجنة تقصي الحقائق .. مكونة من أكبر عدد ممكن من كبار الصحابة و رؤساء العشائر .. وبالتالي ينأى بنفسه عن أي مظلمة قد توضع في عنقه ، أمام الله وأمام الناس ..
وفي نفس الوقت .. كان عليه أن يضرب .. وبشدة .. على يد كل من يعكر صفو الأمن والأمان في المجتمع .. ظالماً كان أو مظلوماً .. لأن إستتباب الأمن شرط أساسي لتوفير الخبز للمواطنين .. والناس لا تريد من الحاكم سوى توفير الأمن والخبز ..
إذاً ، توفيرهما .. هو أهم من أي مظلمة تُثار ، وتؤدي الى فتنة !!
هذا رأيي ، وقد أكون مخطئاً ، والله أعلم ..
4444444444444444444444444444444444444444444
أرجو المعذرة إذا كنتُ قد تجاوزتُ بعض الخطوط الحمراء ، وإنتقدتُ بعض الصحابة الكرام ، وفتحتُ ملفات مقفلة ، وخرقتُ القاعدة المتفق عليها عند أهل السنة (تلك دماء طهّر الله منها أيدينا ، فلا نخوض فيها بألسنتنا) ..
ولكنني أظن إن هذه القاعدة كانت تصلح عند سيادة أهل السنة على السلطة والخلافة ، فهم متسامحون مع المخالفين ، ولا يريدون فتح الجراح القديمة ..
أما مع بروز نجم الروافض ، وقوة إعلامهم الذي لا يفتأ يطعن في الصحابة والسلف الصالح .. فلا ينبغي السكوت .. لأن السكوت سوف يعتبر عند الناس ضعفاً وإعترافاً ضمنياً بالخطأ ..

وأظن إن هذا ما حصل .. فقد لاحظ شباب المسلمين إن الرافضة يسهبون في ترديد الشبهات حول الصحابة وأمهات المؤمنين ، بينما أهل السنة ساكتون لا يُجيبون !!
فقال الشباب :- " ما سكتوا إلا لأنهم على خطأ ولا يعرفون بم يجيبون " !! وهكذا إنتشر التشيع بين شبابنا .. إضافة الى شهوة المال والفرج .. عن طريق المتعة والخمس التي يروّج لها الشيعة ..
فلا سبيل لإيقاف هذا المد المظلم .. إلا بمناقشة أحوال الصحابة والفتنة التي حصلت بينهم .. نقاشاً علمياً محايداً نزيهاً .. يكفل لهم الإحترام والتقدير .. مع النقد وتحديد السلبيات في بعض تصرفاتهم ..

نعم .. الصحابة مؤمنون عدول ثقات نزيهون ظاهراً وباطناً .. لكنهم غير معصومين من الذنوب أو الخطأ أو السهو أو النسيان ..
وخصوصاً في الأمور السياسية !!

فالذي أعتقده .. إن القدرة السياسية على ادارة دفة الحكم و (تسييس) الناس .. هي موهبة ونعمة .. لا يعطيها الله تعالى .. إلا لقلة قليلة من البشر ..
والصحابة ليسوا إستثناءاً من هذه القاعدة العامة .. والله أعلم ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&

النهاية المأساوية لولاية علي (رضي الله عنه) :-
لا شك إن المستوى الديني لعلي بن أبي طالب أعلى بكثير من المستوى الديني لمعاوية بن أبي سفيان .. فكيف آلت الخلافة للثاني ؟!
الجميع سيقول : السبب هو خدعة رفع المصاحف والتحكيم ..
ولكن لم يتجرأ أحد على السؤال : كيف إنطلت هذه الحيلة على علي ؟!
أليس المفروض من الحاكم الشاطر أنه لا ينخدع !!
سيقولون : إن جيشه أجبره على ذلك !!
وهذا عذر أقبح من ذنب !! أليس المفروض من الحاكم الشاطر أن يسيطر هو على جيشه ، ويقودهم لما يريد .. لا أن يسيطروا هم عليه ، ويقودوه لما يريدون ؟!
لا بد من وجود خلل أمني .. لا إيماني ( لأنه لا يمكننا التشكيك في إيمان علي ، والصحابة عموماً ) ..
ولم أجد أحداً يناقش مصدر الخلل الأمني في ولاية علي !!
هل يعود إلى سوء إختياره لعاصمته (الكوفة) .. أو سوء إختياره لأصحابه (أهل الكوفة) .. أو عدم إستخدامه لسلاح المال لإستمالة الناس .. أو .. أو ؟! الله أعلم ..

إن تقديرنا العالي للصحابة منعنا من نقد سياساتهم القيادية وإدارتهم للدولة !!
علماً أن هذا لا ينتقص من المستوى الديني والإيماني والفقهي لهم ..
لكن السياسة والإدارة تحتاج إلى أمور (لا دينية) .. قد يفتقدها هذا الصحابي أو ذاك .. ( فكيف بزعامات التيارات الإسلامية المعاصرة ؟! ) ..
يجب على المختصين أن يتجرأوا ، ويبحثوا في هذا الأمر .. حتى لا نُلدغ من نفس الجحر مرتين .. أليس كذلك ؟!

يحضرني حديث شريف .. مفاده أن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- ألا تستعملني (تُعطيني ولاية أو مهمة قيادية) ؟
فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على منكبه . ثم قال :- " يا أبا ذر ، إنك ضعيف . وإنها أمانة . وإنها يوم القيامة حزي وندامة ، إلا من أخذها بحقها ، وأدى الذي عليه فيها " (صحيح مسلم 6/ 6 ) .
أظن أن الحديث واضح المعنى .. فضعف الإدارة لا يقدح في إيمان الرجل ، ولا عدالته ، ولا ورعه ، ولا وثاقته ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&

معركة كربلاء :-
هل كان الحسين قليل الورع والعبادة لكي يخسر المعركة ؟ أبداً ..
سيقولون : خدعه أهل الكوفة ، وما حصل كان قدراً محتوماً .. وكفى !!
ولكن ، كما قلنا : الحاكم الشاطر لا يُخدَع .. وهذه قاعدة سياسية .. معصومة! ..

لا بد من وجود خلل (أمني إستراتيجي) في (الجانب الحسيني) لكي يخسر المعركة !!
لم أسمع أحداً يشير إلى سوء توقيت الحسين ، أو سوء إختياره لمكان الثورة ، أو سهولة إنخداعه من أهل الكوفة .. بإختصار : عدم إعداد الحسين العدة اللازمة لإنجاح هذه الثورة !!

وأظن أن هذا من أسباب وقوعنا في نفس الأخطاء على مر الزمان !!
فنحن لا ندرس أسباب خساراتنا وإنكساراتنا بشكل علمي و موضوعي ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&

بين عبد الله بن الزبير (رضي الله عنه) والحجاج :-
هذا مثال آخر .. كيف يخسر الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير أمام دكتاتور مثل الحجاج ؟! لا بد من وجود خلل (لا إيماني) ..
لا أدري .. هل السبب هو غدر أهل العراق بمصعب بن الزبير (تاريخ الطبري 5/ 7 – 5/ 14 ) ؟
ولكن .. كما قلنا .. هل يجوز للقائد أن يُخدع ؟!

عندما أراد عبد الملك بن مروان الخروج إلى العراق لقتال مصعب بن الزبير ، قيل له ألا يخرج بنفسه للقتال ، فقال :-
" إنه لا يقوم بهذا الأمر إلا قرشي له رأي ، ولعلّي أبعثُ من له شجاعة ولا رأيَ له ، وإني أجدُ في نفسي أني بصيرٌ بالحرب ، شجاعٌ بالسيف إن اُلجئتُ إلى ذلك ، ومصعب في بيت شجاعة ، أبوه أشجع قريش ، وهو شجاع ، ولا علمَ له بالحرب ، يحب الخفض ، ومعه من يُخالفه ، ومعه من ينصحُ لي (جاسوس) " !! (تاريخ الطبري 5/ 7) .. هذا درس في السياسة والدهاء والتدبير ..

قال إبن الزبير لأمه قبيل مقتله :- " إن إبنكِ (يعني نفسه) لم يتعمد إتيان منكر ، ولا عمل بفاحشة ، ولم يُجِر (يظلم) في حكم الله ، ولم يغدر في أمان ، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا مُعاهد (أهل الذمة) ، ولم يبلغني ظلم عن عُمّالي فرضيتُ به ، بل أنكرتُه ، ولم يكن شيء آثر عندي من رضى ربي " (تاريخ الطبري 5/ 31 ) ..
وقالت أمه حينها :- " اللهم إرحمْ طول ذلك القيام في الليل الطويل ، وذلك النحيب ، والظمأ في هواجر المدينة ومكة ، وبرّهِ بأبيه وبي ، اللهم قد سلمتُه لأمركَ فيه ، ورضيتُ بما قضيتَ ، فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين " (تاريخ الطبري 5/ 31 ) .. فكيف خذله اللهُ ونصرَ عدوه ؟!

لأن كرسي الحكم يحتاج الى سياسي .. لا فقيه !!
أظن أن من أخطاء إبن الزبير القاتلة أنه تحصن بمكة ، ظناً منه أن ربها سيحميه ! وأنه لن يتجرأ مسلم على حصارها أو إقتحامها أو ضربها بالمنجنيق .. كما فعل الحجاج !!

ونسي إبن الزبير أن مكة تقع في وادٍ غير ذي زرع .. فلا يُمكنها تتحمّل حصاراً دام سبعة أشهر .. فلهذا خذله عشرة آلاف من أتباعه ، وإستسلموا للحجاج ، منهم ولديه حمزة وخبيب (ولدي عبد الله بن الزيبر) (تاريخ الطبري 5/ 30 ) ..
----------------------------------------
كأن الله تعالى يريد بذلك أن نُدرك نحن أن حكم الشعوب وإدارة الدول يحتاج إلى تدابير دنيوية سياسية .. إضافة إلى التدابير الدينية ، من كثرة صيام وقيام وتلاوة .. والله أعلم ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&

بين زيد بن علي زين العابدين (رضي الله عنه) وهشام بن عبد الملك الأموي :-
نفس السيناريو (الحسيني) تكرر هنا .. فقد بايع أهل الكوفة زيداً .. ثم خذلوه (تاريخ الطبري 6/ 334 ) ..
هنا حصلت أخطاء ستراتيجية : إنخداع القائد بأهل الكوفة .. عدم إتّعاظه من أخطاء الماضي ، وما حصل لجده الحسين (رضي الله عنه) .. وعدم الإستماع إلى نصائح الأصدقاء والأحبة .. راجع تاريخ الطبري 5/ 487 وما بعدها ..
يقولون إن غلطة العالِم بألف ..
إذاً ، غلطة القائد بمليون !! لأن خطأه قد يجرّ الأمة كلها إلى الهاوية ..

والمصيبة الأكبر .. أن هذه الأخطاء (اللادينية) متكررة .. فقد حصلت سابقاً مع أجداده : أمير المؤمنين علي والحسين .. رضوان الله تعالى عنهم أجمعين ..

فهل كان من لطف الله ورحمته أنه لم يشأ أن يكون للمسلمين قائد .. فيه هذه الأخطاء (الستراتيجية) ، رغم شدة تديّنه وكثرة عبادته ؟؟ قد نسمع مثل هذا (النقد الذاتي) من قبل الغربيين (غير المسلمين) .. ولكن ، لم أسمع أحداً من المسلمين يقول بهذا ؟! بل يكون جوابه دوماً : هذا ما حصل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
هذا الجواب ممتاز دينياً .. ولكن سياسياً .. لا يُسمن ولا يُغني من جوع ..
وبهذا نبقى مثل ( ) الذي يدور مع الساقية .. نرتكب نفس الأخطاء .. ولا نتعظ من تجارب الماضي !!
هذا رأيي ، وقد أكون مخطئاً ، والله أعلم ..
هدانا الله جميعاً الى سواء السبيل .. آمين







 
قديم 21-11-17, 07:55 PM   رقم المشاركة : 2
ابوكوثر
عضو ماسي







ابوكوثر غير متصل

ابوكوثر is on a distinguished road


حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى يرفعه، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن سلمان كان منه إلى ارتفاع النهار فعاقبه الله أن وجئ في عنقه حتى صيرت كهيئة السلعة حمراء؛ وأبو ذر كان منه إلى وقت الظهر، فعاقبه الله إلى أن سلط عليه عثمان حتى حمله على قتب وأكل لحم أليتيه وطرده عن جوار رسول الله صلى الله عليه وآله، فأما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى فارق الدنيا طرفة عين، فالمقداد بن الأسود لم يزل قائما قابضا على قائم السيف عيناه في عيني أمير المؤمنين عليه السلام ينتظر متى يأمره فيمضي.

الاختصاص للمفيد ص9
البحار للمجلسي 28/ 259
نفس الرحمن للنوري الطبرسي ص581







 
قديم 23-11-17, 12:33 PM   رقم المشاركة : 3
ابوزين العابدين
مشترك جديد






ابوزين العابدين غير متصل

ابوزين العابدين is on a distinguished road


كود:
ونفس المسألة مع ثورة الحسين !
رجل مؤمن عالي النسب شجاع .. رأى نفسه أولى من الخليفة المنتخب .. فثار ضده ..
ولكنه لم يحسبها جيداً .. من الناحية السياسية ..
فقد وثق بشيعته المنافقين أشباه الرجال .. ولم يأخذ بنصيحة الناصحين .. ولم يحسب حساب العدة والعدد .. وأخذ معه نساءه وأطفاله الى ساحة معركة خاسرة .. 
ثم رفض خيار الأسر .. فإما النصر عنده أو الموت ..
ما تتوقعون النتيجة ؟؟؟؟؟؟
اتق الله
خروج ابي عبدالله لم يكن لانه راى نفسه اولى من يزيد
بل لان يزيد كان فاسقا عليه من الله ما يستحق
والحكم في الاسلام شورى وليس ملكية كما حصل مع يزيد






 
قديم 23-11-17, 04:34 PM   رقم المشاركة : 4
الطالبKH
عضو فضي







الطالبKH غير متصل

الطالبKH is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزين العابدين مشاهدة المشاركة
  
كود:
ونفس المسألة مع ثورة الحسين !
رجل مؤمن عالي النسب شجاع .. رأى نفسه أولى من الخليفة المنتخب .. فثار ضده ..
ولكنه لم يحسبها جيداً .. من الناحية السياسية ..
فقد وثق بشيعته المنافقين أشباه الرجال .. ولم يأخذ بنصيحة الناصحين .. ولم يحسب حساب العدة والعدد .. وأخذ معه نساءه وأطفاله الى ساحة معركة خاسرة .. 
ثم رفض خيار الأسر .. فإما النصر عنده أو الموت ..
ما تتوقعون النتيجة ؟؟؟؟؟؟
اتق الله
خروج ابي عبدالله لم يكن لانه راى نفسه اولى من يزيد
بل لان يزيد كان فاسقا عليه من الله ما يستحق
والحكم في الاسلام شورى وليس ملكية كما حصل مع يزيد

ان كان الحكم شورى فقط فلماذا الاعتراض على بيعة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم !
و ان كان التوريث ليس من الاسلام فلماذا جعلتم الامامة المزعومة وراثةً !

اما خروج الامام الحسين رضي الله عنه فهو لا غبار عليه احتج بخروجه بعض ائمة السلف رحمهم الله و يزيد سواء كان صالحًا او طالحًا فليس من العقيدة في شيء و الحسين وابن الزبير و غيرهما رضي الله عنهم اولى بالخلافة منه






التوقيع :
( إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي) رواه مسلم

قناتي على اليوتيوب "ابن الدليم" والاحتياطية " زين العابدين"

تنويه :

* لا يوجد حساب لي على تويتر و لا الفيس بوك بأسمي

*يمكن لأي شخص اقتباس ما انشره من مواضيع دون الرجوع اليَّ سواء من الوثائق او من البحوث النصية
*حسابي في منتدى السرداب بإسم "منهاج الحق"
لا تنسونا من صالح دعائكم فلربما نكون تحت التراب ان طال الغياب
من مواضيعي في المنتدى
»» هل كان عند الشيعة اتصال الدولة الصفوية مع المهدي الذي سُيقيم دولته ؟
»» الاصولي حسن كاشف الغطاء:المخالفين كفار و شر من اليهود والنصارى ومجوس هذه الامة
»» من علامات ظهور المهدي ظهور جسد عاري ويقول منادي هذا امير المؤمنين
»» اية الله محمد علي الكربلائي يؤلف كتاب في كفر "الوهابية" على حد وصفه
»» محمد باقر الصدر :قضية الامامة غير واضحة واكتنفها الغموض عند المخالفين
 
قديم 23-11-17, 04:57 PM   رقم المشاركة : 5
ابوزين العابدين
مشترك جديد






ابوزين العابدين غير متصل

ابوزين العابدين is on a distinguished road


لا تغير الموضوع لم يكن خروج الحسين الا ضد باطل يزيد عليه من الله ما يستحق







 
قديم 23-11-17, 07:59 PM   رقم المشاركة : 6
الطالبKH
عضو فضي







الطالبKH غير متصل

الطالبKH is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزين العابدين مشاهدة المشاركة
   لا تغير الموضوع لم يكن خروج الحسين الا ضد باطل يزيد عليه من الله ما يستحق

لم تُجب على سؤالي يا عزيزي هداني الله واياك الى الصواب






التوقيع :
( إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي) رواه مسلم

قناتي على اليوتيوب "ابن الدليم" والاحتياطية " زين العابدين"

تنويه :

* لا يوجد حساب لي على تويتر و لا الفيس بوك بأسمي

*يمكن لأي شخص اقتباس ما انشره من مواضيع دون الرجوع اليَّ سواء من الوثائق او من البحوث النصية
*حسابي في منتدى السرداب بإسم "منهاج الحق"
لا تنسونا من صالح دعائكم فلربما نكون تحت التراب ان طال الغياب
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على هل اعتقد نعمه الله الجزائري ان الله خلق ادم على صورته بالمعنى الوهابي
»» الوحيد البهبهاني : علي بن الحسين الملقب بالشريف المرتضى يقول بأن السني كافر
»» آية الله كمال الحيدري: حديث الثقلين عند الشيعة غير متواتر
»» كمال الحيدري : الخوئي في معجمه يقول فلان ضعيف ويعبر عن روايته في التنقيح صحيحة !
»» المرجع السيستاني يُقر ان روايات المثالب للصحابة صحيحة من دون تقية
 
قديم 24-11-17, 07:01 PM   رقم المشاركة : 7
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزين العابدين مشاهدة المشاركة
   لا تغير الموضوع لم يكن خروج الحسين الا ضد باطل يزيد عليه من الله ما يستحق

تحذير لك لا تطعن في السلف ولا تتهرب من الرد






من مواضيعي في المنتدى
»» مجزرة في الموصل بحق الأهالي يرتكبها التحالف الآثم
»» بالصور / الإرهاب الشيعي تفجير وتعذيب وحرق وسلخ وقطع رؤوس
»» حصيلة حملة اغتيالات نازحي الأنبار في أسبوع واحد
»» التبرأ من الجهاد الكفائي بقرارات تتوالى صحوة أم آثار صدمة ؟
»» الفلوجة.. هذه المعركة الكاشفة
 
قديم 24-11-17, 08:04 PM   رقم المشاركة : 8
ابوزين العابدين
مشترك جديد






ابوزين العابدين غير متصل

ابوزين العابدين is on a distinguished road


اعملوا ما استطعتم لاني لم اخطئ ولم اطعن
وهل يزيد عليه من الله ما يستحق من السلف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







 
قديم 24-11-17, 08:52 PM   رقم المشاركة : 9
الطالبKH
عضو فضي







الطالبKH غير متصل

الطالبKH is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزين العابدين مشاهدة المشاركة
   اعملوا ما استطعتم لاني لم اخطئ ولم اطعن
وهل يزيد عليه من الله ما يستحق من السلف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يزيد سواء كان صالحًا او طالحًا فليس من العقيدة في شيء و له طوام منها واقعة الحرة و له حسنات لكن انت لم تُجبني على السؤال هداني الله واياك






التوقيع :
( إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي) رواه مسلم

قناتي على اليوتيوب "ابن الدليم" والاحتياطية " زين العابدين"

تنويه :

* لا يوجد حساب لي على تويتر و لا الفيس بوك بأسمي

*يمكن لأي شخص اقتباس ما انشره من مواضيع دون الرجوع اليَّ سواء من الوثائق او من البحوث النصية
*حسابي في منتدى السرداب بإسم "منهاج الحق"
لا تنسونا من صالح دعائكم فلربما نكون تحت التراب ان طال الغياب
من مواضيعي في المنتدى
»» آية الله الشيخ محمد السند : الكثير من تفسير الزمخشري مأخوذ من تفسير التبيان للطوسي
»» بين الشيخ الدمشقية و محامي اهل البيت في ذكر الخوئي نجاسة المخالف و تكفيره و الوحدة
»» السيد الشيعي فرقد القزويني : صفات الله تظهر في الخلق و يتجلى للانسان الكامل
»» الشيخ محمد النائيني: بعض الشعب الايراني كان يوجبون اعلان البراءة من النبي موسى
»» كتاب (المراقد المزيفة في العراق ) للشيخ عباس شمس الدين
 
قديم 28-11-17, 10:07 PM   رقم المشاركة : 10
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


قد أكون مخطئاً .. لكنني أرى الأمر كالآتي :-
الله سبحانه وتعالى حرّم على نفسه الظلم .. لا شك في ذلك ..
والله سبحانه وتعالى يحب أمة محمد عليه الصلاة والسلام .. لا شك في ذلك ..
فإذا تقاتل إثنان من المسلمين .. على السلطة ..
فإن الله تعالى .. من باب الرحمةً بهذه الأمة .. يُنهي هذا القتال .. لما فيه خير هذه الأمة ..
بغض النظر عن كون الفئة المنتصرة .. محقة أو باغية .. تقية أو فاسقة ..
فإن مصلحة الأمة .. لا مصلحة الأفراد .. هو المهم ..
---------------------------------------------------------------------
تخيلوا لو إن علياً .. أو الحسين .. هو الذي إنتصر في النهاية .. ماذا سيحصل ؟
سيتولى الشيعة حُكم البلاد !!
تخيلوا معي رجاءاً !!!
أشباه الرجال .. الذين غدروا بأهل البيت .. وجرّعوهم السم الزعاف .. يصبحون ولاة على الأمصار والأقاليم .. ويتحكمون برقاب الناس وأموالهم ..
--------------------------------------------------------------------
لذا ، لا يمكنني أن أحزن لإستشهاد علي أو الحسين .. لأن حزني فيه شيء من الإعتراض على مشيئة الله .. وطعن في رحمته وعدله ولطفه بالعباد ..

-----------------------------------------------------------------
وبناءاً على الإيمان بعدل الله ولطفه .. خصوصاً بهذه الأمة ..
نقول إن ولاية معاوية .. بعد سنة 40 هجرية .. هي أفضل .. لأمة الإسلام .. من ولاية علي ..
وكذلك ولاية يزيد .. بعد سنة 61 هجرية .. هي أفضل .. لأمة الإسلام .. من ولاية الحسين ..
ليس طعناً في علي والحسين ..
وإنما إنقاذاً للمسلمين .. من شيعة علي والحسين ..
---------------------------------------------------------------------------------
وما ربك بظلام للعبيد ..
-----------------------------------------------------------------------------
هذا رأيي .. وقد أكون مخطئاً .. والله أعلم ..
---------------------------------------------------------------------------
هدانا الله جميعاً الى سواء السبيل .. آمين .. آمين .. آمين ..







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "