العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-17, 02:14 AM   رقم المشاركة : 1
أبو جعفر الأثري
عضو نشيط






أبو جعفر الأثري غير متصل

أبو جعفر الأثري is on a distinguished road


المعصوم لم يكن قدرياً كالشيعة اليوم

السلام عليكم

مشهور مذهب الإمامية اليوم أنهم يقولون بأن العباد يخلقون أفعالهم وأن أفعال العباد ليست مخلوقة لله

وهذا هو مذهب المعتزلة

جاء في الكافي : 13 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم وحماد، عن أبي مسروق قال: سألني أبو عبد الله (عليه السلام) عن أهل البصرة، فقال لي: " ما هم ؟ " قلت: مرجئة، وقدرية وحرورية فقال: " لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شئ

والمتواتر تاريخياً أن أهل البصرة كانوا قدرية بمعنى أنهم يقولون بأن أفعال العباد غير مخلوقة لله أو بعضهم يقول الله لا يخلق الشر

وفي التوحيد للقمي 10 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن معلى بن محمد البصري، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: سألته فقلت له: الله فوض الامر إلى العباد ؟ قال: الله أعز من ذلك، قلت: فاجبرهم على المعاصي ؟ قال: الله أعدل وأحكم من ذلك، ثم قال: قال الله عزوجل: يا ابن آدم أنا أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك مني، عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك.

أقول : إنكاره تفويض الأمر للخلق هو إنكار واضه لمذهب الرافضة اليوم بأن العباد يخلقون أفعالهم

وقوله عن الله ( أنا أولى بحسناتك منك ) لو كان العباد يخلقون أفعالهم لما كان لهذا معنى

وتأمل الرواية التي تليها

قال القمي في توحيده 11 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، قال: حدثنا أبو عبد الله الرازي، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن ابن سنان، عن مهزم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أخبرني عما اختلف فيه من خلفت من موالينا، قال: قلت: في الجبر والتفويض، قال: فسلني، قلت: أجبر الله العباد على المعاصي ؟ قال: الله أقهر لهم من ذلك (1) قال: قلت: ففوض إليهم ؟ قال: الله أقدر عليهم من ذلك، قال: قلت: فأي شئ هذا أصلحك الله ؟ قال: فقلب يده مرتين أو ثلاثا، ثم قال: لو أجبتك فيه لكفرت

فقوله في دفع التفويض ( الله أقدر عليهم من ذلك ) نفي لمذهب الرافضة اليوم بنفي خلق أفعال العباد اتباعاً للمعتزلة

قال الطباطبائي في تفسير الميزان :" وفي الاية مشاجرة بين اصحاب الجبر والتفويض كل من الفريقين يجر نارها إلى قرصته فاستدل بها اصحاب الجبر على ان افعال العباد مخلوقة لله لان اعمالهم من جملة ما بينهما فهى مخلوقه له. واستدل بها اصحاب التفويض على ان افعال العباد ليست مخلوقة له بل لانفسهم فان المعاصي وقبائح الاعمال من الباطل فلو كانت مخلوقة له لكانت مخلوقة بالحق والباطل لا يكون مخلوقا بالحق والحق ان الحجتين جميعا من الباطل فان جهات القبح والمعصية في الافعال حيثيات عدمية إذ الطاعة والمعصية كالنكاح والزنا وأكل المال من حله وبالباطل وامثال ذلك مشتركة في اصل الفعل وانما تختلف طاعة ومعصية بموافقة الامر ومخالفته والمخالفة جهة عدمية وإذا كان كذلك فاستناد الفعل إلى الخلقة من جهة الوجود لا يستلزم استناد القبيح أو المعصية إليها فان ذلك من جهاته العدمية فليس الفعل بجهته العدمية مما بين السماوات والارض حتى تشمله الاية ولا بجهته الوجودية من الباطل حتى يكون خلقه خلقا للباطل بالحق. على ان الضرورة قائمة على حكومة نظام العلل والمعلولات في الوجود وان قيام وجود شئ بشئ بحيث لا يستقل دونه هو ملاك الاتصاف فالمتصف بالطاعة والمعصية وحسن الفعل وقبيحه هو الانسان دون الذى خلقه ويسر له ان يفعل كذا وكذا كما ان المتصف بالسواد والبياض الجسم الذى يقوم به هذان اللونان دون الذى اوجده. وقد استوفينا الكلام في هذا البحث في تفسير قوله: " وما يضل به إلا الفاسقين " البقرة: 26 الجزء الاول من الكتاب. قوله تعالى فاصفح الصفح الجميل ان ربك هو الخلاق العليم قال في المفردات صفح الشئ عرضه وجانبه كصفحة الوجه وصفحة السيف وصفحة الحجر والصفح ترك التثريب وهو ابلغ من العفو ولذلك قال فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره وقد يعفوا الانسان ولا يصفح قال تعالى: " فاصفح عنهم وقل سلام فاصفح الصفح الجميل أفنضرب عنكم الذكر صفحا. وصفحت عنه اوليته صفحة جميلة معرضا عن ذنبه أو لقيت صفحته متجافيا عنه أو تجاوزت الصفحة التى اثبت فيها ذنبه من الكتاب إلى غيرها من قولك تصفحت الكتاب وقوله: " إن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل " فأمر له عليه السلام ان يخفف كفر من كفر كما قال ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون والمصافحة الافضاء بصفحة اليد انتهى. وسيأتى ما في الرواية من تفسير على عليه السلام الصفح بالعفو من غير عتاب"

الذي يهمنا أنه عرف مذهب التفويض بمذهب القائلين بأن أفعال العباد مخلوقة للبشر وهذا مشهور مذهب الشيعة اليوم وأما بقية كلامه الغريب فلا شأن لنا به فهو كلام تافه

وقال الطوسي في تفسيره التبيان :" فعلى هذا لا يمتنع أن نقول: إن الله خالق افعالنا بمعنى أنه قدرها للثواب والعقاب، فلا تعلق للقوم على حال"

وأتحدى أي شيعي أن يأتي برواية واحدة عن المعصومين تؤيد مذهبهم في أن أفعال العباد مخلوقة للعباد







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "